الضوء في أغسطس هي رواية من عام 1932 للمؤلف الأمريكي من الجنوب ويليام فوكنر. تنتمي إلى أنواع الأدب القوطي والحداثة الأدبية.
الضوء في أغسطس | |||||
---|---|---|---|---|---|
(Light in August) | |||||
المؤلف | ويليام فوكنر | ||||
تاريخ النشر | 1932 | ||||
النوع الأدبي | رواية | ||||
ديوي | 813.52[1] | ||||
|
تدور أحداث الرواية في الوقت الذي عاش فيه المؤلف، في فترة ما بين الحربين العالميتين، ترتكز الرواية على غريبين اثنين يصلان في أوقات مختلفة إلى جيفيرسون، مقاطعة يوكناباتا، ميسيسيبّي، وهي مقاطعة خيالية مأخوذة من مسقط رأس فوكنر، مقاطعة لافاييت بولاية ميسيسيبّي. تُركز الحبكة في البداية على لينا غروف، وهي امرأة حامل بيضاء من ألاباما تبحث عن والد طفلها غير المولود، ثم تنتقل إلى استكشاف حياة جو كريسماس، وهو رجل كان قد استقر في جيفيرسون ويُصنف على أنه أبيض، ولكنه يؤمن بصورة سرية بامتلاكه أصولًا سوداء. بعد سلسلة من استحضارات ذكريات الماضي التي تروي حياة كريسماس المبكرة، تستمر الحبكة بعيشه وعمله مع لوكاس بورتش، والد طفل لينا، الذي فرَّ إلى جيفيرسون وغيَّر اسمه عندما عَلم بأن لينا حامل. تُقتل جوانا بوردن، وهي المرأة التي كان كريسماس وبورتش يعيشان في منزلها، تنحدر هذه المرأة من إبطاليي يانكي المكروهين من قبل مواطني جيفيرسون. يُلقى القبض على بورتش في مسرح الجريمة ويَكشف بأن كريسماس كان على علاقة رومانسية معها وأنه كان أسودًا جزئيًا، ما يعني أنه مُذنب بجريمة قتلها. بينما يجلس بورتش في السجن ينتظر مكافأته لتسليمه كريسماس، يُساعد لينا بايرون بنش، وهو شخص أعزب خجول ذو طبع معتدل يقع في حبها. يسعى بنش للحصول على مساعدة منبوذ آخر في المدينة، الوزير السابق المذموم غايل هايتاور، لمساعدة لينا في الولادة وحماية كريسماس من الإعدام. بالرغم من رفض هايتاور للأخير، يهرب كريسماس إلى منزله، ويُطلَق عليه النار ويُخصى من قبل الحراس الحكوميين. يرتك بورتش البلدة دون مكافأته، وتنتهي الرواية برجل مجهول يسرد قصةً لزوجته حول بعض المسافرين المتطفلين الذين حملهم معه على الطريق إلى تينيسي، وهم امرأة مع طفل ورجلٌ لم يكن والد الطفل، كلاهما يبحثان عن زوج المرأة.[2][3][4]
بأسلوب سرد حداثي غير منظم ورخوٍ مُستمد من الرمزية الأدبية في العصور الوسطى وسرد القصص الشفوي، يستكشف فوكنر مواضيع العرق، والجنس، والطبقية، والدين في الجنوب الأمريكي. عن طريق التركيز على الشخصيات المخالِفة والمنبوذة والمُهمشة في مجتمعها، يُصوِّر صراع الأفراد المغتربين اجتماعيًا ضد مجتمع تطهيري وقروي متحيز. كان تَقبُّل الرواية في البداية مختلطًا، مع انتقاد بعض المراجعين لأسلوب فوكنر وموضوعه. بالرغم من ذلك، مع مرور الوقت، أصبحت الرواية تُعتبر واحدةً من أهم الأعمال الأدبية لفوكنر وواحدةً من أفضل الروايات الإنجليزية للقرن العشرين.
الحبكة
تدور أحداث الرواية في الجنوب الأمريكي في ثلاثينيات القرن العشرين، خلال فترة حظر الكحوليات وقوانين جيم كرو التي شرَّعت الفصل العرقي في الجنوب. تبدأ مع رحلة لينا غروف، وهي امرأة شابة بيضاء حامل من دوينز ميل بولاية ألباما، تحاول غروف إيجاد لوكاس بورتش، والد طفلها غير المولود. كان قد طُرد من وظيفته في دوينز ميل وانتقل إلى ميسيسيبّي، واعدًا إياها بإرسال رسالة لها عند حصوله على وظيفة جديدة. أرغمها اختفاء بورش ومضايقتها من قِبل شقيقها الأكبر لحملها غير الشرعي على السفر متطفلةً إلى جيفرسون بولاية مسيسيبي، وهي بلدة في مقاطعة يوكناباتا الخيالية لفوكنر. تتوقع أن تجد لوكاس يعمل هناك في مشغل سحج ألواح خشبية آخر، وجاهزًا للزواج منها. يُشكك أولئك الذين ساعدوها في رحلتها لمدة أربعة أسابيع في احتمالية إيجاد لوكاس، أو في إمكانية وفائه بوعده عندما تلتقي به. عندما تصل إلى جيفيرسون، يكون لوكاس هناك، ولكنه غير اسمه إلى جو براون. تلتقي لينا اللطيفة، والمتيقنة ببايرون بونش الخجول، ذو الطبع المعتدل، الذي يقع في حب لينا ولكنه يشعر أن عليه مساعدتها في إيجاد جو براون بحكم الشرف. عميق التفكير ومتدين بشكل صامت، يتفوق بايرون على براون في كل النواحي ولكن خجله يمنعه من الكشف عن مشاعره للينا.
مراجع
- http://classify.oclc.org/classify2/ClassifyDemo?wi=10047788
- Anderson، صفحة 11.
- Martin Savoy، صفحة 57-59.
- Roberts، صفحة 37.