الزنزالة 54 هي زنزالة بسجن القاهرة المركزي
التعريف بالزنزانة
اتهم الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات في قضية اغتيال أمين عثمان وزير المالية آنذاك ليقضي في سجن القلعة سنتين ونصف السنة منها عام ونصف العام وحيدا في الزنزانة 54 قبل أن يحكم ببراءته, وأثناء فترة حبسه هذه بدأ يمارس كتابة الأدب الساخر ويروي السادات في كتابه 30 شهرا في السجن كيف اصدر مع بعض رفاقه صحيفة ساخرة بعنوان الهنكرة والمنكرة كما قام بعمل اذاعة داخل السجن وقدم بنفسه فقرتين وكان يكتب في لوحة اعلانات السجن. وفى الزنزانة 54 تعلم السادات الصبر والقدرة على الخداع، حيث كانت تتصف هذه الزنزانة بأنها قذرة لا تحتوى على شيء إلا بطانية غير آدمية، وتعتبر تجارب السادات بالسجون هذه أكبر دافع لاتجاهه إلى تدمير كل هذه السجون بعدما تولى الحكم وذلك عام 1975 وقال حين ذاك: "إن أي سجن من هذا القبيل يجب أن يدمر ويستبدل بآخر يكون مناسبا لأدمية الإنسان".