الرئيسيةعريقبحث

تنظيم القاعدة

مُنَظَّمَة تأسست في الفترة بين أغسطس 1988 وأوائل 1990، تدعو إلى الجهاد الدولي

☰ جدول المحتويات


تحول صفحة قاعدة إلى هنا. لمعاني أخرى، انظر قاعدة (توضيح).

القاعدة أو تنظيم القاعدة أو قاعدة الجهاد [1] هي منظمة وحركة متعددة الجنسيات، تأسست في الفترة بين أغسطس 1988[2] وأواخر 1989 / أوائل 1990، تدعو إلى الجهاد الدولي. ترتكز حاليًا وبكثافة في اليمن،[3] وخاصة في المناطق القبلية والمناطق الجنوبية، والمسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. هاجمت القاعدة أهدافًا مدنية وعسكرية في مختلف الدول، أبرزها هجمات 11 سبتمبر 2001، تبع هذه الهجمات قيام الحكومة الأمريكية بشن حربٍ على الإرهاب.

تنظيم القاعدة
مشارك في الحرب على الإرهاب، الحرب السوفيتية في أفغانستان، الحرب الأفغانية الثانية، الحرب الأفغانية الثالثة، الحرب الأفغانية الرابعة، الحرب الأفغانية الخامسة، الحرب الأفغانية السادسة، الحرب الأهلية الطاجيكية، الحرب في شمال غرب باكستان، الحرب الأهلية الصومالية، الحرب في الصومال (2006–2009)، حرب العراق، التمرد العراقي، الصراع في شمال مالي، الحرب على القاعدة في اليمن، الحرب الأهلية السورية، الحرب الأهلية اليمنية، الأزمة الليبية، العمليات العسكرية على داعش
تنظيم القاعدة
سنوات النشاط 1988 - الآن
الأيديولوجيا أهل السنة والجماعة
سلفية
سلفية جهادية
قطبية
الوحدة الإسلامية
مجموعات القاعدة المركزية (1988 - الآن)
القاعدة في العراق (2004 - 2013، أصبحت مجلس شورى المجاهدين في العراق في يناير 2006)
مجلس شورى المجاهدين في العراق (يناير 2006 - أكتوبر 2006، أصبح دولة العراق الإسلامية في أكتوبر 2006)
دولة العراق الإسلامية (2006 - 2013)
القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (2007 - الآن)
تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (2009 - الآن)
منطقة 
العمليات
 العراق
 سوريا
خصوم العراق القوات المسلحة العراقية
سوريا القوات المسلحة السورية
سوريا الجيش السوري الحر
إيران حرس الثورة الإسلامية
مصر القوات المسلحة المصرية
تركيا القوات المسلحة التركية (اشتباكات حدودية)
السعودية القوات المسلحة السعودية (اشتباكات حدودية)
حزب الله
وحدات حماية الشعب (YPG)
كردستان العراق البشمركة
جبهة النصرة
تونس الجيش الوطني التونسي

تشمل التقنيات التي تستخدمها القاعدة الهجمات الانتحارية والتفجيرات المتزامنة في أهداف مختلفة، والتي يقوم بها أحد أعضاء التنظيم الذين تعهّدوا بالولاء لأسامة بن لادن أو بعض الأفراد الذين خضعوا للتدريب في أحد المخيمات في أفغانستان أو السودان.[4]

تشمل أهداف القاعدة إنهاء النفوذ الأجنبي في البلدان الإسلامية، وإنشاء خلافة إسلامية جديدة. وتعتقد القاعدة أن هناك تحالفًا مسيحيًا - يهوديًا يتآمر لتدمير الإسلام.[5]

وصفت فلسفة القاعدة الإدارية بأنها "مركزية في القرار ولا مركزية في التنفيذ".[6] وبعد الحادي عشر من سبتمبر والحرب على الإرهاب، أصبحت قيادة تنظيم القاعدة معزولة جغرافيًا، مما أدى إلى ظهور قيادات إقليمية للمجموعات المختلفة، تعمل تحت اسم القاعدة.[7][8] تصنف القاعدة كمنظمة إرهابية من قبل كل من مجلس الأمن[9] والأمانة العامة لحلف شمال الأطلسي[10][11] والمفوضية الأوروبية للاتحاد الأوروبي[12] ووزارة الخارجية الأمريكية[13] وأستراليا[14] والهند[15] وكندا[16] وإسرائيل[17] واليابان[18] وكوريا الجنوبية[19] وهولندا[20] والمملكة المتحدة[21] وروسيا[22] والسويد[23] وتركيا[24] وسويسرا[25] والسعودية والبحرين والمغرب وباكستان وتونس ولبنان والأردن ومصر ونيجيريا والإمارات.[26]

أصل الكلمة

وضح أسامة بن لادن أصل الكلمة في مقابلة مسجلة على شريط فيديو مع صحفي قناة الجزيرة تيسير علوني في أكتوبر 2001 :

" ظهر اسم القاعدة منذ فترة طويلة بمحض الصدفة، فالراحل أبو عبيدة البنشيري أسس معسكرات تدريب المجاهدين لمكافحة إرهاب روسيا. كنا نسمي معسكرات التدريب بالقاعدة، وبقي الاسم كذلك.[27] "

غير أن الصحفي "بيتر بيرجن" قال أنه حصل على وثيقتين من سراييفو في مكتب المؤسسة الخيرية الدولية، تشيران إلى أن المنظمة التي تأسست في أغسطس 1988، لم يسميها المجاهدون بهذا الاسم، وأن هاتين الوثيقتين تحتويان على محاضر الاجتماعات التي عقدت لتأسيس مجموعة عسكرية جديدة، وتحت اسم "القاعدة".[28] اتفق بن لادن مع المشاركين في تلك الاجتماعات في 20 أغسطس 1988، على أن "القاعدة" ستكون الجماعة الرسمية التي تجمع الفصائل الإسلامية التي هدفها رفع كلمة الله والانتصار لدينه. وكانت هناك قائمة شروط للعضوية مثل السمع والطاعة وحسن الخلق والتعهد بطاعة القادة.[29]

ووفقا لرايت، فاسم "تنظيم القاعدة" لم يستخدم في التصريحات العلنية مثل فتوى 1998 لقتل الأمريكيين وحلفائهم، ذلك لأن "وجودها كان لا يزال سريًا".[30] وذكر رايت أن القاعدة تشكلت في 11 أغسطس 1988، في اجتماع مع عدد من كبار قادة الجهاد الإسلامي المصري مثل سيد إمام الشريف وأيمن الظواهري وعبد الله عزام مع أسامة بن لادن، حيث اتفق على توظيف أموال بن لادن مع خبرة منظمة الجهاد الإسلامي، ومواصلة الجهاد في مكان آخر بعد أن انسحب السوفييت من أفغانستان.[31]

وفي أبريل 2002، أصبح اسم المجموعة "قاعدة الجهاد". ووفقا لضياء رشوان، أن هذا كان "... نتيجة لعملية الدمج بين فرع الجهاد في مصر بقيادة أيمن الظواهري مع بن لادن والجماعات التي تحت سيطرته، بعد عودته إلى أفغانستان في منتصف التسعينات."[32]

التاريخ

الجهاد في أفغانستان

في البداية، كان الهدف من تأسيس القاعدة محاربة الشيوعيين في الحرب السوفيتية في أفغانستان،[33] بدعم من الولايات المتحدة التي كانت تنظر إلى الصراع الدائر في أفغانستان بين الشيوعيين والأفغان المتحالفين مع القوات السوفيتية من جهة والأفغان المجاهدين من جهة أخرى، على أنه يمثل حالة صارخة من التوسع والعدوان السوفييتي. موّلت الولايات المتحدة عن طريق المخابرات الباكستانية المجاهدين الأفغان الذين كانوا يقاتلون الاحتلال السوفيتي في برنامج لوكالة المخابرات المركزية سمي بـ "عملية الإعصار".[34][35]

في الوقت نفسه، تزايدت أعداد العرب المجاهدين المنضمين للقاعدة (الذين أطلق عليهم "الأفغان العرب") للجهاد ضد النظام الماركسي الأفغاني، بمساعدة من المنظمات الإسلامية الدولية، وخاصة مكتب خدمات المجاهدين العرب،[36] الذي أمدهم بأموال تقارب 600 مليون دولار في السنة تبرعت بها حكومة المملكة العربية السعودية والأفراد المسلمين وخاصة من السعوديين الأثرياء المقربين من أسامة بن لادن.[37].

