الرئيسيةعريقبحث

العلاقات الإسرائيلية العراقية

العلاقات الثنائية بين إسرائيل والعراق

☰ جدول المحتويات


ليس لدى العراق و‌إسرائيل أي علاقات دبلوماسية رسمية حيث أن السابق لا يعترف بهذه الأخيرة. وقد أعلن العراق الحرب على الدولة اليهودية التي تأسست حديثًا في عام 1948 ومنذ ذلك الحين ظلت العلاقات بين الدولتين عدائية في أحسن الأحوال. كما شاركت القوات العراقية في الحروب اللاحقة ضد إسرائيل في عامي 1967 و1973. وفي عام 1981، قصفت إسرائيل، مفاعلًا نوويًا عراقيًا تحت الإنشاء في التويثة، جنوب شرق بغداد، زاعمة تهديدًا للأمن القومي. ولم يرد العراق. خلال حرب الخليج العربي، أطلق العراق 39 صاروخ سكود باليستي معدل على إسرائيل بالرغم من عدم وجود أي عدوان من إسرائيل آنذاك. إسرائيل، وتحت ضغط من الولايات المتحدة، لم تنتقم أبدًا.

العلاقات الإسرائيلية العراقية
العراق إسرائيل
Iraq Israel Locator.svg

التاريخ

إنشاء إسرائيل إلى حرب العراق 2003

وقد بنى البريطانيون خطًا نفطيًا في الأربعينات، كان يعبر من غرب العراق عبر إمارة شرق الأردن الخاضعة للحكم البريطاني إلى فلسطين الخاضعة للحكم البريطاني. بعد ولادة إسرائيل عام 1948، اندلعت الحرب فورًا مع العراق وشرق الأردن والدول العربية الأخرى. وقد أجبر ذلك على إغلاق خط النفط وأدى إلى تسريب النفط العراقي عبر خط فرعي إلى سوريا.

ومنذ عام 1948، كانت إسرائيل والعراق عدوين لدودين. ومن الناحية الفنية، ظلت بغداد في حالة حرب مستمرة مع إسرائيل منذ عام 1948. وقد أرسلت جيوشًا لمحاربة إسرائيل في عامي 1948 و‌1967. كما أرسل العراق قوات لتقديم الدعم للقوات المسلحة السورية في حرب أكتوبر في عام 1973.

وكانت إسرائيل قد اتخذت إجراء عسكريًا عندما قصفت المفاعل النووي العراقي تموز في عام 1981، مستشهدة بأن صدام قد يستخدمه لتطوير أسلحة نووية. ولم يرد العراق.

وخلال حرب الخليج العربي في 1991 أطلق العراق 39 صاروخ سكود على إسرائيل.

وفي عام 1995، ووفقا لما ذكره المؤلف البريطاني نايجل أشتون، بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين رسالة إلى صدام حسين عبر العاهل الأردني الملك حسين طالبًا عقد اجتماع بينه وبين صدام حسين. وأعرب رابين عن أمله في أن يشجع سلام مع العراق، إيران و‌سوريا على القيام بنفس الشيء. وقد اغتيل رابين في نوفمبر، منهيًا بذلك الاتصال بين الحكومات.[1] كان رابين قد أشرف في السابق على عملية شجرة العوسج، وهي خطة فاشلة في عام 1992 لاغتيال صدام بمغاوير سايرت ماتكال.[2]

وكان صدام حسين يحظى باحترام واسع النطاق في العالم العربي لموقفه المؤيد للفلسطينيين وقد دعم العديد من المقاتلين والمنظمات المسلحة الفلسطينية. خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، أرسل العراق دعمًا ماليًا لأسر الشهداء الفلسطينيين (التي تشمل منفذي العمليات التفجيرية).[3]

