الرئيسيةعريقبحث

الحملة الألمانية لعام 1813


☰ جدول المحتويات


شُنت الحملة الألمانية (بالألمانية: Befreiungskriege)‏ في عام 1813. خاضت الدول المشاركة في حرب التحالف السادس، بما في ذلك ولايات النمسا وبروسيا الألمانية، بالإضافة إلى روسيا والسويد، سلسلة من المعارك في ألمانيا ضد الإمبراطور الفرنسي نابليون الأول وضباطه، والتي أنهت هيمنة الإمبراطورية الفرنسية الأولى.

الحملة الألمانية
جزء من حرب التحالف السادس
MoshkovVI SrazhLeypcigomGRM.jpg
معلومات عامة
التاريخ 1813–1814
الموقع ألمانيا وأوروبا الوسطى
النتيجة انتصار التحالف نصرًا حاسمًا
تغييرات
حدودية
حل اتحاد الراين
التنازل عن النرويج للسويد
المتحاربون
التحالف الأصليّ
 النمسا
مكلنبورغ-شفيرين
 بروسيا
 روسيا
 السويد
 المملكة المتحدة
عقب معركة لايبزيغ

 بافاريا
ساكسونيا
فورتمبيرغ

 فرنسا

الدنمارك الدنمارك-النرويج

القادة
الإمبراطورية الروسية ألكسندر الأول
الإمبراطورية النمساوية كارل فون شفارتزنبرغ
مملكة بروسيا غيبهارت ليبيريشت فون بلوشر
مملكة بروسيا فريدريش فيلهلم فون بولو
الإمبراطورية الروسية ميشائيل أندرياس باركلي دي تولي
الإمبراطورية الروسية ليفن أوغست فون بينسن
الإمبراطورية الروسية ماتفي بلاتوف
الإمبراطورية الروسية بيتر فيتغنشتاين
السويد ولي العهد كارل يوهان
الإمبراطورية الفرنسية الأولى نابليون بونابرت
الإمبراطورية الفرنسية الأولى بيير أوجرو
الإمبراطورية الفرنسية الأولى لويس-ألكسندر بيرتيه
الإمبراطورية الفرنسية الأولى جان-بابتيست بيسيير
الإمبراطورية الفرنسية الأولى لويس-نيكولا دافو
الإمبراطورية الفرنسية الأولى جاك ماكدونالد
الإمبراطورية الفرنسية الأولى أوغست دو مارمون
الإمبراطورية الفرنسية الأولى إدوارد مورتييه
الإمبراطورية الفرنسية الأولى ميشال نيي
الإمبراطورية الفرنسية الأولى نيكولا أودينو
الإمبراطورية الفرنسية الأولى لورون دو غوفيون سان-سير
الإمبراطورية الفرنسية الأولى جان دو ديو سول
الإمبراطورية الفرنسية الأولى كلود بيرين
يوزف بونياتوفسكي
يوجين دو بوارنيه
مملكة نابولي يواكيم مورات
القوة
16 أغسطس 1813:
المجموع: 860 ألف رجل[2]

الجيش الميداني:
512,113 رجل[2]
1,380 مدفع[2]

16 أغسطس 1813:
المجموع: 700 ألف رجل[3]

الجيش الميداني:
442,810 رجل[4]
1,284 مدفع[4]

الخسائر
299 ألف[5]
  • 223 ألف قتيل ومصاب
  • 76 ألف أسير ومفقود
446 ألف[5][6]
  • 60 ألف قتيل
  • 196 ألف مصاب
  • 190 ألف أسير ومفقود

بعد الهزيمة المدمرة لجيش نابليون الكبير في الحملة الروسية لعام 1812، أعلن لودفش يورك فون فارتنبرغ -الجنرال المسؤول عن إمدادات الجيش الألماني الكبير (هيلفسكوربس)- وقفًا لإطلاق النار مع الروس في 30 ديسمبر 1812 عبر اتفاقية تاوروغين. كان هذا الأمر عاملًا حاسمًا في إطلاق الحملة الألمانية في العام التالي.

