العلاقات المغربية الموريتانية هي العلاقات بين المغرب و موريتانيا، البلدين من بلدان المغرب العربي، يجاور البلدين بعضها البعض منذ سنة 1975، عندما إسترجعت المغرب الصحراء من إسبانيا.
العلاقات المغربية الموريتانية | |
---|---|
السفارات | |
سفارة المغرب في موريتانيا | |
السفير : | حميد شبار |
العنوان : | شارع الجينرال ديغول، نواكشوط |
سفارة موريتانيا في المغرب | |
السفير : | محمد الأمين ولد آبي |
العنوان : | زنقة التهامي المدور، السويسي، الرباط |
الحدود | |
الطول | 1٬561 كم |
تاريخ
قبل ديسمبر 1984 حيث وصل معاوية ولد سيدي أحمد الطايع إلى السلطة بانقلاب، أكدت وكالة التعاون الموريتانية المغربية أن العلاقات بين البلدين كانت في تحسن على الرغم من مزاعم التواطؤ المغربي في محاولة انقلاب 1981، حيث توجهت موريتانيا بدورها لاحقا تجاه الجزائر.
بدأ ممثلون من الجانبين سلسلة من الاتصالات ذات المستوى المنخفض التي أدت إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما في ابريل 1985. بالنسبة لموريتانيا، الانفراج في العلاقات مع المغرب وعدت إلى إزالة التهديد من الدعم المغربي لجماعات المعارضة كادت توصل ب ولد هيداله للرئاسة. من خلال الاتفاق مع موريتانيا، سعى المغرب إلى تشديد سيطرته على الصحراء الغربية عن طريق حرمان البوليساريو من أهم طريق لتسلل مقاتليها إلى الأراضي المتنازع عليها والقيام بأعمال تخريبية.[1]
استمرت العلاقات بين المغرب وموريتانيا في تحسن منذ عام 1986، ما يعكس وجهة نظر الرئيس ولد الطايع واقعية، وإن لم يفصح عنه، أنه ليس هناك سوى الفوز المغربي على البوليساريو الذي سينهي حرب العصابات في الصحراء الغربية. أدى الطايع أول زيارة له إلى المغرب في أكتوبر 1985 (قبل الإستمرار إلى الجزائر وتونس ) في أعقاب التداعيات المغربية أن مقاتلي البوليساريو كانت تعبر مرة أخرى الأراضي الموريتانية. الانتهاء من الجزء السادس للجدار الترابي الوقائي كان حاسما في ربط شمال موريتانيا مباشرة بالسكك الحديدية على طول الحدود مع الصحراء الغربية، بين نواذيبو ومناجم خام الحديد، وأدى إلى العلاقات المعقدة بين موريتانيا والمغرب بعدها. وكان مقاتلو البوليساريو في منتصف عام 1987 يجتازون الأراضي الموريتانية بسهولة لدخول الصحراء الغربية، وهو الوضع الذي أكّد الاتهامات المغربية بالتواطؤ الموريتاني. وعلاوة على ذلك، فإن أي اشتباكات بالقرب من الجدار الرملي السادس كانت تهدد بالامتداد إلى موريتانيا وتعريض وصلة السكك الحديدية للخطر.[1]
العلاقات الإقتصادية
تعتبر العلاقات الاقتصادية بين البلدين متينة جدا، وفقا لما أفاد به صحيفة ليبراسيون المغربية. موريتانيا، التي يبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة، تعمل حاليا على استقبال 1.5 مليار دولار سنويا من وكالات التنمية الدولية. في العام الماضي، ارتفع التبادل التجاري مع المغرب بنسبة 41 في المئة، أي ما مجموعه 25 مليون يورو. الغالبية العظمى من هذه التجارة تدفقت من المغرب إلى موريتانيا. الشركات المغربية تستثمر أيضا بكثافة في موريتانيا، مثل اتصالات المغرب، التي حصلت في 2001 على حصة الأسد في شركة الاتصالات الموريتانية، موريتل، بسعر 84 مليون دولار.[2]
يمتلك المكتب المغربي للبحوث المعادنية واستغلالها 2.35 في المئة من شركة الوطنية للصناعة والتعدين (القوة القائدة لاقتصادية موريتانيا)، التي تستخرج خام الحديد وتدعم أكثر من 5,000 من الأسر الموريتانية.[2] شركة مغربية أخرى، DRAPOR، وهي شركة تابعة للمكتب المغربي لتطوير الموانئ، التي حصلت على عقد توسيع ميناء نواكشوط.[2] وهناك أيضا شراكة تم إنشاؤها حديثا بين الشركات الموريتانية المغربية لتوزيع الوقود، وبناء مصفاة مشتركة.[2]
وتشارك المغرب أيضا في تمويل مشاريع دولية للتنمية الموريتانية، مثل تمويل بناء 470 كيلومتر على الطريق بين نواكشوط نواذيبو.[2] وتقدر التكلفة الإجمالية لهذا الطريق عند 70 مليون دولار. التمويل الرئيسي يأتي من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، التي تزود 51.6 مليون دولار. و البنك الأفريقي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية بتمويل 10 ملايين دولار، في حين أن الحكومة الموريتانية تساهم ب 9 ملايين دولار. تعاقدت أربع شركات المغربية لإنتاج دراسات وخطط للطريق الأولية بتكلفة قدرها أكثر من 39 مليون دولار، والحكومة المغربية بتمويل بناء ما يقرب من 15 كيلومتر من الطريق بتكلفة قدرها 2.6 مليون دولار.[2]
الشؤون الإسلامية
في نونبر 2019 وقعت موريتانيا مع المغرب على مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال الأوقاف والشؤون الإسلامية. ويمتد البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم، الذي وقعه عن الجانب المغربي، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، وعن الجانب الموريتاني، وزير الشؤون الإسلامية الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب على سنوات 2020 و2021 و2022.[3]
تبادل الزيارات
- 2016: حل رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران بموريتانيا لتهدئة الأوضاع بين البلدين عقب تصريح مستفز لحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، والذي ذكر فيه بأن موريتانيا جزء من السيادة المغربية، وقال بنكيران، في تصريح صحافي، تلاه عقب لقاء بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بأن هذه التصريحات لا تعبر إلا عن رأي حميد شباط الشخصي ولا تعبر أبداً لا عن رأي جلالة الملك ولا عن رأي الحكومة المغربية ولا عن الشعب المغربي.[4]
- 2019: قام وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد بزيارة للمغرب للمشاركة في الدورة الثامنة للقمة الإفريقية للطلبة والشباب.[5]
مراجع
- Handloff, Robert E. "Relations with France". In Mauritania: A Country Study (Robert E. Handloff, editor). مكتبة الكونغرس Federal Research Division (June 1988). This article incorporates text from this source, which is in the public domain. نسخة محفوظة 10 يونيو 2006 على موقع واي باك مشين.
- Middle East Report Online | Middle East Research and Information Project - تصفح: نسخة محفوظة 31 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- "تفاهم موريتاني مغربي في مجال الشؤون الإسلامية". مؤرشف من الأصل في 28 نوفمبر 2019.
- "بنكيران يتلو قرار إغلاق باب الحكومة في وجه شباط من موريتانيا: 'تصريحاتك غير مسؤولة وضد ثوابت الدولة". مؤرشف من الأصل في 01 يناير 2017.
- "إسماعيل ولد الشيخ أحمد يشيد بدعم الملك محمد السادس لطلبة موريتانيا". مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2019.