الرئيسيةعريقبحث

الخطوط الجوية الأمريكية الرحلة 11


☰ جدول المحتويات


أمريكان أيرلاينز رحلة 11 كانت أولى الطائرات المختطفة في أحداث الحادي عشر من سبتمبر. ولقد اصطدمت الطائرة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، وهي طائرة من نوع بوينغ 767 -التابعة لأمريكان إيرلاينز- وكانت متجهةً إلى مطار لوس أنجلس الدولي بعد أن انطلقت من مطار لوغان الدولي في بوسطن، وبعد خمس عشرة دقيقةً من الإقلاع استولى المختطفون على مقعد الطيار، حيث كان أحدهم طيارًا مدربًا، وقد أخذ زمام قيادة الطائرة واتجه بها نحو البرج الشمالي.

الخطوط الجوية الأمريكية الرحلة 11
AA11 path.svg
المسار الذي اتخذته AA 11 للطيران من بوسطن إلى نيويورك سيتي

ملخص الحادث
التاريخ 11 سبتمبر 2001
البلد Flag of the United States.svg الولايات المتحدة 
نوع الحادث اختطاف
الموقع مركز التجارة العالمي
الركاب 87 (من ضمنهم 5 مختطفين)
الطاقم 11
الوفيات 92 في الطائرة، أكثر من 1,300 في البرج
الناجون 0
نوع الطائرة الأولى بوينغ 767-223ER
المالك أمريكان إيرلاينز
تسجيل طائرة N334AA
بداية الرحلة مطار لوغان الدولي
الوجهة مطار لوس أنجلس الدولي

توفي 92 شخصًا في التصادم (81 من المسافرين، وخمسة مختطفين، و11 من أعضاء الطاقم)، وكان التصادم في الساعة 08:46. وشاهد الاصطدام عدد من الناس في الشارع، وسجله -أيضًا- منتج أفلام فرنسي على فِلم. وكان الاصطدام والنار التي اشتعلت بعدهُ سبباً لانهيار البرج الشمالي، ولقد قُتِل وجُرِح بسبب الانفجار آلاف الأشخاص.

الرحلة

N334AA

كانت طائرة الرحلة 11 من نوع بوينغ 767، وهذا النوع من الطائرات قادر على حمل 158 راكب، إلا أنّ رحلة الحادي عشر من سبتمبر قد حملت 81 مسافرا و11 عضوًا في طاقم الطائرة.[1] وكان في قيادة الطائرة الطيار جون أوغونووسكي ومساعده هو توماس مكغينس. مضيفو الطائرة -آنذاك- هم باربارا أريستيغوي، وجيفري كولمان، وسارا لاو، وكارن مارتن، وكاثلين نيكوسيا، وبتي أونغ، وجين روجر، وديان سنيدر، ومادلين سويني.[2]

الركوب

طار كل من محمد عطا، عضو تنظيم القاعدة وقائد الهجوم، ومختطف آخر اسمه: عبد العزيز العمري، طارا معًا من بورتلاند، مين إلى بوسطن صباح 11 سبتمبر، 2001. حصل المختطفان كلاهما على تذاكر الدرجة الأولى للطيران إلى لوس أنجلس، كاليفورنيا.[1] ووصل ثلاثة مختطفين آخرين: وليد الشهري، ووائل الشهري، وسطام السقامي إلى مطار لوغان الدولي بسيارة. فُتِّشَ الخمسة جميعًا، وبحلول 07:40 كانوا على متن الطائرة التي كان يفترض أن تطير في 07:45.[3][4]

جلس محمد عطا في درجة رجال الأعمال مع عبد العزيز العُمري وسطام السقامي. وجلس وليد ووائل الشهري في مقاعد الدرجة الأولى.[5] انطلقت الطائرة من بوابة 26 وغادرت مطار لوغان الدولي في 07:59 من المدرج 4R بعد تأخير لأربع عشرة دقيقةً.[6][7]

