الرئيسيةعريقبحث

العلاقات الفلسطينية المصرية

العلاقات الثنائية بين فلسطين ومصر

☰ جدول المحتويات


هناك علاقات ثنائية بين جمهورية مصر العربية والسلطة الفلسطينية التي تعترف مصر بها كـدولة فلسطين.

العلاقات المصرية الفلسطينية
مصر فلسطين
Egypt Palestine Locator.png

مصر الملكية

في عهد مصر الملكية تم رفض دخول قوات اللجنة العربية العليا في الحرب من قبل الحكومة المصرية، لأسباب غير واضحة.[1]

في مايو 1948، أرسل الملك فاروق الجيش المصري إلى فلسطين،[2] وخلال الحرب، كتب عبد الناصر الذي كان مشاركا فيها عن عدم استعداد الجيش المصري، قائلا:

" تبدد جنودنا أمام التحصينات[2] "

وكان ناصر آنذاك نائب قائد القوات المصرية المسؤولة عن تأمين الفالوجة، والتي حوصرت في أغسطس من قبل الجيش الإسرائيلي، ولكن الفرقة رفضت الاستسلام. أدت المفاوضات بين إسرائيل ومصر أخيراً إلى التنازل عن الفالوجة إلى إسرائيل.[2] وفقا لإريك مارغوليس الصحفي المخضرم، تحملت القوات المصرية القصف العنيف في الفالوجة، بالرغم من أنها كانت معزولة عن قيادتها. وأصبح المدافعون، بما فيهم الضابط جمال عبد الناصر أبطالا وطنيين حينها.[3]. شاركت مصر بوفد في مفاوضات الهدنة مع إسرائيل عام 1949 في رودس، وكان ناصر مشاركا فيها ايضا، وأعتبر ناصر شروط الهدنة مهينة.

فترة حكم عبد الناصر

بعد ثورة 23 يوليو 1952، وبعد وصول جمال عبد الناصر لسدة الحكم في مصر، قام عبد الناصر بعمل اتصالات سرية بغرض السلام مع إسرائيل في سنتي1954 - 1955 ، لكنه صمم بعد ذلك على أن السلام مع إسرائيل مستحيل، واعتبر أنها "دولة توسعية تنظر العرب بازدراء".[4] وفي يوم 28 فبراير 1955، هاجمت القوات الإسرائيلية قطاع غزة، الذي كانت تسيطر عليه مصر في ذلك الوقت، وأعلنت إسرائيل أن هدفها هو القضاء على الغارات الفدائية الفلسطينية. شعر عبد الناصر بأن الجيش المصري ليس على استعداد للمواجهة ولم يرد عسكرياً. كان فشله في الرد على العمل العسكري الإسرائيلي ضربة لشعبيته المتزايدة.[5][6] في وقت لاحق أمر ناصر بتشديد الحصار على الملاحة الإسرائيلية من خلال مضيق تيران. قام الإسرائيليون بإعادة عسكرة منطقة عوجة الحفير منزوعة السلاح على الحدود المصرية في 21 سبتمبر.[6]

دعم ناصر حق عودة الفلسطينيين لمنازلهم، ودعى لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي.[7]

في يناير 1964، دعا ناصر لعقد قمة الجامعة العربية في القاهرة، لعمل استجابة عربية موحدة ضد خطط إسرائيل لاستخدام مياه نهر الأردن لأغراض اقتصادية، والتي اعتبرتها سوريا والأردن عملا من أعمال الحرب.[8] ألقى ناصر باللوم على الانقسامات العربية، ووصف الوضع بأنه "كارثي".[9] شجع ناصر سوريا والفدائيين الفلسطينيين ضد استفزازات الإسرائيليين، وأعلن أنه لا يخطط لحرب مع إسرائيل.[9] وخلال القمة، بدأ ناصر علاقات ودية مع الملك حسين، وأصلح العلاقات مع حكام المملكة العربية السعودية وسوريا والمغرب.[8] وفي مايو، بدأ ناصر يشارك رسميا بدوره القيادي في قضية فلسطين،[9] قبل الشروع في إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية في مايو 1964.[9][10] وقد استخدمها ناصر ليسيطر على الفدائيين الفلسطينيين.[10] وكان رئيسها (ومرشح عبد الناصر الشخصي) هو أحمد الشقيري.[9]

حرب 1967

بعد هزيمة القوات المصرية واحتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء المصرية في حرب 1967 عقدت قمة جامعة الدول العربية في الخرطوم في 29 أغسطس، انحسر دور عبد الناصر القيادي المعتاد، حيث قاد العاهل السعودي الملك فيصل رؤساء الدول الحاضرين. أعلن وقف إطلاق النار في حرب اليمن واختتمت القمة بقرار الخرطوم.[11] أمد الاتحاد السوفيتي مصر عسكريا وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. قطع ناصر العلاقات مع الولايات المتحدة بعد الحرب، وبدأت مصر تلعب على توازنات القوى العظمى.[12] وفي نوفمبر، قبل ناصر قرار مجلس الأمن رقم 242، الذي دعا إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي المكتسبة في الحرب، والتي تشمل إلى جانب شبه جزيرة سناء قطاع غزة الذي كان تحت السيطرة المصرية قبل الحرب وهضبة الجولان السورية والضفة الغربية التي كانت خاضعة للملكة الأردنية آنذاك. ادعى أنصار ناصر أن تحركه كان لكسب الوقت للاستعداد لمواجهة أخرى مع إسرائيل، في حين يعتقد منتقدوه أن قبوله القرار يشير إلى تراجع اهتمامه بالاستقلال الفلسطيني.[13]

