الرئيسيةعريقبحث

العيص


☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر العيص (توضيح).

العيص مدينة تابعة للمدينة المنورة وتصنف كمحافظة من الفئة (ب). وتبلغ مساحتها التقريبية 28630 كيلومتراً معظمها مرتفعات جبلية وأودية ومجاري سيول تتميز بكثرة النخيل الذي ينتج من أجود التمور في المنطقة.

محافظة العيص
العيص
علم
العيص
شعار

تقسيم إداري
البلد  السعودية
محافظة منطقة المدينة المنورة
خصائص جغرافية
المساحة 28630 كيلومتر مربع 
السكان
التعداد السكاني 30,169 نسمة (إحصاء 2010)
إجمالي السكان 30,169
الكثافة السكانية 2.654 نسمة/كم2

معنى العيص في المعاجم اللغوية

كلمة «العِيْص» لها معانٍ كثيرة في المعجمات العربية حيث قال عنها:

  • ابن منظور في اللسان في مادة عوصة

- «إن العوص تعني ضد الإمكان واليسر ويقال اعتاص عليه الأمر إذا التاث عليه أمره فلم يهتد لجهة الصواب، كما ذكر أن العيص أصول الشجر، وقد تأتي بمعنى الجدب والحاجة».

  • قال صاحب التاج :

- «إن العيص معناها النفس وقيل الحركة والقوة وهي بمعنى صبور، وعيص بمعنى صدق».

- «العيصان تسمية للعيص وهو منبت خيار الشجر مثل السدر والعوسج إذا تدانى والتف ولكن في هذا الموضع كلمة العيص تعنى الشجر الملتف النابت بعضه في أصول بعض، ويكون من خيار الأشجار مثل السدر والسلم والعوسج والأذخر وغيرها. وهذا المعنى يردده أهل المنطقة حيث يسمون واديهم بوادي الهيش أي الغابة، وأيد هذا المعنى صاحب اللسان والزبيدي في التاج وياقوت الحموي في معجم البلدان».

الموقع

تقع محافظة العيص في شمال غرب الجزيرة العربية وتحديداً شمال غرب المدينة المنورة على بعد 250 كيلو متراً عن طريق تجارة قريش المتجهة إلى الشام -قديماً- والمسمى بطريق مأرب بتراء، ويحدها من الغرب مدينة أملج على بعد 100 كيلو متر، ومن الشمال مدينة العلا على بعد 190 كيلو متراً، ومن الجنوب الغربي مدينة ينبع على بعد 180 كيلو متراً ومن الشرق مدينة خيبر 100كم، وتتميز بموقعها الجغرافي من حيث كونها تقع عند ملتقى مجموعة من الطرق القديمة والحديثة.

الجغرافيا

ترتفع عن سطح البحر حوالي 1200 متر، وهي حارة صيفاً باردة شتاءً.

طبيعة العيص: تحيط الجبال بالعيص من معظم جهاتها، وتتشابك فيها الجبال ذات السفوح المنحدرة مع عدد من الأودية التي تشكل روافد مهمة لوادي (العيص) أضم وتمثل هذه الأودية مساحات شاسعة من السهول التي تزرع بالقمح عند هطول الأمطار.

جبال العيص: ومن الجبال التي تضمها العيص جبال أبو الكثة، وجبل ترعة، وجبل الأجرد، وجبل هشام، وجبل السلع، وجبل المقنع، وجبل الراقب، وجبل حبيشي، وغيرها.

السهول: تلتقي السهول والرياض عند التقاء الأودية بالحرة، وبعضها تكون بالحرة نفسها، وهذه السهول والرياض تزرع بعد هطول الأمطار الشتوية، ومن هذه السهول والرياض سهول الشيحة، والحبانية، وسمر، والديسة، والقاع، والبرشمية، ورياض قعود، ورياض براد.

اودية العيص: تتخلل هذه الجبال عدة أودية مهمة منها وادي ترعة، ووادي عرفة، ووادي أرن، ووادي اللحيان، ووادي حجج، ووادي الحفير، ووادي الصفيحة، ووادي سل، ووادي الرماس، وغيرها.

المياه: توجد بالعيص «الحرة» وتعد الخزان المستديم للمياه للمنطقة، ويبلغ طولها من الشرق إلى الغرب حوالـي 60 كيلو متراً ومن الشمال إلى الجنوب حوالي 25 كيلومتراً.

البراكين: توجد منطقة براكين خامدة تعرف باسم الحليان مثل حلى المقراه

سكان العيص

سكنت العيص قبيلة جهينة القضاعية وتعتبر حاضرة جهينة منذ قديم الزمان. وسكان مدينة العيص من جهينة هم :

قبائل الحوافظه وعنمه وسنان وذبيان والموالبة والعنينات وحبيش والكشوش والعطية وخليط من قبائل جهينة من القضاة والعرف والحصينات والمراوين والسمرة والدبسة وغيرهم.

ولقد هاجر مع الفتح الإسلامي بعض سكانها من قبيلة جهينة إلى فلسطين-أريحا- ومن بطونها الضواحك، كما ذهب بعضهم إلى صعيد مصر في منفلوط وأسيوط، وإلى النوبة واعتلى بعضهم عرشها، وكان لهم دور في إضعاف وتفكك مملكة المسيحيين وتحويلها إلى الإسلام، كما استوطن بعضهم السودان في المنطقة بين دار فور وعطبرة، كما ذهب بعضهم إلى المغرب واستقر بالرمادة كما يسكنه بعض من قبائل حرب وعتيبة وبلي والحضارم .

