بحثت عدّة دراسات في آثار الدين على الصحة. تميّز منظمة الصحة العالمية أربعة جوانب للصحة، هي الصحة الجسمية، والاجتماعية، والعقلية، والروحية. الإيمان بمعتقَد ديني قد يكون له آثار إيجابية وسلبية من ناحية الصحة والمرض.
الدين والروحانية
عُرِّفت الروحانية تعريفات عديدة مختلفة باختلاف السياقات، ولكن التعريف العامّ لها: هي بحثُ الفرد عن معنًى وهدفٍ لحياته. وليست الروحانية هي نفسها الدين المنتظم، إذ إن الروحانية لا تتطلب بالضرورة إطارا دينيا. أي إنّ المرءَ لا يحتاج إلى اتباع قواعد مخصوصة، أو ممارسات محددة حتى يكون روحانيا، أمّا الدين المنتظم فيحوي كلّ هذا معًا. ربما وجد بعض الذين يعانون اضطرابات عقلية حادة الراحة والطمأنينة في الدين.[1] لا يرى الناس الذين يسمّون أنفسهم روحانيّين أي تقاليد دينية محددة.[2]
البحث العلمي
بحثت أكثر من 3000 دراسة تجريبية العلاقة بين الدين والصحة، منها 1200 دراسة في القرن العشرين، و2000 دراسة بين عام 2000 وعام 2009.[3] نُشرت كذلك مطبوعات كثيرة ومراجعات متنوعة عن العلاقة بين الدين (أو الروحانية) والصحة. منها مراجعتان كتبهما خبير في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية في قسم خاص من أربع مقالات في مجلة «أميريكان سايكولوجست».[4] راجعت فصول كثيرة في كتب أكاديمية كذلك هذه الدراسات التجريبية. وجرت مراجعة الدراسات على نطاق واسع من منظور الصحة العامة وبعض المجالات الفرعية بدءا من السياسة الصحية والإدارة، حتى الأوبئة المعدية وعلم اللقاحات.[5][6] نُشر أكثر من 30 تحليل و100 مراجعة عن العلاقات بين العوامل الدينية أو الروحانية والنتائج الصحية.[7]
جوانب الصحة
تميّز منظمة الصحة العالمية أربعة جوانب للصحة، هي الصحة الجسمية، والاجتماعية، والعقلية، والروحية.
الصحة الجسمية
الآثار الإيجابية
ذكر إليسون وليفين (1998) أن بعض الدراسات تظهر ارتباطا إيجابيا بين الدين التديّن والصحة الجسمية.[8] فعلى سبيل المثال، معدّلات الموت أقلّ بين الذين يشاركون في المناسبات الدينية عادةً ويعدّون أنفسهم متديّنين وروحانيين. وذكر سبولد وهيل (2001)، أنّ عامّة الدراسات التي بحثت تأثير الدين على الصحة الجسمية أظهرت أن له إسهاما إيجابيا في نمط حياتهم. شملت هذه الدراسات جميع الأعمار، والجنسَين، وجميع الأديان. ينبني هذا على أنّ التجربة الدينية إيجابية في نفسها.[9]
من المُحتَمَل أن الدين يحسّن الصحة الصحة الجسمية بطريقة غير مباشرة. فروّاد الكنيسة تقلّ بينهم معدّلات استهلاك الكحول، وتكون مزاجاتهم أحسن، وهو ما يرتبط بصحة جسمية أفضل. كينيث بارغامنت من كبار المشاركين في النظرية التي تشرح كيف أن الأفراد قد يستخدمون الدين كمصدر للتعامل مع القلق، ويظهر أن أعماله متأثرة بنظرية الإسهام الإيجابي. وتدلّ أدلّة أخرى على أن العلاقة بين الدين والصحة الجسمية قد تكون سببية.فيمكن أن الدين يقلل احتمال حدوث أمراض معينة. أظهرت دراسات أن الدين يحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية بتقليله ضغطَ الدم، ويطوّر فعالية الجهاز المناعي. أجريت دراسات أخرى لبحث المشاعر الدينية والصحة. فعلى أن المشاعر الدينية كالتواضع والغفران والشكران تمنح فوائد صحية، فإنه من غير الواضح هل يعيش المتدينون هذه المشاعر أكثر من غيرهم.[10]