الاختطاف

محمد عطا
سطام السقامي

يُعتقد أن الاختطاف بدأ في 08:14. كان هذا عند توقف الطيار ومساعده عن التحدث مع مراقبة الملاحة الجوية في بوسطن.[4] وبعد دقيقتين، توقفت الطائرة عن الطيران في المسار الذي كان يفترض بها أن تطير فيه. توقفت استجابة الطائرة من خلال المذياع، كما أغلق -أيضًا- النظام المستخدم لتجنب اصطدام الطائرة بغيرها من الطائرات.[7] اتصل المضيفان أونغ وسويني بأمريكان إيرلاينز باستخدام هواتف إيه تي أند تي الجوية أثناء الاختطاف، وقإلا أن المختطفين قتلواثنين من المضيفِين الآخرين وأنهم قد قتلوا مسافرًا إسرائيليًا.[8][9][10] خلال المكالمة التي بلغت مدتها أربع دقائق، أخبر أونغ شركةَ الطيرانِ عن المقاعد التي جلس فيها المختطفون، وقال أنه لا يمكن لأحد الوصول إلى مقعد ربان الطائرة.[11]

في 08:23:38، أراد محمد عطا التحدث إلى المسافرين من مقعد ربان الطائرة، لكنه ضغط الزر الخطأ وأرسل الرسالة إلى مراقبة الملاحة الجوية.[12] وقال:"لدينا بعض الخطط، ابقوا هادئين وستكونون بخير. نحن عائدون إلى المطار."، وقال بعد دقيقة:"لا يتحركنّ أحد، كل شيء سيكون بخير. إذا حاولتم التحرك، فستعرضون أنفسكم والطائرةَ للخطر، ابقوا هادئين فحسب."[7] علم العاملون في مراقبة الملاحة الجوية أن الطائرة قد اختطفت، وأبلغوا وكالة الطيران الفدرالية. لاحقًا، أعلن محمد عطا:"رجاءً، لا تتحركوا، نحن عائدون إلى المطار، لا تقوموا بأي تحركات غبية." بعد خمس دقائق، طلبت مراقبة الملاحة الجوية في بوسطن طائرتين مقاتلتين من نوع إف-15 للحاق بالطائرة،[4] لكن، كان الوقت في غاية التأخر، حيث أن الطائرة قامت بالاستدارة الأخيرة باتجاه منهاتن واصطدمت بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمية قبل انطلاق الطائرة المقاتلة بأكثر من ست دقائق.[7]

التصادم

صورة تظهر موقع الطائرتين اللتين ضربتا برج التجارة العالمي

في 08:46:40، جعل الخاطفون الطائرةَ تصطدم بالجهة الشمالية من البرج الشمالي (البرج الأول) من مركز التجارة العالمي.[7] الطائرة -التي تطير بسرعة تقارب 750 كم/س (466 ميل/ساعة)، وتحمل حوالي 10,000 غالون من الوقود القابل للاشتعال- ضربت مكانًا ما بين الأدوار ال93 وال99 من البرج الشمالي،[13] وبالمجمل، فقد قتل 92 شخصًا.[14]

لم يستطع الناس الهروب من الأعلى حيث اصطدمت الطائرة، لأن البرج الشمالي قد تضرر بشدة. جميع السلالم والمصاعد من الدور ال93 فما فوق قد سُدت، مورطةً 1,344 شخص.[15] مات المئات مباشرةً بعد التصادم. والباقون إما حبسوا وماتوا بسبب النار أو الدخان أو بسبب انهيار البرج. توفي البعض بعد أن قفزوا من البناء.[16] بعض المصاعد حملت الوقود المحترق إلى الأسفل مما سبب انفجارات في الأسفل.[17]

وقد صور الحادث جولز ناودت، المصور الفرنسي.[18][19] أيضًا، كاميرا وب وضعت في معرض فني في بروكلين لتصوير مانهاتن السفلى كل أربع ثوان قد صورت الطائرة وهي تصطدم بالبرج الشمالي.[20]

أعلنت المنظمات الإخبارية في البداية وجود "انفجار" في مركز التجارة العالمي. سي إن إن قاطعت إعلانًا في 08:49 بالخبر الذي يقول:"كارثة مركز التجارة العالمي." كان الرئيس جورج دبليو بوش قد وصل إلى مدرسة ابتدائية في ساراسوتا، فلوريدا عندما أُخْبِر بشأن الحادث. قال بوش:"هذا خطأ طيار. يستحيل أن يفعل شخص ما هذا، لا بد أنه قد أصاب ذلك الشخص جلطة قلبية.""[21] التقارير الإخبارية الأولى أكدت أن الاصطدام كان مصادفةً إلى أن اصطدمت الطائرة 175 بالبرج الجنوبي في 09:03.[22]