القرى التابعة لمحافظة العيص

يتبع محافظة العِيْص إداريا قرى وهجر وهي :

  • الفرع.
  • القراصة.
  • المربع.
  • سليلة جهينة.
  • سليلة عنزة.
  • أميرة.
  • المرامية.
  • جراجر.
  • قعرة الدومة.
  • المثلث.
  • البديع.
  • العميد.
  • هجرة هدمة.
  • هجرة خذوة.
  • ترعة.
  • الفرع.
  • الفرعة.
  • غرزة.

التاريخ

حظيت العيص بشهرة تاريخية كبيرة لذكرها في كتب السيرة، حيث تتابعت إليها السرايا والغزوات التي كان يبعثها رسول الله ـ ـ لملاقاة عير قريش قربها في الطريق الذي كانت تسلكه قادمة من الشام، وذلك للرد على محاربتها للإسلام وإيذائها للمسلمين، ومن أشهر هذه السرايا؛ سرية حمزة بن عبد المطلب، وهي أول سرية في الإسلام التي كانت مكونة من ثلاثين رجلاً، وقد بعثها الرسول في الشهر السابع من السنة الأولى للهجرة، لملاقاة عير قريش الراجعين بتجارة قريش من الشام، وكانوا ثلاثمئة رجلٍ بقيادة أبي جهل، وقد تدخل مجدي بن عمرو الجهني من زعماء قبائل العيص للمهادنة بين الفريقين، وجاء ذكرها في مختصر سيرة الرسول للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وسرية زيد بن حارثة في شهر جمادى الأولى من السنة الأولى للهجرة، وتمكن فيها المسلمون - وكان عددهم مئة وسبعين رجلاً - من أسر كثيرين ممن كانوا في العير، وقد ذكرها ابن سعد في «الطبقات الكبرى».

وقال «صاحب التاج» : إن العيص معناها النفس وقيل الحركة والقوة وهي بمعنى صبور، وعيص بمعنى صدق، وقال عنها «ياقوت الحموي» في معجمه: «العيصان تسمية للعيص وهو منبت خيار الشجر مثل السدر والعوسج إذا تدانى والتف» ولكن في هذا الموضع كلمة العيص تعنى الشجر الملتف النابت بعضه في أصول بعض، ويكون من خيار الأشجار مثل السدر والسلم والعوسج والأذخر وغيرها». وهذا المعنى يردده أهل المنطقة حيث يسمون واديهم بوادي الهيش أي الغابة، وأيد هذا المعنى صاحب اللسان والزبيدي في التاج.

الآثار التاريخية

تحتوي محافظة العيص على العديد من الآثار منها:

  • قلعة الفرع: «قصر البنت» ويرجع تاريخها إلى 400 عام قبل الميلاد وتعبر عن الفن المعماري القديم.
  • حميمة العين: وهي حصون قائمة على تل مرتفع كانت تستخدم للمراقبة والثكنات العسكرية.
  • حميمة الحصين: وهي على بعد ثلاثة كيلومترات من حميمة العين، وكانت حصوناً للمراقبة، وبنيت بأحجار من الحرة المجاورة.
  • حمية رن: وتقع على بعد خمسة كيلومترات من حميمة الحصين.
  • بركة شعيب: ويرجع تاريخها لعهد الدولة العباسية وتجاورها مجموعة من البرك التي كان يحفظ بها الماء لسقيا الحجاج قديماً.
  • سوق عورش: ويوجد في الحراضة، وهو سوق للحدادين والنحاسين في العصور القديمة.

النشاط البركاني

في شهر مايو من العام 2009 تتعرض مدينة العيص لسلسلة من الهزات الأرضية وصلت قوة أحدها 5.7درجات على مقياس ريختر، بسبب تجدد النشاط البركاني في حرة الشاقة(لونيير) ووصلت الهزات الأرضية خلال شهر إلى أكثر من 3000 هزة، منها 30 بمقدار 3.7 بمقياس ريختر، شعر المواطنون بـ15 هزة منها فقط، وكانت السلطات قد بدأت منذ يوم الثلاثاء 19مايو 2009 بإخلاء إجباري لـمحيط 20 كيلومترا حول مركز بركان العيص من السكان وما زالت المنطقة خاليه من السكان إلى تاريخ 27 يونيو 2009 إلى أجل غير مسمى بسب أستمرار الهزات الأرضية بصفه متكرره وبمعدل 4 إلى 5 هزات يومياً وتتراوح قوتها من 3.5 إلى 4 درجات بمقياس رختر. كما أن العيص تعتبر ضمن المناطق الموجودة ضمن الحزام الزلزالي في المنطقة.

أمراء العيص

  • إبراهيم المحيميد.
  • علي بن محمد بريكيت.
  • علي صبيان الجهني.
  • علي ظاهر الجهني.

قضاة العيص

  • الشيخ غنيم الميلبي.
  • الشيخ الدكتور حسن سعد الغامدي.
  • الشيخ ماجد صالح المحيميد.

مراجع

  • كتاب ( العيص ) تأليف: معتاد بن عبيد السناني، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، صدر ضمن سلسلة هذه بلادنا
  • حسين مؤنس، أطلس تاريخ الإسلام، ط1 : 1987م، القاهرة : الزهراء للإعلام العربي، خارطة رقم (32)، ص56.
  • ابن هشام، السيرة، ج2، ص270.
  • ابن سعد، الطبقات الكبرى، بيروت : دار صادر، ج2، ص6
  • المجلة العربية العدد349 السنة 31 صفر1427هـ مارس2006م

المراجع


موسوعات ذات صلة :