أسس عبد الله عزام وابن لادن مكتب الخدمات في بيشاور (باكستان) في عام 1984. ومنذ عام 1986، افتتح المكتب شبكة من مكاتب التجنيد في الولايات المتحدة، أبرزها كان مركز اللاجئين "كفاح" في مسجد الفاروق في شارع الأطلسي ببروكلين. ومن بين أبرز الشخصيات في مركز بروكلين، "العميل المزدوج" علي محمد (الذي أطلق عليه جاك كلونان عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي اسم " المدرب الأول لابن لادن").[38]، و"الشيخ الضرير" عمر عبد الرحمن رائد عملية تجنيد المجاهدين في أفغانستان.

يعتقد أن المجاهدين الأفغان في الثمانينات، كانوا مصدر إلهام لجماعات إرهابية في دول مثل أندونيسيا والفلبين ومصر والسعودية والجزائر والشيشان ويوغوسلافيا السابقة.[39] ووفقًا للمصادر الروسية، يعتقد أن مرتكبي التفجير الأول لمركز التجارة العالمي عام 1993، استخدموا دليلاً كتبته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية للمقاتلين في أفغانستان عن كيفية تصنيع المواد المتفجرة.[39]

كان مكتب الخدمات يوفر دورًا لضيافة المجاهدين في بيشاور في باكستان قرب الحدود الأفغانية، ومعسكرات شبه عسكرية للتدريب في أفغانستان لإعداد مجندين دوليين غير أفغان لجبهة الحرب الأفغانية، وقد أقنع عزام ابن لادن بالانضمام إلى مكتب الخدمات، الذي استخدم ماله الخاص وعلاقاته مع "العائلة المالكة في السعودية وأصحاب المليارات النفطية في الخليج"، لبذل المزيد من الجهد لمساعدة المجاهدين.[40].

لم يكن الدور الذي يقوم به مكتب الخدمات والمتطوعين المسلمين الأجانب، أو "الأفغان العرب" في الحرب كبيرًا. فمن بين الـ 250,000 مجاهد أفغاني الذين قاتلوا السوفييت الشيوعيين والحكومة الأفغانية، لم يكن هناك أكثر من 2,000 مجاهد أجنبي في أي فترة من فترات الحرب في وقت واحد.[41] ومع ذلك، فإن المجاهدين المتطوعين الأجانب، كانوا من 43 دولة وعدد الذين شاركوا في الحرب الأفغانية في الفترة بين عامي 1982 و 1992، كان 35,000.[42]

وفي نهاية الحرب، انسحب الاتحاد السوفيتي من أفغانستان في عام 1989، وظلت حكومة محمد نجيب الله الأفغانية الشيوعية لمدة ثلاث سنوات بعد الحرب، قبل أن تسقط على يد عناصر من المجاهدين. وأعقب ذلك حالة من الفوضى، في وجود قادة المجاهدين الغير قادرين على الاتفاق على هيكل الحكم، الذين واصلوا تنظيم تحالفات تقاتل من أجل السيطرة على الأراضي، مما أحال البلاد إلى حالة من الدمار.

توسع العمليات

مع نهاية المهمة العسكرية السوفيتية في أفغانستان، أراد بعض المجاهدين توسيع نطاق عملياتهم لتشمل مدّ الجهاد الإسلامي في أجزاء أخرى من العالم، كإسرائيل وكشمير. ولتحقيق تلك الطموحات، تشكلت عدة منظمات متداخلة ومتشابكة ومنها تنظيم القاعدة، الذي شكله أسامة بن لادن مع اجتماع أولي عقد في 11 أغسطس 1988[43]. تمنى ابن لادن القيام بعمليات غير عسكرية في مناطق أخرى من العالم، ولكن في المقابل كان عزام يريد الاستمرار في التركيز على الحملات العسكرية. وبعد اغتيال عزام في عام 1989، انقسم مكتب الخدمات وانضم عدد كبير إلى تنظيم ابن لادن.

في نوفمبر 1989، ترك علي محمد (وهو رقيب سابق في القوات الخاصة) في فورت براغ، نورث كارولينا، الخدمة العسكرية وانتقل إلى سانتا كلارا، كاليفورنيا، ثم سافر إلى أفغانستان وباكستان، وشارك في خطط ابن لادن [44].

وبعد ذلك بعام في 8 نوفمبر 1990، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل السيد نصير شريك علي محمد في نيوجيرسي، واكتشف الكثير من الأدلة على المخططات الإرهابية، بما في ذلك خطط لتفجير ناطحات سحاب في مدينة نيويورك[45]. أدين السيد نصير في عام 1993 بتفجير مركز التجارة العالمي، وبقتل الحاخام مائير كاهانا في 5 نوفمبر 1990. ويقال أن علي محمد في عام 1991، ساعد في تنسيق نقل أسامة بن لادن إلى السودان[46].

حرب الخليج وبدء العداء مع الولايات المتحدة

بعد انسحاب الإتحاد السوفيتي من أفغانستان، عاد أسامة بن لادن إلى المملكة العربية السعودية. ووضع الغزو العراقي الكويت عام 1990 المملكة العربية السعودية وحكامها آل سعود في خطر، ففي السعودية أهم حقول النفط، وهي على مقربة من القوات العراقية في الكويت، بالإضافة لدعوة صدام حسين للاتحاد العربي الإسلامي التي يمكن أن تجمع المعارضة الداخلية.

مقارنة بالقوات العراقية، كانت القوات السعودية جيدة التسليح ولكنها أقل عددًا. عرض بن لادن خدمات مجاهديه على الملك فهد بن عبد العزيز لحماية المملكة العربية السعودية من الجيش العراقي، ولكن العاهل السعودي رفض عرض بن لادن، واختار بدلا منه السماح للقوات الأمريكية والقوات الحليفة بالانتشار على الأراضي السعودية[47]، وهو ما أثار غضب بن لادن، لأنه كان يؤمن أن وجود القوات الأجنبية في "أرض الحرمين" يعتبر انتهاكاً للأراضي المقدسة. وبعد أن انتقد علنًا الحكومة السعودية لإيوائها الجنود الأمريكيين، نفي إلى السودان. وسحبت منه الجنسية السعودية في 9 أبريل 1994،[48] وتبرأت منه عائلته.

السودان

بين عامي 1992 و1996، ارتكز أسامة بن لادن والقاعدة في السودان، بناءً على دعوة من حسن الترابي. وخلال هذه الفترة، ساعد بن لادن الحكومة السودانية، واشترى أو أنشأ عدة مؤسسات الأعمال وأقام معسكرات لتدريب المقاتلين.

كانت نقطة التحول الرئيسية في العلاقات بين الطرفين، بعد أن وجّه أسامة بن لادن في عام 1993، انتقاداته اللاذعة للسعودية، بعد دعمها لاتفاقات أوسلو التي وضعت طريق للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.[49]

كان الظواهري وجماعة الجهاد الإسلامي المصري بمثابة النواة لتنظيم القاعدة، ولكنهم اشتركوا أيضًا في عمليات منفصلة ضد الحكومة المصرية، وكانوا أسوأ حظًا في السودان. ففي عام 1993، قتلت تلميذة صغيرة في محاولة فاشلة للجهاد الإسلامي المصري لاغتيال رئيس الوزراء المصري عاطف صدقي، وتحول الرأي العام المصري ضد تفجيرات الجماعات الإسلامية. ألقت الشرطة القبض على أكثر من 280 من أعضاء الجهاد وأعدم ستة.[50] وفي عام 1995، كانت المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك التي أدت إلى طرد الحكومة السودانية لحركة الجهاد في مايو 1996.

اللجوء إلى أفغانستان

بعد انسحاب السوفييت، أصبحت أفغانستان فعليًا بلا سلطة حاكمة لمدة سبع سنوات، وعانت من القتال المستمر بين الحلفاء السابقين ومجموعات مختلفة من المجاهدين. وخلال التسعينات، بدأت قوة جديدة تظهر، وهي حركة طالبان التي ترجع أصولها إلى طلاب المدارس في أفغانستان، والذين تيتم الكثير منهم من جراء الحرب، وكثير منهم تلقوا تعليمهم في شبكة من المدارس الإسلامية المنتشرة سواء في قندهار أو في مخيمات اللاجئين على الحدود الأفغانية الباكستانية.

ووفقا لأحمد راشد، فإن خمسة من قادة طالبان كانوا من خريجي مدرسة واحدة، دار العلوم الحقانية المعروفة أيضًا باسم "جامعة الجهاد"، التي تقع في بلدة صغيرة في أكورا خاتاك قرب بيشاور[51] في باكستان، والتي كان يدرس بها الكثير من اللاجئين الأفغان. كانت هذه المؤسسة تعكس المعتقدات السلفية في تعليمها، ويأتي الكثير من تمويلها من تبرعات خاصة من الأثرياء العرب، الذين يتصل بهم بن لادن. وهناك أربعة من القيادات البارزة (بما فيهم زعيم طالبان الملا محمد عمر مجاهد) درسوا في مدرسة مشابهة في قندهار بأفغانستان. وفي وقت لاحق، انضم الكثير من المجاهدين إلى جانب طالبان لقتال محمد نبي محمدي رئيس حزب الحركة الانقلابية في فترة الغزو الروسي.

