الرئيسيةعريقبحث

الصورة النمطية عن اللبنانيين


☰ جدول المحتويات


لبنانيون يحملون العلم اللبناني.

الصورة النمطية عن اللبنانيين هي تعميمات وافتراضات لخصائص عن اللبنانيين ومعتقداتهم ومواقفهم التقليدية. بسبب الشتات الكبير، والذي يفوق عدد سكان لبنان نفسه إلى حد كبير، يُمكن أن تختلف الصور النمطية من بلد إلى آخر. هناك العديد من أوجه الشبه بين الصور النمطيَّة عن اللبنانيين والعرب عموماً.

الصور النمطية الإيجابية

الجمال

غالباً ما يتم تصوير اللبنانيين، والنساء اللبنانيات على وجه الخصوص، على أنهن جميلات بشكل استثنائي في كل من الإعلام الغربي والعربي. يوجد في لبنان صناعة جراحية تجميلية كبيرة تجذب المرضى من جميع أنحاء العالم.[1] وقد يكون هذا النوع من الصور النمطيَّة تحقيراً، حيث يفترض الكثير أن النساء اللبنانيات كثيرًا ما يستخدمن الجراحة التجميلية من أجل تحقيق هذه المعايير العالية للجمال. وغالبًا ما يتم وصف الرجال اللبنانيين بأنهم يرتدون ملابس أنيقة وعصرية، مع التعلق بالسيارات والحياة الليلية.[2][3]

الكرم والود

من الصور النمطية عن اللبنانيين بأنهم كرماء عند الترحيب بالآخرين في منزلهم أو بلدهم، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالطعام والشراب.[3] وتُحظى الضيافة بالاهتمام في المجتمع اللبناني، خاصةً من جانب الرجال. ومن الشائع بالنسبة للأجانب في لبنان أن يقابلوا تحيات ودية والإصرار على دفع الفاتورة مقابل الوجبة من قبل اللبنانيين. ويشعر اللبنانيين عمومًا بالراحة الجسدية أكثر من المسموح به في المجتمع الغربي، مثل لمس الكتف أو الذراع أو الظهر، وهو أمر شائع للإشارة إلى القرب والود.[3]

الصور النمطية المحايدة أو المختلطة

التسرع

تُعرف مدينة بيروت بالحياة الليليَّة الصاخبة.[4]

أحد الصور النمطية عن الشعب اللبناني هو نفاد صبرهم المُفترض ويحتاجون إلى التحرك بسرعة،[3] وربما يكون أفضل تجسيد هو صخب مدينة بيروت نفسها. في كل من لبنان والشتات، يعمل اللبنانيين غالبًا في مجالات المبيعات وتجارة التجزئة وتجارة الجملة والأعمال التجارية والعقارات، وكلها تُركز على القدرة على عقد الصفقات بسرعة وكفاءة. ويعتبر لبنانيي المهجر اغنياء ومتعلمون ومؤثرين سياسيًا.[5] وقد أسفرت عن الهجرة اللبنانية اقامة شبكات تجارية في جميع أنحاء العالم.[6] ونتيجة لذلك، تصل التحويلات المالية من اللبنانيين في الخارج لأفراد الأسرة داخل البلاد بمجموع 8.4 مليار دولار[7]

الليبرالية والمحافظة

في العالم العربي، يُنظر إلى لبنان عمومًا على أنه بلد ليبرالي جدًا يقبل أنماط الحياة المختلفة. ويعد لبنان مركز للإعلام والثقافة في الشرق الأوسط، وتنشط بعض المنظمات لحقوق المثليين والمثليات والمتحولين جنسياً في مدينة بيروت. تُشتهر مدينة بيروت بحياتها الليليَّة، لذلك غالبًا ما يُنظر إلى اللبنانيين على أنهم غير متحفظين ويحبون الخروج للحانات والنوادي والحفلات.[3]

في الغرب، غالبًا ما يتم تصوير لبنان كغيره من البلدان العربية أخرى، والتي يُنظر إليها عادةً على أنها محافظة بشدة، وقمعية لحقوق المرأة، والحقوق الدينيَّة، وتعرف بالتخلف السياسي. وتُميل لبنان إلى تلقي تعليقات مختلطة من مؤسسات الفكر والرأي في الولايات المتحدة من أجل الحريات التي تتمتع بها.[8]

الصور النمطية السلبية

الإرهاب

مثل العديد من الصور النمطية عن العرب، كثيراً ما يقع اللبنانيين ضحية لافتراض حول استعدادهم للإرهاب والعنف. في الواقع، لدى لبنان معدل جرائم قتل أقل من المتوسط العام وهو أقل أيضاً من الولايات المتحدة. وغالباً ما تربط هذه الصور النمطية في الافتراضات حول لبنان نفسه، والذي يصور غالبًا على أنه بلداً مزقته الحرب، على الرغم من انتهاء الحرب الأهلية في البلاد عام 1990. تعتبر الولايات المتحدة بعض الأحزاب والحركات السياسية اللبنانية مثل حزب الله، منظمات إرهابية.

العنصرية

نظرًا لبشرتهم الفاتحة نسبياً مقارنة بالشعوب العربية الأخرى، فإن العديد من اللبنانيين يتم تصويرهم على أنهم عنصريين تجاه المهاجرين وحتى اللبنانيين ذوي البشرة الداكنة. وغالباً ما يتم قبول المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا في البلاد كخدم في المنازل، مما يؤدي إلى تصور داخل المجتمع اللبناني لهذه الفئة من ذوي البشرة الداكنة كخدم.[9] العنصرية مشكلة نظامية في لبنان.[10]

مراجع

  1. "Lebanon emerges as Mideast's 'mecca' for cosmetic surgery", Barry Neild. CNN. Published 19 November 2010 نسخة محفوظة 8 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. "Reinforcing stereotypes about Lebanese men and maybe even creating some", Michael Karam. The Daily Star (Lebanon). Published 22 November 1997. نسخة محفوظة 30 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
  3. "Cultural Information - Lebanon - Stereotypes". Center for Intercultural Learning. Retrieve 30 July 2019. نسخة محفوظة 5 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. "Beirut: Arab world's sin city". News 24. 23 June 2006. مؤرشف من الأصل في 23 فبراير 201919 ديسمبر 2017.
  5. "The invisible occupation of Lebanon". كريسشان ساينس مونيتور. 18 May 2005. مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 2018.
  6. Background Note: Lebanon "www.washingtoninstitute.org". Retrieved 3 December 2006. نسخة محفوظة 11 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
  7. البنك الدولي.[1] Retrieved June 21 2011. نسخة محفوظة 02 ديسمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  8. "Lebanon". Freedom House. Retrieved 30 July 2019. نسخة محفوظة 30 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
  9. "Migrants in Lebanon seek to break stereotypes with new radio show", Heba Kanso. Reuters. Published 17 July 2018. نسخة محفوظة 30 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
  10. "Lebanon has a racism problem", Halim Shebaya. Al Jazeera. Published 21 October 2017. نسخة محفوظة 27 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.

انظر أيضاً

موسوعات ذات صلة :