منذ حرب 2003 في العراق

وفي عام 2003، أطاح تحالف بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بحكومة صدام في مسعى يطلق عليه حرب تحرير العراق. ورغم أن إسرائيل لم تدرج في التحالف، فإن هناك دلائل على تأييدها. ووفقًا لما ذكره جون كيري، فإن نتانياهو (كمواطن عادي) كان يميل إلى الموافقة بشكل عميق وصريح بشأن أهمية غزو العراق.[4] وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل تحث مسؤولي الولايات المتحدة على عدم تأجيل الضربة العسكرية ضد الرئيس العراقي صدام حسين. وأفيد أيضًا بأن المخابرات الإسرائيلية زودت واشنطن بتقارير مقلقة عن برنامج العراق المزعوم لتطوير أسلحة الدمار الشامل.[5]

على النقيض من ذلك، جادل البعض بأن إسرائيل لم يكن لها دور كبير في الدفع من أجل الحرب. وقال وكيل وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دوغلاس فيث أن المسؤولين الإسرائيليين لم يدفعوا نظرائهم الأمريكيين للبدء في الحرب في العراق. في مقابلة مع واينت، قال فيث أن "ما سمعتوه من الإسرائيليين لم يكن أي نوع من الدعوة إلى الحرب مع العراق" وأن "ما سمعتوه من المسؤولين الإسرائيليين في المناقشات الخاصة هو أنهم لم يركزوا حقًا على العراق... لقد كانوا أكثر تركيزًا على إيران."[6]

وقال رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي في عام 2004 أن العراق لن يوفق بين خلافاته مع إسرائيل.[7]

وفي 1 يوليو 2008، صافح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك والتقى بالرئيس العراقي جلال طالباني بإيجاز في مؤتمر الأممية الاشتراكية في اليونان. كان باراك وطالباني على حد سواء في المؤتمر كممثلين لأحزابهم السياسية، العمل، و‌الاتحاد الوطني الكردستاني.[8]

وقد زار النائب العراقي مثال الآلوسي إسرائيل مرتين؛ مرة واحدة في عام 2004 ومرة أخرى في عام 2008، ما استرعى احتجاج من الكثيرين في الحكومة العراقية. ودعا إلى العلاقات الدبلوماسية وتبادل الاستخبارات العسكرية بين العراق وإسرائيل.[9][10]

مقالات ذات صلة

المراجع

  1. Verteryesterday, Yossi (27 فبراير 2009). "British Author: Rabin Asked Jordan to Arrange Secret Visit With Saddam - Haaretz - Israel News". Haaretz.com. مؤرشف من الأصل في 5 مايو 200918 سبتمبر 2016.
  2. "Israel reveals plot to kill Saddam in 1992". Rediff.com. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 201618 سبتمبر 2016.
  3. "Palestinians get Saddam funds". BBC. 13 مارس 2003. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 201812 مارس 2015.
  4. Avi Lewis & Lazar Berman (25 فبراير 2015). "Top US diplomat questions prime minister's judgement as rift over nuclear talks deepens". The Times of Israel. مؤرشف من الأصل في 2 ديسمبر 201812 مارس 2015.
  5. Alon, Gideon (13 August 2002). "Sharon Panel: Iraq is our biggest danger". Haaretz.
  6. "Doug Feith: Israel didn't push for Iraq War". Ynetnews. 13 مايو 2008. مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2016.
  7. "Iraq not to establish diplomatic ties with Israel: Allawi". People's Daily. 27 يوليو 2004. مؤرشف من الأصل في 18 يونيو 2013.
  8. "Historic Handshake: Barak Meets Iraq's President in Athens". Haaretz.com. 1 يوليو 2008. مؤرشف من الأصل في 4 أغسطس 200918 سبتمبر 2016.
  9. Iraq may execute MP for Israel visit, جيروزاليم بوست, 22 September 2008
  10. Iraqi court clears lawmaker of charge of visiting Israel: his lawyer, وكالة أنباء شينخوا, 24 November 2008 نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :