الصراع التركي السوري عام 2019، مواجهة عسكرية مسلحة بين الجيش التركي وقوات النظام السوري خلال هجوم اشعلته الحكومة السورية في أبريل 2019.
الصراع التركي السوري عام 2019 | |
---|---|
جزء من هجوم شمال غرب سوريا (أبريل–أغسطس 2019) والحرب الأهلية السورية | |
معلومات عامة | |
المتحاربون | |
سوريا بدعم من: روسيا |
تركيا بدعم من: الجبهة الوطنية للتحرير |
الوحدات | |
القوات المسلحة السورية | القوات المسلحة التركية |
الخسائر | |
غير معروف[4] | 11 قتلى و 25 جرحى 1 قائد |
خلفية
توفر تركيا الدعم السياسي والعتاد والتسليح لمختلف الجماعات المتمردة أثناء الحرب الأهلية السورية، فاعتبر تركيا واحدة من الداعمين الرئيسين للمعارضة السورية.
بالإضافة إلى ذلك، احتلت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر المدعوم من تركيا مناطق في شمال سوريا. كانت العلاقات بين البلدين عدوانية ومتوترة بشكل لا يصدق، ف سوريا تعتبر هذا تعديا صارخا علي سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، وأحياناً تندمج في المواجهات المسلحة. عند بداية الحرب الأهلية قطعت الدولتان العلاقات الدبلوماسية.
قامت تركيا بإنشاء شبكة من مراكز المراقبة وتقوم بصيانتها، داخل منطقة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون منذ أواخر عام 2017، والتي توسعت تدريجياً في عددها.
فضلت الحكومة السورية العمل مع مجموعات تعارض تركيا بشدة، مثل القوات الديمقراطية السورية، فتحاول سوريا تحديد النفوذ التركي داخل سوريا. قاتلت القوات المؤيدة للحكومة مع قوات سوريا الديموقراطية خلال العملية العسكرية في عفرين، بينما قاتل الجيش السوري إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ضد تركيا و تفسا خلال اشتباكات تل رفعت عام 2019.
أثناء خريف عام 2018، تم عقد صفقة تجريد من السلاح بين تركيا والجماعات المتمردة من جهة، وروسيا وإيران وسوريا من جهة أخري. الاتفاقية حددت أهدافا عالية، شملت الانسحاب الكامل للجماعات التي تعتبر "جذرية" من المنطقة المنزوعة السلاح، وسحب أسلحة المتمردين الثقيلة، وإعادة فتح الطرق السريعة السورية وشروط أخري أيضا.[5] ولكن تم تنفيذ صفقة التجريد من السلاح بشكل سيء، حيث اتهمت سوريا وروسيا تركيا والجماعات المتمردة بعدم المرور بنهاية الصفقة.[6] في أواخر أبريل 2019، أشعل الجيش السوري هجوما واسع النطاق ضد جميع الجماعات المتمردة، لأنه اعتبرهم ينتهكون اتفاقية التجريد من السلاح. وقفت تركيا بشدة ضد الهجوم. نجح الهجوم ووقعت الجماعات المتمردة.[7][8] تأمل تركيا في أن مراكز ردها سوف تمنع القوات الحكومية من الهجوم، لكن الجيش السوري تقدم، وضرب الأراضي واستولي عليها في أماكن بالقرب من مواقع المراقبة التركية.[9] تسببت هذه الحالة في شروط أساسية لازمة للمواجهة بين القوات المسلحة السورية والتركية.
الجدول الزمني
حوادث القصف الأولي
في 13 يونيو 2019، أثناء هجوم مستمر من قبل الحكومة السورية ضد الجماعات المتمردة في إدلب وحماة، أشار الجيش التركي إلي أن قوات المراقبة التابعة له والموجودة في المنطقة كجزء من اتفاقية التجريد من السلاح بين روسيا وتركيا وإيران تعرضت لنيران من الحكومة الموالية لحكومة القوات.