بعد التصادم

Landing gear aa11.jpg

بعد التصادم، احترق البرج الشمالي وانهار. على الرغم من أن التصادم سبب ضررًا شديدًا، إلا أن الوقود النفاث كان الملوم لسقوط البرج.[23][24][25] إضافةً إلى أن المئات من العاملين بالإنقاذ قد ماتوا عند انهيار البرج.[26]

بدأ العاملون بالإنقاذ يجدون بقايا من جثث ضحايا الطائرة بعد الهجوم بقليل، ووجدوا بعض الجثث مربوطةً بمقاعد الطائرة، عاملون آخرون اكتشفوا جثة مضيفة قد ربطت يداها. عنى ذلك أن المختطفين ربما استخدموا أصفادًا.[27][28] وخلال سنة، كانت قد عرفت هويات بقايا الثلاثة والثلاثين ضحية التي كانت في الطائرة.[29] كما استطاعوا -أيضًا- التعرف على ضحيتين من ضحايا الحادث: كارن مارتن وشخص آخر، بعد أن اكتشفت بقايا الأجساد قريبًا من نقطة الانفجار عام 2006.[30][31] وفي أبريل 2007، استخدم المحققون تقنية الحمض النووي الحديثة، واستطاعوا التعرف -باستخدام التقنية- على ضحية أخرى.[29] كما تم التعرف على جثث مُخْتَطِفَين وأزيلت جثثهم من الحديقة التذكارية في مانهاتن.[32] بقايا المختطفين الآخرين لم يتم التعرف عليها وهي مدفونة في الحديقة التذكارية مع باقي الجثث التي لم يمكن التعرف عليها.[24]

في تسجيل فيديو وجد لاحقًا في أفغانستان، بدا أن أسامة بن لادن قائد منظمة القاعدة، بدا أنه قد خطط الهجوم. حيث قال أنه اعتقد أن أجزاء من البرج قد تنهار.[33] مسجلات الرحلة، أو الأشرطة التي تستخدم لتسجيل معلومات الرحلة المهمة، للطائرة 11 وللطائرة 25 لم يمكن إيجادها البتة.[34]

بعد الهجمات، غير رقم الرحلة للرحلات على الطريق نفسه وفي وقت الإقلاع ذاته إلى الرحلة 25 واستعملت بوينغ 757 بدلًا من بوينغ 767.[35]

المراجع

  1. "Staff Report - "We Have Some Planes": The Four Flights — a Chronology" ( كتاب إلكتروني PDF ). National Commission on Terrorist Attacks Upon the United States. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 24 فبراير 201125 مايو 2008.
  2. "American Airlines Flight 11". CNN. 2001. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 200822 مايو 2008.
  3. "9/11 Investigation (PENTTBOM)". مكتب التحقيقات الفيدرالي. United States Department of Justice. September 2001. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 200422 مايو 2008.
  4. "We Have Some Planes". National Commission on Terrorist Attacks Upon the United States. July 2004. مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 201925 مايو 2008.
  5. "Investigating 9-11 -- The doomed flights". San Francisco Chronicle. 23 يوليو 2004. مؤرشف من الأصل في 12 يوليو 200522 مايو 2008.
  6. Johnson, Glen (23 نوفمبر 2001). "Probe reconstructs horror, calculated attacks on planes". Boston Globe. مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2006.
  7. "Flight Path Study - American Airlines Flight 11" ( كتاب إلكتروني PDF ). National Transportation Safety Board. 19 فبراير 2002. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 22 يونيو 201125 مايو 2008.
  8. "Excerpt: A travel day like any other — until some passengers left their seats". The Seattle Times. 23 يوليو 2004. مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 201123 مايو 2008.
  9. "Inside the failed Air Force scramble to prevent the Sept. 11 attacks". MSNBC. 28 يونيو 2004. مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 200923 مايو 2008.
  10. Woolley, Scott (23 أبريل 2007). "Video Prophet". Forbes. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 200823 مايو 2008.
  11. Sullivan, Laura (28 يناير 2004). "9/11 victim calmly describes hijack on haunting tape". The Baltimore Sun. مؤرشف من الأصل في 18 مايو 202022 مايو 2008.
  12. United States District Court for the Eastern District of Virginia (7 مارس 2006). "USA v. Zacarias Moussaoui - Trial Testimony by David Raskin". United States Department of Justice. مؤرشف من الأصل في 27 مايو 200722 مايو 2008.
  13. "NIST NCSTAR1-5: Reconstruction of the Fires in the World Trade Center Towers" ( كتاب إلكتروني PDF ). National Institute of Standards and Technology. October 2005. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 27 أبريل 201125 مايو 2008.
  14. Lagos, Marisa (11 سبتمبر 2006). "S.F. firefighters, others honor peers who died on 9/11". San Francisco Chronicle. مؤرشف من الأصل في 14 مارس 201223 مايو 2008.
  15. Dwyer, Jim (26 مايو 2002). "102 Minutes: Last Words at the Trade Center; Fighting to Live as the Towers Die". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 200823 مايو 2008.
  16. "Heroism and Horror". National Commission on Terrorist Attacks upon the United States. 2004. مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 201918 أغسطس 2007.
  17. Producers: Colette Beaudry and Michael Cascio. "Zero Hour". Inside 9/11. National Geographic Channel.
  18. Carter, Bill (6 فبراير 2002). "CBS to Broadcast Videotape Shot Inside Towers During Trade Center Attack". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 200823 مايو 2008.
  19. Glanz, James (7 سبتمبر 2003). "A Rare View of 9/11, Overlooked". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 201623 مايو 2008.
  20. Staehle, Wolfgang. "Rare Scenes from 9/11". Vanity Fair. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 201312 يونيو 2007.
  21. Woodward, Bob (27 يناير 2002). "America's Chaotic Road to War". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 29 مايو 201226 مايو 2008.
  22. Glaberson, William (13 سبتمبر 2001). "After the Attacks: United Flight 175; Second Plane to Strike World Trade Center Tower Took a Deliberate Path". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 200823 مايو 2008.
  23. National Construction Safety Team (September 2005). "Executive Summary". Final Report on the Collapse of the World Trade Center Towers ( كتاب إلكتروني PDF ). National Institute of Standards and Technology. United States Department of Commerce. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 15 أكتوبر 2013.
  24. Miller, Bill (1 مايو 2001). "Report Assesses Trade Center's Collapse". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 24 مايو 201212 يونيو 2008.
  25. Williams, Timothy (5 أبريل 2005). "Report on Trade Center Collapses Emphasizes Damage to Fireproofing". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 07 يناير 201212 يونيو 2008.
  26. "Police back on day-to-day beat after 9/11 nightmare". CNN. 21 يوليو 2002. مؤرشف من الأصل في 5 يوليو 201323 مايو 2008.
  27. Sachs, Susan (15 سبتمبر 2001). "After the Attacks: The Trade Center; Heart-Rending Discoveries as Digging Continues in Lower Manhattan". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 200824 مايو 2008.
  28. Gardiner, Sean (15 سبتمبر 2001). "Hijackers May Have Used Handcuffs". AM New York. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 200824 مايو 2008.
  29. O'Shaughnessy, Patrice (11 سبتمبر 2002). "More Than Half Of Victims Id'd". Daily News. مؤرشف من الأصل في 25 أغسطس 200924 مايو 2008.
  30. Brubaker, Bill (2 نوفمبر 2006). "Remains of Three 9/11 Victims Identified". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 12 أغسطس 201724 مايو 2008.
  31. Holusha, John (2 نوفمبر 2006). "3 Trade Center Victims Identified by DNA". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 19 يونيو 201824 مايو 2008.
  32. Kelley, Tina (1 مارس 2003). "Officials Identify Remains of Two Hijackers Through DNA". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 200824 مايو 2008.
  33. "Transcript of Bin Laden videotape". National Public Radio. 13 ديسمبر 2001. مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 201924 مايو 2008.
  34. "9-11 Commission Report - Notes". National Commission on Terrorist Attacks Upon the United States. 2004. مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 201824 مايو 2008.
  35. "Logan Airport bears memory of its fateful role with silence". Boston Globe. 12 سبتمبر 2002. مؤرشف من الأصل في 8 مارس 201618 أبريل 2007.

مقالات ذات صلة

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :