الرئيسيةعريقبحث

العشق الحرام (مسلسل)

مسلسل تلفزيوني سوري

☰ جدول المحتويات


العشق الحرام[1] مسلسل اجتماعي جديد يتناول بصورةٍ أساسية فكرة التبني، ومجموعة من قصص الحب التي قد تلامس الخطوط المحرّمة في المجتمع، أو المبنية على أساس خاطئ. العمل يطرح قضية اجتماعية حساسة من العيار الثقيل لم يسبق تناولها في الدراما السورية، حيث يسلط الضوء على علاقات حب محرّمة دينياً واجتماعياً )، ويخوض في مسألة زواج "اللقيط"، ليصل الحد إلى علاقة حب بين مربٍّ لفتاة لقيطة والفتاة نفسها، وعلى خلفية هذه القضية تتحرك باقي قصص المسلسل وتتفاعل الشخصيات مع الشخصيتين الرئيستين بحيث تصطف المواقف مابين مع أو ضد هذا الحب المحرم من خلال الصداقة والقرابة.انطلق تصوير «العشق الحرام» بالتزامن مع بدء الأحداث التي مرت بها سورية منذ أواسط شهر آذار 2011، في وقتٍ كانت فيه شركات الإنتاج تراجع خياراتها بخصوص الموسم الرمضاني، إلا أن شركة «غولدن لاين» من بين الشركات التي قررت الاستمرار في مشاريعها لتؤكد على أن الدراما السورية سلعة موثوق بها، رغم كل الظروف التي تواجهها البلاد، وكانت معظم أيام التصوير في تلك المرحلة لمشاهد خارجية، وتنقلت فيها كاميرا تامر إسحاق بين شوارع دمشق، ومناطق الغوطة المحيطة بها.[2]

الممثلون

أدوار الممثلين

  • يجسد الفنان عباس النوري بطولة العمل بدور "دكتور وائل" في كلية هندسة العمارة بجامعة دمشق (إذ ويعد اختيار هذا الاسم وهذه الشخصية من قبل النظام الفاشي شرفا خقيقيا يلتصق به أبد الدهر في عالم الواقع الحقيقي المعاش، إذا ان الشعر يقول وان اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل)، وهو رجل معقَّد ينضح بعكس ما يظهر أمام الناس، ويواجه في حياته حبًا محرّمًا تشوبه مئة شائبة من الناحية العرفية والاجتماعية لكونه يحب خلال أحداث العمل الفتاة التي تبناها.[3]
  • ويجسد الفنان باسم ياخور دور "سمير"، تطرح الشخصية طبيعة العلاقة الإنسانية بينه وبين أخيه الذي يعاني من إعاقة، حيث تتطور هذه العلاقة بين أحد الأخين الذي يجد نفسه مسؤولاً من الناحية الإنسانية عن أخيه المعاق، إلى أن تصيبه حالة من اليأس والملل والإهمال تنتهي بقراره بوضع أخيه في مأوى العجزة، كما تصور هذه الشخصية كيفية التعامل مع هذا الامتحان الإنساني ودرجة تحمل هذه المسؤولية الإنسانية. شاب طموح جدا ولكن هذا الطموح أعماه عن كثير من الحقائق الإنسانية بمحيطه ومحيط حياته والعاطفة والعائلة أيضاً بحيث يضطر أن يتخلى عن الكثير من المسائل التي تشكل مبادئ معينة بحياته حتى يحقق ثروة، يعمل في إحدى شركات التأمين غير المرخصة ويتعامل معها بطريقة تحت الطاولة يجلب لها الزبائن ويتعامل معهم بطريقة ربما غير قانونية وتدخل هذه الحالة بصميم الأحداث.[3]
  • ويجسد في هذا المسلسل الفنان قصي خولي أيضا شخصية يزن وهو شاب ضرير خلوق يرفض الاستسلام لإعاقته لكونه إنسانًا متواضعًا ومحبًا للحياة، وهو من أسرة ميسورة، يفقد والدته منذ الصغر، تربطه علاقة إنسانية جميلة بفتاة، تسير الشخصية ضمن خط اجتماعي بحيث يسلط الضوء على هذه الفئة التي تعيش بيننا من خلال علاقة يزن بالشاب المعوق سالم وتطور هذه العلاقة لصداقة عميقة تتجوهر من خلالها تضحية سالم بقرينته ليزن ليمنح فرصة جديدة ليحيى كإنسان طبيعي ينعم بنعمة النظر.[4]
  • وتلعب الفنانة السورية كندة علوش دور الفتاة اللقيطة التي يتبناها النوري، وهي طالبة في كلية العمارة، وهي فتاة عفوية وتلقائية جدًّا في علاقتها مع الناس، مما يجعلها تفهم بشكل خاطئ، وتشوب علاقتها بوالدها بالتبني أمور غير طبيعية.[3]
  • الفنانة سلمى المصري تلعب دور أمل وهي امرأة أرملة تقدمت نوعا ما في السن، لكنها تدخل في مرحلة الفراغ العاطفي الذي يكاد يقتل صاحبه، فتضطر لإقامة أي علاقة حب، فيكون لها ذلك لكن مع شاب يصغرها بعشرين عاما، فتقع الكثير من المشكلات التي لم تكن تحتاج إليها لولا ذلك الفراغ العاطفي، يرتبط ذلك الشاب بعد فترة من ابنة شقيقها، لتأخذ الأحداث مجرى آخر.[5]
  • أما هبة نور فتلعب شخصية أميرة، فتاة طيبة ولكنها في نفس الوقت متمكنة من ذاتها، هي شخصية لها مشاكلها الخاصة، هذه المشاكل التي تتنوع بين أخيها المعاق وأخيها الآخر وزوجها الذي تشك بوجود علاقة بينه وبين امرأة أخرى وحماتها التي لا تحبها وتكيد لها المكائد.[3]
  • الفنان سعد مينه يلعب دور شاهر وهي كسائر الشخصيات الشبابية في هذا العمل سلوكها الاجتماعي قائم على المحرّمات وتحمل كمّ كبير من القذارة، والتي تبرّرها النفس البشرية !و رغم أن المقولة السائدة أن (الشب ما بيعيبو شي) ولكن هذه المقولة خاطئة، فالرجل هو نصف المجتمع وهو رب الأسرة وليس مقبولا ً أن يتمتع بكل هذه السلوكيات السلبية من يشكل نصف المجتمع وينشئ أُسره ! [3]
  • الفنانة المتألقة ليليا الأطرش تجسد شخصية سلمى، وهي فتاة تعيش بعض الظروف الصعبة وتحمل بعض التناقضات في شخصيتها، وتتعرض لحدث معين يغير لها مسار حياتها، ولا تتمكن من التخلص من ماضيها مما يجعلها تواجه بعض المشكلات. فهي شخصية تحمل جوانب إيجابية وسلبية معاً، لأنها شخصية مظلومة، ظلمها الزمن وظلمها المجتمع.[3]
  • الفنانة الشابة لمى إبراهيم تلعب دور منال طالبة هندسة عمارة سنة أخيرة وتشتغل على مشروع التخرج، شخصية إيجابية، تعيش مع أب (سليم كلاس) وأخ وزوجة الأب، وتعاني حالة شجار دائم مع زوجة الأب على مسائل صغيرة بينما علاقتها مع والدها وأخيها طبيعية. أخوها يعيش حالة حب مع صديقتها والذي يروي لها دائماً تفاصيل العلاقة..منال هي الناصح لزميلاتها في الجامعة على الدوام، لديها علاقة حب من طرف واحد مع صديق أخيها ولكنها لا تصارحه بذلك. تتخرج من الجامعة ولكنها لا تعمل بمجال الهندسة، وذلك لظروف تمرّ بها تفرض عليها ضرورة العمل.[3]
  • تشارك الممثلة السورية ميرنا شلفون بدور ريم التي تلعب شخصية فتاة جامعية تدخل في إشكالات مع أحد الأساتذة، فتعمل على الانتقام بقدر إمكانها، لكن هذا يعرضها للكثير من المطبات والمشكلات في سبيلها نحو الثأر الذي لا يتحقق.[3]
  • الفنان الشاب يامن الحجلي يؤدي شخصية سالم، شاب بالعشرينات من عمره، مصاب بشلل دماغي من المرحلة الأولى، ضمن أسرة من أخ وأخت مع غياب الأب والأم، يتكلم العمل عن تأثير المرض على حياة المصابين به اليومية رغم امتلاكهم لطاقات فظيعة يعيقها المرض.[3]
  • وتشارك الشابة السورية لينا ذياب في بطولة العمل، تجسد شخصية فتاة صغيرة السن تتزوج برجل يكبرها سناً من أجل ثرائه (خالد تاجا)، لكن تظهر في حياتها قصة حب قديمة تهدم حياتها الزوجية وتغيرها جذرياً.[3]

طاقم العمل والإنتاج[6]

  • المخرج : تامر إسحاق
  • تأليف وسيناريو وحوار :بشار بطرس وتامر إسحاق
  • مدير التصوير: حسين جوهر
  • مدير الإضاءة: بيبرس جركس
  • قسم الملابس: فادي عبدتش (مشرف ملابس)
  • قسم المونتاج: هشام الترياقي (مونتاج)
  • قسم الماكياج: زياد رمضان (ماكياج)
  • الموسيقا التصويرية والشارة: الفنان هيثم زياد
  • كلمات الشارة: يوسف سليمان
  • غناء الشارة: الفنانة دينا حايك
  • قسم الإنتاج: شركة غولدن لاين للإنتاج والتوزيع الفني
  • مدير الإنتاج: يامن ست البنين
  • قسم الصوت: فادي طوبال (مشرف صوت)
  • مساعد مخرج: أحمد حمادة
  • سنة التصوير: 2011 / دمشق-سوريا
  • توقيت العرض:رمضان 2011

رأي المخرج

إنه عمل اجتماعي يطرح قضايا تدور حول مشاكل العشق الموجودة في مجتمعاتنا العربية عمومًا، وسوريا خصوصًا، فهو يصوِّر تفاصيل دقيقة ومهمة لم تتطرق إليها الدراما من قبل، وهذه ميزة الدراما السورية، وميزة ما يحب أن يخرج من أعمال، فهو يحتوي على جرأة في طرح القضية، وليس جرأة في تصوير المشهد، خصوصًا أن العمل يتحدث عن علاقات الحب الممنوعة، كما إن المسلسل يسعى إلى الاقتراب من الخطوط الحمراء في المجتمع، لكن من دون أن يتجاوزها. وبحسب كاتب العمل ومخرجه، لا يخوض مسلسل «العشق الحرام» مطلقاً في أيٍ من المحرمـّات الدينية، بقدر ما يتناول مجموعة من القصص غير المقبولة على المستوى الاجتماعي، كقصص الحب المستحيلة التي تصطدم بمشاكل اجتماعية شديدة الخصوصية، كأن يحب أستاذ جامعي الفتاة التي تربـّت في كنفه منذ الصغر، وما يمكن أن يقود إليه هذا الحب من صراع عائلي وأخلاقي، ووجهة نظر الدين في هذا النوع من الصراع، فضلاً عن قصص حبٍ أخرى كمحبة الصديق لصديقه، خاصة إذا كان هذا الصديق يعاني نوعاً من الإعاقة (ضرير) وكان مستعداً للتضحية في سبيل إثبات صدق محبته، ومن هذا المحور يتطرق المسلسل إلى طريقة تعامل المجتمع مع ذوي الاحتياجات الخاصة، ويغوص في جذور هذه المشكلة. وعن نسبة الجرأة الموجودة في العمل، أضاف المخرج أن: "العمل يتناول مجموعة من قصص الحب ضمن ثلاثة خطوط رئيسة، ويسلط الضوء على العلاقات العاطفية الخاطئة والمحرمة من الناحية الأخلاقية والشرعية، كما هناك خط تبني الأولاد، وعلى الرغم من أن موضوع العمل جريء بحد ذاته، ولكن لا أعتقد أنه يتجاوز الخطوط الحمراء، فأنا في النهاية أحد أبناء هذا المجتمع، ولا يمكن أن أقدّم في أعمالي ما يخرق عاداته وتقاليده، أو يخدش حياء الناس.[3]

