الرئيسيةعريقبحث

العلاء بن مغيث الجذامي


☰ جدول المحتويات


العلاء بن مغيث الجذامي من جذام (قبيلة) القحطانية قام بالثورة على عبد الرحمن الداخل بدعم من ابو جعفر المنصور الخليفة العباسي وتعتبر ثورتة من أشرس الثورات التي حاولت اسقاط حكم الداخل.

نبذه

تختلف المصادر في المنطقة التي يعود إليها العلاء، فالبعض يشير إلى أنه من أهل باجة في الأندلس وأنه كان على رأس جند باجة، فيما يشير البعض إلى أنه من أهل إفريقيا ( تونس حاليا ) قدم إلى الأندلس واستقر في باجة معلنًا حركته على الداخل بدأ حركته في باجة غربي الأندلس (جنوب البرتغال حاليا) وكان ذلك في سنة (146هـ/ 763م) .

عندما انتصر عبد الرحمن الداخل في معركة المصارة عام (138هـ/ 755م) ونجاحه في إقامة الإمارة الأموية في الأندلس قطع اتصالات الأندلس بالخلافة العباسية وبقطع الدعاء والخطبة للعباسيين والانفصال عن الخلافة العباسية .

لذالك لم يتأخر العباسيين في تقديم الدعم المادي والمعنوي لكل من حاول ضرب الإمارة الأموية والقضاء عليها حتى يضموا الأندلس إلى دولتهم، وأهم الحركات التي حاولت القضاء على الأمويين، وكانت باسم الخلافة العباسية هي ثورة العلاء بن مغيث الجذامي .

طبيعة العلاقة بين العلاء والعباسيين

  • يذكر صاحب كتاب أخبار مجموعة: "أنه ثار على الداخل العلاء بن مغيث، وسوَّد ودعا إلى طاعة أبي جعفر المنصور، وكان قد بعث إليه بلواء أسود .
  • فيما تذكر رواية أخرى: أن المنصور كان أرسل للعلاء بولاية الأندلس، فنشر الأعلام السود، وقام بالدعوة العباسية بالأندلس، في حين يذكر المقري أنه سنة 146هـ: "سار العلاء بن مغيث من إفريقيا إلى الأندلس، ونزل بباجة الأندلس داعياً لأبي جعفر المنصور" .

مقدمة عن ثورة العلاء بن مغيث

بدأ العلاء بن مغيث تحركه في باجة ورفع الأعلام السود شعار العباسيين، وبدأ يحرض الناس على الداخل معلناً لهم أنه خارج عن سلطان الخلافة الشرعية. وقد اختار العلاء ظرفاً ملائماً لحركته، إذ كان الداخل يواجه حركات معارضة تجتاح الأندلس من شمالها وجنوبها، الأمر الذي أحرج الداخل . وانضمت أعداد كبيرة من الناس والأجناد، واتبعته الفهرية انصار يوسف الفهري حاكم الاندلس السابق والذي قتلة الداخل وكان من ابرز شخصيات انصار الفهرية هم واسط بن مغيث الطائي وأمية بن قطن الفهري وانضمت إلى الحركة كذلك القبائل اليمانية وسادت الأندلس فترة من الهيجان .

مواجهة الداخل للثورة

تقدمت الجموع المؤيدة للعلاء إلى إشبيلية، فخرج الداخل بقواته من قرطبة مفضلاً ملاقاة الخارجين خارج قرطبة، بعدما سمع بكثرة عددهم؛ واشتد الكرب بعبد الرحمن الداخل عندما علم بخروج غياث بن علقمة اللخمي من شذونة ممدًا لهم، فلما سمع بخبره الأمير، بعث إليه بدر مولاه في قطيع من عسكره فنازله بدر وعقد الصلح معه فعاد اللخمي إلى شذونة، ورجع بدر إلى الداخل، ناقلاً له رجوع غياث اللخمي ووصل الداخل إلى قرمونة وهي موقع حصين على الطريق بين منطقة الثائرين وقرطبة، ووصلت قوات الخارجين وحاصرت قوات الداخل، وبدأت مناوشات بين الطرفين من خلف أسوار المدينة، ولما طال أمد الحصار، تخلخل جيش العلاء إذ لم يتوقعوا استمرار الحصار لهذه الفترة الطويلة .

فشل ثورة العلاء بن مغيث

لما علم الداخل أن اليأس دب في صفوف أعدائه استغل فرصة القضاء على الحركة فأمر الداخل بنار فأوقدت ثم أمر بأغمدة سيوف أصحابه فأحرقت وطلب منهم الخروج معه لهذه الجموع اما ان يموتوا أو ينتصروا وكانوا 700 من أشداء الرجال والأبطال فأخذوا سيوفهم وخرجوا مباغتين أعداءهم فدارت الحرب بينهم طويلاً فانهزم قوم العلاء وأصحابه، فولوا منهزمين وقتل العلاء مع عدد كبير من أصحابه .

وبذلك تخلص الداخل من خطر شديد هز كيان إمارته فقام بقطع رؤوس المعروفين منهم واولهم رأس العلاء، ثم كتب باسم كل واحد منهم وعلقة في أذنه وحملت الرؤوس ورأس العلاء معها وبعثه مع رجال وأمرهم أن يضعوها بمكة. في وقت موسم حج المنصور في تلك السنة فلما نظر إليه قال: "إنا لله، عرضنا بهذا المسكين للقتل". وبعدها لم يقدم المنصور على أي محاولة ثانية ضد الإمارة الأموية في الأندلس .

المصادر

موسوعات ذات صلة :