زيارة الكنيسة
وُجِد أن زيارة الكنيسة تزيد العمر المتوقَّع (هيومر وآخرون، 1999)، إذ يكون العمر المتوقع لدى روّاد الكنيسة في عمر العشرين 83 عاما، وهو عند غيرهم 75. ومع هذا، فإن ذلك لا يثبت أن الدين في نفسه يزيد العمر المتوقع.[11]
معدلات الموت
ضمّن كارك (1996) في دراسته أربعة آلاف إسرائيلي على مدى 16 عاما بدءًا من 1970، إذ قورنت معدلات الموت بين المجموعة التجريبية (ناس من الكيبوتزيم المتدينين) والمجموعة الناظمة (من الكيبوتزيم العلمانيين). كان من العوامل المحددة تاريخ إنشاء الكيبوتز، والمكان الجغرافي لها، وتشابه الأعمار. فوجد أن «الانتماء إلى تجمع ديني له أثر حامٍ قوي».فالمتدينون -إلى جانب نزعتهم إلى أنماط حياة أصح- عندهم نظام دعم مجتمعي لا يكون عند العلمانيين عادة. فالمجتمع المتدين يقدم العَوْن في الأحداث الصعبة في حياة الفرد كموت أحد أحبّائه أو المرض. أيضاً قد يرجع انخفاض معدلات الموت لدى المتدينين إلى إيمانهم بوجود قوة عليا تشفي وتشدّ الأزر في الأوقات الصعبة.
وفي دراسة أجراها بارغامنت وآخرون (2001)، كان وجود «الصراع الديني» عند المرضى المسنّين ممّا يشي باحتمال أكبر للموت. كان من النتائج أن المرضى الذين عاشوا من قبل حياة متدينة، كان معدل الوفاة بينهم أكبر بـ19% إلى 28%، نتيجة لاعتقادهم أن الله ربما يعاقبهم أو يتركهم.[12]
العدوى
أفادت التقارير أن عددا من الممارسات الدينية يسبب العدوى. حدث هذا في طقوس الختان اليهودي الأرثوذكسي المتشدد، وطقوس في الهندوسية، وكأس المناولة في المسيحية، والحج في الإسلام، وكذلك بعد الوضوء فيه.[13][14]
الصلاة
يدّعي بعض المتدينين أن الصلاة من أجل مريض قد يكون لها آثار إيجابية على صحته. ولكنّ دراسة المنشورات في هذا المجال أظهرت أن لا تأثير لهذه الصلوات، أو أنّ لها تأثيرا صغيرا. فعلى سبيل المثال، أظهر تحليل لـ14 دراسة أن «لا تأثير ملحوظًا»، وأظهرت مراجعة نظامية أجريت عام 2007 نتائج حاسمة عن الصلاة من أجل مريض أن 7 دراسات من 17 دراسة أظهرت «تأثيرا صغيرا، ولكن حقيقيا»، غير أن المراجعة بيّنت أن معظم الدراسات الملتزمة بالمنهج العلمي أخفقت في إيجاد نتائج حقيقية.[15][16]
لم تظهر دراسات عشوائية مضبوطة أي آثار حقيقية للصلوات التوسّليّة على الصحة. قارنت هذه الدراسات بين الصلوات التوسلية الجماعية والخاصة والمنتظمة وغيره للذين يعتقدون أنهم يتوسلون إلى الله من جهة وبين أي تدخل آخر من جهة أخرى. استنتجت مراجعة جمعيّة لكوكرين أنّ 1) النتائج كانت مبهمة، و2) الأدلة ليست مع الصلوات التوسلية ولا ضدها، و3) أيّ موارد متاحة لدراسات أخرى في المستقبل يجب أن تُستهلك لبحث أسئلة أخرى. في دراسة حالات تتبعت 5286 كاليفورنيا خلال مدة 28 سنة، مع ضبط متغيرات العمر والعرق والجنس ومستوى التعليم، وُجدَ أن المشاركين الذين يذهبون إلى الكنيسة مرة في الأسبوع أو أكثر، كان احتمال موتهم أقل 36% من غيرهم في الفترة المدروسة. مع هذا، فربما كان السبب أن المتدينين يعيشون نمط حياة أفضل،[17] إذ تدخينهم أقل، وشربهم أقل، ونظامهم الغذائي أفضل.
