الرئيسيةعريقبحث

الذهب في ولاية جنوب كردفان


☰ جدول المحتويات


الذهب في ولاية جنوب كردفان

ولاية جنوب كردفان في السودان من أكثر الولايات تتمتع بالمعدن النفيس الذهب، وكذالك من أكثر المناطق التي ففيها أحداث عنف ما بين الشركات العاملة في القطاع والسكان المحليين. الذهب في ولاية جنوب كردفان

ولاية جنوب كردفان احدي ولايات دولة السودان، لدي البعض تعرف الولاية بـ(جبال النوبة)، لديها حدود مشتركة مع دولة جنوب السودان ( أحدث دولة في العالم)، جنوب كردفان من أغني الولايات في السودان من حيث الموارد الطبيعية، تتمتع بثروة ضخمة من الثروة الحيوانية، والثروة الغابية، وفيها مشاريع ضخمة للزراعة، فضلاً عن الذهب الذي أحدث مؤخراً جدلاً واسعة ما بين المجتمعات المحلية والشركات الاستثمارية سوا كانت أجنبية أم محلية.

التعدين العشوائي[1]

مع التضيق على المساحات الرعوية والزراعية بسبب الحرب ، اتجه المواطنون صوب التعدين الأهلي والعشوائي في الولاية، وحتي الوقت الراهن بلغت مناجم التعدين العشوائي في الولاية حوالي 25 منجماً تستخدم مادة الزئبق لاستخلاص الذهب ، أغلبيتها تتمركز في محلية قدير "كلوقي"، ومحلية تلودي[2]، ومحلية التضامن " الترتر"، وكادقلي، التعدين الأهلي أنعش المنطقة اقتصادياً وباتت هي المهنة الأولى لسكان تلك المناطق، وهنالك همس أن المناطق التي تحت سيطرة الحركة الشعبية أيضاً فيها تعدين أهلي عن الذهب.

بينما بلغت الشركات العاملة في مجال الذهب بحسب التقارير الحكومية 15 شركة منها شركات محلية، تعود ملكيتها لعناصر النظام السابق، وهي الشركات استخدمت الأساليب الملتوية للدخول في القطاع عبر الرشاوي لبعض قيادات الإدارات الأهلية وبعض عناصر المؤتمر الوطني الحزب الحاكم السابق في السودان، وأن نصيب المجتمعات المحلية تتولى عليه تلك المجتمعات، السكان المحليون يتهمون الشركات بعدم مراعاة السلامة البيئية، ودون تنفيذ بند المسؤولية الاجتماعية المنوط بها تقديمه للمجتمعات المحلية، ومن ضمن تلك الشركات العاملة في الولاية هنالك العديد من الشركات الأجنبية، خاصة الروسية، كشركة ميروقولد الروسية التي تعمل في عدد من الدول الأفريقية منها مدغشقر وإفريقيا الوسطي.

المواطنون يناهضون شركات الذهب[3]

في مدينة كالوقي بمحلية قدير " منطقة تاريخية هاجر إيها محمد أحمد المهدي زعيم الثورة المهدية في السودان" - أقدم مواطنون على حرق أكثر من مقر للشركات والمصانع التي تعمل في مجال الكرته، وتطورت الاحتجاجات الشعبية شملت حتي معتمد " حاكم " المحلية وحرق المحتجون منزله وهرب واحتمى بالحامية العسكرية، كل هذا قبل سقوط نظام الأخوان المسلمين في السودان ،وانتظمت الاحتجاجات الرافضة لشركات الذهب في جميع محليات ومدن ولاية جنوب كردفان، فالمواطنون يتهمون الشركات بعدم اتباع إجراءات السلامة البيئية وتهمونها باستخدام مادة السيانايد [4]، ويدللون على ذالك في حاثة نفوق العشرات من الأبقار في ريفي مدينة أبوجبيهه، فضلاً عن العشرات من الإجهاضات والتشوهات ألجينية التي حدثت في محلية الترتر محلية التضامن، وستهمون الشركات أيضاً بعدم إحداث تنمية في المناطق التي ينقبون فيها وأنها تأخذ الذهب وتخلف ورائها الموت والدمار، وتقوم برشوة بعض منسوبي النظام البائد الذي عرفوا وسط السودانيون بالفساد، وتقديم مصالحهم الشخصية ، على بقية القضايا.

فيمكن القول أن الذهب في جنوب كردفان بالرغم من حيويته إلا أنه تحول إي استثمار ي[5]رعب السكان المحلين، فبعد الاحتجاجات الشاملة في مدينة كلوقي وحرق مقرات المصانع توقفت عن أنشطتها في المحلية لكنها لم تتوقف في بقية المحليات بالولاية، فبعد سقوط نظام المخلوع المشير عمر البشير عاودت الشركات خاصة في المناطق الشرقية لأنشطتها، وهنا تحولت الاحتجاجات ضد الشركات بشكل منظم، وإتباع طرق ثورة ديسمبر، فاعتصم مواطنو محلية قدير "كالوقي[6]" قرابة الشهر في مباني المحلية، إلا أن تحققت جميع مطالبهم عبر وقف الشركات وترحيل ألياتها من المحلية، وفي مدينة تلودي المجاورة لها أتبع المواطنون فيها الاعتصام في مباني المحلية لحوالي 20 يوماً إلا أنهم لم يتمسكوا بالسلمية، فأقدم المواطنون على حرق مقار الشركات ومن ضمنها شركة الجنيد ، المنسوبة لعضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو حميدتي قائد قوات الدعم السريع سيئة السمعة، وتدخل المجلس السيادي وتبعته وزارة المعادن عبر إجراءات حاسمة في هذا الملف الحيوي، فلكن حتي هذا الوقت لا تزال قضية الذهب[7] في ولاية جنوب كردفان فوق صفيح ساخن، يمكنه الاشتعال تحت أي لحظة ما لم يتم التعامل مع الملف بحكمة وعقلانية لازمة.

الذهب في جنوب كردفان بالرغم من حيويته إلا أنه تحول إي استثمار يرعب السكان المحلين، فبعد الاحتجاجات الشاملة في مدينة كلوقي وحرق مقرات المصانع توقفت عن أنشطتها في المحلية لكنها لم تتوقف في بقية المحليات بالولاية، فبعد سقوط نظام المخلوع المشير عمر البشير عاودت الشركات خاصة في المناطق الشرقية لأنشطتها، وهنا تحولت الاحتجاجات ضد الشركات بشكل منظم

المراجع

  1. "مواطنو محلية كلوقي يجبرون المعتمد بإغلاق مصنع استخلاص الذهب (يستخدم السيانيد) / راديو دبنقا". مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 201923 ديسمبر 2019.
  2. "سيانيد تلودي.. هل ينهي قرار مجلس الوزراء معاناة الناس؟". الترا سودان | Ultra Sudan (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 201922 ديسمبر 2019.
  3. Barakat4. "تظاهرة في كلوقي بجنوب كردفان ضد مصانع السيانيد وهروب المعتمد | نبوكين". مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 201922 ديسمبر 2019.
  4. "تفاصيل مثيرة عن احداث مصانع تلودي بجنوب كردفان ومواطنون يضبطون كمية من السيانيد". حلايب نيوز. 2019-10-05. مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 201922 ديسمبر 2019.
  5. "الذهب.. استثمار يرعب السكان بجنوب كردفان ⋆ نجمة الخرطوم أسلوب حياة". نجمة الخرطوم. 2019-09-07. مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 201922 ديسمبر 2019.
  6. "كارثة إنسانية في كلوقي – تجمع المهنيين السودانيين". www.sudaneseprofessionals.org. مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 201922 ديسمبر 2019.
  7. "مواطنو محلية كلوقي يجبرون المعتمد بإغلاق مصنع استخلاص الذهب (يستخدم السيانيد)". راديو دبنقا. مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 201922 ديسمبر 2019.

موسوعات ذات صلة :