صرح وزير الدفاع التركي أن اثناء الهجوم، أطلق الجيش السوري 35 قذيفة هاون وأصيب 3 جنود أتراك نتيجة لذلك. بعد ذلك، زعمت الحكومة الروسية أن تركيا وروسيا والحكومة السورية والمتمردين قاموا بوقف إطلاق النار، ولكن المتمردين والحكومة التركية نفوا خبر وقف إطلاق النار.[10]
بعد حوادث تركيا الخارجية، صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن الهجمات كانت متعمدة، كما ذكرت الحكومة التركية أن الجيش التركي سوف يرد على أي هجمات على مواقعهم في سوريا.[11]
بعد ردود ومواجهة الحكومة التركية للجيش السوري، نفت روسيا تورط الحكومة السورية في الهجمات، وألقوا اللوم في ذلك علي المتمردين السوريين ووصفوهم بالإرهابين، واتهموهم أيضا بمهاجمة المواقع التركية، والحكومة الروسية. زعمت روسيا أن الحكومة التركية طلبت من الجيش الروسي المساعدة في حماية القوات التركية في إدلب وأن الحكومة التركية أعطت إحداثيات مواقع المتمردين للجيش الروسي، ولكن تركيا نفت هذا.[12][13]
في 14 يونيو، بعد استمرار المواجهات بين تركيا وسوريا، نشر الجيش التركي تعزيزات لمواقعه في إدلب.[14]
في 16 يونيو، زعمت الحكومة التركية أن الجيش السوري يواصل مهاجمة المواقع التركية، حيث قامت تركيا بالرد من خلال إطلاق المدفعية على قوات الحكومة السورية.[14][15]
الطائرات السورية تضرب قافلة تركية
في 19 أغسطس، تحركت قافلة عسكرية تركية مكونة من 28 مركبة متجهة إلي خان شيخون، لكن الطائرات الحربية السورية استهدفتها عند عبورهم الطريق السريع M5. أدت الغارات الجوية إلي وقوع خسائر بين قوات المتمردين التي كانت برفقة القافلة، وادي أيضا إلي مقتل قائد فيلق الشام.[16][17] نتيجة الغارات الجوية تم إيقاف القافلة. أدانت وزارة الدفاع التركية الغارة الجوية، قائلة إنها تعتبرها انتهاكا للمذكرة الروسية التركية وأن القافلة كانت تنقل الإمدادات فقط إلى مراكز المراقبة التركية في إدلب.[18][19] رفضت سوريا البيان التركي، مدعية أن القافلة كانت تحمل أسلحة وذخيرة متجهة إلى مجموعات متمردة مختلفة تشارك في معركة مع الحكومة.[20][21]
الجيش السوري يحيط بمركز المراقبة التركي
في 23 أغسطس، بعد أن استولي الجيش السوري علي المتمردين في المنطقة، حاصر جميع مواقع المراقبة التركية في مورك. بعد الاستيلاء على جيب للمتمردين في المنطقة، حاصر الجيش السوري بالكامل موقع المراقبة التركي في مورك.[22] نفى وزير الخارجية التركي ميفلوت شافوغلو أن تم وضع مركز المراقبة في حالة حصار وأصر على أن القوات المسلحة التركية لن تنسحب منه.[23][24]
غارة جوية على مركز المراقبة
في 28 أغسطس، أطلقت الطائرات الحربية النار على مركز المراقبة التركي في شير ماغار، جنوب مدينة شهرناز التي يسيطر عليها المتمردون. لم يستطع أحد التعرف علي الطائرات الحربية التي نفذت الغارة حينذاك، اذا كانت تابعة للقوات الجوية السورية أو الروسية.[25][26]
تجدد القصف
في 30 أغسطس، قبل ساعات من سريان مفعول وقف إطلاق النار، قصفت وحدات من الجيش السوري مركز مراقبة تركي بالقرب من بلدة عندان بالمدفعية الثقيلة. ولم يتم الابلاغ عن وقوع اصابات.[27]
مقالات ذات صلة
- القوات المسلحة السورية
- القوات البرية التركية
- اشتباكات تل رفعت 2019
- هجوم شمال غرب سوريا (أبريل–أغسطس 2019)
- معركة بئر كورا
المصادر
- Desk, News (2019-08-19). "The regime forces advance north Khan Shaykhun and close Damascus – Aleppo International highway after violent clashes against the rebel factions and Jihadi groups". SOHR (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 201919 أغسطس 2019.
- Desk, News (2019-08-19). "Syrian Army scores new gains north of Khan Sheikhoun". AMN - Al-Masdar News | المصدر نيوز (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 201919 أغسطس 2019.
- "قوات النظام تتوغل بكامل أحياء خان شيخون وتطبق حصارها على ريف حماة الشمالي ونقطة المراقبة التركية في مدينة مورك شمال حماة". SOHR (باللغة الإنجليزية). 2019-08-21. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 201921 أغسطس 2019.