الصحة العقلية
تدلّ الأدلّة على أن التديّن قد يكون طريقا إلى الصحة العقلية، أو إلى الاضطراب العقلي. فعلى سبيل المثال، ارتبط التديّن إيجابيا بالاضطرابات العقلية التي تحتوي تطرّفا في ضبط النفس، وسلبيًّا بالاضطرابات العقلية التي تحتوي فقدانا لضبط النفس.وجدت دراسات أخرى علامات على الصحة العقلية بين المتدينين والعلمانيين جميعا. فقد وجد فيلشنسكي وكرافتز مثلا ارتباطا سلبيا بالاضطرابات النفسية بين المجموعات المتدينة والعلمانية جميعا من الطلاب اليهود. وبالإضافة إلى هذا، فإن التدين الذاتي ارتبط عكسيا مع الاكتئاب عند المسنّين، أما التدين الخارجي فليس له ارتباط بالاكتئاب، أو أن له ارتباطا صغيرا إيجابيا. ووُجد أن التدين يخفف الآثار السلبية لعدم العدل، وعدم المساواة في الدخل.[18][19]
ربما يكون الرابط بين الصحة العقلية والدين نتيجة للإطار التوجيهي أو الدعم المجتمعي الذي يقدمه للأفراد. وبهذه الطرق، فإن الدين يمكن أن يوفر الأمان، والمعنى في الحياة، والعلاقات الإنسانية القيّمة، لتعزيز الصحة العقلية. اقترح بعض المنظّرين أن فوائد الدين والتديّن راجعة إلى الدعم المجتمعي الذي يسببه الانتماء إلى مجموعة دينية.[20][21]
وقد يقدم الدين أيضا أساليب للتعامل مع الموتّرات، والمتطلبات المعتبرة منها.أساليب التعامل الدينية الثلاثة عند بارغامنت هي: 1) توجيه الذات، الموصوف بالاعتماد على النفس، والإقرار بالله، 2) الإحالة، إذ يُحيل المتدين المسؤولية إلى الله، 3) الجَمْعية، وتعني علاقة الأبوّة الفاعلة بين الفرد والله، وهي كثيرا ما ترتبط بالإصلاحات والتعديلات الإيجابية.هذا النموذج من التعامل الديني قد يُنقَد من جهة بساطته الشديدة، وإخفاقه في اعتبار عوامل أخرى، كشدة التدين، والدين، ونوع الموتِّر.تضمّن عمل آخر لبارغامنت مخططا تفصيليا لأنماط التعامل الديني (مع المرض) مبنيًّا على استبيان «بريف آر كوب» الذي ارتبط بطيف من النتائج النفسية الإيجابية والسلبية.[22]
الاكتئاب
أظهرت الدراسات ارتباطا عكسيا بين الصحة الروحية وأعراض الاكتئاب. إذ أظهرت دراسة أن الذين كان لهم قيمة روحية أعلى على مقياس الصحة الروحية، يظهرون أعراض اكتئاب أقل. كان لمرضى السرطان والإيدز الروحانيين أعراض اكتئاب أقل من التي عند المتدينين. ترجع الآثار الإيجابية للتدين ربما إلى أن التدين يخاطب قدرة الإنسان الذاتية على إيجاد معنى لحياته، وعلى إيجاد القوة والسلام الداخلي، وكلّ هذا مهم لا سيّما للمرضى شديدي المرض.[23]
أظهرت إكسلاين وآخرون عام 1999 أن الصعوبة في مسامحة الله، والاغتراب عن الله مرتبطان بمستويات أعلى من الاكتئاب والتوتر. أما بين المؤمنين بالله، فإن مسامحة الله على حادث معين سيئ، يعني مستويات أقل من المزاج المتوتر والمكتئب.
الفصام والذهان
أظهرت الدراسات آثار الروحانية على حيوات مرضى الفصام والاكتئاب الشديد، والاضطرابات الذهانية الأخرى. كان مرضى الفصام أقل حاجة إلى إعادة الإدخال إلى المشفى عندما كانت أُسَرُهم تشجّع الشعائر الدينية، وكان المرضى الذين خضعوا لتدخلات دينية أسرعَ تحسنا من الذين خضعوا لتدخلات علمانية. بل أظهرت بضع دراسات أن المتدينين يصيبهم نموذج أخفّ من الذهان.[24]
الرضا بالحياة
يدلنا البحث على أن التديّن ينظم العلاقة بين البحث عن معنى للحياة من جهة، والرضا بالحياة من جهة أخرى. فكان من شأن قليلي التديّن والعاديين فيه أن التفكير في معنى الحياة عندهم مرتبط ارتباطا سلبيا بالرضا بالحياة. أمّا عند من أحرزوا قدرا عاليا من التدين، فالارتباط إيجابي. وُجد أن التدين يقوّم العلاقة بين سلبيات الحياة والرضا في الحياة، أي إن الرضا بالحياة عند المتدينين لا يتأثر بالمشاعر السلبية كما يتأثر عند الأقل تدينا.[25]
المراجع
- Pargament, Kenneth (February 2013). "Understanding and addressing religion among people with mental illness". World Psychiatry. 12 (1): 26–32. doi:10.1002/wps.20005. PMC . PMID 23471791.
- Nelson, C.J., Rosenfeld, B., Breitbart, W., Galietta, M. (2002). Spirituality, religion, and depression in the terminally ill 43. Psychosomatics. pp. 213–220.
- Koenig, Harold G.; King, Dana E.; Carson, Verna Benner (2012). Handbook of Religion and Health (الطبعة 2nd). New York: Oxford University Press. . OCLC 691927968.
- Miller, William R.; Thoresen, Carl E. (2003). "Spirituality, religion, and health: An emerging research field". عالم نفس أمريكي. 58 (1): 24–35. doi:10.1037/0003-066X.58.1.24. PMID 12674816.
- Powell, Lynda H.; Shahabi, Leila; Thoresen, Carl E. (2003). "Religion and spirituality: Linkages to physical health". عالم نفس أمريكي. 58 (1): 36–52. CiteSeerX . doi:10.1037/0003-066X.58.1.36. PMID 12674817.
- Seeman, Teresa E.; Dubin, Linda Fagan; Seeman, Melvin (2003). "Religiosity/spirituality and health: A critical review of the evidence for biological pathways". عالم نفس أمريكي. 58 (1): 53–63. doi:10.1037/0003-066X.58.1.53.
- Oman, Doug, المحرر (2018). Why religion and spirituality matter for public health: evidence, implications, and resources. Springer International. doi:10.1007/978-3-319-73966-3. .
- Ellison, C. G., & Levin, J. S. (1998). "The religion-health connection: Evidence, theory, and future directions". Health Education & Behavior. 25 (6): 700–720. doi:10.1177/109019819802500603. PMID 9813743. مؤرشف من الأصل في 21 يوليو 200925 أبريل 2010.
- Seybold,K.S & Hill,P.C (February 2001). "The Role Of Religion and Spirituality in Mental and Physical Health". Current Directions in Psychological Science. 10 (1): 21–24. doi:10.1111/1467-8721.00106. JSTOR 20182684.
- Koenig, L. B., & Vaillant, G. E. (2009). "A prospective study of church attendance and health over the lifespan". Health Psychology. 28 (1): 117–124. doi:10.1037/a0012984. PMID 19210025. مؤرشف من الأصل في 26 يناير 202025 أبريل 2010.