أدى استمرار الاقتتال الداخلي بين الفصائل المختلفة والفوضى بعد الانسحاب السوفيتي، إلى نمو وتنظيم طالبان وتوسيع نطاق سيطرتها على أراضي أفغانستان، وأسسوا ما أطلق عليه "إمارة أفغانستان الإسلامية". وفي عام 1994، احتلت طالبان قندهار. وبعد تحقيق مكاسب إقليمية سريعة، احتلت العاصمة كابول في سبتمبر 1996.[52]

بعدما أعلنت السودان أن بن لادن وجماعته لم يعد مرحب بهم في تلك السنة، وفرت طالبان التي تسيطر على أفغانستان موقع مثالي لتنظيم القاعدة لإقامة مقرها. تمتعت القاعدة بحماية حركة طالبان، وبقدر من الشرعية لأنها كانت جزء من وزارة دفاعها، على الرغم من أن باكستان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، هم فقط من اعترفوا بحركة طالبان كحكومة شرعية في أفغانستان.

تمتعت القاعدة بملاذ آمن في أفغانستان التي تسيطر عليها طالبان، حتى هزيمة طالبان من قبل مجموعة من القوى المحلية وشعبة الأنشطة الخاصة شبه العسكرية بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والقوات الخاصة بالجيش الأمريكي والقوات الجوية في عام 2001. ويعتقد أن العديد من قادة تنظيم القاعدة، لا يزالون في المناطق التي يتعاطف سكانها مع طالبان في أفغانستان أو في المناطق القبلية على الحدود الباكستانية.

الفتاوى

أعلن تنظيم القاعدة في عام 1996، الجهاد لطرد القوات والمصالح الأجنبية من الأراضي الإسلامية. وأصدر ابن لادن فتوى،[53] اعتبرت إعلان عام للحرب ضد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وبدأ في تركيز موارد القاعدة لمهاجمة الولايات المتحدة ومصالحها. ففي 25 يونيو 1996، تم تفجير أبراج الخبر التي تقع في مدينة الخبر في المملكة العربية السعودية مما أسفر عن مقتل 19 جندي أمريكي. وفي 23 فبراير 1998، شارك أسامة بن لادن وأيمن الظواهري زعيم الجهاد الإسلامي المصري، إلى جانب ثلاثة آخرين من الزعماء الإسلاميين، في توقيع وإصدار فتوى تحت اسم الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين أعلنوا فيها :

" إن حكم قتل الأمريكيين وحلفائهم مدنيين وعسكريين، فرض عين على كل مسلم في كل بلد متى تيسر له ذلك، حتى يتحرر المسجد الأقصى والمسجد الحرام من قبضتهم. وحتى تخرج جيوشهم من كل أرض الإسلام، مسلولة الحد كسيرة الجناح. عاجزة عن تهديد أي مسلم وذلك وفقا لقول الله، ((وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً))، وقوله ((وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ)) [54] "

بالرغم من عدم امتلاك ابن لادن ولا الظواهري للمؤهلات العلمية الشرعية لإصدار الفتوى من أي جهة إسلامية، إلا أنهم رفضوا سلطة علماء الدين الذين اعتبروهم خدم لحكام دولهم. وقد ادعى العميل السابق للمخابرات الروسية ألكسندر ليتفينينكو أن المخابرات الروسية دربت الظواهري في معسكر في داغستان قبل ثمانية أشهر من إعلان فتوى عام 1998.[55][56]

في العراق

موت أسامة بن لادن

اغتيل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة فجر الإثنين 2 مايو 2011 في أبوت آباد الواقعة على بعد 120 كم عن إسلام أباد في عملية اقتحام أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأمريكية ونفذها الجيش الأمريكي واستغرقت 40 دقيقة. وحدثت الواقعة إثر مداهمة قوات أمريكية خاصة تدعى السيلز لمجمع سكني كان يقيم به مع زوجاته وأبنائه. ودار رحى اشتباك بين بن لادن ورجاله وبين القوات الأمريكية المصحوبة بعناصر من الاستخبارات الباكستانية ونجم الاشتباك عن مصرعه بطلقة في رأسه.[57] وقد تمكن المدافعون من إسقاط إحدى المروحيات الأربع التي هاجمت المنزل.

الفكر

تطورت الحركة الإسلامية الأصولية عمومًا والقاعدة خصوصًا خلال فترة الصحوة الإسلامية في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين إلى جانب حركات أخرى أقل تطرفًا. فقطب قال إنه بسبب عدم تطبيق الشريعة في العالم الإسلامي، فإنه لم يعد إسلاميًا، وعاد إلى الجاهلية.

ولكي يعود الإسلام، فالمسلمون بحاجة لإقامة "دولة إسلامية حقيقية" مع تطبيق الشريعة الإسلامية، وتخليص العالم الإسلامي من أي تأثيرات لغير المسلمين، مثل مفاهيم مثل الاشتراكية أو القومية. يرى سيد قطب أن أعداء الإسلام يتضمنون "المستشرقين الغادرين"، و"اليهود" الذين يحيكون المؤامرات للإسلام.

وفي كلمات لمحمد جمال خليفة، الصديق المقرب من أسامة بن لادن وزوج شقيقته : "الإسلام يختلف عن أي دين آخر، إنه أسلوب حياة. ونحن نحاول فهم ما يقول الإسلام عن كيفية تناول الطعام؟ من نتزوج؟ كيف نتحدث؟. نحن نقرأ لسيد قطب، وهو الأكثر تأثيرًا على جيلنا."

كان لقطب تأثير أكبر على أسامة بن لادن وعضو آخر بارز في تنظيم القاعدة،[58] وهو أيمن الظواهري. كان خال أيمن الظواهري محفوظ عزام، من طلاب قطب ومحاميه ومنفذ وصيته، ومن آخر من رأوا قطب قبل إعدامه. واستمع أيمن الظواهري وهو شاب مرارًا وتكرارًا من خاله محفوظ عن نقاء شخصية قطب والعذاب الذي قاساه في السجن".[59] وقد أعلن الظواهري عن تقديره لقطب في كتابه "فرسان تحت راية النبي".[60]

كانت أحد أقوى تأثيرات قطب فكرة أن العديد من الذين يقال إنهم مسلمون، أصبحوا في عداد المرتدين. الأمر الذي لا يعطي فقط للجهاديين "ثغرة شرعية لقتل مسلمين آخرين"، لكنه جعله "أمرًا واجب التنفيذ شرعًا". من هؤلاء المرتدين المزعومين، قادة الدول الإسلامية لأنهم عدلوا عن الشريعة.[61]

الهيكل التنظيمي

على الرغم أن الهيكل الحالي لتنظيم القاعدة غير معروف، حيث تم الحصول على معلومات معظمها من جمال الفضل الذي قدم للسلطات الأمريكية صورة تقريبية لكيفية تنظيم المجموعة. بالرغم من أن صحة المعلومات المقدمة من الفضل وما دفعه للتعاون محل شك، إلا أن السلطات الأمريكية اعتمدت على شهادته في تصورها الحالي عن تنظيم القاعدة.[62]

أسامة بن لادن هو الأمير ورئيس هيئة عمليات القاعدة (على الرغم من أن هذا الدور قد يكون شغله أبو أيوب العراقي)، ويعاونه مجلس الشورى، الذي يتألف من كبار أعضاء القاعدة، والذي قدره مسئولون غربيون بحوالي عشرين إلى ثلاثين شخصا. ويتولى أيمن الظواهري منصب نائب رئيس عمليات القاعدة، بينما يتولى أبو حمزة المهاجر زعامة تنظيم القاعدة في العراق. وتتوزع المهام داخل التنظيم كالآتي :

  • "اللجنة العسكرية" : هي المسئولة عن عمليات التدريب وتوفير الأسلحة والتخطيط للهجمات.
  • "لجنة المال / الأعمال" : هي التي تمول العمليات من خلال الحوالات، وتوفر تذاكر الطيران وجوازات السفر الزائفة، وتدفع الأموال لأعضاء القاعدة، وتشرف على أرباح الأعمال.[63] وفي تقرير لجنة 9 / 11، تم تقدير أن القاعدة تحتاج مبلغ 30 مليون دولار أمريكي سنويًا لإجراء عملياتها.
  • "لجنة الشريعة" : تراجع الشريعة الإسلامية، وتقرر مطابقة مسارات العمل للشريعة.
  • "لجنة الدراسات الإسلامية / الفتاوى" : تصدر الفتاوى مثل فتوى عام 1998 التي تحرض المسلمين على قتل الأمريكيين.
  • في أواخر التسعينات، تشكلت "لجنة الإعلام"، والتي تولت إصدار نشرة إخبارية، والعلاقات العامة. وفي عام 2005، شكّل تنظيم القاعدة "السحاب"، بيت الإنتاج الإعلامي لها، لتوفير احتياجاتها من المواد المرئية والمسموعة.

عدد الأفراد الذين ينتمون إلى التنظيم غير معروف. ووفقًا لفيلم بي بي سي الوثائقي قوة الكوابيس، فالاتصالات بين أفراد تنظيم القاعدة ضعيفة. كان عدم إدانة أعداد كبيرة من أعضاء تنظيم القاعدة، على الرغم من العدد الكبير لحالات الاعتقال بتهم تتعلق بالإرهاب، سببًا للشك في ما إذا كان الانتشار الواسع للقاعدة موجود أم لا؟. وبالتالي فمدى وطبيعة تنظيم القاعدة لا يزالا موضوع خلاف.[64]

يرى بعض المحللين أن قيادة القاعدة تغيرت من "العرب" في سنواتها الأولى، إلى "قيادة باكستانية تقريبًا" في عام 2007.[65] وقد قُدّر أن 62 ٪ من أعضاء القاعدة تلقوا تعليمًا جامعيًا.[66]

عندما سئل عن احتمال ضلوع القاعدة في تفجيرات لندن عام 2005، قال مفوض شرطة العاصمة السير أيان بلير : "القاعدة ليست منظمة. القاعدة هي طريقة للعمل... ولكن هذه هي السمة المميزة لهذا الأسلوب.. من الواضح أن القاعدة لديها القدرة على توفير التدريب... لتوفير الخبرة... وأعتقد أن هذا هو ما حدث هنا".[67]

ومع ذلك، في 13 أغسطس 2005، ذكرت صحيفة الإندبندت نقلا عن تحقيقات الشرطة والمخابرات العسكرية، أن الانتحاريين في تفجيرات 7 يوليو تصرفوا بشكل مستقل عن العقل المدبر للقاعدة الموجود في مكان ما في الخارج.[68]

ما هي القاعدة بالضبط؟، سؤال لا يزال محل خلاف. ففي فيلم بي بي سي الوثائقي قوة الكوابيس، يؤكد الكاتب والصحفي آدم كورتيس أن فكرة القاعدة بوصفها منظمة رسمية هي اختراع أمريكي في المقام الأول. يؤكد كيرتس أن اسم "القاعدة" عرض لأول مرة على الجمهور عام 2001، في محاكمة أسامة بن لادن والرجال الأربعة المتهمين في تفجير سفارة الولايات المتحدة في شرق أفريقيا عام 1998. اسم المنظمة وتفاصيل هيكلها، قدمها جمال فضل في شهادته، الذي زعم أنه عضو مؤسس في المنظمة، وموظف سابق لدى أسامة بن لادن.[69] وفي اقتباس من الفيلم الوثائقي :

" الواقع هو أن ابن لادن وأيمن الظواهري أصبحوا محور لمجموعة مفككة من المتشددين الإسلاميين الذين جذبتهم الاستراتيجية الجديدة، ولم يكن هناك منظمة. كانوا فقط نشطاء إسلاميين خططوا لعملياتهم وبدأ ابن لادن التمويل والمساعدة، ولكنه لم يكن قائدهم. كما لا يوجد دليل على أن ابن لادن استخدم مصطلح "القاعدة" للإشارة إلى اسم المجموعة حتى بعد 11 سبتمبر، عندما أدرك أن هذا المصطلح من صنع الأمريكيين.[70] "

أثيرت عدة تساؤلات حول مصداقية شهادة الفضل، بسبب تاريخه في التضليل، وأنه أدلى بتلك الشهادة كجزء من صفقة بعد إدانته بالتآمر لمهاجمة المنشآت العسكرية الأمريكية.[71][72] وقد قال سام شميت أحد محامين الدفاع في المحاكمة، حول شهادة جمال الفضل :

" كانت هناك أجزاء انتقائية في شهادة فضل وأعتقد أنها غير صحيحة، للمساعدة في تأكيد صورة أنه ساعد الأمريكيين. اعتقد أنه كذب في عدد من أقواله حول ماهية المنظمة. هذا جعل القاعدة مثل مافيا جديدة أو شيوعيين جدد. وجعل منهم جماعة، وبالتالي فمن السهل مقاضاة أي شخص مرتبط بتنظيم القاعدة على الأعمال أو التصريحات التي أدلى بها ابن لادن.[73] "

الهجمات

1992

في يوم 29 ديسمبر 1992، قامت القاعدة بأول هجماتها الإرهابية بتفجير قنبلتان في عدن. كان هدفها الأول هو فندق موفنبيك، والثاني موقف السيارات التابع لفندق جولدموهر. كانت تلك التفجيرات محاولة للقضاء على الجنود الأمريكيين، وهم في طريقهم إلى الصومال للمشاركة في جهود الإغاثة الدولية للمجاعة، في إطار "عملية استعادة الأمل". داخليًا، اعتبرت القاعدة التفجير انتصارًا أثار خوف الأمريكيين، ولكن في الولايات المتحدة كان الهجوم بالكاد يلحظ.

لم يقتل أحد من الأمريكيين، لأن الجنود كانوا يقيمون في عدة فنادق مختلفة، وذهبوا إلى الصومال كما كان مقررًا. ولكن لوحظ أن الهجوم كان محوريًا، كما كان بداية تغيير في استرتيجية تنظيم القاعدة، من محاربة الجيوش لاستهداف المدنيين,[74] قتل شخصان في التفجير، سائح أسترالي وعامل فندق يمني، وأصيب سبعة آخرين معظمهم من اليمنيين، بجروح بليغة.

قيل أن الهجمات تمت بعد فتوتين أفتاهم بها عضو القاعدة ممدوح محمود سالم، المعروف أيضًا باسم أبو هاجر العراقي، لتبرير عمليات القتل وفقًا للشريعة الإسلامية. أرجع ممدوح محمود سالم فتواه إلى ابن تيمية. ففي فتوى شهيرة، قال ابن تيمية أنه "يتعين على المسلمين قتل الغزاة المغول"، وبالقياس قال سالم أن "القاعدة ينبغي أن تقتل الجنود الأمريكيين". الفتوى الثانية لابن تيمية، نصت على أن "المسلمون يجب ألا يقتلوا المغول فقط، ولكن يقتلوا أي شخص ساعد المغول، والذين اشتروا بضائع منهم أو باعوا لهم". وقال أن المارة الأبرياء، مثل عامل الفندق اليمني، سيجدوا المكافأة بعد الموت، بالذهاب إلى الجنة إذا كانوا صالحين، وإلى النار إذا كانوا عاصين. وأصبح هذا هو مبرر القاعدة لقتل المدنيين.

تفجير مركز التجارة العالمي 1993

في عام 1993، استخدم رمزي يوسف شاحنة مفخخة لمهاجمة مركز التجارة العالمي في نيويورك. كان الهجوم يستهدف تدمير أساس البرج الأول، وبالتالي انهياره على البرج الثاني، وبذلك يسقط المجمع بأكمله.

كان يوسف يأمل في قتل 250,000 شخص. اهتزت الأبراج وتمايلت، ولكن الأساس تماسك ونجح رمزي في قتل ستة أشخاص فقط (على الرغم من أنه جرح 1,042 آخرين، وتسبب في إلحاق أضرار تقدر بما يقرب من 300 مليون دولار في الممتلكات).[75][76]

بعد الهجوم، هرب يوسف إلى باكستان، ومنها إلى مانيلا. وهناك بدأ في التخطيط لـ "عملية بوجينكا"، التي خطط فيها لتفجير عشر طائرات أمريكية في وقت واحد، ولاغتيال البابا يوحنا بولس الثاني والرئيس الأمريكي بيل كلينتون، ولاصطدام طائرة خاصة في مقر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وقد اعتقل يوسف في باكستان في وقت لاحق.[75]

لم تشر لوائح الاتهام الأمريكية ضد أسامة بن لادن بأي علاقة له بهذا التفجير، ولكن عرف أن رمزي يوسف شارك في معسكر تدريب إسلامي في أفغانستان. وبعد إلقاء القبض عليه، قال يوسف أن المبرر الرئيسي لهذا الهجوم هو معاقبة الولايات المتحدة على دعمها للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ولم يشر إلى أية دوافع دينية.[76]

أواخر التسعينات

السفارة الأمريكية في نيروبي بعد الحادث

أدت عملية تفجير مبنى سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في نيروبي ودار السلام، إلى مقتل أكثر من 300 شخص معظمهم من السكان المحليين. وردًا على التفجير، أطلق الجيش الأمريكي وابلاً من صواريخ كروز لتدمير موقع للقاعدة في خوست في أفغانستان، ولكنه لم يلحق أذى بشبكة القاعدة.

