سيبيريا هي الجزء الشرقي والشمال الشرقي من روسيا. يمتد غرباً من جبال الأورال حتى المحيط الهادئ شرقاً، ومن المحيط المتجمد الشمالي حتى حدود كازاخستان و منغوليا و الصين جنوباً وتمثل 77% من مساحة روسيا (13.1 مليون كيلومتر مربع) ولكن عدد سكانها يمثل 27% من سكان روسيا (39 مليون نسمة).
سيبيريا | |
---|---|
تقسيم إداري | |
البلد | الإمبراطورية الروسية (1721–1917) الاتحاد السوفيتي (1917–1991) روسيا (1991–) روسيا القيصرية (1547–1721) |
خصائص جغرافية | |
• المساحة | 13100000 كيلومتر مربع |
ما قبل التاريخ
تعتبر سيبيريا منطقة ذات أهمية في أعمال الحفريات حيث أنها تحتوي على جثث لحيوانات ما قبل التاريخ تعود للعصر الجليدي، محفوظة في الثلج والجليد الدائم. حيث وجدت هناك عينات من أشبال أسد الكهوف ويوكا (ماموث) وماموث صوفي آخر من أويمياكون، ووحيد قرن صوفي من نهركوليما، وبيسون وأحصنة من منطقة يوكغير.[1]
تشكلت مصاطب سيبيريا بواسطة أحد أكبر الأحداث البركانية المعروفة للخمسمائة سنة الاخيرة من تاريخ الأرض الجيولوجي. استمرت هذه الأحداث لملايين السنين وتعتبر السبب المحتمل للموت العظيم أو ما يعرف بانقراض العصر البرمي الترياسي قبل حولي 250 مليون سنة،[2] والذي يقدر أنه قتل 90٪ من الأنواع الموجودة في ذلك الوقت.
عاشت على الأقل ثلاثة أنواع من البشر في جنوب سيبيريا قبل حوالي 40,000 سنة: الإنسان العاقل ، إنسان نياندرتال وإنسان دينيسوفا.[3] تم تحديد الأخير في سنة 2010 من خلال أدلة الحمض النووي ليكون نوعا جديدا.
تاريخ سيبيريا
سيبيريا كانت مأهولة بمجموعات مختلفة من البدو ذوي الأصول التركية مثل الهون والنينيتس والسكوثيون والأويغور. وفي القرن الثالث عشر غزا المغول جزءا كبيرا من منطقة خانات سيبيريا ومع تفكك القبيلة الذهبية أو بما يعرف بمغول الشمال أُنشأت خانات سيبيريا المستقلة في أواخر القرن الخامس عشر. هاجر الياقوتيون الذين يتكلمون اللغة التركية شمالا من بحيرة بايكال تحت ضغط من قبائل المغول خلال القرن الثالث عشر حتى القرن الخامس عشر.[4] بقيت سيبيريا منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة، حيث كتب المؤرخ جون ف. ريتشاردز: "... أنه لمن المشكوك فيه أن إجمالي أوائل سكان سيبيريا الحديث تجاوز 300,000 شخص".[5] وفي القرن السادس عشر مع نمو القوة الروسية واتجاهها للشرق بدأ التجار وجنود القوزاق بدخول سيبيريا ثم قام الجيش الروسي بإقامة القلاع والمدن، طُوِرت بعض القرى مثل مانغازاوا، تارا، يينيسيسك وتوبولسك، تم الإعلان عن الأخيرة كعاصمة لسيبيريا. و بحلول منتصف القرن السابع عشر وصلت السيطرة الروسية إلى المحيط الهادئ. وفي عام 1709 وصل عدد السكان الروس إلى حوالي 230,000 نفس.[6]
بقيت سيبيريا لعدة قرون منطقة غير مستكشفة وغير مأهولة إلا من الحملات الإستكشافية والسجناء المنفيين من روسيا الغربية والأقاليم التابعة لها كبولندا، ولكن بعد إنشاء سكة الحديد التي ربطت موسكو مع سيبيريا في عهد القيصر نيكولاس الثاني (1916م) واكتشاف الثروات الطبيعية انتشرت المدن الصناعية وازداد عدد السكان حيث انتقل نحو سبعة ملايين شخص من روسيا الأوروبية إلى سيبيريا بين عامي 1801 و 1914.[7] وخلال الأعوام من 1859-1917، هاجر أكثر من نصف مليون شخص إلى الشرق الأقصى الروسي.[8] خلال العقود الأولى للإتحاد السوفيتي وخصوصا الفترة الواقعة بين 1930 و 1940 تم استبدال نظام المعسكرات القديم الذي كان يفرض العمل الجزائي بواحد جديد يدار من قبل معسكرات العمال (الـغولاغ).[9] ووفقا للتقديرات السوفييتية شبه الرسمية فإن أكثر من 14 مليون إنسان أُدخِلوا لهذه المعتقلات والسجون التي يقع أكثرها في سيبيريا. إضافة إلى نحو 7 أو 8 مليون إنسان تم ترحيلهم إلى الأراضي النائية للإتحاد السوفييتي. مات أكثر من 516,800 سجين في المعسكرات من 1941 إلى 1943[10] بسبب نقض الغذاء الناجم عن الحرب العالمية الثانية. المدن الصناعية الكبرى التي نراها اليوم مثل نوريلسك وماغادان كانت في الأصل مخيمات بنيت بواسطة سجناء وأُديرت بواسطة سجناء سابقين.
الجغرافيا
مزيد من المعلومات طالع : جغرافية روسيا، آسيا الشمالية
تبلغ مساحتها 13.1 مليون كيلومتر مربع (5.1 ملايين ميل مربع)، حيث تحتل سيبيريا ما يقرب من 77٪ من أراضي روسيا الإجمالية. وتشمل المناطق الجغرافية الرئيسية سهل سيبيريا الغربية و هضبة سيبيريا الوسطى. تغطي سيبيريا ما يقرب من 10٪ من سطح اليابسة (148940000 كيلومتر مربع). وفي حين أن سيبيريا تقع بالكامل داخل حدود آسيا فإن العديد من الجهات والسلطات مثل UN geoscheme ترفض تقسيم البلدان وتضع جميع أجزاء روسيا كجزء من أوروبا أو أوروبا الشرقية. تضم ياقوتيا (ساخا) الشرقية والغربية العديد من السلاسل الجبلية الشمالية-الجنوبية من مختلف العصور. تمتد هذه الجبال إلى الأعلى إلى ما يقارب ال 3000 متر (9800 قدم)، ولكن هذه الجبال تكاد تخلو تماما من الغطاء النباتي بعد عدة مئات من الأمتار. لقد تجمدت سلسلة جبال فرخويانسك على نطاق واسع في العصر الجليدي، لكن المناخ الجاف حال دون تجلد الارتفاعات المنخفضة. تحوي هذه الارتفاعات المنخفضة العديد من الوديان تُكسى الكثير منها بغابات الأرز باستثناء أقصى الشمال حيث تسيطر التندرا. يعد بركان كلوتشفسكايا سوبكا النشط في شبه جزيرة كامشاتكا أعلى قمة في سيبيريا حيث يبلغ ارتفاع قمته 4649 متر أي 15,253 قدم.
السلاسل الجبلية
البحيرات والأنهار
جيولوجيا
يتألف معظم السهل الغربي لسيبيريا من الرواسب الغرينية التي تكوّنت نتيجة سدود الجليد والتي كوّنت أيضا بحيرة جليدية كبرى. ومن منتصف إلى نهاية العصر الجليدي سدت هذه البحيرة تدفق نهري أوبي وينسي من ناحية الشمال مما أدى إلى إعادة توجيه تدفق هذه المجاري إلى الجنوب الغربي لتصب في بحر قزوين وبحر آرال. هضبة سيبيريا الوسطى عبارة عن غلاف صخري قديم والذي شكل قارة مستقلة قبل حدوث العصر البرمي. هذه الهضبة غنية بشكل خاص بالمعادن حيث تحوي على الكثير من رواسب الذهب والألماس وخامات المنغنيز والرصاص والزنك والنيكل والكوبالت والموليبدنوم.جزء واسع من هذه المنطقة يحوي على مصاطب سيبيريا. تزامنت هذه الفترة البركانية الضخمة مع حدث انقراض انقراض العصر البرمي الترياسي. ويقال إن هذا الحدث البركاني هو أكبر ثوران بركاني معروف في تاريخ الأرض. خلال الحقبة الرابعة كان ما تجمد هو الجزء الشمالي الغربي ولكن كل شي تقريبا طمر في أعماق الجليد، وكانت الشجرة الوحيدة التي يمكن أن تزدهر، على الرغم من الصيف الحار، هي أرزية سيبيرية، أما إلى الخارج من الشمال الغربي فإن الالتايغا هي المهيمنة والتي تغطي جزءا كبيرا من مجمل سيبريا.[11]
المناخ
يتشكل الغطاء النباتي في سيبيريا في معظمه من التايغا التي تتشكل من غابات الصنوبر، مع حزام التندرا في الطرف الشمالي ومنطقة الغابات المعتدلة في الجنوب.
الصحراء القطبية
التندرا
التندرا الالبية
التايغا
الغابة الجبلية |
مناخ سيبيريا متفاوت بشكل كبير ولكن بشكل عام فإنه يتمثل بصيف قصير وشتاء طويل بارد. وعلى الساحل الشمالي إلى الشمال من الدائرة القطبية الشمالية تمر المنطقة بصيف قصير (شهرا واحد). معدل درجة الحرارة في جنوب سيبيريا حيث يتمركز معظم السكان يبلغ 0.5 سيلزيوس (32.9 ف) وتصل إلى 20 سيلزيوس (65 ف).[12][13] ويعتبر المناخ في غرب سيبيريا أدفأ من شرقها حيث سجلت أدنى درجة حرارة في ياقوتيا -71.2 سيلزيوس (-96.1 ف). ومع اقتراب موسم النمو و وفرة أشعة الشمس والتربة الخصبة تكون جنوب سيبيريا أرض خصبة لزراعة رابحة.
تجلب الرياح الجنوبية الغربية الهواء الدافئ من آسيا الوسطى والشرق الأوسط. وعلى الرغم من اهتمام الإمبراطورية الروسية بالتوطين فلم يشكل أمر البرد القارص قضية مهمة أبداً.
هطول الأمطار في سيبيريا منخفضة عموما، قد يتجاوز ال500 ملليمتر (20 بوصة) فقط في كامتشاتكا حيث تتدفق رياح رطبة آتية من بحر أوخوتسك. وعلى الرغم من الانفجارات البركانية ودرجات الحرارة المنخفضة في الصيف فإنها تسمح بالنمو لغابات محددة. في معظم بريمورسكي كراي هطول الأمطار مرتفع في أقصى الجنوب حيث التأثيرات الموسمية يمكن أن تنتج الأمطار الصيفية الغزيرة جدا.
البيانات المناخية لـنوفوسيبيرسك, Siberia's largest city | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
الشهر | يناير | فبراير | مارس | أبريل | مايو | يونيو | يوليو | أغسطس | سبتمبر | أكتوبر | نوفمبر | ديسمبر | المعدل السنوي |
متوسط درجة الحرارة الكبرى °م (°ف) | −12.2 (10.0) |
−10.3 (13.5) |
−2.6 (27.3) |
8.1 (46.6) |
17.5 (63.5) |
24.0 (75.2) |
25.7 (78.3) |
22.2 (72.0) |
16.6 (61.9) |
6.8 (44.2) |
−2.9 (26.8) |
−8.9 (16.0) |
7.0 (44.6) |
المتوسط اليومي °م (°ف) | −16.2 (2.8) |
−14.7 (5.5) |
−7.2 (19.0) |
3.2 (37.8) |
11.6 (52.9) |
18.2 (64.8) |
20.2 (68.4) |
17.0 (62.6) |
11.5 (52.7) |
3.4 (38.1) |
−6.0 (21.2) |
−12.7 (9.1) |
2.4 (36.3) |
متوسط درجة الحرارة الصغرى °م (°ف) | −20.1 (−4.2) |
−19.1 (−2.4) |
−11.8 (10.8) |
−1.7 (28.9) |
5.6 (42.1) |
12.3 (54.1) |
14.7 (58.5) |
11.7 (53.1) |
6.4 (43.5) |
0.0 (32.0) |
−9.1 (15.6) |
−16.4 (2.5) |
−2.3 (27.9) |
الهطول مم (إنش) | 19 (0.7) |
14 (0.6) |
15 (0.6) |
24 (0.9) |
36 (1.4) |
58 (2.3) |
72 (2.8) |
66 (2.6) |
44 (1.7) |
38 (1.5) |
32 (1.3) |
24 (0.9) |
442 (17.4) |
الباحثون، بما في ذلك سيرجي كيربوتن في جامعة ولاية تومسك وجوديث ماركواند في جامعة أوكسفورد، يحذرون من أن غرب سيبيريا بدأ بالذوبان نتيجة لظاهرة الإحتباس الحراري. مستنقعات المغيض المجمدة في هذه المنطقة قد تحمل مليارات الأطنان من غاز الميثان، والتي يمكن أن تطلق في الجو، حيث يعتبر غاز الميثان من الغازات دفيئة وهو أقوى ب22 من غاز ثنائي أكسيد الكربون.[15] وفي 2008 كشفت رحلة بحث للإتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي أن مستوى الميثان يصل إلى 100 مرة أكثر من المعدل الطبيعي في القطب الشمالي لسيبيريا نتيجة إطلاق بعض من غازات الميثان من خلال "ثقوب" في غطاء الجليد. [16]