حرب الإستنزاف والعلاقة مع الفدائيين الفلسطينيين

في يناير 1968، بدأ عبد الناصر حرب الاستنزاف لاستعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل، أمر بشن هجمات ضد مواقع إسرائيلية شرق قناة السويس ثم حاصر القناة.[14] وفي مارس عرض ناصر مساعدة حركة فتح بالأسلحة والأموال بعد أدائهم ضد القوات الإسرائيلية في معركة الكرامة في ذلك الشهر.[15] كما نصح عرفات بالتفكير في السلام مع إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية تضم الضفة الغربية وقطاع غزة.[15] بذلك يعتبر ناصر قد دفع فعليا منذ ذلك الحين بقيادة القضية الفلسطينية من شخصه إلى عرفات.[13]

ردت إسرائيل على القصف المصري بغارات الكوماندوز، عن طريق القصف المدفعي والغارات الجوية. وأدى ذلك إلى نزوح المدنيين من المدن المصرية على طول الضفة الغربية لقناة السويس.[16][17][18] أوقف ناصر جميع الأنشطة العسكرية وبدأ برنامجا لبناء شبكة من الدفاعات الداخلية، في حين تلقى الدعم المالي من مختلف الدول العربية.[18] استأنفت الحرب في مارس 1969.[18] وفي نوفمبر وبوساطة ناصر تم عقد اتفاق القاهرة 1969 بين منظمة التحرير الفلسطينية والجيش اللبناني الذي منح المقاتلين الفلسطينيين الحق في استخدام الأراضي اللبنانية لمهاجمة إسرائيل.[19] في حزيران 1970، قبل ناصر مبادرة روجرز التي ترعاها الولايات المتحدة، والتي دعت إلى وضع حد للأعمال العسكرية والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المصرية، ولكن تم رفض ذلك من قبل إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وتجنب ناصر التوجه لأي مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وإعتبرها قرينا للإستسلام.

أيلول الأسود في الأردن

Three important seated men conferring. The first man from the left is wearing a checkered headdress, sunglasses and jodhpurs, the second man is wearing a suit and tie, and the third is wearing military uniform. Standing behind them are suited men.
ناصر يتوسط لوقف إطلاق النار بين ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية (يسار) والملك حسين عاهل الأردن (يمين) في القمة العربية الطارئة في القاهرة يوم 27 سبتمبر 1970، قبل وفاة عبد الناصر بيوم واحد.

في النصف الثاني من عام 1970، بدأت التوترات بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة في الأردن تتزايد،[20] وأطلقت حملة عسكرية عرفت لاحقا بإسم أيلول الأسود للقضاء على قوات منظمة التحرير الفلسطينية. دفعت المخاوف من حدوث حرب إقليمية ناصر لعقد القمة العربية الطارئة في 27 سبتمبر،[21] للدعوة لوقف إطلاق النار.[21]

توفي عبد الناصر في 28 سبتمبر أيلول 1970، تاركا أفكار قومية انتشرت في جميع أنحاء الوطن العربي، وخاصة بين الفلسطينيين،[22][23]

انظر أيضاً

المراجع

  1. أبو الريش 2004، صفحة 24
  2. أبو الريش 2004، صفحات 25–26
  3. Brightman 2004، صفحة 233
  4. أبو الريش 2004، صفحة 239
  5. Rasler, Thompson & Ganguly 2013، صفحات 38–39
  6. Dekmejian 1971، صفحة 44
  7. Ginat 2010، صفحة 111
  8. دويشا 2009، صفحات 243–244
  9. أبو الريش 2004، صفحات 222–223
  10. Cubert 1997، صفحة 52
  11. أبو الريش 2004، صفحات 270–271
  12. أبو الريش 2004، صفحة 272
  13. أبو الريش 2004، صفحة 281
  14. أبو الريش 2004، صفحة 280
  15. أبو الريش 2004، صفحات 288–290
  16. Byman & Waxman 2002، صفحة 66
  17. Rasler, Thompson & Ganguly 2013، صفحة 49
  18. أبو الريش 2004، صفحات 297–298
  19. أبو الريش 2004، صفحة 301
  20. دويشا 2009، صفحة 259
  21. دويشا 2009، صفحة 262
  22. Kimmerling & Migdal 2003، صفحة 225
  23. دويشا 2009، صفحة 156

موسوعات ذات صلة :