انتهت حملة الربيع بين أعضاء التحالف السادس والإمبراطورية الفرنسية الأولى بشكل غير حاسم بهدنة صيفية (هدنة بلاسفتز). عبر خطة تراخنبرغ، التي طُورت خلال فترة وقف إطلاق النار في صيف عام 1813، وافق وزراء بروسيا وروسيا والسويد على اتباع استراتيجية موحدة واحدة ضد نابليون. في حملة الخريف التالية، انحازت النمسا في نهاية المطاف إلى التحالف، مما أحبط آمال نابليون في التوصل إلى اتفاق منفصل مع القوى الكبرى، النمسا وروسيا. امتلك شركاء التحالف الآن تفوقًا عديديًا واضحًا، جعل جيش نابليون يقاسي جراء ذلك، على الرغم من النكسات السابقة مثل معركة درسدن. بلغت استراتيجية الحلفاء ذروتها في معركة لايبزيغ في أكتوبر 1813، والتي انتهت بهزيمة حاسمة لنابليون. خسر اتحاد الراين، وهو اتحاد من حكام ألمانيا الغربية المتحالفين مع فرنسا، بالفعل معارك ضد شركاء التحالف في بافاريا وساكسونيا وحُلَّ بعد الهزيمة في لايبزج. كسرت هذه الهزيمة سيطرة نابليون شرقي نهر الراين.

بعد التأخير الحاصل -لحين جرى الاتفاق على استراتيجية جديدة بين قوى التحالف السادس- في أوائل عام 1814، غزا التحالف الشرقي فرنسا، تزامنًا مع حملة دوق ولنغتون عبر جنوب فرنسا. أُجبر نابليون على التنازل عن العرش واستعاد لويس الثامن عشر العرش الفرنسي. انتهت الحرب رسميًا بمعاهدة باريس في مايو 1814.

سياق الأحداث

منذ عام 1806، كان الكتّاب والمفكرون أمثال يوهان فيليب بالم، ويوهان غوتليب فيشته، وإرنست موريتز أرندت، وفريدريش لودويغ يان، وثيودور كورنر ينتقدون الاحتلال النابليوني لألمانيا. دافعوا عن حدود أمراء السلالات في ألمانيا وعن الجهد المشترك من جميع الألمان لطرد الفرنسيين. منذ عام 1810، طلب أرندت ويان من شخصيات رفيعة المستوى في المجتمع البروسي مرارًا وتكرارًا التجهير لهذه الانتفاضة. نظم يان نفسه الاتحاد الألماني وقدم مساهمة كبيرة في تأسيس فيالق ليتزوف المطلقة. كان هؤلاء الكتّاب في طليعة المشاركين في اندلاع الأعمال العدائية في ألمانيا، سواء من خلال الخدمة في القوات المسلحة أو من خلال دعم قوات التحالف من خلال كتاباتهم.

حتى قبل الحملة الألمانية، كانت هناك انتفاضات ضد القوات الفرنسية المحتلة لألمانيا – وقد اندلعت هذه الانتفاضات منذ 1806 فصاعدًا في هسن واندلع تمرد تيرول في عام 1809. اشتدت هذه الانتفاضات في نفس العام بقيادة فيلهلم فون دورنبيرج، المحرض والقائد العام لثورة هسن، والرائد فرديناند فون شيل.

