الطيبة هي قرية تابعة لمحافظة درعا جنوب سوريا يقطنها ما يقارب ال 23.000 نسمة كلهم من المسلمين السنة والطيبة تتربع على طريق المتاعية بعد قرية أم المياذن حيث ننعطف جنوباً عن مفرق النعيمة
تبعد القرية عن مدينة درعا ما يقرب ال 12 كم بالاتجاه الشرقي الجنوبي .
وفيها مجلس بلدة والعديد من المراكز الخدمية الحكومية، والكثير من الآثار العائدة لمختلف العصور، وهي من المناطق التي تشهد تزايداً سكانياً طبيعياً بالإضافة لمعدل وفيات طبيعي ايضاً
وادي الزيدي يشطرها قسمين رئيسين وهو الأساس في تشييدها في هذا المكان.
تتميز بآثارها حيث ترجح الدراسات إلى ان البلدة شهدت سكنا إنسانيا في غاية القدم يبدأ من العصر الحجري الحديث (النيوليت) وهذا ما أكدته الأدوات الصوانية المكتشفة في القرن الماضي والتي توجد في قسم عصور ما قبل التاريخ في المتحف الوطني ب دمشق ، ومنها يمكن الوصول إلى قرية المتاعية. تتميز مدينة الطيبة بطبيعتها الخلابة وخصوبة أراضيها وموقعها المتميز على الحدود السورية الأردنية. وتتميز هذه القرية في الآونة الأخيرة بزراعة عقل الزيتون حيث تنتج ما يقارب عشر ملايين غرسة سنويا، وأهلها مشهورين بالكرم والمروؤة. و تعتبر بلدة الطيبة من أكثر البلدات تعليما في سوريا وانتجت كثيرا من الشباب الجامعيين الذين شغلوا مناصب رفيعة بالدولة. شهدت موجة هجرة كبيرة إلى دول الخليج وأوروبا الغربية بعد الحرب التي اشتعلت في سوريا.
يعود تاريخ الاستيطان البشري في الطيبة إلى الحضارة النطوفية 9500 قبل الميلاد وذكرت في المصادر الفرعونية باسم (طوب) من المدن التي احتلتها الحملة المصرية على سوريا. يمر بها طريق تراجان الروماني 160 م ويتقاطع مع وادي الزيدي على الجسر الروماني 164 م، ان اخر موجة بشرية سكنت الطيبة عام 1845 م. من أهم اثارها الجسر الروماني - الكوم (تل اثري)- كنيسة القديس سرجيوس وبعض المدافن الكنعانية - ذكرت في المصادر اليونانية باسم ثيبا (المكان المرتفع أو مكان السيدة العالي)