الطاعون (بالفرنسية: La peste) هي رواية بقلم الكاتب ألبير كامو، نُشرت عام 1947، وتروي قصة طاعون يكتسح مدينة وهران الفرنسية الجزائرية. تطرح الرواية عددًا من الأسئلة المتعلقة بطبيعة القدر والحالة البشرية. تساعد كافة شخصيات الكتاب، المشتملة على أطباء ومصطافين ولاجئين، في إظهار تأثيرات الطاعون على العامة.
الطاعون | |
---|---|
La Peste | |
معلومات الكتاب | |
المؤلف | ألبير كامو |
البلد | فرنسا |
اللغة | الفرنسية |
الناشر | غاليمار |
تاريخ النشر | جوان 1947 |
السلسلة | فوليو |
النوع الأدبي | رواية، وعبثية، ووجودية |
الموضوع | طاعون، ووباء |
ديوي | 843.914[1] |
يُعتقد أن الرواية مبنية على جائحة الكوليرا التي قتلت نسبة ضخمة من تعداد سكان وهران في عام 1849 عقب الاستعمار الفرنسي، لكن الرواية تجري في أربعينيات القرن العشرين.[2] أصيبت وهران والمناطق المحيطة بها بالأوبئة عدة مرات قبل أن ينشر كامو هذه الرواية. وفقًا لتقرير بحثي قامت به مراكز مكافحة الأمراض واتقائها، فتك الطاعون بوهران في عامي 1556 و1678، لكن كل التفشيات اللاحقة، في عام 1921 (185 إصابة)، و1931 (76 إصابة)، و1944 (95 إصابة)، كانت بعيدة جدًا عن درجة الجائحة الموصوفة في الرواية.
تُعتبر الطاعون رواية كلاسيكية وجودية بصرف النظر عن اعتراض كامو على التصنيف.[3][4] وتيرة السرد شبيهة بوتيرة كافكا، لا سيما في رواية المحاكمة التي من الممكن أن تحمل جملها الفردية عدة معان، غالبًا ما يكون للمادة صدى واضحًا باعتبارها تمثيلًا صارخًا للوعي الهائل والحالة البشرية.
ضمّن كامو شخصية غبية تسيء قراءة رواية المحاكمة باعتبارها رواية لغز كإجلال غير مباشر. قُرئت الرواية كمعالجة تمثيلية للمقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي إبان الحرب العالمية الثانية.[5] إضافة إلى ذلك، يصور أيضًا رد الفعل البشري تجاه «العبث». تمثل الطاعون كيفية تعامل العالم مع المدلول الفلسفي للعبث، وهي نظرية ساهم كامو بنفسه في تعريفها.
رواية الطاعون هي أول نجاح كبير للكاتب من حيث المبيعات (161000 نسخة في السنتين التي تلت النشر، وملايين النسخ منذ ذلك التاريخ). مع جائحة فيروس كورونا في إيطاليا في عام 2020، تصدرت الرواية قائمة المبيعات في إيطاليا.[6]
شخصيات رئيسية
- الطبيب بيرنار ريو: يوصَف الطبيب بيرنار ريو على أنه رجل في الخامسة والثلاثين من عمره، معتدل الطول، أسمر البشرة، ذو شعر أسود قصير جدًا. في بداية الرواية، تسافر زوجة ريو، المريضة منذ عام، قاصدة مستشفى. يكون ريو من عالج أول ضحية للطاعون وأول من استخدم كلمة طاعون لوصف الوباء. يحث السلطات على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف انتشار الجائحة. مع ذلك، يبدو في البداية -مثل البقية- الخطر الذي تواجهه المدينة غير حقيقي بالنسبة له. يشعر بعدم الارتياح لكنه لا يدرك هول الوضع. خلال برهة وجيزة، يدرك ما هو على المحك ويحذر السلطات من أنها إن لم تتصرف مباشرة، من الممكن أن تفتك الجائحة بنصف تعداد سكان المدينة أو بمئتي ألف منهم خلال شهرين. في أثناء الجائحة، يترأس ريو مستشفى احتياطيًا ويعمل ساعات طوال في علاج الضحايا. يحقن المصل ويبضع الدمامل، لكن ليس باستطاعته أن يفعل أكثر من ذلك، وتلقي واجباته بثقلها على كاهله. لا يثوي إلى منزله إلا متأخرًا، ويترتب عليه الابتعاد عن الشفقة الطبيعية التي يشعر بها تجاه الضحايا، وإلا فلن يتمكن من الاستمرار. يشق عليه خصيصًا أن يزور ضحية في منزله لأنه يعرف أنه سيضطر عندها إلى طلب سيارة إسعاف ونقل الضحية من المنزل. غالبًا ما يتوسل إليه أقارب الضحية ألا يفعل ذلك نظرًا لعلمهم أنهم قد لا يرون الشخص مجددًا. يعمل ريو على مكافحة الطاعون لأنه طبيب ببساطة ووظيفته التخفيف من المعاناة البشرية. لا يفعل ذلك من أجل أي غاية دينية عظمى، مثل بانيلو (ريو لا يؤمن بالله)، أو كجزء من نظام أخلاقي سامٍ، مثل تارو. هو رجل عملي، يفعل ما يجب فعله دون أي اعتراض، لكنه يعرف أن مقارعة الموت أمر لا يمكنه الفوز فيه أبدًا.
مراجع
- وصلة : https://d-nb.info/gnd/4131560-1 — الرخصة: CC0
- Magill 1989:683
- Camus (in Thody, 1970):345. In an interview on 15 November 1945, Camus said: "No, I am not an existentialist."
- Forsdick 2007:119
- Tony Judt (2001-11-16). "A hero for our times". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 202008 يوليو 2016.
- "الطاعون تتصدر المبيعات مجددًا". مؤرشف من الأصل في 18 مارس 2020.