- "Attacks on Turkish observation post in Syria's Idlib kill soldier:..." June 28, 2019. مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2019 – عبر www.reuters.com.
- "Syrian Civil War: What next for Syria's last major rebel bastion?". Syrian Observatory for Human Rights. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019.
- "Damascus presses Idlib attack, artillery hits Turkish position". Reuters (باللغة الإنجليزية). 2019-05-05. مؤرشف من الأصل في 5 أغسطس 201924 أغسطس 2019.
- "Turkey asks Russia to halt airstrikes in Syria's Idlib". www.aa.com.tr. مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 201924 أغسطس 2019.
- "Turkey Presses Russia to Restrain Assad's Attacks on Idlib". Bloomberg. مؤرشف من الأصل في 04 أبريل 201924 أغسطس 2019.
- Özkizilcik, Ömer (2019-08-15). "What Will Happen to Turkish Observation Posts in Idlib?". The New Turkey (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2019.
- "Turkey says Syrian forces hit observation tower in Idlib". www.aljazeera.com. مؤرشف من الأصل في 9 سبتمبر 2019.
- "Turkey vows to respond if Syria's attacks on its bases continue - Turkey News". Hürriyet Daily News. مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 2019.
- "Russia says Syrian rebels, not Syrian army attacked Turkish..." June 13, 2019. مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 2019 – عبر uk.reuters.com.
- Desk, News (June 13, 2019). "Turkey asks Russia for help after its troops come under heavy fire in Idlib". مؤرشف من الأصل في 24 يونيو 2019.
- "Turkey retaliates against regime attack in Syria's Idlib". www.aa.com.tr. مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 2019.
- "Turkish outpost in Syria shelled from Syrian government forces..." June 16, 2019. مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 2019 – عبر in.reuters.com.
- Agency, Step News (2019-08-19). "الطيران الحربي يستهدف السيارات المرافقة للرتل التركي بالرشاشات في معرة النعمان على الطريق الدولي بريف #إدلب مما أدى لمقتل عنصر من قوات المعارضة". @Step_Agency. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 201919 أغسطس 2019.
- "Syrian government air strikes intercept Turkish military convoy in Idlib". Middle East Eye (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 1 نوفمبر 201919 أغسطس 2019.
- "Airstrikes halt Turkish convoy on road in Syria". The Herald. 19 August 2019. مؤرشف من الأصل في 19 أغسطس 2019.
- "Warplanes of the Russian "guarantor" and regime's warplanes bomb the vicinity of the Turkish column and prevent it from passing through to Hama's north". www.syriahr.com (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 20 نوفمبر 201921 أغسطس 2019.
- "Turkey fuming after Syrian airstrike on convoy in Islamist-held Idlib province". RT International (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 16 سبتمبر 201919 أغسطس 2019.
- "Three killed' in Syrian strike on Turkish convoy" (باللغة الإنجليزية). 2019-08-19. مؤرشف من الأصل في 30 نوفمبر 201919 أغسطس 2019.
- "Syrian Regime Forces Surround Turkish Army Post". Asharq AL-awsat (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 201924 أغسطس 2019.
- Khodr, Zeina (2019-08-23). "#Turkey FM: we don't have troops under siege ... there was fighting close to our position ... our soldiers are not besieged ... #Morek #Idlib - we will not leave our observation post". @ZeinakhodrAljaz (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 8 أكتوبر 201924 أغسطس 2019.
- Desk, News (2019-08-22). "Turkey not withdrawing from observation post despite encirclement". AMN - Al-Masdar News | المصدر نيوز (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 201924 أغسطس 2019.
- "Syria air raids hit near Turkish military post, war monitor says". The National (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 201928 أغسطس 2019.
- Kemal, Levent (2019-08-28). "İdlibteki 10 nolu TSK gözlem noktasına saldırı yapıldı.pic.twitter.com/T9moE8fUAL". @leventkemaI (باللغة التركية). مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 201928 أغسطس 2019.
- "Hours before the ceasefire agreement goes into effect…the regime forces shell a Turkish observation post north of Aleppo by heavy artillery". Syrian Observatory for Human Rights. 30 August 2019. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019.
وصلات خارجية
- الصراع التركي السوري عام 2019.
- لماذا احتلت تركيا سوريا؟
- اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والقوات التركية