في أكتوبر 2000، قام أعضاء من تنظيم القاعدة في اليمن بقصف بواسطة الصواريخ على المدمرة "يو أس أس كول" في هجوم انتحاري، مما أسفر عن مقتل 17 جنديًا أمريكيًا وتدمير المدمرة وهي في الميناء. وبعد نجاح هذا الهجوم الجرئ، بدأت قيادة القاعدة في التحضير لهجوم على الولايات المتحدة نفسها.

هجمات 11 سبتمبر

آثار هجمات 11 سبتمبر
آثار تفجيرات عمان 2005 في الأردن اللذي بتناه تنظيم القاعدة.[77][78]

تعتبر اعتداءات 11 سبتمبر هي أكثر الأعمال الإرهابية تدميرًا في أمريكا وفي تاريخ العالم، والتي أسفرت عن مصرع ما يقرب من 3,000 شخص، حيث اصطدمت طائرتين بأبراج مركز التجارة العالمي، وطائرة ثالثة في وزارة الدفاع الأمريكية، ورابعة استهدفت الكابيتول ولكنها تحطمت في بنسلفانيا.

قامت القاعدة بهذه الهجمات عملاً بفتوى عام 1998 الصادرة ضد الولايات المتحدة وحلفائها من جانب القوات العسكرية بقيادة ابن لادن والظواهري وغيرهم.[79] وتشير الدلائل إلى أن الفرق الانتحارية قادها القائد العسكري للقاعدة محمد عطا بالاشتراك مع ابن لادن وأيمن الظواهري وخالد شيخ محمد والحنبلي كمخططين رئيسيين.

أرسل بن لادن عدة رسائل بعد 11 سبتمبر 2001، تشيد بالهجمات وشرح دوافعها نافيًا أي تورط بها.[80][81] وبرر ابن لادن الهجمات بالمظالم التي يشعر بها كل المسلمين، وبالتصور العام عن أن الولايات المتحدة تقوم بقمع المسلمين.[81]

وأكد بن لادن أن أمريكا تذبح المسلمين في فلسطين والشيشان وكشمير والعراق، وأنه يحق للمسلمين الرد بهجوم انتقامي. وادعى أيضًا أن هجمات 11 سبتمبر لم تكن تستهدف النساء والأطفال، ولكن تستهدف رموز القوة العسكرية والاقتصادية الأمريكية.[82]

هناك أدلة تشير إلى أن الأهداف الأصلية لهذا الهجوم، قد تكون محطات للطاقة النووية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ولكن في وقت لاحق، غيرت القاعدة الأهداف. كما كان يخشى من أن مثل هذا الهجوم "قد يخرج عن نطاق السيطرة."[83][84]

الحرب على الإرهاب

في أعقاب هذه الهجمات، قررت حكومة الولايات المتحدة الرد عسكريًا، وبدأت في إعداد القوات المسلحة للإطاحة بنظام طالبان الذي يعتقد أنه كان يأوي تنظيم القاعدة. وقبل هجومها، عرضت على زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر فرصة لتسليم بن لادن وكبار معاونيه. كانت أول القوات التي دخلت أفغانستان، قوات شبه عسكرية من شعبة العمليات الخاصة بوكالة الاستخبارات المركزية.

عرضت طالبان تسليم بن لادن إلى بلد محايد للمحاكمة، إذا قدمت الولايات المتحدة الأدلة على تواطؤ ابن لادن في الهجمات. ورد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قائلاً : "نحن نعلم أنه مذنب. قوموا بتسليمه."[85] وحذر رئيس وزراء بريطانيا توني بلير نظام طالبان قائلاً "تخلوا بن لادن، أو تخلوا عن السلطة."[86] وبعد ذلك بوقت قصير، قامت الولايات المتحدة وحلفائها بغزو أفغانستان، وبالاشتراك مع تحالف الشمال الأفغاني، أسقطوا حكومة طالبان في حرب أفغانستان.

القوات الأمريكية في أفغانستان

نتيجة لاستخدام الولايات المتحدة لقواتها الخاصة وتوفيرها الدعم الجوي لقوات التحالف الشمالي البرية، تم تدمير كلا من معسكرات تدريب طالبان والقاعدة، ويعتقد أن كثير من هيكل عمل القاعدة تم تعطيله. وحاول كثير من مقاتلي القاعدة بعد فرارهم من مواقعهم الرئيسية في منطقة تورا بورا في أفغانستان، تجميع صفوفهم في منطقة جارديز الوعرة.

هاجمت قوات المشاة الأمريكية والقوات الأفغانية المحلية تحت غطاء مكثف من القصف الجوي الأمريكي، ودمروا مواقع القاعدة وقتلوا أو أسروا العديد من المقاتلين. ومع أوائل عام 2002، واجهت القاعدة ضربة شديدة، وبدا وكأن غزو أفغانستان قد بدأ يؤتي ثماره. ومع ذلك، ظل عدد كبير مع أعضاء حركة طالبان في أفغانستان، وهرب كبار قادة القاعدة ابن لادن والظواهري.

احتدم النقاش حول طبيعة دور القاعدة في 11 سبتمبر. وبعد بدء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية شريط فيديو يظهر ابن لادن يتحدث مع مجموعة صغيرة من المقربين في مكان ما في أفغانستان، قبل وقت قصير من سقوط حكومة طالبان.[87] وبالرغم من تشكيك البعض في صحته، يظهر الشريط تورط بن لادن والقاعدة في هجمات 11 سبتمبر. بُث الشريط في العديد من القنوات التلفزيونية في جميع أنحاء العالم، ورافقته الترجمة الإنجليزية التي قدمتها وزارة الدفاع الأمريكية.

وفي سبتمبر 2004، خلصت لجنة تحقيق الحكومة الأمريكية في اعتداءات 11 سبتمبر رسميًا، إلى أن الهجمات وضعت ونفذت من قبل عناصر القاعدة.[88] وفي أكتوبر 2004، أعلن ابن لادن مسؤوليته عن الهجمات في شريط فيديو بثته قناة الجزيرة، قائلاً أنه استوحاه من الهجمات الإسرائيلية على أبراج في حرب لبنان 1982 : "وبينما أنا أنظر إلى تلك الأبراج المدمرة في لبنان، أتى في ذهني أن نعاقب الظالم بالمثل. وأن ندمر أبراجًا في أمريكا لتذوق بعض ما ذقنا، ولترتدع عن قتل أطفالنا ونسائنا."[89]

بحلول نهاية عام 2004، أعلنت حكومة الولايات المتحدة أن ثلثي قادة تنظيم القاعدة في الفترة من عام 2001، تم القبض عليهم من قبل القوات شبه العسكرية بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ومنهم رمزي بن الشيبة وعبد الرحيم النشيري وأبو زبيدة[90] وخالد شيخ محمد وسيف الإسلام المصري. كما قتل محمد عاطف وآخرين. على الرغم من اعتقال أو قتل العديد من كبار عناصر القاعدة، فإن الحكومة الأمريكية ما زالت تحذر من أن هذه المنظمة لم تهزم بعد، وأن المعارك مستمرة بين القوات الأمريكية والمجموعات المتصلة بالقاعدة.

الأنشطة الإقليمية

إفريقيا

شاركت القاعدة في عدد من التفجيرات في شمال أفريقيا، فضلاً عن دعم أحزاب في الحروب الأهلية في أريتريا والصومال. وفي الفترة من عام 1991 إلى عام 1996، كان أسامة بن لادن وغيره من قادة القاعدة موجودين في السودان. لكن ومنذ 25 يناير 2007، تحولت "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية إلى فرع لتنظيم القاعدة في منطقة شمال إفريقيا، لتحمل اسم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".[91][92][93]

أوروبا

في عام 2003، نفذ إرهابيون سلسلة من التفجيرات في أسطنبول، مما أسفر عن مقتل 57 شخص وإصابة 700، وتم توجيه الاتهام إلى 74 شخص من قبل السلطات التركية. سبق لبعضهم مقابلة أسامة بن لادن، وعلى الرغم من أنهم رفضوا الانضمام لتنظيم القاعدة، إلا أنهم طلبوا مساعدتها ومباركتها.[94][95]

الشرق الأوسط

شارك تنظيم القاعدة بعملياته في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، منذ منتصف التسعينات. بعد توحيد اليمن في عام 1990، بدأت شبكات غير معروفة في توجية مهام لليمن في محاولة لتقويض رأسمالية الشمال. على الرغم من أنه من غير المرجح أن يكون ابن لادن أو تنظيم قاعدة السعودية قد شارك بها، إلا أن العلاقات الشخصية التي أقاموها، سهلت من مهمتهم في تفجير المدمرة الأمريكية "يو أس أس كول".[96] وفي العراق، ارتبطت القاعدة بشكل غير مباشر بجماعة التوحيد والجهاد تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي، وكان لها دور أساسي في المقاومة العراقية.[97]

أنشطة الإنترنت

قال تيموثي توماس، أن القاعدة في أعقاب خروج القاعدة من أفغانستان، لجأت هي وحلفائها إلى الإنترنت هربًا من حالة التحفز الدولي ضدها. ونتيجة لذلك، أصبح استخدام القاعدة لشبكة الإنترنت أكثر تطورًا، وشمل التمويل والتجنيد والتواصل والتعبئة والدعاية، وكذلك نشر المعلومات وجمعها ومشاركتها.[98]

يصدر بانتظام أمير القاعدة في العراق "أبو أيوب المصري" أشرطة فيديو قصيرة تمجد نشاط الجهاديين الانتحاريين. وبالإضافة إلى ذلك، قبل وبعد وفاة أبو مصعب الزرقاوي (الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق)، فإن مظلة تنظيم القاعدة في العراق (مجلس شورى المجاهدين)، كان له تواجد منتظم على الشبكة.

