الرئيسيةعريقبحث

الدفاع المدني السوري

منظمة دفاع مدنية تطوعية تعمل في المناطق تحت سيطرة المعارضة في سوريا

☰ جدول المحتويات


 

الدفاع المدني السوري ويعرف أيضاً بإسم الخوذ البيضاء هي منظمة دفاع مدنية تطوعية تعمل في المناطق تحت سيطرة المعارضة في سوريا، تأسست عام 2013، تتألف من ثلاثة آلاف متطوع سوري مدني، وتهدف إلى إغاثة المتضررين جراء الحرب الأهلية السورية. تعتبر المنظمة نفسها حيادية وغير منحازة، ولا تتعهد بالولاء لأي حزب أو جماعة سياسية.[3]

الدفاع المدني السوري
الدفاع المدني السوري
الشعار

Syrian Civil Defense logo.png

الاختصار SCD
البلد Flag of Syria.svg سوريا 
المقر الرئيسي هولندا أمستردام تركيا إسطنبول
تاريخ التأسيس 2013
المؤسس جيمس لو ميسورييه 
الوضع القانوني شركة التوصية بالأسهم 
الاهتمامات دفاع مدني
منطقة الخدمة سوريا
اللغات الرسمية العربية، الإنجليزية
الرئيس رائد الصالح
جيمس لو ميسورييه (المؤسس)
المالية
إجمالي الإيرادات 200000 جنيه إسترليني (2015)[1] 
الانتماء حيادية
عدد المتطوعين 3000[2]
الموقع الرسمي الموقع الرسمي للمنظمة

تاريخ

إنبثقت فرق الدفاع المدني السوري من التنسيقيات المدنية التي ظهرت بعد تفجر الحرب الأهلية السورية عام 2011، وذلك بعد تخلي منظمات الإغاثة عن مهامها في إسعاف الجرحى، حيث أسس أواخر 2012 نحو 100 مركز في 8 محافظات سورية. ذكرت المنظمة في موقعها الرسمي على الإنترنت أنها تعمل في "المناطق التي تستطيع الوصول إليها" وهي بشكل فعلي مناطق سيطرة المعارضة لأنها ممنوعة من العمل في مناطق سيطرة النظام السوري.

يقدم الدفاع المدني السوري خدماته إلى المدنيين على السواء وعلى أساس تطوعي مع مراعاة ما يلي:

- لا تهدف الخدمات التي يقدمها الدفاع المدني إلى جني الأرباح أو اقتسامها أو تحقيق أية منفعة لأي من أعضائه أو لأي شخص محدد بذاته سواء بصورة مباشرة أم غير مباشرة. - لا تهدف الخدمات التي يقدمها الدفاع المدني إلى تحقيق أي أهداف سياسية تدخل ضمن نطاق أعمال وأنشطة الأحزاب السياسية أو المجموعات العسكرية أو تحقيق أهداف طائفية.

شكلت فرق الدفاع المدني في حلب وريفها مطلع 2013، في ظل احتدام المعارك في أحياء المدينة، من طرف بعض الناشطين الذين تطوعوا لأداء عملهم معتمدين في تلك المرحلة على معدات يدوية، واقتصرت عملها وقتها على الإنقاذ والإطفاء والإسعاف.[3]

وفرت إحدى المنظمات الإغاثية التي كانت تقدم الدعم للمجتمع المدني التدريب الفني والمعدات لمراكز الدفاع المدني السوري لرفع فعالية عملهم، فأجريب أول دورة تدريبية في تركيا في مارس 2013، حضرها فريق من 25 شخص من مدينة عندان شمالي حلب. بعد نجاح الدورة تم توسيع البرنامج ليشمل فرقاً أكثر من مناطق أكثر، وفّر التدريب للمتطوعين معرفة حيوية في البحث والإنقاذ بالإضافة إلى المعدات لإنقاذ حياة الناس، كما وأطلعهم على مهام الدفاع المدني في القانون الدولي الإنساني.

في أكتوبر 2014 عقد لقاء المنظمة السنوي العام الأول، إجتمع فيه المتطوعون من كافة أنحاء سوريا واتفقوا على تشكيل منظمة واحدة رسمياً وحّدت كافة الفرق تحت رسالة مشتركة وقيادة وطنية.[4]

أهداف

تأمل فرق الدفاع المدني السوري وقف القصف والقتال الذي يستهدف المدنيين من أجل السلام والاستقرار، وتتعهد بأنه وبمجرد أن ينتهي القتال، فستلتزم المنظمة بالشروع في مهمة إعادة بناء سوريا "كأمة مستقرة ومزدهرة ومحبة للسلام، التي يمكن فيها تحقيق تطلعات الشعب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية".

