الرئيسيةعريقبحث

ختان

عملية إزالة قلفة الذكر

☰ جدول المحتويات


هذه المقالة عن ختان الذكور. لتصفح عناوين مشابهة، انظر ختان (توضيح).

الخِتان هي عملية خَتن قُلفَة الذَّكَر أي إزالته، والعادة منتشرة بين كثير من الأجناس والشعوب ومنهم الفراعنة واليهود وبعض الطوائف المسيحية[2] والعرب قبل الإسلام. وفي العهد القديم أمر إبراهيم عليه السلام بالختان وختن أبنائه وأوصاهم به.[3] وعلى ذلك سار المسلمون الآن حيث أن الإسلام وصاهم به.

ختان
Circumcision central Asia2.jpg

من أنواع تعديل وتشويه الأعضاء التناسلية 
تصنيف وموارد خارجية
ن.ت.إ-ت.د.أ.10 0VBT
ن.ف.م.ط. D002944
م.ع.إ 301 5–640.2
مدلاين بلس 002998
إي ميديسين 1015820
[ ]
Global Map of Male Circumcision Prevalence by Country.svg

وقد دعى العهد القديم في الكتاب المقدس إلى الختان:

  • يُختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك فيكون عهدي في لحمكم عهداً أبدياً. سفر التكوين 17 : 13.
  • وأما الذكر الأغلف الذي لا يُختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها. إنه قد نكث عهدي. سفر التكوين 17 : 14.

الآثار الصحية

الاستطبابات

يوصي الأطباء بالختان لعلاج بعض الأمراض كالتهاب القلفة والحشفة المزمن، والتهابات المسالك البولية المتكررة لدى الذكور وتضيق القلفة.[4]

موانع الاستعمال

يمنع إجراء الختان طبياً في بعض الحالات مثل الأطفال الذين يعانون من بعض العيوب التناسلية الهيكلية، مثل وجود فتحة مجرى البول في غير محلها ، إنحناء القضيب ، لأنه في مثل هذه الحالات قد تستعمل القلفة لإجراء جراحة ترميمية . كما يمنع إجراء الختان للأطفال الخدج وأولئك الذين ليسوا بصحة جيدة.[5] إذا كان من المعروف أن للشخص تاريخ عائلي باضطرابات النزيف الخطيرة (الهيموفيليا )، فمن المستحسن أن يتم فحص تخثر الدم قبل الشروع في الإجراء.[6]

ختان الرجل ومرض الأيدز

الختان عند القدماء المصريين

أظهرت دراسات حديثة أهمية الختان في تقليل خطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري بنسبة قريبة للنصف، حيث بينت ذلك دراسة أجريت سنة 2006 في أفريقيا.[7][8]

وقد أقرت منظمة الصحة العالمية في مارس 2007 الختان رسمياً كوسيلة للوقاية من مرض الإيدز[8]. كما طالب خبراء صحة من جنوب إفريقيا في شهر حزيران 2007 بإعداد برنامج للختان الجماعي، بعد أن أظهرت الدراسات أن الختان يقلص من معدل الإصابة بالفيروس المتسبب في الإيدز بنسبة 60%.حيث أن الدعوة ركزت على المواليد الذكور الجدد في المستشفيات العامة في جنوب إفريقيا.[7]

صدرت أكثر من 40 دراسة تؤكد أن ختان الذكور يوفر حماية كبيرة ضد الإصابة بفيروس نقص المناعة؛ ففرص إصابة الشخص المختون بالمرض أقل بمرتين إلى ثماني مرات من الشخص غير المختون.[9] فضلاً على ذلك، فإن الختان يحمي أيضاً من الأمراض الأخرى التي تنتقل بالاتصال الجنسي، مثل الزهري والسيلان[10]. وبالنظر إلى حقيقة أن المصابين بأمراض جنسية مختلفة لديهم احتمال أعلى للإصابة بالإيدز يتراوح من مثلي إلى خمس امثال احتمال الإصابة بفيروس نقص المناعة [11] فهذا يعني أن الشخص الذي أجرى الختان سيتمتع بحماية أعلى. أحد أكثر الأدلة الطبية إثارة يأتي من دراسة جديدة أجريت في أوغندا للأزواج الذين كانت زوجاتهم مصابات بالإيدز، بينما الأزواج لم يكونوا كذلك.[12]. من هؤلاء الرجال كان خمسون شخصا مختونا و 137 غير مختونين، على مدى 30 شهراً لم يصب أي من الأزواج المختونين، في حين أن 40 من الرجال غير المختونين أصيبوا خلال هذا الوقت.

