الرئيسيةعريقبحث

الفارعة الشيبانية

هي شاعرة من قبيلة الفوارس من الجزيرة الفراتية وهي أخت الوليد بن طريف الشيباني

الفارعة أو فاطمة وقيل ليلى بنت طريف بن الصلت التغلبية الشيبانية[1] هي شاعرة من قبيلة الفوارس من الجزيرة الفراتية[2]، وهي أخت الوليد بن طريف الشيباني (هو رأس الخوارج أيام هارون الرشيد، وقُتل في عام 179هـ)، ولما علمت الفارعة بمقتله لبست عدة حربها وحملت على جيش يزيد، فقال يزيد: دعوها، ثم خرج فضرب فرسَها بالرمح، وقال: اغربي غرب الله عليكِ، فقد فضحتِ العشيرة، فاستحيت وانصرفت، وقالت ترثي أخاها الوليد:[3]

الفارعة الشيبانية
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد غير معروف
تاريخ الوفاة 200هـ/815م
مواطنة الجزيرة الفراتية 
الديانة الإسلام
أخوة وأخوات
الحياة العملية
المهنة شاعرة
اللغات العربية 
[من بحر المتقارب]
ذكرتُ الوليد وأيامَهإذِ الأرضُ من شخصِه بلقَعُ
فأقبلتُ أطلبه في السماءكما يبتغي أنفَه الأجدع
أضاعك قومك فليطلبواإفادةَ مثلِ الذي ضيَّعوا
لو أن السيوف التي حدُّهايُصيبُك تعلم ما تصنَع
نَبَت عنك إذا جُعِلَت هيبةوخوفاً لصَولِك لا تقطَع

وقالت فيه أيضاً:[4][3][5]

[من بحر الطويل]
بِتَل نهاكي رسمُ قبر كأنهعلى جبلٍ فوق الجبال مُنِيفِ
تضمنَ مجداً عُدمُليّاً وسؤدداًوهمةَ مقدام ورأيَ حصيف
فيا شجرَ الخابُورِ مالك مورقاًكأنّك لم تجزع على ابنِ طريفِ
فتىً لا يحب الزَّادَ إلاّ من تقىولا المالَ إلاَّ من قنا وسيوفِ
فإن يك أوداه يزيد بن مزيَدفرُبَّ زحوف لفها بزحوفِ
عليه سلامُ الله وقفاً فإنَّنيأرى الموتَ وقّاعاً بكل شريفِ


شعرها

تُعتبر قصيدة الفارعة في رثاء أخيها قليلة الوجود، فلا يُوجد في مجاميع كُتب الأدب إلا أجزاء صغيرة مِنها، حتى أنَّ أبا علي القالي في كتابه "الأمالي" لم يذكر سوى أربعة أبيات لها، ويعتبر البعض أنَّ من أهم الأسباب التي أدت إلى اندثار شعرها؛ هو قيام أخيها الوليد على الخليفة هارون الرشيد، ما أثار حفيظة المؤرخين في ذلك الزمان فامتنعوا عن تدوين شعرها الذي رثت به الوليد، كما انصب جزء كبير من غضبهم عليها، وبالتالي أُهملت أشعارها جملةً وتفصيلاً، إلا أن جودة نظمها وبلاغة شعرها وجزالة مفرداتها، ساهمت في نقل بعضٍ من أشعارها، وعلى رأسها القصيدة التي رثت بها الوليد.[6]

قيل عنها

قال ابن خلكان:[3][5][7]

«كانت تسلك سبيل الخنساء في مراثيها لأخيها صخر.»

وقال عنها محمد ألتونجي في معجم أعلام النساء:[8]

«شاعرة رقيقة الشعر، وتركب الخيل وتقاتل مع المحاربين، وترتدي الدرع والمغفر، وحين قتل أخوها الوليد رثته بشعرٍ رقيق، على منهج الخنساء في رثاء أخويها.»

المراجع

موسوعات ذات صلة :