مسار الأحداث

في 17 مارس 1813 -اليوم الذي وصل فيه ألسكندر الأول قيصر روسيا إلى هوفلاغر التي يحكمها فريدريش فيلهلم الثالث ملك بروسيا- أعلنت بروسيا الحرب على فرنسا. في 20 مارس 1813، نشرت «صحيفة زيليسيان المتميزة» خطاب فريدريش بعنوان «إلى شعبي»، الذي أُلقى في 17 مارس ودعا إلى قيام حرب تحرير. بالإضافة إلى الوحدات البروسية التي تشكلت حديثًا مثل لاندفير ولاندسترم، اشتعل القتال الأولي من قِبل متطوعين مثل القوات التطوعية الألمانية والياغر والفيالق المطلقة (مثل فيالق ليتزوف المطلقة) وجنود روسيا وجنود السويد (منذ صيف عام 1813 فصاعدًا) تحت حكم ولي العهد كارل الرابع عشر يوهان (كان يُدعى المارشال الفرنسي برنادوت في السابق) وجنود النمسا تحت حكم مارشال شفارتزنبرغ. لم يكن لبريطانيا العظمى أي دور مباشر في الحملة الألمانية، بسبب انشغالها بالفعل في الحفاظ على التفوق البحري والخوض في حرب الاستقلال الإسبانية، على الرغم أنها أرسلت إعانات لدعمها.

حرب التحرير

أصبحت اتفاقية تاوروغين نقطة الانطلاق لتجديد بروسيا. مع انتشار أنباء تدمير الجيش الكبير، وظهور عدد لا حصر له من المتطرفين الذين أقنعوا الشعب البروسي بحقيقة الكارثة، انبثقت الروح التي ولدتها سنوات من الهيمنة الفرنسية. في الوقت الحالي، وُضع الملك ووزرائه في موضع قلق كبير لأنهم كانوا يعرفون موارد فرنسا والتفنن اللامحدود لعدوهم اللدود إلى حد بعيد يجعلهم يتخيلون أن نهاية معاناتهم كانت في الأفق. سيعرّض التنصل من أفعال ورغبات الجيش والجمعيات السرية للدفاع التي مُلئ شمال ألمانيا بها بالكامل وجود الملكية نفسه للخطر، في حين أن الهجوم على حطام الجيش الكبير يعني بالتأكيد انتقامًا من الجيوش الجديدة التي تتشكل بسرعة على نهر الراين.[7]

لكن الروس والجنود كانوا مصممين على مواصلة الحملة، وعملوا بالتواطؤ على الضغط على الممثلين غير الراغبين للسلطة المدنية لتسهيل تقديم الإمداد والمعدات لهذه القوات التي كانت لا تزال في الميدان؛ لم يتمكنوا من رفض الطعام والمأوى المقدم لمواطنيهم الجوعى أو لحلفائهم المخلصين، وبالتالي، بدرجات مختلفة، وجدت الحاميات الفرنسية المنتشرة في أرجاء الدولة نفسها إما محاصرة أو اضطرت إلى الانسحاب لتجنت هذا المصير. وعلى هذا المنوال حدث أن نائب الملك في إيطاليا شعر أنه مضطر للحيد عن الأوامر الاحترازية الإيجابية لنابليون بالتمسك بأي ثمن بموقعه المتقدم في بوزنان، حيث قام نحو 14,000 رجل بالتجمع تدريجيًا حوله، وانسحبوا خطوة بخطوة نحو ماغديبورغ، حيث التقى بالتعزيزات وسيطر على مجرى نهر إلبه بأكمله.[8]

ملاحظات

  1. تم حله عقب معركة لايبزيغ.[1]
  2. فعليًا كانت دوقية وارسو كدولة واقعة بالكامل تحت احتلال القوات الروسية والبروسية منذ شهر مايو من عام 1813, وهذا بالرغم من أن معظم البولنديين ظلوا يدينون بالولاء لنابليون.

مراجع

  1. Hans A. Schmitt. Germany Without Prussia: A Closer Look at the Confederation of the Rhine. German Studies Review 6, No. 4 (1983), pp 9-39.
  2. Maude 1908، صفحة 156.
  3. Maude 1908، صفحة 149.
  4. Maude 1908، صفحة 148.
  5. Bodart 1916، صفحة 46.
  6. Bodart 1916، صفحة 130.
  7. Maude 1911، صفحات 228–229.
  8. Maude 1911، صفحة 229.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :