الرئيسيةعريقبحث

الساحة الشعبية


☰ جدول المحتويات


الساحة الشعبية مصطلح أطلق على الفترة الذهبية للشعر الشعبي الخليجي بفترة الثمانينات والتسعينات الميلادية بالقرن الماضي والذي برز بظهور اعلامي كبير على مستوى الخليج العربي عبر المجلات الشعبية والصحف وبرامج ومسابقات الشعر الشعبي بالقنوات والاذاعات

مقدمة

كانت البداية عبر اذاعة الكويت و إذاعة الرياض عبر برامج شعبية تعنى بالموروث الشعبي بالجزيرة العربية من شعر وقصص شعبية حتى ظهرت الصحف اليومية لاحقا وخصصت لها اقسام معينة تركز على الشعر الشعبي حتى ظهرت المجلات الشعبية والتي أحدثت فارق كبير وتجاوز اعدادها الثلاثين مجلة كلها تعنى بالشعر الشعبي والموروث الشعبي في الجزيرة العربية وتبعها قنوات شعبية كذالك مثل قناة الساحة و قناة المرقاب وقناة الصحراء وقناة الاماكن وقناة صدى وقناة البادية وقناة الواحة وقناة سيوف وعدة قنوات أخرى لكن بعد ظهور وسائل الاتصال والتواصل الحديثة اغلقت اغلب هذه المجلات حالها حال بقية الاعلام المقروء الذي فقد بريقه امام الاعلام المرئي والقنوات التلفزيونية .

الصحافة الشعبية اليومية

كانت الصحافة اليومية هي البوابة الرئيسية لدخول الشعراء إلى ما يسمى الساحة الشعبية وفتحت الجرائد اليومية الباب للشعر العامي وأصبح ينشر في الصحافة اليومية وكانت الكويت والسعودية هما الدولتان الرائدتان في هذا المجال عبر الصحف اليومية وكانت صفحة جريدة القبس التي يشرف عليها الشاعر نايف الحربي وصفحة نفحات شعبية في جريدة السياسة (الكويت) في دولة الكويت وفي السعودية كانت جريدة المسائية التي يشرف عليها الشاعر متعب العنزي وجريدة الجزيرة التي يشرف عليها الحميدي الحربي والشاعر عبد الله الزازان هي الصحافة الشعبية الرائدة بمفهومها الجديد من شعر يغلب عليه صفة الشباب .

الصحافة الشعبية الأسبوعية

لم تكن الصفحات الشعبية في الجرائد اليومية فقط فقد كان للألوان دورها في تطور الشعر الشعبي عبر مجلة اليقظة والتي يشرف عليها غازي صفوق والشاعر يوسف العنزي في مجلة المجالس والشاعر مسلم البحيري في مجلة اليقظة والشاعر راشد بن جعيثن في مجلة اليمامة وكان الفارق الذي طرأ في هذه المرحلة هو الصورة الملونة والإخراج الجديد للقصيدة الشعبية والذي كان تطورا في الشكل ولم يكن تطورا في المضمون بحيث كانت الأسماء الشعرية هي نفس الأسماء التي تتواجد في الصحافة اليومية ولم تكن لهذه المجلات ذات الوهج الذي كان للصحافة اليومية بسبب اهتمام هذه المجلات بالمجالات الفنية أكثر من الشعر الشعبي .

ولادة فكرة صحافة شعبية متخصصة

كان لرائد الصحافة نايف الحربي الدور الريادي في إيجاد مجلة شعبية متخصصة في التراث والأدب الشعبي بمعية عدد من الشعراء والإعلاميين وعلى رأسهم الكاتب خلف الحربي والشاعر بدر الحمد وعدد من رفاق الدرب في تلك المرحلة إذ كانت مجلة الغدير هي البذرة الأولى في تأريخ الشعر الشعبي عبر مطبوعة متخصصة، كانت مجلة الغدير تسير نحو التخصص في التراث أكثر من الشعر والنقد، وقدمت ما جعلها تتميز في تلك الفترة من بداية المجلات الشعبية المتخصصة وإستقطبت عدد من الكتاب وقدمت الكثير من العمل المميز الذي جعل من نجاحها بابا لوجود عدد من المجلات في هذا مجال الشعر الشعبي .