تشمل مجموعة الوسائط المتعددة، التدريب على حرب العصابات ولقطات لضحايا على وشك أن يقتلوا، وشهادات من الانتحاريين وأشرطة الفيديو تظهر المشاركة في الجهاد. نشر موقع على الإنترنت مرتبط بالقاعدة، شريط فيديو لإلقاء القبض على رجل الأعمال الأمريكي نيك بيرج، وذبحه في العراق، والذي كان الظهور الأول لأشرطة الفيديو وصور عمليات الذبح، بما في ذلك بول جونسون وكيم سون إيل ودانيال بيرل على المواقع الجهادية. وفي ديسمبر 2004، بُثت رسالة صوتية يزعم أنها من ابن لادن على موقع على شبكة الإنترنت مباشرة، بدلاً من إرسال نسخة منها إلى قناة الجزيرة، كما كان يفعل في الماضي.

تحولت القاعدة إلى شبكة الإنترنت لنشر أشرطة الفيديو الخاصة بها، لكي تتيقن من أنها ستكون غير معدّلة، بدلاً من خطر احتمالية تعديل محرري الجزيرة للفيديو، وحذف أي مقطع ينتقد العائلة المالكة السعودية.[99] وفي رسالة لابن لادن في ديسمبر 2004، كان حديثه أشد من المعتاد، واستمر لأكثر من ساعة.

في الماضي، ربما كان موقعي Alneda.com و Jehad.net، أهم مواقع تنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت. اختُرق موقع Alneda على يد الأمريكي "جون ميسنر"، ولكن مشغلي الموقع قاموا بنقل الموقع عبر خوادم مختلفة، وتحويل استراتيجي لمحتواه. وتسعى الولايات المتحدة حاليًا لتسليمها المتخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات، بابار أحمد البريطاني الجنسية، الذي أنشأ العديد من مواقع القاعدة باللغة الإنجليزية مثل Azzam.com.[100][101] إلا أن تسليم بابار أحمدن لاقى معارضة من مختلف المنظمات الإسلامية البريطانية مثل الرابطة الإسلامية في بريطانيا.

مزاعم تورط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية

هناك جدل دائر حول ما إذا كانت هجمات القاعدة، هي ردة فعل سلبية لعملية وكالة المخابرات المركزية الأمريكية المسماة بـ "الإعصار"، التي كان هدفها مساعدة المجاهدين الأفغان أثناء الغزو السوفييتي لأفغانستان. وقد كتب روبن كوك وزير الخارجية البريطاني السابق في الفترة من 1997-2001، أن تنظيم القاعدة وأنصار بن لادن هم "نتاج سوء هائل في التقدير من جانب الأجهزة الأمنية الغربية"، وقال أن "القاعدة، والتي جاء اسمها من قاعدة البيانات. كانت في الأصل ملف كمبيوتر يحتوي على معلومات عن آلاف المجاهدين الذين تم تجنيدهم وتدريبهم بمساعدة من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، لهزيمة الروس."[102]

ولكن العديد من المصادر المختلفة مثل صحفي السي إن إن بيتر بيرغن والعميد محمد يوسف ضابط المخابرات العسكرية الباكستانية وعملاء وكالة المخابرات المركزية الذين شاركوا في البرنامج الأفغاني مثل فنسنت كانيسترارو، ينكرون أن وكالة المخابرات المركزية ولا غيرها من المسئولين الأمريكيين على اتصال مع الأفغان العرب أو ابن لادن، ناهيك عن تسليحهم أو تدريبهم.

ووفقًا لبيرغن وآخرين، أنه لم تكن هناك حاجة لتجنيد أجانب لا يجيدون اللغة المحلية والعادات أو طبيعة الأرض، نظرًا لوجود ربع مليون مواطن أفغاني على استعداد للقتال.[103]؛ والأفغان العرب أنفسهم، لم يكونوا في حاجة للأموال الأمريكية، لأنهم تلقوا عدة مئات من ملايين الدولارات سنويًا من غير الأمريكيين. وتقول مصادر إسلامية أن الأمريكيين لا يمكن أن يكونوا قد درّبوا المجاهدين، لأن المسئولين الباكستانيين لن يسمحوا لأكثر من عدد قليل منهم بالعمل في باكستان ولا أفغانستان، ولأن الأفغان العرب كان معظمهم تقريبًا من الإسلاميين المتشددين. فمن الطبيعي أنهم معاديين للغربيين، سواء كان الغربيون يساعدون المسلمين الأفغان أم لا.

كما قال بيتر بيرغن الذي يعرف بإجرائه لأول مقابلة تلفزيونية مع أسامة بن لادن في عام 1997، فكرة مفادها أن "تمويل أو تدريب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لأسامة بن لادن، هي أسطورة شعبية. ليس هناك دليل على ذلك. لابن لادن ماله الخاص، وهو معاد للولايات المتحدة. لقد كان يعمل في الخفاء، وبشكل مستقل. القصة الحقيقية هنا هي أن وكالة المخابرات المركزية لم يكن لديها أدنى فكرة عن هذا الرجل حتى عام 1996، عندما أنشأت وحدة لبدء لملاحقته."[104] ولكن كما اعترف بيرغن بنفسه في أحد الحوادث الغريبة، أن وكالة الاستخبارات المركزية على ما يبدو ساعدت عمر عبد الرحمن في الحصول على تأشيرة سفر.[105]

للقاعدة تاريخ طويل مع وكالة المخابرات المركزية، وخاصة شعبة العمليات الخاصة. وهذا ما زاد شهرة عناصر العمليات الخاصة في وكالة المخابرات المركزية، على أنها هي القوة الرئيسية للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم القاعدة، وأنها حققت أكبر النجاحات.[106]

نقد

ارتفعت موجة متصاعدة من الغضب في العالم الإسلامي، تجاه القاعدة وفروعها. وحذر علماء دين ومقاتلين سابقين ونشطاء من تكفير القاعدة للمسلمين، وقتلها لهم في الدول الإسلامية وخاصةً العراق.[31][107].

انتقد علناً نعمان بنعتمان الأفغاني العربي والعضو السابق في الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة، في رسالة مفتوحة أيمن الظواهري في نوفمبر 2007، بعد إقناعه قادة جماعته السابقة المسجونين بالدخول في مفاوضات سلام مع النظام الليبي. وفي الوقت الذي أعلن فيه أيمن الظواهري انتساب الجماعة لتنظيم القاعدة. وفي نوفمبر 2007، أطلقت الحكومة الليبية سراح 90 من أعضاء الجماعة من السجن، وبعد عدة أشهر في وقت لاحق "وقيل إنهم تخلوا عن العنف."[108]

في عام 2007، ومع اقتراب الذكرى السنوية السادسة لهجمات 11 سبتمبر، قام الشيخ سلمان العودة رجل الدين السعودي وأحد آباء الصحوة، بتوبيخ أسامة بن لادن، حيث وجه خطاب إلى زعيم القاعدة على قناة إم بي سي، شوهد على نطاق واسع في شبكة تلفزيون الشرق الأوسط، وخاطبه قائلاً

" أخي أسامة، كم من الدماء أريقت؟ وكم من الأبرياء والأطفال والمسنين والنساء قد لقوا مصرعهم... تحت اسم القاعدة؟ هل ستكون سعيدا للقاء الله سبحانه وتعالى، وأنت تحمل عبء مئات الآلاف أو الملايين من الضحايا على ظهرك؟[107] "

وفي عام 2007، انسحب سيد إمام الشريف صاحب التأثير في الأفغان العرب والأب الروحي للقاعدة والمؤيد السابق للتكفير، بشكل مثير من تنظيم القاعدة بعد إصداره كتابه "ترشيد العمل الجهادي في مصر والعالم". وفقًا لمركز بيو للاستطلاعات، فإن تأييد القاعدة قلّ في جميع أنحاء العالم الإسلامي في السنوات الأخيرة.[109][110]