الحدود والتقسيم الإداري
عُرفت سيبيريا كجزء كلي من روسيا فهي تمتد شرقاً من جبال الأورال إلى ساحل المحيط الهادي، وجنوبا من المحيط المتجمد الشمالي إلى الحدود في آسيا الوسطى والحدود الوطنية في كل من منغوليا والصين.[17] تشير مصادر من العهد السوفييتي مثل (الموسوعة السوفيتية العظمى) وروسيا الحديثة أن سيبيريا تمتد شرقا من جبال الأورال إلى الحد الفاصل بين المحيط الهادئ و أحواض المحيط المتجمد الشمالي، وجنوبا من المحيط المتجمد الشمالي إلى التلال في شمال ووسط كازاخستان والحدود الوطنية في كل من منغوليا والصين. جغرافياٌ، يشمل هذا التعريف تقسيمات فرعية للعديد من الأجزاء الأخرى كـجبال الأورال ومناطق الشرق الأقصى الفيدرالية، لكن لا يتم تضمينها إداريا. هذا التعريف يستبعد أوبلاست سفردلوفسك وأوبلاست تشيليابنسك اللتان يتم تضمينهما في تعاريف أوسع لسيبيريا، والتي تشير أيضاً إلى ان المحيط الهادئ (و ليس الحد الفاصل) يمثل الحدود الشرقية (وبذلك يشمل الشرق الأقصى الروسي كله).[18] في روسيا، يتم استخدام كلمة سيبيريا كبديل لاسم المنطقة الفيدرالية من قبل أولئك الذين يعيشون في المنطقة نفسها.
المدن الرئيسية
المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في سيبيريا، وكذلك المدينة الثالثة الأكثر اكتظاظا بالسكان في روسيا هي مدينة نوفوسيبيرسك، وتشمل المدن الرئيسية الأخرى:
وتشمل التعاريف الاوسع لسيبيريا:
الاقتصاد
تعتبر سيبيريا من المناطق الغنية جداً بالمعادن، حيث تحتوي على أغلب المعادن والخامات ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة، كالذهب والرصاص والفحم والموليبدينوم والجبس والماس والديوبسيد والفضة والزنك، إضافة إلى موارد ضخمة غير مستغلة من النفط والغاز الطبيعي. تحوي روسيا حوالي 40٪ من موارد العالم المعروفة من النيكل في نوريلسك، نيكل نوريلسك يمثل أكبر منتج للنيكل والبلاديوم في العالم. [19] أمّا الزراعة فإنها مقيدة بموسم الزراعة والنمو القصير في معظم أنحاء المنطقة. مع ذلك فإن جنوب غرب البلاد حيث التربة السوداء الخصبة والمناخ الأكثر اعتدالا بقليل يتم زراعة محاصيل واسعة كالقمح والشعير والبطاطا والشيلم المزروع، جنبا إلى جنب مع أعداد كبيرة من الأغنام والماشية. في أماكن أخرى نظرا لقلة خصوبة التربة وقصر موسم الزراعة يُقتَصَر على رعي الرنة في التندرا والذي مورس من قبل المواطنين لأكثر من 10,000 سنة. ومما يجدر الإشارة إليه أن سيبيريا تملك أكبر الغابات في العالم. وتبقى الأخشاب مصدرا هاما للدخل، ورغم هذا فقد تم تسجيل أن الغابات تتعافى بسرعة أكبر من المقدر لها. يعد بحر أوخوتسك واحد من اثنين أو ثلاثة من أغنى مصائد الأسماك في العالم بسبب تياراته الباردة والنطاقات الكبيرة للمد والجزر. وبالتالي سيبيريا تنتج أكثر من 10٪ من كمية الصيد السنوي من الأسماك في العالم، على الرغم من أن الصيد قد انخفض بعض الشيء منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.[20]
الرياضة
تشمل فرق كرة القدم المحترفة في سيبيريا: FC Sibir Novosibirsk و FC Yenisey Krasnoyarsk وFC Tom Tomsk.
