يطلق اسم الداخلة على مواضع عدة في أماكن متفرقة، والداخلة هنا بلدة في إقليم سدير.
الداخلة (الرياض) | |
---|---|
الداخلة بلد قديمة في نجد بفرعة وادي الدهناء قبل حكم حامية الدولة العثمانية في نجد والحجاز وهي الدخلة اقتباس من الاسم العلم دخيل بتشديد الياء وهي زرع أبناء عشيرة دخيل بن رحمة التميمي هاجروا أهلها إلى البصرة بعد مانشف مياه الوادي بنجد بسبب بناء جيش الترك سدود السروات التي تصب على وديان نجد الدهناء وكلاب ووادي تغلب حتى تصب في العقبة وكان من امرأ البلد قابوس بن دخيل رحمة التميمي وهم عاصروا آخر حقبة حكم قبائل العرب التي تحكم نجد والحجاز وتنقل الحجيج في جزيرة العرب وتدفع لإمام عمان الزكاة وجزية النصارى التي تحولة بعد ذالك لتنظيمات الحكم العثماني في الجزيرة العربية وتعولها حاميتها في نجد والحجاز
موقع الداخلة
يقع إقليم سدير شمال مدينة الرياض، والمسافة بين الداخلة ومدينة الرياض 175 كم ولها مفرق من طريق (الرياض - سدير - القصيم) السريع وهو مفرق كل من (روضة سدير - حوطة سدير - التويم - الداخلة - الحصون - المعشبة) وتقع الداخلة بين خطي الطول 45 و 46 وخطي عرض 25 و 26 ويحدها شمالاً التويم وجنوباً روضة سدير والفاصل بينهما مجرى السيل (الوضيمة) وطريق أبا القصب وشرقاً الحصون وغرباً روضة سدير.
عنها
الداخلة في الفرعاء من وادي الدهناء بنجد، وقدر هجرها سكانها في القرون الماضية إلى منطقة الوشم بسبب بناء سدود السروات التي قللت مياه وادي الفرعاء.
حوادث تاريخية متعلقة بالداخلة
الداخلة بلدة له تاريخ عريق ويتصل تاريخها بتاريخ أهلها النواصر من بني عمرو بني تميم. والنواصر (أولاد ناصر) أشتهروا بالكرم والشجاعة والدين والسياسة وحماية المستجير ولهم في هذا قصص معروفة في ناحية سدير ومن المعروف أنهم نزلوا الداخلة بسدير والفرعة بالوشم والمذنب بالقصيم وتفرقوا في نجد بعد نزوحهم ونزولهم من موطنهم الاصلي بلاد قفار في منطقة حائل وقال مؤرخ نجد أبن بشر عن حوادث سنة1092هـ قتل الأمير محمد بن بحر الناصري التميمي صاحب الداخلة في المنيزلة اما ابن عيسى فاختلفت عبارته حيث قال عن حوادث تلك السنة وفيها قتل الأمير محمد بن بحر الناصري التميمي في بلد الداخلة في سدير.
وقال عن حوادث سنة 1170هـ سار عبد العزيز والمقصود به هنا عبد العزيز الأول وهو عبد العزيز بن محمد بن سعود بمن معه من المسلمين وقصد ناحية سدير واناخ في سدير وارسل إلى قضاتهم وهم إبراهيم بن حمد المنقور قاضي الحوطة وحمد بن غنام قاضي الروضة ومحمد بن عضيب قاضي الداخلة.
وقال عن حوادث سنة 1196هـ ومنها الحرب بين أتباع الدعوة السلفية وبين بعض بلدان سدير وكانت الداخلة في تلك الحرب ملجأ لجنود المسلمين وارسل لهم منصور بن حمد بن عسكر رئيس بلدة الفرعة 20 رجلاً
وهذا الخبر صريح في أن الداخلة كانت قاعدة من قواعد مناصرة الدعوة السلفية في سدير
وقال الشيخ حسين بن غنام التميمي عن حوادث سنة 1196هـ أيضاً (ثم نهضوا - يعني سعدون بن عريعر بن دجين وجنوده إلى أهل الداخلة وكان فيها محمد بن غشيان ومعه جماعة من الفرسان أهل النجدة فخرج مع جماعته للقاء المعتدين ونازلهم وردهم على اعقابهم مدحورين بعد أن قتل منهم رجالاً أغلبهم من أعيانهم وثبتت بلدان سدير.
وفي سنة 1236هـ أصبح إقليم سدير مرتعاً للقتال والوقعات والسلب والقتل بين بعضهم البعض وهذا يدل على حالة الفوضى وانعدام الامن التي وقعت في سدير بعد سقوط الدولة السعودية الأولى
وذكر المؤرخ ابن بشر في سنة 1318هـ حين عاد الملك عبد العزيز إلى نجد عن طريق الكويت كانت أول وقعة له في نجد في بلدة الداخلة على قبيلة قحطان وانتصر فيها قبل فتح الرياض
وقد اشار إلى ذلك الشاعر سليمان بن علي بن مشاري الناصري التميمي في قصيدته التي تبلغ 250 بيتاً في رثاء ابنه الأكبر عبد الرحمن الذي مات في صبيا مع الكتيبة وهي متجهه إلى بلاد اليمن وهو يخاطب الملك عبد العزيز رحمهما الله جميعاً :
انا راعي القرية اللي خذتوا عليها قحطان | أول مظهار ظهرتو لنجد هذاك الزمانِ |
واسـستوها واستقرت على كرسي الأماني | خليتوا جانبها الموحش ترعى شاته مع سرحاني |
المراجع
مجلة العرب مجلة تعنى بتاريخ العرب وديارهم وآدابهم وتراثهم الفكري ذو الحجة 1415 هـ صفحة 386