مجلة جديدة وتوجه شعري حداثي

نجاح مجلة الغدير أغرى الكثير من العاملين في الساحة الشعبية بدخول هذا المجال إما للمنافسه أو التكسب من هذا المجال ماديا أو حتى إعلاميا، وكانت أول هذه المجلات المنافسة هي مجلة المختلف التي صدرت عام 1989م والتي جاءت عبر شراكة بين فهد عافت ومسفر الدوسري وناصر السبيعي وإستقطبت التوجه الحداثي في الساحة الشعبية وشعر التفعيلة والكتابات النقدية وأصبحت المختلف الرقم الصعب في الساحة الشعبية وكان لها نجومها الذين جعلوا من المختلف مجلة متخصصة وتناسب توجه الشعراء الشباب وكان الكثير من رؤساء تحريرها هم من نجوم الساحة مثل على المسعودي وإبراهيم الخالدي ونجحت في تصدرها لقائمة المجلات وقد تكون إستفادت من بعض أخطاء الغدير التي توقفت بعد فترة ليست طويلة من صدور مجلة المختلف وأظهرت المختلف أبرز الشعراء بتلك الفترة مثل حامد زيد وسعد علوش ونايف صقر ومساعد الرشيدي وسليمان المانع .

مجلات عديدة وفوضى

بعد فترة ليست بالطويلة بدأت المجلات الشعبية تتزاحم وأصبح التوزيع يكتظ بقائمة لا تنتهي من المجلات الشعبية فواصل والعرب وليلة خميس وأصداف وبروز وحياة الناس وقطوف ونخبة المختلف والمرقاب ووضوح وجواهر ومزون وبروق وسيوف ليختلط الحابل بالنابل في ساحة الشعر الشعبي ويصبح عدد المجلات أكثر من عدد القراء وتتراجع ارقام التوزيع التي وصلت إلى ما يقارب الـ50 الف ويصبح عدد القصائد فلكيا في الشهر الواحد مع العلم أن هذه المجلات ذات الألوان الزاهية لم تؤثر على الجريدة اليومية بل إن القصيدة في الجريدة اليومية ظلت تقاوم حتى هذا اليوم.

سقوط المجلات الشعبية

وبعد فترة من الزمن إتجهت عدد من المجلات إنشاء قنوات فضائية تحمل اسم المجلة وكانت مجلة المختلف ومجلة فواصل ومجلة بروز ليتجه جزء كبير من القراء من المقروء إلى المرئي المسموع وتنشط هذه القنوات في زيادة مساحة الفوضى الشعرية بشكل أصاب الشعراء والمتابعين بالملل ويبدأ السقوط بإغلاق عدد كبير من المجلات الشعبية أبوابها وتسريح محرريها ومالكيها أيضا ليتبقى فقط من يملك المادة وليس الجهد والقدرة على المواصلة وتبقى فقط المختلف وفواصل وجواهر ووضوح وقطوف في ساحة الشعر وإن كانت تظهر هذه المجلات في فترة وتغيب في فترة أخرى في محاولة منها للبقاء رغم عدم وجود محفزات للبقاء في سوق المجلات الشعبية مع تراجع كبير في نسبة المبيعات وعدم حرص المتلقي على اقتناء هذه المطبوعات التي أصبح شعر الورق الذي تطبع به أغلى من أسعارها في السوق المحلية .

المسمار الأخير في نعش المجلات

بعد أن ظهرت مواقع التواصل الاجتماعي وأصبح لكل شاعر متابعيه الذين يتابعون نتاجه اليومي ويجدون منه التعليق والردود وكلمات الإطراء اليومية التي ترضي غرور الشاعر لتجعل منه نجما في هذه المواقع تراجع حرص الشاعر على التواجد في المجلات الشعبية التي أصبحت تحاكي هذه المواقع في نشر كل ماتجده من كلمات وأبيات يتركها الشعراء هنا وهناك ليعيدوا نشرها وتكرار ماتم قراءته من شعر وكتابات في المجلات، وبسبب زيادة رجيع هذه المجلات أصبح طباعة أعداد كثيرة من هذه المجلات غير مجدي اقتصاديا وأصبحت هذه المجلات التي كانت في يوم من الأيام تزخر بكل نجوم الساحة الشعرية .

ابرز المجلات الشعبية

ظهرت مجلات كثيرة بتلك الفترة مثل مجلة المختلف ، مجلة فواصل، مجلة أصداف ، مجلة ليلة خميس مجلة قطوف، مجلة الغدير، مجلة جواهر، مجلة سيوف، مجلة شاعر المليون ، مجلة الساعي مجلة أصايل، مجلة المرقاب، مجلة بروز، مجلة مها، مجلة حياة الناس ، مجلة وضوح، مجلة العراب مجلة المقناص، مجلة وهج، مجلة مشاعر، مجلة هاجس، مجلة نخبة المختلف، مجلة بروق

المصادر

موسوعات ذات صلة :