وقد لعب فريق كرة السلة ينسي كراسنويارسك في دوري إتحاد في تي بي منذ 2011-2012. الباندي هي ثالث أكثر الرياضات شعبية في روسيا. [21] في 2015-2016 لباندي الدوري الممتاز في روسيا أصبح ينسي من كراسنويارسك بطل الدوري للمرة الثالثة على التوالي بفوزه على بايكال-انيرجيا من ايركوتسك في المباراة النهائية.[22] ستستضيف كراسنويارسك دورة الألعاب الشتوية الجامعية في 2019.
التركيبة السكانية
وفقا للتعداد السكاني الروسي لعام 2010 فإن سيبيريا ومنطقة الشرق الاقصى الفيدرالية يبلغ عدد سكانهما معاً 25.6 مليون. إما إقليمي تيومين و كورغان، -والتي تقع ضمن سيبيريا من الناحية الجغرافية وجزء من منطقة الاورال الإتحادية إدارياً- فيبلغ عدد سكانهما مجتمعين 4.3 مليون نسمة. وهكذا فإن سيبيريا هي موطن لحوالي 30 مليون نسمة.[23]الكثافة السكانية تُحَدد بحوالي ثلاثة أشخاص في الكيلومتر المربع الواحد. معظم الذين يعيشون في سيبيريا هم من الروس. وهناك ما يقارب ال 400,000 ألماني يعيش فيها. بالإضافة لـ المغول و الترك والبورياتيين والتوفانز والياقوتيين وتتار سيبريا والبورياتيين الذين يبلغ عددهم نحو 500,0000 وهم أكبر مجموعة من السكان الأصليين. ووفقا لتعداد عام 2002 كان هناك 443852 من الياقوتيين.
نحو سبعين في المئة من الناس سيبيريا يعيشون في المدن، وخاصة في الشقق. يعيش كثير من الناس أيضا في المناطق الريفية، في بيوت واسعة وبسيطة ومسجلة. نوفوسيبيرسك هي أكبر مدن سيبريا يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة توبولسك، تومسك، تيومين، كراسنويارسك، إيركوتسك وأومسك هي المراكز التاريخية القديمة.
الديانات والمعتقدات
هناك مجموعة متنوعة من المعتقدات في جميع أنحاء سيبيريا،[24]بما في ذلك المسيحية الأرثوذكسية وطوائف اخرى من المسيحية، والبوذية التبتية والإسلام.[25] يعيش في سيبيريا حوالي 250,000 مسلم وما يقارب ال 70,000 ألف يهودي. والمجموعة الدينية السائدة هي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
النقل
العديد من المدن في شمال سيبيريا، مثل بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، لا يمكن الوصول إليها عن طريق البر. كما أنه لا يوجد أي ربط تقريبا بين المدن الرئيسية الأخرى في روسيا وآسيا. وأفضل طريقة للقيام بجولة في سيبيريا هو من خلال السكك الحديدية السيبيرية. السكك الحديدية السيبيرية تعمل من موسكو في الغرب إلى فلاديفوستوك في الشرق.
مراجع
- "قابل أسد الكفه المنقرض، 10,000 سنة عمراً على الأقل". siberiantimes.com (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 201923 نوفمبر 2017.
- "Discovery Channel: البركان". 2005-03-14. مؤرشف من الأصل في 21 مارس 202023 نوفمبر 2017.
- "الحمض النووي يكشف عن "إنسان قديم" جديد" (باللغة الإنجليزية). 2010-03-25. مؤرشف من الأصل في 25 يوليو 201823 نوفمبر 2017.
