الحميمة – حوارة كما كانت تعرف قديماً – قرية أردنية تقع في محافظة معان في الجنوب. يبلغ المعدل السنوي لسقوط الأمطار فيها 80 ملم.
الحميمة | |
---|---|
تقسيم إداري | |
البلد | الأردن (25 مايو 1946–) الدولة الأموية (661–750) |
المحافظة | محافظة العقبة |
لواء | لواء القويرة |
قضاء | قضاء القويرة |
السكان | |
التعداد السكاني | 164 نسمة (إحصاء 2015) |
• الذكور | 89 |
• الإناث | 75 |
• عدد الأسر | 22 |
اشتهرت المنطقة كونها تعتبر معقل الحركة العباسية وانطلاقا لقيام دولتهم. تشير بعض المصادر العربية مثل البلاذري والبكري إلى الحميمة على أنها مكان سكن الأسرة العباسية. كذلك فإن القطع والمكتشفات التي عُثر عليها أثناء الحفريات الأثرية تؤكد نسب البناء للعصر الأموي)
زادت مكانتها عندما سكنها التابعي الجليل علي بن عبد الله بن عباس رضي الله عنهم؛ بعد أن أعطاها له الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة (95هـ/713م)، فاتخذها مقراً دائماً له وداراً للضيافة، وبنى بها قصراً، وتوفي بها عام (125هـ/ 743م) وبها قبره، ولكن القبر غير معروف اليوم، والمسجد العباسي باقٍ إلى اليوم
عاش في الحميمة كثير من الخلفاء والعلماء والقادة العباسيين، ومنهم من وُلد فيها، وقد نقل ابن سعد قول أحدهم: سمعت الأشياخ يقولون: لقد أفضَت الخلافة إليهم، وما في الأرض أحد أكثر قارئاً للقرآن ولا أفضل عابداً وناسكاً منهم بالحميمة؛ ومن هؤلاء الأفاضل والفضليات: التابعي الجليل علي بن عبد الله بن عباس رضي الله، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وداود بن علي بن عبد الله بن عباس، وسليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، وعبد الله بن علي بن عبد الله ابن عباس، وعبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس وفاطمة بنت علي بن عبد الله ابن العباس، وموسى بن محمد بن علي، وإبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله ابن العباس، والسفاح؛ عبد الله بن محمد بن علي، وأبو جعفر المنصور، عيسى بن موسى بن محمد بن علي، وزينب بنت الأمير سليمان، ومحمد بن جعفر بن عبيدالله بن العباس، وسليمان بن مجالد ابن أبي المجالد.
كشفت أعمال التنقيب والمسح الأثري التي جرت في الحميمة عن مجموعة من الأبنية والمنشآت التي تعود في تاريخها إلى العصور النبطية والرومانية البيزنطية والأموية. من هذه المنشآت وحدات سكنية، وحصن روماني كبير أبعاده 206 X 146 م، وحمام من العصر الروماني المتأخر، وخمس كنائس بيزنطية، وقصر يجاوره مسجد من العصر الأموي، وبركتان، وما يزيد على خمسين خزاناً لجمع المياه وخزنها حُفرت في الصخر، ومجموعة من السدود. كذلك هناك قناة تمتد بطول 26.5 كم كانت تجلب المياه من ثلاثة ينابيع طبيعية في رأس النقب إلى بركة عند الحافة الشمالية لموقع الحميمة. تنسب الروايات التاريخية إقامة المستوطنة إلى الملك النبطي الحارث الثالث (78 - 52 ق م). ونظراً لوقوعها على الطريق الممتدة من البتراء إلى أيلة العقبة، فقد ازدهرت الحميمة لمرور القوافل التجارية بها. بعد الانتهاء من إقامة طريق تراجان الجديدة (111- 114م) التي كانت تمتد من بصرى في جنوب الشام إلى العقبة.
مراجع
- معالم مدينة معان الدينية: بحث مختصر كتب بمناسبة اعلان معان مدينة للثقافة الأردنية 2011
- الحميمة حاملة الإرث وملتقى العابرين