ختان الرجل والصحة الجنسية

ذهبت أبحاث ودراسات علمية إلى إثبات أن نسبة خطر الإصابة بالأمراض الجنسية وفيروس نقص المناعة المكتسبة أثناء العملية الجنسية تكون أقل عند الذكور المختونين،[13][14][15] وفي إتجاه آخر، أثبتت دراسات عديدة أن نسبة الإصابة بسرطان القضيب لدى الرجال المختونين (وخصوصاً من تم ختانهم في مرحلة الطفولة) تقل بنسبة ثلاثة أضعاف مقارنة مع غير المختونين.[16][17][18][19]

صورة لعملية ختان في اسيا الوسطى في القرن التاسع عشر

تاريخ الختان

يُقدّر البعض بداية إجراء الخِتان بفترة 4000 قبل الميلاد [20] بينما يَرِدها البعض إلى النبي إبراهيم (2000 قبل الميلاد).

في الديانات الإبراهيمية

للختان مكانة خاصة عند أصحاب الديانات الإبراهيمية الثلاث.

اليهودية

يعتبر في اليهودية حكما إلهيا إذ جرى ذكره في التوراة 17:9-14 يقول:"(9) والرب قال لأبراهام: وأما بشأنك فعليك أن تحافظ على تحريم ما حرّمته، أنت ونسلك من بعدك وكل أجيالك. (10) هذا هو العهد بيني وبين وبين نسلك، هذا العهد تحافظ عليه: كل الذكور يجري ختانهم. (11) أنت ستختن نفسك وهذا سيكون علامة العهد بيني وبينك. (12) وجميع الذكور من نسلك، عندما يبلغون الثمانية أيام من العمر، يجب أن يجري ختانهم. وحتى الذين يولدون في بيتك أو تشتريهم بالمال من الغريب، وليسوا من نسلك. (13) كل من يولد في بيتك أو تشتريه بأموالك، يجب ختانه. علامة العهد بيننا في جسدك ستبقى إلى الأبد شاهد على العهد. (15) الرجل غير المختون، الذي لم يختن لحمه، سيقضى عليه من بين شعبك، لقد نقض العهد بيننا".

المسيحية

خطوات عملية الختان.

رغم أن شريعة الختان قد أسقطت في العهد الجديد أي أغلب الكنائس لا تلزم أتباعها بها ولا تمنعهم، بعض الكنائس البروتستانتية والأرثوذكسية المشرقية مثل كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية تفرض شريعة الختان على الذكور،[2] المسيحيون العرب يختنون ذكورهم ويمارس الختان أيضًا المسيحيون في الولايات المتحدة الإمريكية والفلبين وكوريا الجنوبية وأفريقيا[2] تأثرًا بالعادات الاجتماعية والثقافة السائدة.

الإسلام

على الرغم من أن الختان لم يأتِ ذكره في القرآن على الإطلاق، ولكن يجري تنفيذه من جميع المسلمين، سنةً وشيعةً على السواء، والبعض يعتبره لا غنى عنه ليكون المرء مسلما، باعتباره سنة نبوية. والمسلمون يفعلونه اتباعا للنبي إبراهيم. وقد جاء في صحيح البخاري في باب الختان من كتاب الإستئذان "عن النبي محمد قال: الفطرة خمس، الختان والاستحداد ونتف الإبط وقص الشارب وتقليم الأظافر".

مقالات ذات صلة

الجدال حول الختان

أخلاقيات الختان

وصلات خارجية

مصادر

  1. Patrice Jullien de Pommerol. Dictionnaire arabe tchadien-français، صفحة. 873, في كتب جوجل
  2. Customary in some Coptic and other churches:
    • "The Coptic Christians in Egypt and the Ethiopian Orthodox Christians—two of the oldest surviving forms of Christianity—retain many of the features of early Christianity, including male circumcision. Circumcision is not prescribed in other forms of Christianity... Some Christian churches in South Africa oppose the practice, viewing it as a pagan ritual, while others, including the Nomiya church in Kenya, require circumcision for membership and participants in focus group discussions in Zambia and Malawi mentioned similar beliefs that Christians should practice circumcision since Jesus was circumcised and the Bible teaches the practice."
    • "The decision that Christians need not practice circumcision is recorded in Acts 15; there was never, however, a prohibition of circumcision, and it is practiced by Coptic Christians." "circumcision", The Columbia Encyclopedia, Sixth Edition, 2001-05. نسخة محفوظة 12 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
  3. "الحرب على الختان - رفاعي سرور - طريق الإسلام". www.islamway.com. مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 201107 أكتوبر 2017.
  4. ، نص إضافي.
  5. ، نص إضافي.
  6. ، نص إضافي.
  7. "الختان الجماعي لمكافحة الإيدز" (باللغة الإنجليزية). 2007-06-07. مؤرشف من الأصل في 07 أكتوبر 201707 أكتوبر 2017.
  8. "منظمة الصحة العالمية تقر الختان لمكافحة الإيدز" (باللغة الإنجليزية). 2007-03-29. مؤرشف من الأصل في 04 يناير 201807 أكتوبر 2017.
  9. Halperin DT, Bailey RC. Male circumcision and HIV infection: 10 years and counting. Lancet 1999; 354 ألسفير بوبميد - تصفح: نسخة محفوظة 22 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. Cook LS, Koutsky LA, Holmes KK. Circumcision and sexually transmitted diseases. Am J Public Health 1994; 84: 197-201 Abstract/Free Full Text - تصفح: نسخة محفوظة 02 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.
  11. Fleming DT, Wasserheit JN. From epidemiological synergy to public health policy and practice: the contribution of other sexually transmitted diseases to sexual transmission of HIV infection. Sex Transm Infect 1999; 75: 3-17 Abstract. نسخة محفوظة 12 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  12. Quinn TC, Wawer MJ, Sewankambo N, Serwadda D, Li C, Wabwire-Mangen F, et al. Viral load and heterosexual transmission of human immunodeficiency virus type 1. N Engl J Med 2000; 342: 921-929 Abstract/Free Full Text. نسخة محفوظة 12 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  13. "ختان الذكور يحمي من الإصابة بالإيدز". مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 201707 أكتوبر 2017.
  14. "أقوى سلاح ضد الإيدز..وبقية الأمراض الجنسية". جريدة الرياض. مؤرشف من الأصل في 07 أكتوبر 201707 أكتوبر 2017.
  15. الأحمدي, فهد عامر. "لماذا الختان؟". www.alarabiya.net. مؤرشف من الأصل في 7 أكتوبر 201707 أكتوبر 2017.
  16. Dillner, J.; von Krogh, G.; Horenblas, S.; Meijer, C. J. (2000). "Etiology of squamous cell carcinoma of the penis". Scandinavian Journal of Urology and Nephrology. Supplementum (205): 189–193. ISSN 0300-8886. PMID 11144896. مؤرشف من الأصل في 10 سبتمبر 2009.
  17. Maden, C.; Sherman, K. J.; Beckmann, A. M.; Hislop, T. G.; Teh, C. Z.; Ashley, R. L.; Daling, J. R. (1993-01-06). "History of circumcision, medical conditions, and sexual activity and risk of penile cancer". Journal of the National Cancer Institute. 85 (1): 19–24. ISSN 0027-8874. PMID 8380060. مؤرشف من الأصل في 12 مايو 2007.
  18. Gajalakshmi, C. K.; Shanta, V. (1993). "Association between cervical and penile cancers in Madras, India". Acta Oncologica (Stockholm, Sweden). 32 (6): 617–620. ISSN 0284-186X. PMID 8260177. مؤرشف من الأصل في 12 مايو 2007.
  19. Sánchez Merino, J. M.; Parra Muntaner, L.; Jiménez Rodríguez, M.; Valerdiz Casasola, S.; Monsalve Rodríguez, M.; García Alonso, J. (November 2000). "[Epidermoid carcinoma of the penis]". Archivos Espanoles De Urologia. 53 (9): 799–808. ISSN 0004-0614. PMID 11196386. مؤرشف من الأصل في 12 مايو 2007.
  20. Renshaw, Domeena C. (2006-07-01). "Male and Female Circumcision Today". The Family Journal (باللغة الإنجليزية). 14 (3): 283–285. doi:10.1177/1066480706287894. ISSN 1066-4807. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019.

موسوعات ذات صلة :