- Chatters, L. M. (2000). "Religion and health: Public health research and practices". Annual Review of Public Health. 21: 335–367. doi:10.1146/annurev.publhealth.21.1.335. PMID 10884957. مؤرشف من الأصل في 26 يناير 202025 أبريل 2010.
- Kark JD, Shemi G, Friedlander Y, Martin O, Manor O, Blondheim SH (March 1996). "Does religious observance promote health? mortality in secular vs religious kibbutzim in Israel". American Journal of Public Health. 86 (3): 341–6. doi:10.2105/ajph.86.3.341. PMC . PMID 8604758.
- Pellerin, J.; Edmond, M. B. (2013). "Infections associated with religious rituals". International Journal of Infectious Diseases. 17 (11): e945–e948. doi:10.1016/j.ijid.2013.05.001. PMID 23791225.
- Kannathasan, S.; Murugananthan, A.; Rajeshkannan, N.; Renuka de Silva, N. (25 January 2012). "Cutaneous Larva Migrans among Devotees of the Nallur Temple in Jaffna, Sri Lanka". PLoS ONE. 7 (1): e30516. doi:10.1371/journal.pone.0030516. PMC . PMID 22295089.
- Masters, K.; Spielmans, G.; Goodson, J. (Aug 2006). "Are there demonstrable effects of distant intercessory prayer? A meta-analytic review". Annals of Behavioral Medicine. 32 (1): 21–6. CiteSeerX . doi:10.1207/s15324796abm3201_3. PMID 16827626.
- David R. Hodge, "A Systematic Review of the Empirical Literature on Intercessory Prayer" in Research on Social Work Practice March 2007 vol. 17 no. 2 174-187 doi:10.1177/1049731506296170 Article abstract - تصفح: نسخة محفوظة 2011-12-02 على موقع واي باك مشين. Full length article
- Strawbridge WJ, Cohen RD, Shema SJ, Kaplan GA (June 1997). "Frequent attendance at religious services and mortality over 28 years". American Journal of Public Health. 87 (6): 957–61. doi:10.2105/ajph.87.6.957. PMC . PMID 9224176.
- Fehring, R.J., Miller, J.F., Shaw, C. (1997). "Spiritual well-being, religiosity, hope, depression, and other mood states in elderly people coping with cancer". Oncology Nursing Forum. 24: 663–671.
- Nelson, P.B. (1989). "Ethnic differences in intrinsic/extrinsic religious orientation and depression in the elderly". Archives of Psychiatric Nursing.
- Joshanloo, Mohsen; Weijers, Dan (2015-01-06). "Religiosity Reduces the Negative Influence of Injustice on Subjective Well-being: A Study in 121 Nations". Applied Research in Quality of Life (باللغة الإنجليزية). 11 (2): 601–612. doi:10.1007/s11482-014-9384-5. ISSN 1871-2584.
- Joshanloo, Mohsen; Weijers, Dan (2015-07-28). "Religiosity Moderates the Relationship between Income Inequality and Life Satisfaction across the Globe". Social Indicators Research (باللغة الإنجليزية). 128 (2): 731–750. doi:10.1007/s11205-015-1054-y. ISSN 0303-8300.
- Joshanloo, Mohsen; Weijers, Dan (2014-01-02). "Does thinking about the meaning of life make you happy in a religious and globalised world? A 75-nation study". Journal of Psychology in Africa. 24 (1): 73–81. doi:10.1080/14330237.2014.904093. ISSN 1433-0237.
- Fehring, R.J., Miller, J.F., Shaw, C. (1997). Spiritual well-being, religiosity, hope, depression, and other mood states in elderly people coping with cancer 24. Oncology Nursing Forum. pp. 663–671.
- Koenig, H. G. (2008) Research on religion, spirituality, and mental health: A review. Canadian Journal of Psychiatry.
- Joshanloo, Mohsen (2016-04-01). "Religiosity moderates the relationship between negative affect and life satisfaction: A study in 29 European countries". Journal of Research in Personality. 61: 11–14. doi:10.1016/j.jrp.2016.01.001.