تعمل وفقا للقانون الدولي الإنساني، كما هو معرّف في البروتوكول الأول من المادة 61 في إتفاقيات جنيف لعام 1949، وتتعهد بتوفير الخدمات المنصوص عليها في قائمة المادة الخامسة للغايات التالية: حماية السكان المدنيين من الأخطار الناجمة عن الأعمال العدائية أو الكوارث الأخرى، وتسريع عملية التعافي من الآثار المباشرة لهذه الأعمال، إضافة إلى توفير الظروف الضرورية لنجاة السكان المدنيين.

كما تسعى إلى تقديم مجموعة من الخدمات للشعب السوري، منها إنذار السكان المدنيين من الضربات والأخطار، والبحث والإنقاذ في المناطق الحضرية، وإخلاء السكان المدنيين من المناطق التي يقترب منها الصراع، و توفير الخدمات الطبية، ومنها الإسعافات الأولية، لحظة الإصابة، والإطفاء، وإدارة ملاجئ الطوارئ، وتوفير سكن الطوارئ والمؤونة، والدفن الطارئ للموتى وغير ذلك من الخدمات.[3]

كما أطلقت المنظمة صندوق بطل (صندوق الجرحى والشهداء)، وهو صندوق يهدف لرعاية المتطوعين المصابين وعائلات الضحايا، حيث قام عبد الملك السراج بإدارته سابقاً، وهو متطوع في الدفاع المدني السوري ورجل إطفاء سابق فقد ساقه نتيجة للقصف.[5]

دعم وتمويل

تلقى الدفاع المدني السوري الدعم من دعم عدد من المنظمات الإغاثية الدولية منذ تأسيسه. ومنذ العام 2014، دعمت ميدي للإنقاذ وكيمونيكس عمل الدفاع المدني السوري وهما شريكان منفذان لبرنامج التدريب والمعدات والمناصرة والإعلام وبناء القدرات المنظماتية، كما يتلقى الدفاع المدني السوري تمويله عبرهم من حكومات المملكة المتحدة وهولندا والدنمارك وألمانيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، ويصرف هذا التمويل على التدريب والمعدات والدعم.[5]

صعوبات

تواجه فرق الدفاع المدني السوري مخاطر وصعوبات أثناء أداء مهامها، تصل أحيانا إلى حد مواجهة الموت، إضافة إلى الضغط النفسي ومسابقة الوقت للبحث تحت الركام عن المصابين ونقلهم للمشافي.

في 26 أبريل 2016 استهدفت طائرات روسية مركزا للدفاع المدني في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي ما أوقع خمسة قتلى من عناصر القبعات البيضاء  في حين دمر المركز بالكامل، وقد أثارت هذه الحادثة تعاطف الكثيرين، وأعلن سوريون على وسائط التواصل الاجتماعي تضامنهم مع أصحاب القبعات البيض، ووضعوا الشعار الخاص بهم على صفحاتهم الشخصية، ولم تكن تلك الحادثة الأولى التي تستهدف فيها مراكز الدفاع المدني.

وكانت المنظمة ضمن المنظمات غير الحكومية التي علقت مطلع سبتمبر 2016 تعاونها مع الأمم المتحدة، احتجاجا على "التلاعب بالجهود الإنسانية" من قبل النظام السوري.[3]

جوائز

نال الدفاع المدني السوري في سبتمبر 2016 جائزة رايت ليفيلهوود، المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة، وذلك تقديرا لجهود أفراده في إنقاذ الأبرياء، ومنحت الجائزة من طرف مؤسسة رايت ليفليهوود السويدية والتي تمنح جوائز سنوية للعاملين في مجالات حقوق الإنسان والصحة والتعليم والسلام.

وكان ناشطون سوريون ومنظمات حقوقية وإغاثية سورية ودولية رشحوا القبعات البيضاء لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2016، وأطلق ناشطون حملة تضامن مع عناصر الدفاع المدني السوري تدعو إلى دعم ترشيحهم، نظراً لجهودهم في مجال حقوق الإنسان.[3]

مراجع

  1. https://beta.companieshouse.gov.uk/company/08825761/filing-history/MzE1ODA3NjM1NWFkaXF6a2N4/document?format=pdf&download=0
  2. تاريخنا، الدفاع المدني السوري. اطلع عليه في 08\10\2016 نسخة محفوظة 6 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  3. "القبعات البيضاء".. منقذون تحت القصف وبين الركام، موسوعة الجزيرة، الجزيرة.نت. اطلع عليه في 08\10\2016 نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  4. تاريخنا، الدفاع المدني السوري. اطلع عليه في 08\10\2016 نسخة محفوظة 6 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  5. شركائنا، الدفاع المدني السوري. اطلع عليه في 08\10\2016 نسخة محفوظة 6 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :