الفتيت المبعثر : هي الرواية الأولى للكاتب العراقي محسن الرملي، صدرت طبعتها الأولى عن دار (الحضارة العربية) في القاهرة سنة 2000. وطبعتها الثانية عن دار (مسعى) في البحرين سنة 2014. حازت الترجمة الإنكليزية لها (الفتيت المبعثر Scattered Crumbs) على جائز أركنسا Arkansas الأمريكية لعام 2002، وصدرت ترجمتها الإسبانية في مدريد 2014 بعنوان (وداعاً أبناء العمومة)، يصف الرملي في هذه الرواية عائلة عراقية، كعينة للشعب العراقي، في ظل ظروف المعاناة من الحروب والدكتاتورية. وقد تم تدريس هذه الرواية في جامعة القاضي عياض المغربية سنة 200 ـ 2001، وجامعة ميشيغان الأمريكية سنة 2003 ـ 2004، جامعة هارفرد سنة 2005 - 2006 وجامعة لندن سنة 2005.
محتوى الرواية
تدور أحداث هذه الرواية في عراق الثمانينيات في ظل الدكتاتورية والحرب وتأثيرهما على عائلة عراقية كعينة للشعب العراقي وما عاناه في تلك الحقبة.
بعض الأقوال عن هذه الرواية
- "إن هذه الرواية تمثل شهادة حقيقية لما حدث ولا يزال يحدث للشعب العراقي، ومؤلفها محسن الرملي هو أحد الأسماء الحاضرة بقوة في الأدب العراقي المعاصر، وصاحب واحدة من ألمع التجارب الإبداعية والاغترابية خارج العراق".صحيفة؛ (الأهرام)، في 12/3/2001، القاهرة
- "الفتيت المبعثر.. رواية تفضح الأوضاع داخل العراق في ظل النظام الحاكم هناك وذلك عبر حبكة قصصية تتناول حياة عائلة ترمز إلى الشعب العراقي بكل تناقضاته وظروفه. وتأتي قيمة هذه الرواية في كونها شهادة حقيقية صاغها روائي له تجربته الفعلية في الحرب، وعانى من قمع السلطة التي شنقت شقيقه الروائي حسن مطلك عام 1990 ".صحيفة؛ (القبس)، 26/12/2000 الكويت
- "إن الفتيت المبعثر للكاتب محسن الرملي تبقى.. وعلى الرغم من أنها تخلقت في أحضان المنفى، الابنة الشرعية لكل مدخرات الكاتب من الطفولة.. وحتى الخطوة الأولى باتجاه كابوس الغربة والنفي.. إنها اللوحة البانورامية لمحنة الإنسان تآزرت على استكمال آليتها الفنية والتقنية موروثتان: ميثولوجية وشعبية ظلت تكتوي بجحيم الحرب حتى استكملت نضجها.. وخرجت من حدودها المحلية الضيقة.. لتتسع إلى محنة كل البشر".عيسى حسن الياسري/ صحيفة الزمان، 16/2/2001 لندن
- "تتميز رواية الفتيت المبعثر بلغتها المشحونة والمحتبسة بالصراخ والوجع، ولهذا فإن التكثيف الشديد فيها يساعد على فتح آفاق التأويل.. وقد حاولت هذه الرواية ممارسة هويتها التجريبية دون أن تتخلى عن حرصها على العناصر الفنية رغم رسالتها الصارخة حول ما يحدث في العراق، وسعيها إلى تسجيل الأوجاع ووصف الكارثة، والحث على التفكير في سبيل إلى الخلاص.. ولو كان بالمقاومة عبر خندق الأمل". صحيفة؛ (الوطن)، 9/1/2001 سلطنة عُمان
- "ترصد هذه الرواية بعض الوقائع الاجتماعية التي تقوم على فن الأسلوب، وهي إحدى السمات اللغوية التي تعتمد عليها الرواية بكليتها، وقد جاء العمل وحدة متكاملة تركيباً وإبداعاً، والسمة المميزة لها تنطلق من موقف جمالي يتطور بشكل متساوق أمام انحراف الواقع عن طريق رؤية الكاتب للأحداث، ضمن آلية فنية تتوافر فيها بعض السمات الأسلوبية". صحيفة؛ (بلاد الرافدين)،3/12/2000 هولندا
- "هذه رواية مدادها دم القلب، ودليلها نور العين الآيل للزوال.. وزمنها هذا الزمن الرديء، الذي يلف العراق بقراه ومدنه، وحدثها موت شعب دُفع عنوة إلى المحرقة، محكوماً بجنايته في تصديق كلام "الأخ الأكبر".. ولغة الرملي في (الفتيت المبعثر)؛ لغة مبدعة وخلاقة ومركزة، خالية من الحشو الزائد وساخرة في كثير من الأحيان، فالكلمة في الرواية لا تبني بل تؤسس". د. وليد صالح الخليفة/ صحيفة؛ (الزمان)، 8/12/2000 لندن
- "تحمل رواية الرملي لغة الذات ومن خلالها حصن القيمة الأساسية باعتبارها نتاج مرحلة عاشها الكاتب بين أبناء قريته، ليصور لنا الإنسان المبعثر والمتعثر، ولكنه استند إلى أرض صلبة متمرداً على كل ما هو فاسد، وامتص من خلال التحولات "الذاتية" ما يدور في العالم الخارجي ليشكل وحدته الموضوعية".علاء حمد/ صحيفة؛ (بغداد)، 19/1/2001 كوبنهاغن
- "الفتيت المبعثر رواية تدور حول تشوش وتعقد العلاقات الاجتماعية في العراق أثناء الحرب". صحيفة؛ (الشرق الأوسط)، 3/11/2000 لندن
- "إن رواية الفتيت المبعثر وعلى الرغم من خطابها السياسي المباشر بنقده إلا أن تميز بنائها والتقاطاتها الحادة لا تترك أي مبرر لإغفالها". صحيفة؛ (الثقافية)، 30/11/2000 اليمن
- " ترصد هذه الرواية عائلة عراقية بعثرتها الحرب. ونجد فيها محسن الرملي يعري الجملة من شوائبها فتأتي اللغة بكل صراحتها وبكل أحزانها". صحيفة؛ (آفستا)، عدد6/2000 ألمانيا
- "إنها رواية تحكي قصة النفي داخل الوطن، الموت قهراً، والموت عشقاً لهذا الوطن، كل الأشياء الجميلة تجدها تدفع عند محسن الرملي مغبة جمالها، الخير، الحرية والجمال.. كلها كلمات تموت تشظياً بين أرقام الفصول إلى أن يخرج الراوي في الفصل الأخير (صفر اليدين)". عبد القادر حميدة/ صحيفة؛ (الشروق) ، العدد 164، في 21 ماي 2001 الجزائر
- "تعد رواية الفتيت المبعثر للكاتب محسن الرملي من الأدب العربي المقاومي.. وما أحوجنا إلى المزيد من الأعمال الفنية المقاومة الجادة مثلها".السيد نجم/ موقع؛ (ميديل إياست) 2003 القاهرة
- "إننا أمام نص روائي عن التشرد، وهذا التشرد ليس مرهوناً بالخارج، أي خروج الفتيت إلى الخارج، بل نحن أمام تشرد داخل الوطن، والعائلة والقرية والحقل، والدليل هو هروب شخصيات كثيرة من الحرب في هذه الرواية داخل حدود وطنها وتشردها في الأدغال والمغاور والقبور.. هذه الرواية الجميلة الممتعة تعيد بناء وجمع القرية وفتيتها الذي توزع بين المقابر والمنافي والسجون". حمزة الحسن/ موقع؛ (الحوار المتمدن) بتاريخ 24/1/2003 النرويج
- "تنتمي هذه الرواية القصيرة إلى ما يمكن أن نسميه أدب القهر (القهر الاجتماعي، السياسي، العسكري، والثقافي أو القهر الإنساني) بشكل عام.. ورواية الفتيت المبعثر جاءت مرآة ليس لما يحدث في العراق فحسب، ولكنها مرآة صادقة وعاكسة لأوضاع عدة في أوطاننا وبلادنا متى اعتلا عرشها شخصية مثل شخصية القائد في الرواية أو مثل شخصية الأخ الأكبر في رواية جورج أورويل (1984) مثلاً".أحمد فضل شبلول/ صحيفة (العرب اليوم) 1/6/2003 لندن
- "شبكة كثيفة من العلاقات التي حشدها الرملي في نصه هذا، إذ أنه يبني منظومته السردية على قصدية في تفعيل الصور والتداعيات، وهو ينشغل تماماً بالتركيز على عزلة الكائنات الإنسانية في سياق السرد الروائي ودخول وعيها في دائرة الأزمة، فثنائية الوعي ـ الأزمة هي التي تحرك الشخصيات وتحقق دافعيتها..". طاهر عبد مسلم/ صحيفة؛ (الزمان) العدد 143 بتاريخ 20/2/2003 لندن
- "تقدم لنا الفتيت المبعثر تجليات المأساة العراقية من خلال أسرة متعددة الشخصيات المتنوعة المواقف والمضارب والأهواء كصورة مصغرة للوطن العراقي برمته، بتنوعاته الثرية والموقفية على السواء حتى الأكراد لا تنساهم..". د.صبري حافظ/ صحيفة (العرب اليوم) بتاريخ27/4/2005 لندن
مصادر
د.صلاح نيازي: إعادة تشكيل قرية عراقية في مدريد
هارولد برازويل: قراءة أمريكية لرواية عراقية
طاهر عبد مسلم : الوعي المأزوم في رواية (الفتيت المبعثر).
حمزة الحسن: الروائي محسن الرملي والفتيت المبعثر
كونا: رواية تفضح حقيقة الأوضاع داخل العراق