العلاء بن الحضرمي ، هو العلاء بن عبد الله بن عماد بن أكبر بن ربيعه بن مالك بن عويف الحضرمي، كان صحابياً للنبي محمد، ومن كتبة الوحي. بعثه النبي سفيراً وأميراً وجابياً ومجاهداً وقائداً. وحمَّلَهُ رسالة الإسلام لملك إقليم البحرين من قبل الفرس المنذر بن ساوى، في القرن السابع الميلادي الموافق للسنة الثامنة الهجرية. بعد وفاة المنذر بن ساوى التميمي تولى العلاء الحضرمي الحكم[1].
العلاء بن الحضرمي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الوفاة | 635 العدان |
الديانة | الإسلام |
الحياة العملية | |
المهنة | حاكم الدولة |
وترجح المصادر أن عمر رضي الله عنه ولاه البصرة بعد موت عتبة بن غزوان وعزله عن البحرين بعد إخفاق حملته على أرض فارس ومخالفته لأمر عمر في عدم ركوب البحر، فكان عزله عن البحرين عقاباً له. وكان العلاء من سادات الصحابة العلماء العباد، ويُعتقد المسلمون بأنه كان مستجاب الدعوة، وله كرامات وتوفي عام 14 هجرياً بنياس من أرض بني تميم، وذَكر البعض أنه تأخر إلى سنة 21هـ.
وذكرت المصادر أنه عُرف بالشجاعة والإقدام والورع والإيمان العميق وكان صاحب إرادة قوية وبصيرة وبعد نظر ومعرفة بالرجال والرغبة الشديدة في خدمة الإسلام، وحدث أنه لما ظفر سعد بن أبي وقاص بأهل القادسية وأزاح الأكاسرة جاء بأعظم مما فعله العلاء في حرب الردة، فأراد العلاء أن يصنع بالفرس شيئاً ويحرز النصر عليهم كنصر سعد على الفرس في القادسية التي كانت عام 14هـ من دون أن يفكر في مغبة المعصية وأهمية الطاعة، إذ كان عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- قد نهاه عن الغزو في البحر ونهي غيره أتباعاً للنبي محمد والصحابي أبي بكر -رضي الله عنه- خوفاً من أخطار ركوب البحر بلا كفاية خاصة وتجربة طويلة بركوبه، ولكن العلاء ندب الناس إلى فارس فأجابوه، وكان معه خليد بن المنذر بن ساوي، والجارود بن المعلى، وسوار بن همام، فأمرهم على الجند، وعبرت الجنود من البحرين إلى فارس، لكن أهل فارس تمكنوا من قطع خطوط رجعة المسلمين وبين سفنهم، فقام خليد في الناس فخطبهم وهاجموا الفرس وقاتلوهم قتالاً شديداً بمكان يدعي طاؤوس فقتل سوار والجارود، وقتل من أهل فارس أعداد غفيرة، ثم خرج المسلمون يريدون البصرة فلم يتمكنوا من الرجوع إلى البحر، واضطروا بسبب تفوق الفرس الساحق، أن يعسكروا ويتحصنوا، ولما بلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن صنيع العلاء من بعثة ذلك الجيش في البحر اشتد غضبه عليه وكتب إليه بعزله وتوعده، وأمره بتأمير سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عليه الذي كان ينافسه في الفتح وخدمة الإسلام.
قبل الإسلام كان سكان تلك المنطقة يعبدون الأصنام مثل أوال. بعدما قدم العلاء بن الحضرمي إلى المنطقة، اعتنق الكثيرون من السكان دين الإسلام. أرسل العلاء في عام 628 م إلى حاكم إقليم البحرين في هجر في تلك الفترة وهو المنذر بن ساوى العبدي الذي كان يحكم إقليم البحرين وهي المنطقة الممتدة من ما هو الآن الكويت إلى جلفار الاسم القديم لرأس الخيمة. رد المنذر بن ساوى على الرسول معلناً دخوله هو وسكانه الإسلام. توفي في عام 14 هـ الموافق 635 م وذكر البعض إنه تأخر إلى سنة إحدى وعشرين.
تهذيب التهذيب (1/383). ص) عن أنس قال استأذن العلاء بن يزيد الحضرمي على النبي صلى الله عليه وسلم، فاستأذنت له فأذن، فلما دخل عليه سفر (سفر: من باب ضرب والسفر هنا المراد الكنس. انتهى.من النهاية والقاموس ح) له النبي البيت، ثم أجلسه وتحدثا طويلا، ثم قال له: تحسن من القرآن شيئا؟ قال: نعم، ثم قرأ عليه {عبس} حتى ختمها فانتهى إلى آخرها وزاد فيها من عنده، وهو الذي أخرج من الحبلى نسمة تسعى من بين شراسيف وحشا، فصاح به النبي : يا علاء انته، فقد انتهت السورة، ثم قال: يا علاء هل تروي من الشعر شيئا؟ قال نعم ثم أنشده: وحي ذوي الأضغان تسب قلوبهم * تحيتك الأدنى فقد يرفع النغل (النغل: بفتح النون وسكون الغين وككتف.. ولد الزنية. انتهى.قاموس. ح)
وإن دحسوا للشر فاعف تكرما * وإن كتموا عنك الحديث فلا تسل فإن الذي يؤذيك منه سماعه * وإن الذي قالوا وراءك لم يقل
فقال النبي : أحسنت يا علاء، أنت بهذا أحذق منك بغيره إن من الشعر لحكما، وإن من البيان لسحرا، فسارت من كلامه مثلا . ابن النجار.
طالع ايضاً
مراجع
- حمد, الجاسر (1979م). المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية، المنطقة الشرقية: (البحرين قديماً). دار اليمامة. مؤرشف من الأصل في 2 يناير 202011 أبريل/نيسان، 2017م.
سبقه المنذر بن ساوى |
حكام البحرين | تبعه قدامة بن مظعون |
مراجع
- La source : www.al-eman.com le livre Kanz al-‘Umâl Fî Sunan al-Aqwâl Wa al-Af‘âl, hadîth n° 8951.
- Voir aussi le livre ‘Uyûn al-Akhbâr 2/18.