النقد

تعرّض المسلسل السوري(العشق الحرام) لكثير من الانتقادات الصحفية بكثير من الصحف والمجلات العربية مثل صحيفة سما سورية الإلكترونية، صحيفة تشرين السورية، مجلة الفن السورية، وصحيفة الاتحاد الإماراتية. يواجه المسلسل السوري "العشق الحرام" الذي عرض في رمضان 2011 وما زال يعرض حتى الآن على الشاشات العربية تحدياً صعباً من خلال مناقشته لقضية غاية في الحساسية وهى قضية "زنا المحارم". وهو الأمر الذي جعل الكثيرون يصفونه بالانحلال الأخلاقي، بل وطالبوا بوقف عرض المسلسل ومقاضاة القنوات الفضائية التي تقوم بعرضه. وتجاوزت نسبة مشاهدي حلقات العمل الدرامي "العشق الحرام" على موقع "يوتيوب" أكثر من 80 ألف مشاهد منذ بداية عرضه قبل 10 أيام. الامر الذي يفسر ما يمكن أن يطلق عليه "ثورة مواقع التواصل الاجتماعي" ضد أو مع هذا العمل، حيث تحول منذ اليوم الأول لعرضه إلى مادة خصبة للنقاش ما بين مؤيد ومعارض وما بين حدود المسموح والممنوع في الدراما العربية، خاصة وأن قضية زنا المحارم، التي يناقشها المسلسل، هي واحدة من الخطوط الحمراء في مجتمعاتنا العربية. شهدت مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً عنيفاً على المسلسل وعلى أداء أبطاله. وكتب خالد العوضي على حسابه الشخصي بـ"تويتر": "والله شيء غريب أسماء المسلسلات العشق الممنوع والعشق الحرام. وبعد كام يوم يطلع لك مسلسل اسمه (الزنا المرخص)". وقال محمد فهد: "يا ناس انتبهوا من العشق الحرام بنت تعشق والدها وهو يريد الزواج منها يا الله على الإسفاف والتجاوز لكل الخطوط الحمراء". وعلقت حصة "اسمه العشق الحرام.. اسم مقزز جداً". وقالت زينة محمد: "خلصت الأسماء.. موكان فيه مسلسل تركي اسمه العشق الممنوع؟، الحين مسلسل سوري اسمه العشق الحرام". وعلقت دارين محمد "شخصية عباس النوري في العشق الحرام غريبه، ودي تجي النهاية وارتاح".

وذهب مشاركون عبر "فيسبوك" إلى حد المطالبة صراحة بوقف عرض المسلسل الذي اعتبروه إساءة للتقاليد العربية والإسلامية، بل ومقاضاة القنوات الفضائية التي تقوم بإذاعته. وكتب يوسف الصحار: "عذراً، هذا مسلسل ضد تقاليدنا.. وضد مفاهيمنا.. الأتراك ناس علمانيون يفرقون بين الدين والدولة وليس لهم ضوابط شرعية، نحن مسلمون ولا يحق لنا مشاهدة هذه المسلسلات التي تحل عرى الأخلاق وتدعو للعري والانحلال، لقد ضاع هذا الجيل فأصبح لا يقرأ ولا يتعلم وليس له ثقافة سوى ثقافة المسلسلات، وإن سألته عن معادلة رياضية، أو مسألة في النحو أو حتى آية قرآنية لا يعرفها.. فضلا أن يعرف أشياء أخرى.. أتمنى أن يكون هم الشباب العلم ثم العلم.. وليس إلا العلم..".

بينما طالب أحمد العطية بإيقاف عرض المسلسل قائلاً: "يا جماعة هل يليق أن يعرض في شهر العبادات مثل هذا الإسفاف بحجة نقال الواقع نحن بلد إسلامي له عاداته وتقاليده.. أنا أطالب برفع دعوى قضائية ضد القنوات التي تعرضه ومطالبتها بتعويض مادي عن الأذى النفسى الذي يلحق بالمشاهدين جراء هذه الأعمال المنحلة". ودعت دعاء أبو الخير إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام المحطات التلفزيونية التي تعرض العشق الحرام ومطالبتها بالرجوع إلى الصواب والتوبة.[7]

رمضان 2011

  • قناة إنفنتي
  • قناة إنفنتي 2
  • قناة أمواج
  • قناة مجان
  • قناة سوريا دراما
  • قناة الجديد
  • قناة ارابيا دراما

مصادر

موسوعات ذات صلة :