الدولة القراخطائية هي دولة نشأت قبيل الغزو المغولى للعالم الإسلامى، وكانت تقع في إقليم كرمان مابين مملكة الخوارزميين في الغرب ومساكن المغول في الشرق، وكان نهر سيحون يشكِّل حدًا فاصلاً بين ممالك القراخطائيين والدولة الخوارزمية.[1]
قبيلة الخطا
الخطا مجموعة من القبائل التي نزحت من شمال الصين بعد انهيار دولتها هناك سنة (519 هـ = 1125م)، وقداستقرت هذه القبائل في غرب إقليم التركستان إبان العصر السلجوقى، وكونت دولة عُرفت باسم الخطا أوالقراخطائيين، وعملت على توسيع مملكتها الجديدة شرقًا وغربًا؛ حيث امتدت حدودها من صحراء جوبي إلى نهر سيحون، ومن هضبة التبت إلى سيبيريا. وكانت هذه القبائل لاتكفُّ عن الإغارة على البلاد الإسلامية؛ حيث كانت الخطا تدين بالبوذية فاشتبك جيشها مع السلطان السلجوقى سنجر في معركة قطوان في سمرقند حاليًا سنة (536 هـ = 1141م)، وقد انتهت هذه المعركة بانتصار الخطا وقتل 100 ألف جندى سلجوقى وبذلك قامت دولة الخطا في بلاد ما وراء النهر، واستمر الخطا في حكمها لمدة (89) سنة ودفع الخوارزميون جزية سنوية حتى عهد السلطان علاءالدين محمد خوارزمشاه الذي استطاع بمساعدة بعض القوى الأخرى خاصة المغول القضاء على الخطا سنة (607 هـ = 1210م). وكانت دولة الخطا تقف سدا منيعًا بين المسلمين والمغول لذلك تعرض العالم الإسلامى لهجمات التتار[2]
مصادر
- العالم الإسلامى قبيل الغزو المغولى - تصفح: نسخة محفوظة 24 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
- الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي