القابض اسم من أسماء الله الحسنى، وهو اسم الفاعل من قبض يقبض فهو قابض، ومعناه : أنه يقتر على من يشاء ويوسع على من يشاء على حسب ما يرى من المصلحة لعباده. فالقبض معناه: التقتير والتضييق، والبسط: التوسعة في الرزق والإكثار منه .[1]
في القرآن الكريم
جاء في القرآن الكريم بصيغة الفعل، فقال الله تعالى: ﴿ مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾سورة البقرة:245
في السنة النبوية
القابض في اللغة
القابض في اللغة:
- قبضتُ الشيء قبضاً، يعني أخذته.
- وصار الشيء في قبضتي، أي في ملكي.
- وقُبض المريض إذا توفي أو أشرف على الموت .
- وقال تعالى في وصف المنافقين : ﴿وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ﴾سورة التوبة:67 أي يبخلون، أي يقبضونها عن النفقة والصدقة، فلا يؤتون الزكاة.
من معاني اسم الله القابض
- أن الله عز وجل يقبض الأرواح، فإذا قبض روح الإنسان يعني أماته، وإذا بسط روحه يعني أحياه.
- أنه يقبض الأرض، قال تعالى:﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾سورة الزمر:67
- الذي يمسك الأرزاق عن العباد بلطفه وحكمته : ﴿ اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾سورة العنكبوت معنى القبض باللغة : هو الأخذ والتضييق، والتوسيع هو البسط والنشر، فكل أمر ضيقه الله عز وجل فقد قبضه، وكل أمر وسعه الله عز وجل فقد بسطه.
أقوال العلماء في اسم الله القابض
- قال ابن كثير :
" | وَقَوْلُهُ: {وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ} أَيْ: أَنْفِقُوا وَلَا تُبَالُوا فَاللَّهُ هُوَ الرَّزَّاقُ يُضَيِّقُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فِي الرِّزْقِ وَيُوَسِّعُهُ عَلَى آخَرِينَ ، لَهُ الْحِكْمَةُ الْبَالِغَةُ فِي ذَلِكَ ﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ أَيْ: يوم القيامة[3] | " |
- قال الزجاج :
" | (الْقَابِض الباسط) الْأَدَب فِي هذَيْن الاسمين أَن يذكرَا مَعًا ؛ لِأَن تَمام الْقُدْرَة بذكرهما مَعًا ، أَلا ترى أَنَّك إِذا قلت إِلَى فلَان قبض أَمْرِي وَبسطه دلا بمجموعها أَنَّك تُرِيدُ أَن جَمِيع أَمرك إِلَيْهِ[4] | " |
- قال الخطابي :«وإذا ذكرت القابض مفرداً عن الباسط كأنك قد قصرت بالصفة على المنع والحرمان، وإذا وصلت أحدهما بالآخر فقد جمعت بين الصفتين منبئاً عن وجود الحكمة منهما[5]»
- قال ابن القيم في النونية:
هو قابض هو باسط هو خافض | هو رافع بالعدل والإحسان |
- قال الراغب الأصفهاني :«فالقبض هو التضييق والبسط هو التوسيع والنشر فالله يقبض ويبسط أي يسلب تارة ويعطي تارة أو يسلب تارة أو يسلب قوماً ويعطي قوماً أو يجمع مرة ويفرق أخرى أو يميت ويحيي[6]»
مراجع
- القابض الباسط - موقع الدرر السنية - تصفح: نسخة محفوظة 27 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- رواه أبي داود(3451)،والترمذي(1314)،وابن ماجة(2200)،وأحمد(12613)
- تفسير القرآن العظيم (1/664)
- تفسير الأسماء ص:40
- شأن الدعاء ص:58
- المفردات ص:139
الرقم | أسماء الله الحسنى | الوليد | الصنعاني | ابن الحصين | ابن منده | ابن حزم | ابن العربي | ابن الوزير | ابن حجر | البيهقي | ابن عثيمين | الرضواني | الغصن | بن ناصر | بن وهف | العباد |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
21 | القابض |