مقالات ذات صلة

ملاحظات

  1. من "العدو البعيد" إلى "العدو القريب" بقلم ياسر الزعاترة. نسخة محفوظة 24 ديسمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  2. Bergen 2006، صفحة 75.
  3. Johnston, Philip (2010-09-17). "Anwar al Awlaki: the new Osama bin Laden?". The Daily Telegraph. London. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2019.
  4. Wright 2006، صفحة 270
  5. فؤاد حسين`الزرقاوي... "الجيل الثاني من القاعدة"، الجزء الرابع عشر، وصحيفة القدس العربي 13 يوليو 2005
  6. خالد الحمادي، "قصة من داخل القاعدة"` الجزء الرابع، جريدة القدس العربي، 22 مارس 2005
  7. تطور اسم القاعدة - تصفح: نسخة محفوظة 29 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  8. المنطق الأخلاقي وتطور الإرهاب الانتحاري - تصفح: نسخة محفوظة 09 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  9. NATO. "Press Conference with NATO Secretary General, Lord Robertson". مؤرشف من الأصل في 28 يونيو 201823 أكتوبر 2006.
  10. NATO Library (2005). "AL QAEDA" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 12 أبريل 201911 يونيو 2007.
  11. Commission of the European Communities (2004-10-20). "COMMUNICATION FROM THE COMMISSION TO THE COUNCIL AND THE EUROPEAN PARLIAMENT". مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 201311 يونيو 2007.
  12. United States Department of State. "Foreign Terrorist Organizations (FTOs)". مؤرشف من الأصل في 24 مارس 200503 يوليو 2006.
  13. Australian Government. "Listing of Terrorist Organisations". مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 201403 يوليو 2006.
  14. The Hindu : Centre bans Al-Qaeda - تصفح: نسخة محفوظة 28 يوليو 2011 على موقع واي باك مشين.
  15. Public Safety and Emergency Preparedness Canada. "Entities list". مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 200603 يوليو 2006.
  16. Israel Ministry of Foreign Affairs (March 21, 2006). "Summary of indictments against Al-Qaeda terrorists in Samaria". مؤرشف من 21, 2006.htm الأصل في 16 يناير 202010 يونيو 2007.
  17. Diplomatic Bluebook (2002). "B. TERRORIST ATTACKS IN THE UNITED STATES AND THE FIGHT AGAINST TERRORISM" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 17 مايو 201911 يونيو 2007.
  18. Korean Foreign Ministry (August 14, 2007). "Seoul confirms release of two Korean hostages in Afghanistan". مؤرشف من الأصل في 5 يوليو 200916 سبتمبر 2007.
  19. General Intelligence and Security Service. "Annual Report 2004" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 9 مارس 201611 يونيو 2007.
  20. United Kingdom Home Office. "Proscribed terrorist groups". مؤرشف من الأصل في 18 مارس 200903 يوليو 2006.
  21. "Russia Outlaws 17 Terror Groups; Hamas, Hezbollah Not Included". مؤرشف من الأصل في 25 مارس 2020.
  22. Ministry for Foreign Affairs Sweden (March – June 2006). "Radical Islamist Movements in the Middle East" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 14 يونيو 200711 يونيو 2007.
  23. "Turkiye'de halen faaliyetlerine devam عدن başlıca terör örgütleri listesi" (Emniyet Genel Müdürlügü) - تصفح: نسخة محفوظة 14 يناير 2013 على موقع واي باك مشين.
  24. "Report on counter-terrorism submitted by Switzerland to the Security Council Committee established pursuant to resolution 1373 (2001)" ( كتاب إلكتروني PDF ). December 20, 2001. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 09 يونيو 200711 يونيو 2007.
  25. انفوجرافيك.. من هم "الإرهابيون" بالنسبة للحلف الإسلامي؟.. الاتفاق على داعش والقاعدة واختلاف على حزب الله والإخوان - CNNArabic.com - تصفح: نسخة محفوظة 15 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  26. "Transcript of Bin Laden's October interview". سي إن إن. 2002-02-05. مؤرشف من الأصل في 25 أغسطس 201322 أكتوبر 2006.
  27. Bergen 2006، صفحة 75. Wright indirectly quotes one of the documents, based on an exhibit from the "Tareek Osama" document presented in United States v. Enaam M. Arnaout. نسخة محفوظة 9 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  28. Wright 2006، صفحات 133-134.
  29. Wright 2006، صفحة 260.
  30. The Rebellion Within, An Al Qaeda mastermind questions terrorism. by Lawrence Wright. newyorker.com, June 2, 2008 - تصفح: نسخة محفوظة 08 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين.
  31. "After Mombassa", Al-Ahram Weekly Online, January 2-8 2003 (Issue No. 619). Retrieved September 3, 2006. نسخة محفوظة 14 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
  32. Cooley, John K. (Spring 2003). "Unholy Wars: Afghanistan, America and International Terrorism". Demokratizatsiya. مؤرشف من الأصل في 9 ديسمبر 2015.
  33. "How the CIA created Osama bin Laden". Green Left Weekly. 2001-09-19. مؤرشف من الأصل في 03 أغسطس 201209 يناير 2007.
  34. "1986-1992: CIA and British Recruit and Train Militants Worldwide to Help Fight Afghan War". Cooperative Research History Commons. مؤرشف من الأصل في 18 أغسطس 201309 يناير 2007.
  35. "Maktab al-Khidamat". GlobalSecurity.org. 2006-01-11. مؤرشف من الأصل في 28 مارس 201911 فبراير 2007.
  36. Wright 2006.
  37. Cloonan Frontline interview, PBS, July 13, 2005. نسخة محفوظة 31 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  38. Cooley, John K. (Spring 2003). "Unholy Wars: Afghanistan, America and International Terrorism". Demokratizatsiya. مؤرشف من الأصل في 9 ديسمبر 2015.
  39. Wright 2006، صفحة 103.
  40. Wright 2006، صفحة 137.
  41. "The War on Terror and the Politics of Violence in Pakistan". The Jamestown Foundation. 2004-07-02. مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 200809 يناير 2007.
  42. "The Osama bin Laden I know". 2006-01-18. مؤرشف من الأصل في January 1, 200709 يناير 2007.
  43. Wright 2006، صفحة 181.
  44. "MIPT Terrorism Knowledge Base". Tkb.org. مؤرشف من الأصل في 23 أغسطس 200922 مارس 2010.
  45. "Osama bin Laden: The Past". مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 201912 يناير 2007.
  46. Jehl, Douglas (2001-12-27). "A Nation Challenged: Holy war lured Saudis as rulers looked away". The New York Times. صفحات A1, B4. مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 201905 سبتمبر 2009.
  47. أسامة بن لادن - تصفح: نسخة محفوظة 11 مايو 2012 على موقع واي باك مشين.
  48. Reidel 2008، صفحة 52.
  49. Wright 2006، صفحة 186.
  50. Rashid 2002.
  51. Coll, Ghost Wars (New York: Penguin, 2005), 14.
  52. "Bin Laden's Fatwa". القدس العربي. August 1996. مؤرشف من الأصل في 26 يوليو 201309 يناير 2007.
  53. جريدة القدس العربي - تصفح: نسخة محفوظة 26 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  54. Nyquist, J.R. (August 13, 2005). "Is Al Qaeda a Kremlin Proxy?". jrnyquist.com. مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 201817 أبريل 2008.
  55. "Obituary: Alexander Litvinenko". BBC News. November 24, 2006. مؤرشف من الأصل في 25 مايو 201916 أبريل 2008.
  56. مسؤول أمريكي: الحمض النووي يؤكد مقتل بن لادن - سي إن إن نسخة محفوظة 19 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
  57. How Did Sayyid Qutb Influence Osama bin Laden? - تصفح: نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  58. Mafouz Azzam; cited in Wright 2006، صفحة 36.
  59. Sayyid Qutb's Milestones (footnote 24) - تصفح: نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  60. Qutbism: An Ideology of Islamic-Fascism DALE C. EIKMEIER From Parameters, Spring 2007, pp. 85–98. نسخة محفوظة 15 يونيو 2011 على موقع واي باك مشين.
  61. A Traitor's Tale, Time (magazine), February 19, 2001 نسخة محفوظة 16 مارس 2013 على موقع واي باك مشين.
  62. Businesses are run from below, with the council only being consulted on new proposals and collecting funds. See for instance Hoffman 2002.
  63. Gerges, Fawaz A (2005-09-05). The Far Enemy: Why Jihad Went Global. Cambridge University Press.  .
  64. Jihad's New Leaders by Daveed Gartenstein-Ross and Kyle Dabruzzi, Middle East Quarterly, Summer 2007 نسخة محفوظة 11 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.
  65. Today's jihadists: educated, wealthy and bent on killing? - تصفح: نسخة محفوظة 21 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  66. "Cops: London Attacks Were Homicide Blasts". فوكس نيوز. مؤرشف من الأصل في 22 مارس 201315 يونيو 2008.
  67. Bennetto, Jason (2005-08-13). "London bombings: the truth emerges". The Independent. مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 200803 ديسمبر 2006.
  68. "WMD Terrorism and Usama bin Laden" by The Center for Nonproliferation Studies - تصفح: نسخة محفوظة 13 أبريل 2009 على موقع واي باك مشين.
  69. Relevant excerpt from the series, The Power of Nightmares نسخة محفوظة 29 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
  70. "Witness: Bin Laden planned attack on U.S. embassy in Saudi Arabia". CNN. 2001-02-13. مؤرشف من الأصل في 5 أكتوبر 201812 يونيو 2007.
  71. "A Traitor's Tale By Johanna McGeary". Time. 2001-02-19. مؤرشف من الأصل في 16 مارس 201312 يونيو 2007.
  72. The Power of Nightmares. BBC documentary by Adam Curtis.
  73. Wright 2006، صفحة 174.
  74. Wright 2006، صفحة 178; Reeve 1999.
  75. "February 1993 Bombing of the World Trade Center in New York City". Center for Nonproliferation Studies. 2001-11-12. مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 200609 يناير 2007.
  76. القاعدة تتبنى تفجيرات عمان « عمان نت - تصفح: نسخة محفوظة 2020-04-12 على موقع واي باك مشين.
  77. الذكرى 11 لتفجيرات عمان.. تصميم على دحر الإرهاب - تصفح: نسخة محفوظة 19 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  78. "Text of Fatwah Urging Jihad Against Americans". February 23, 1998. مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 201905 يوليو 2006.
  79. "Bin Laden says he wasn't behind attacks". CNN. September 17, 2001. مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 201306 يوليو 2006.
  80. Esposito 2002، صفحة 22.
  81. Hamid Miir 'Osama claims he has nukes: If U.S. uses N-arms it will get the same response' "Dawn: the Internet Edition" November 10, 2001
  82. Tremlett, Giles (2002-09-09). "Al-Qaida leaders say nuclear power stations were original targets". London: The Guardian. مؤرشف من الأصل في 21 يناير 200811 يناير 2007.
  83. "Al Qaeda Scaled Back 10-Plane Plot". Washington Post. 2004-06-17. مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 201711 يناير 2007.
  84. "U.S. Jets Pound Targets Around Kabul". The Portsmouth Herald. October 15, 2001. مؤرشف من الأصل في 25 نوفمبر 200506 يوليو 2006.
  85. Blair to Taliban: Surrender bin Laden or surrender power - تصفح: نسخة محفوظة 28 يناير 2011 على موقع واي باك مشين.
  86. "U.S. RELEASES VIDEOTAPE OF OSAMA BIN LADEN". December 13, 2001. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 200704 يوليو 2006.
  87. "National Commission on Terrorist Attacks Upon the United States". September 20, 2004. مؤرشف من الأصل في 24 مايو 201927 أبريل 2006.
  88. "Full transcript of bin Ladin's speech". Al Jazeera. November 1, 2004. مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 200612 يوليو 2006.
  89. Shane, Scott (2008-06-22). "Inside the interrogation of a 9/11 mastermind". The New York Times. صفحات A1, A12–A13. مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 201905 سبتمبر 2009.
  90. Trofimov, Yaroslav (2009-08-15). "Islamic rebels gain strength in the Sahara". The Wall Street Journal. 254 (39). صفحة A9. مؤرشف من الأصل في 14 مايو 201315 سبتمبر 2009.
  91. Trofimov, Yaroslav (2009-08-17). "Islamic rebels gain strength in the Sahara". The Wall Street Journal Europe. 27 (136). صفحة 12.
  92. Trofimov, Yaroslav (2009-08-18). "Islamic rebels gain in the Sahara". The Wall Street Journal Asia. 33 (245). صفحة 12.
  93. Washington Post - Al-Qaeda's Hand In Istanbul Plot - تصفح: نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  94. Msn News - Bin Laden allegedly planned attack in Turkey - Stymied by tight security at U.S. bases, militants switched targets - تصفح: نسخة محفوظة 20 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  95. Weir, Shelagh (July/September 1997). "A Clash of Fundamentalisms: Wahhabism in Yemen". (204). Middle East Research and Information Project. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 201819 يناير 2009. ; cited in Burke, Jason (2003). Al-Qaeda: Casting a Shadow of Terror. New York: I.B. Tauris. صفحات 128–129.  . مؤرشف من الأصل في 9 ديسمبر 2018.
  96. Riedel 2008، صفحة 100.
  97. Timothy Thomas, "Al Qaeda and the Internet: The Danger of Cyberplanning" Retrieved February 14, 2007. نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  98. Scheuer, Michael (2008). "Bin Laden Identifies Saudi Arabia as the Enemy of Mujahideen Unity". Terrorism Focus. Jamestown Foundation. مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2008.
  99. Whitlock, Craig (2005-08-08). "Briton Used Internet As His Bully Pulpit". WashingtonPost.com. مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2017May 29 2006.
  100. "Babar Ahmad Indicted on Terrorism Charges". United States Attorney's Office District of Connecticut. 2004-10-06. مؤرشف من الأصل في 8 أكتوبر 2008May 29 2006.
  101. Cook, Robin. "The struggle against terrorism cannot be won by military means". Guardian Unlimited. مؤرشف من الأصل في 21 يناير 200808 يوليو 2005.
  102. Coll 2005، صفحات 145-146, 155-156.
  103. Bergen, Peter. "Bergen: Bin Laden, CIA links hogwash". CNN. مؤرشف من الأصل في 1 مايو 201915 أغسطس 2006.
  104. Bergen 2001، صفحات 72-73.
  105. Coll 2005.
  106. Bergen, Peter; Cruickshank, Paul. "The Unraveling: The jihadist revolt against bin Laden". The New Republic. مؤرشف من الأصل في 5 يوليو 200912 مايو 2009.
  107. Libya releases scores of prisoners APRIL 09, 2008 - تصفح: نسخة محفوظة 18 يوليو 2008 على موقع واي باك مشين.
  108. strata-sphere.com al-Qaeda Losing Support On Muslim Street, Terrorist Attacks Down 40% Since 2001 - تصفح: نسخة محفوظة 02 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  109. December 18, 2007 Poll: Most Saudis oppose al Qaeda - تصفح: نسخة محفوظة 18 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.