- Pakendorf, Brigitte; Novgorodov, Innokentij N.; Osakovskij, Vladimir L.; Danilova, Al'bina P.; Protod'jakonov, Artur P.; Stoneking, Mark (October 2006). "التحقيق في آثار هجرات ما قبل التاريخ في سيبيريا: الاختلاف الجيني وأصول الياكوتس". Human Genetics. 120 (3): 334–353. doi:10.1007/s00439-006-0213-2. ISSN 0340-6717. PMID 16845541. مؤرشف من الأصل في 21 مايو 2019.
- Richards, John F. (2003-05-15). الحدود التي لا تنتهي: تاريخ بيئي للعالم الحديث المبكر (باللغة الإنجليزية). University of California Press. . مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.
- "السياسات التوسعية الروسية". 2011-05-11. مؤرشف من الأصل في 21 مارس 202023 نوفمبر 2017.
- Fisher, Raymond H. (1958). "استعراض الهجرة السيبيرية العظمى: الحكومة والفلاحين في إعادة التوطين من التحرر إلى الحرب العالمية الأولى". The American Historical Review. 63 (4): 989–990. doi:10.2307/1848991. مؤرشف من الأصل في 02 أكتوبر 2018.
- Stephan, John J. (1996). الشرق الأقصى الروسي: تاريخ (باللغة الإنجليزية). Stanford University Press. . مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.
- Viola, Lynne (2007). معسكرات العمل غير المعروفة: العالم المفقود لمعسكرات ستالين الخاصة (باللغة الإنجليزية). Oxford University Press. . مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.
- Zemskov, Gulag, Sociologičeskije issledovanija, 1991, No. 6, pp. 14–15.
- C. Michael Hogan. 2011. Taiga. eds. M.McGinley & C.Cleveland. Encyclopedia of Earth. National Council for Science and the Environment. Washington DC
- "نوفوسيبيرسك ، اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية السابق تاريخ الطقس والبيانات المناخية". www.worldclimate.com. مؤرشف من الأصل في 28 مارس 201923 نوفمبر 2017.
- "OMSK, تاريخ الطقس والبيانات المناخية". www.worldclimate.com. مؤرشف من الأصل في 28 مارس 201923 نوفمبر 2017.
- Гидрометцентр России (باللغة الروسية). مؤرشف من الأصل في 27 يونيو 200808 يناير 2009.
- Sample, Ian; correspondent, science (2005-08-11). "Warming hits 'tipping point". The Guardian (باللغة الإنجليزية). ISSN 0261-3077. مؤرشف من الأصل في 01 ديسمبر 201723 نوفمبر 2017.
- "حصريا: قنبلة الميثان الموقوتة". The Independent (باللغة الإنجليزية). 2008-09-23. مؤرشف من الأصل في 09 يناير 201823 نوفمبر 2017.
- "Яндекс.Переводчик – словарь и онлайн перевод на английский, русский, немецкий, французский, украинский и другие языки". slovari.yandex.ru (باللغة الروسية). مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 202023 نوفمبر 2017.
- "Siberia | region, Asia". Encyclopedia Britannica (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 201823 نوفمبر 2017.
- "نوريلسك اكشف خطة إنتاج النيكل ل2010". Reuters. Fri Jan 29 17:14:38 UTC 2010. مؤرشف من الأصل في 01 ديسمبر 201723 نوفمبر 2017.
- ,. "نظرة عامة على قطاع الاستزراع المائي". www.fao.org (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 29 مارس 201923 نوفمبر 2017.
- "Google Translate". الهوكي الروسي - في المراكز الثلاثة الاولى!. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 201623 نوفمبر 2017.
- "FHMR congratulates the Krasnoyarsk "Yenisei". translate.google.co.uk. مؤرشف من الأصل في 7 يناير 202023 نوفمبر 2017.
- "تعداد 2010 النتائج الرسمية (بالروسية)" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 18 نوفمبر 2017.
- "الدين في روسيا". 2000-09-26. مؤرشف من الأصل في 21 مارس 202019 نوفمبر 2017.
- Arnold, Sir Thomas Walker (1896). التبشير بالإسلام: تاريخ نشر المعتقد الإسلامي (باللغة الإنجليزية). A. Constable and Company. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.