الرئيسيةعريقبحث

العلاقات الاقتصادية الخارجية السعودية


☰ جدول المحتويات


من المعروف أن التاريخ الحديث قد مر بتطورات ومراحل سياسية واقتصادية عديدة بشكل ملحوظ في التاريخ العالمي , مما أدى إلى تحول العالم وبخاصة المملكة العربية السعودية في فترة قصيرة .

بداية التحول الاقتصادي السعودي

إن القارئ حينما يرى أنها فترة قصيرة يدور في ذهنه أنها عدة سنوات قليلة وإنما هي في الحقيقة 100 عام , والذي بدأه المؤسس عبد العزيز آل سعود في ظروف صعبة وشاقة والتي تستحق التأمل والتفكير .

قطع الملك عبد العزيز من خلال الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة 50 سنة بين محاربة ومعاناة بهدف تحقيق الإنجاز التاريخي. أما باقي السنين فقد كانت المرحلة التأسيسية للبلاد التي أوضحت ملامح الدولة الحديثة, وبعد ذلك فقد بدأ الاستقرار الاقتصادي في البلاد .[1]


العلاقات الاقتصادية

المقصود بها, هي جميع النشاطات الاقتصادية التي تكون بين دولتين وأكثر وتشمل :

  • الأنشطة الاستثمارية
  • الأنشطة التجارية وجميع النشاطات المتعلقة بها.

مجالات العلاقات الاقتصادية الخارجية

المجالات الرئيسية للعلاقات الخارجية السعودية وهي:

البترول

أكتشف البترول في السعودية في عام 1938م بكميات تجارية فقد كان البترول الأكثر أهمية في اقتصاد المملكة العربية السعودية وكان من أكثر المساهمين في تطور هذه العلاقات, فكانت السعودية تعمل على التعاقد مع شركات بترول أمريكية لغرض التنقيب والإنتاج, فقد كانت تستثمر الأموال الطائلة وتدريب آلاف المواطنين السعوديين في هذا المجال مما جعل هذه الشركة الإمريكية تتفوق على بقية الشركات المنافسة لها . وقد قامت السعودية مع أربع دول أخرى بإنشاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) (OPEC) في عام 1960م[2] بعد أن أدركت أنها تحتاج إلى تطوير علاقاتها مع الشركات البترولية.

إنشاء الصندوق السعودي للتنمية

وهو يهدف إلى تشجيع الدول على تقديم التعاون الإنمائي للدول الأقل نموا, وأيضا من أجل التفريق بين أموال الدولة والمساعدات التي تنفق على الدول , فقد بذل الصندوق السعودي للتنمية جهدا كبيرا في دراسة طلبات المساعدات للمواطنين السعوديين وفرزها والتأكد من مساعدة المشاريع المختارة.

البنك الدولي للإنشاد والتعمير

انضمت السعودية للبنك الدولي للإنشاء والتعمير, وصندوق النقد الدولي, الذين أنشأهما تلك الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية, فقد كانت مساهمة السعودية في البداية محدودة, وبعد نمو الاقتصاد السعودي ووقوعها في المراتب الأولى للدول المصدرة للبترول تغير بذلك دور المملكة في البنك الدولي وصندوق النقد إلى دور أكبر لحرصها على مصلحتها مع بقية دول العالم .

إقامة شركات مشتركة

كان هذا المجال من أهم الوسائل التي ساهمت في توثيق العلاقات الدولية التجارية مع السعودية , ومن اعمال هذا المجال تشجيع المبادلات الاستثمارية , وتوفير فرص العمل للسعوديين وإكسابهم خبرات علمية , وإكساب العاملين معرفة أوضاع التنمية للدول.

انتقال الأيدي العاملة إلى السعودية

فإذا تواجدت أيدي عاملة من دولة إلى أخرى يعني توفير فرص عمل إضافية للدولة التي يتبعون لها وأيضا تحويلات مالية للدولة المصدرة للأيدي العاملة , وتكون مساهمة في الدولة المتلقية لتنفيذ مشاريعها وخدماتها, وقد استضافت السعودية أيدي عاملة من عدة دول أغلبها من الدول النامية واستمر عددهم في الارتفاع في آخر ثلاثة عقود, وبالنظر إلى مدى التحويلات المالية التي يقوم بها العمالة إلى بلدانهم يعكس حجم التحويلات المالية وأيضا عدد العاملين في السعودية, وهذا يدل أيضا على مقدار مساهمتهم في النشاط الإنمائي للمملكة العربية السعودية.

مقالات ذات صلة

المراجع

  1. العلاقات الاقتصادية الخارجية السعودية:معالي الاستاذ محمد بن على أبا الخيل
  2. أوبك

موسوعات ذات صلة :