العلاقات الأمريكية الإسبانية هي العلاقات الثنائية التي تجمع بين الولايات المتحدة و إسبانيا وللولايات المتحدة سفارة في مدريد وقنصليات في كل من برشلونة و فالنسيا و لاس بالماس و فوينخيرولا و ميورقة ولإسبانيا سفارة في واشنطن
العلاقات الأمريكية الإسبانية | |
---|---|
وقنصليات في كل من بوسطن و شيكاغو و هيوستن و لوس أنجلوس و ميامي و نيو أورليانز و نيويورك و سان فرانسيسكو و سان خوان في بورتوريكو.
التاريخ
عبر التاريخ مرت العلاقات بين الولايات المتحدة و إسبانيا بمراحل متفاوتة، أثناء الثورة الأمريكية كانت إسبانيا أول الدول الداعمة للثورة ضد البريطانيين، بعد استقلال الولايات المتحدة باعت إسبانيا عدة مستعمرات لها منها فلوريدا بالإضافة إلى كل من ولايات كاليفورنيا و تكساس و نيو مكسيكو و أريزونا و كولورادو و نيفادا التي كسبتها من المكسيك المستعمرة الإسبانية السابقة وهذا ما ترك عند الولايات المتحدة عدة ناطقين بالإسبانية والتي تعتبر ثاني أكثر اللغات انتشاراً في الولايات المتحدة بعد الإنجليزية، في أواخر القرن التاسع عشر بدأت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسبانيا تستاء، حيث عارضت الولايات المتحدة غزو القوى الثلاثة لكل من فرنسا و بريطانيا و إسبانيا للمكسيك أثناء الحرب الفرنسية المكسيكية، كما قامت الولايات المتحدة بدعم الثوار في المستعمرات الإسبانية في القارة الأمريكية حيث دعمت كل من جمهورية الدومينيكان و كوبا لنيل إستقلالهما، لم تستجب إسبانيا لمطالب ومصالح الولايات المتحدة مما أدى لها للتدخل ضد إسبانيا أثناء حرب الإستقلال الكوبية وألذي تمكنت من خلاله الولايات المتحدة من كسب موقع غوانتانامو وفقاً لإتفاقية بين الولايات المتحدة وكوبا. الولايات المتحدة أيضاً حاربت إسبانيا في الفلبين و بورتوريكو بعد دعمها أيضاً للثوار هناك، لذلك كان للولايات المتحدة اليد الأولى في إنهاء قوة إسبانيا الإستعمارية، بقيت العلاقات سيئة بين البلدين إلى القرن العشرين حيث كان لا يزال البلدين يتحاربان لأجل مستعمارتهم ة خاصةً في بنما حتى سنة 1911. بدأت العلاقات تعود بين البلدين أثناء عهد حكم الملك ألفونسو الثالث عشر. أثناء الحرب الأهلية الإسبانية فضلت الولايات المتحدة دعم القوميين بقيادة الجنرال فرانثيسكو فرانكو وألذي كان لانقلابه على الحكم في سنة 1936 السبب في اندلاع الحرب الأهلية أنذاك، وقد كان هذا الدعم نتيجة لوقف تمدد نفوذ الإتحاد السوفيتي في العالم. أثناء الحرب العالمية الثانية لعبت الولايات المتحدة والسفير الأمريكي الخاص بها في إسبانيا كارلتون هايس الدور الرئيسي في عدم دخول إسبانيا إلى الحرب العالمية إلى جانب دول المحور التي إنحازت لها إسبانيا، كذلك لعبت الولايات المتحدة الدور الرئيسي في إقناع إسبانيا بمرور اللاجئين الهاربين من ألمانيا النازية و إيطاليا الفاشية من الفرنسيين والبريطانيين واليهود للمرور خلال أراضيها. تحسنت العلاقات بين البلدين بعد نهاية الحرب العالمية الثانية حيث إتخذت مواقف وقائية قوية لردع نفوذ الشيوعية وألذي كانت تحاربه الولايات المتحدة، وقد أبرمت الولايات المتحدة مع إسبانيا في أثنائها عدة إتفاقيات تجارية وإستراتيجية، وأثناء الحرب الباردة قامت الولايات المتحدة بإنشاء قاعدة عسكرية لها في قاعدة مورون للطيران والتي قامت الولايات المتحدة بتخرين الأسلحة النووية فيها. بعد وفاة الجنرال فرانكو في سنة 1975 بعث الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون برسالة تعزية إلى إسبانيا ووصفه بكونه أحد الحلفاء والأصدقاء الأوفياء للولايات المتحدة، بعد تولي الملك خوان كارلوس الحكم في إسبانيا ونهاية الحكم الفاشي بها وقعت إسبانيا مع الولايات المتحدة المزيد من إتفاقيات التعاون بين البلدين. أثناء غزو العراق في 2003 إشتركت القوات الإسبانية مع القوات المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة والتي جاءت نتيجة هذا الغزو لإدعاء الولايات المتحدة لامتلاك العراق لأسلحة دمار شامل. بعد غزو العراق وعدم العثور على الأسلحة لاقى هذا عدة انتقادات في إسبانيا لحكومة خوسيه ماريا أثنار، وألذي حملوه خسائر تفجيرات مدريد في سنة 2004 والتي راح ضحيتها 192 شخص.[1]
معرض صور
مراجع
- España-EE UU: una historia de amor y odio - تصفح: نسخة محفوظة 07 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.