المراجع

المراجع

  • Atwan, Abdel Bari (2006). The Secret History of al Qaeda. Berkeley, CA: University of California Press.  .
  • Benjamin, Daniel; Simon, Steven (2002). The Age of Sacred Terror (الطبعة 1st). Random House.  .
  • Bergen, Peter (2001). Holy War, Inc.: Inside the Secret World of Osama bin Laden (الطبعة 1st). Free Press.  .
  • Bergen, Peter (2006). The Osama bin Laden I Know: An Oral History of al Qaeda's Leader (الطبعة reprint). Free Press.  .
  • Bin Laden, Osama (2005). Lawrence, Bruce (المحرر). Messages to the World. Verso.  .
  • Coll, Steve (2005). Ghost Wars: The Secret History of the CIA, Afghanistan, and Bin Laden, from the Soviet Invasion to September 10, 2001 (الطبعة 2nd). Penguin Books.  .
  • Esposito, John L. (2002). Unholy War: Terror in the Name of Islam. USA: Oxford University Press.  .
  • Gunaratna, Rohan (2002). Inside Al Qaeda (الطبعة 1st). London, UK: C. Hurst & Co.  .
  • Hoffman, Bruce (2002). "The Emergence of the New Terrorism". In Tan, Andrew T. H.; Ramakrishna, Kumar (المحررون). The New Terrorism: Anatomy, Trends, and Counter-Strategies. Singapore: Eastern Universities Press. صفحات 30–49.  .
  • Qutb, Sayyid (2003). Ma'alim fi al-Tariq. Chicago, IL: Kazi Publications.  .
  • Rashid, Ahmed (2002). Taliban: Militant Islam, Oil and Fundamentalism in Central Asia. Yale University Press.  .
  • Reeve, Simon (1999). The New Jackals: Ramzi Yousef, Osama Bin Laden and the Future of Terrorism. Boston, MA: Northeastern University Press.  .
  • Wright, Lawrence (2006). The Looming Tower: Al-Qaeda and the Road to 9/11. New York: Knopf.  .

أفلام عن القاعدة

الروابط الخارجية

كتب

موسوعات ذات صلة :