أبو العباس الفضل بن عبد الصمد بن الفضل الرقاشي ( – 200 هـ / – 815م) شاعر عباسي.
سيرته
شاعر عباسي، من أهل البصرة قدم بغداد ومدح هارون الرشيد ومحمد الأمين والبرامكة.[1][2] كان الرقاشي والشاعر أبو نواس يتهاجيان وما أمسك واحد منهما عن صاحبه حتى فرق الموت بينهما. قال المبرد كان الفضل الرقاشي شاعرًا وكان يظهر الغنى وهو فقير ويظهر العز وهو ذليل ويتكثر وهو قليل فكانت الشعراء تهجوه. روى الجماز قال دعا الرقاشي أبا نواس ولم يكن عنده شيء فتركه في منزله ومضى يصلح له شيئا يغديه به فأبطأ فتناول أبو نواس جزازة وكتب فيها:[3]
حي رسم الغنى وأطلال حسن | آل حال أقوين مذ سنين ودهر | |
ثاويات ما بين دار لقيط | لا يجاوزنها فكتاب بحر | |
فحذاء الصباغ من دار حسان | إلى الجدول الذي استن يجري | |
جادها وابل ملح من الافلاس | يحدوه ريح بؤس وفقر | |
ترتعي عقر شدة الحال فيها | وظبا فاقة وظلمان عسر | |
ليس في بيتها سوى بيت لبن | ذهب السيل منه أيضا بشطر | |
ليس فيها خلا الرقاشي أنس | وكراريس حوله في قمطر | |
وجزاز فيها الغريب إذا جاع | قراه فمال بطنا لظهر | |
والرقاشي من تكرمه تجزي | أمعاؤه بإنشاد شعر |
قال محمد بن عبد الله بن يعقوب بن داود بن طهمان كان أبو نواس يهاجي الفضل بن عبد الصمد الرقاشي وما أمسك واحد منهما عن صاحبه حتى فرق الموت بينهما فقال الرقاشي يذكر ادعاءه إلى حكم العشيرة:
نبطي فإذا قيل له | أنت مولى حكم قال أجل | |
ومعاذ الله ان كان بهم | لاحقا فالله أعلى وأجل | |
واضعا نسبته حيث اشتهى | فإذا ما رابه ريب رحل |
فقال أبو نواس:
هجوت الفضل دهري وهو عندي | رقاشي كما زعم المسول | |
فلما فتشت عنه رقاش | ليعلم ما تقول وما يقول | |
وجدنا الفضل أكرم من رقاش | لأن الفضل مولاه الرسول | |
فلو نضح القفا منه بماء | بدا النيبوب منه والفسيل |
المراجع
- أخبار الرقاشي ونسبه الحكواتي. وصل لهذا المسار في 25 أبريل 2016 نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- أخبار الرقاشي ونسبه مكتبة نون الإلكترونية. وصل لهذا المسار في 25 أبريل 2016
- كتاب تاريخ بغداد المكتبة الشاملة. وصل لهذا المسار في 25 أبريل 2016 نسخة محفوظة 24 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.