أبو عيسى التِّرْمذِي (209 هـ - 279 هـ) / (824م - 892م). هو محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، السلمي الترمذي، أبو عيسى. مصنّف كتاب الجامع المعروف بسنن الترمذي، حافظ للحديث ،[3] ولد في مدينة ترمذ، ثم ارتحل لطلب الحديث فذهب إلى خراسان ، والعراق، والحجاز، ولم يرحل إلى مصر والشام،[4] وحدّث عن جمع كبير من المحدثين، وتفقه في الحديث بالبخاري،[5] وأصبح ضريرًا في كِبره بعد رحلته وكتابته العلم،[4] وتوفي في 13 رجب 279 هـ في بلدة ترمذ.[5]
إمام | |
---|---|
محمد بن عيسى الترمذي | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 209 هـ / 824م ترمذ |
الوفاة | 279 هـ / 892م ترمذ[1] |
مواطنة | الدولة العباسية |
الجنسية | الدولة العباسية |
الكنية | أبو عيسى[2] |
اللقب | الترمذي |
الديانة | الإسلام، أهل السنة والجماعة |
مشكلة صحية | عمى |
الحياة العملية | |
أعمال | سنن الترمذي (مطبوع) الشمائل المحمدية (مطبوع) الجرح والتعديل (مطبوع) علل الترمذي الكبير (مطبوع) العلل الصغير (مطبوع) كتاب العلل الكبرى (مفقود) كتاب التفسير (مفقود) كتاب التاريخ (مفقود) كتاب الأسماء والكنى (مفقود) |
تعلم لدى | محمد بن إسماعيل البخاري، مسلم بن الحجاج، أبو داود، إسحاق بن راهويه |
المهنة | محدث |
مجال العمل | علم الحديث فقه إسلامي |
سبب الشهرة | الترمذي |
أعمال بارزة | سنن الترمذي |
📖 مؤلف:الترمذي |
مولده
ولد في ترمذ وهي مدينة جنوب أوزبكستان وكانت سابقًا موصولة مع مدينة هرات الأفغانية، سنة (209 هـ - 824م) وقيل: ولد أعمى، والصحيح أنه أضر في كِبره بعد رحلته وكتابته العلم[4].
قالوا عنه
- قال أبو سعد الإدريسي عنه:[6] «أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث ، صنف الجامع والتواريخ والعلل تصنيف رجل عالم متقن ، كان يضرب به المثل في الحفظ»
- قال الحاكم:[7] «سمعت عمر بن علك يقول : مات البخاري، فلم يخلف بخراسان
مثل أبي عيسى، في العلم والحفظ، والورع والزهد، بكى حتى عمي، وبقي ضريرًا سنين»
- قال ابن الأثير:[8] «كان الترمذي إماما حافظا له تصانيف حسنة منها الجامع الكبير وهو أفضل الكتب»
- قال ابن العماد الحنبلي:[9] «كان مبرزا على الأقران آية في الحفظ والإتقان»
- قال المزي:[6] «الحافظ صاحب الجامع وغيره من المصنفات، أحد الأئمة الحفاظ المبرزين ومن نفع الله به المسلمين»
- وصفه السمعاني
بأنه:[10] «إمام عصره بلا مدافعة»
- قال الذهبي: «الحافظ العالم صاحب الجامع ثقة مجمع عليه ولا التفات إلى قول أبي محمد بن حزم في الفرائض من كتاب الإيصال أنه مجهول فإنه ما عرف ولا درى بوجود الجامع ولا العلل له»
- ذكره ابن حبان:[7] «كان محمد ممن جمع وصنف وحفظ والإمام الترمذي صاحب لجامع من الأئمة الستة الذين حرسوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصبحت كتبهم في عالم السنة هي الأصول المعتمدة في الحديث ومن الذين نضر الله وجوههم لأنه سمع حديث
رسول الله فأداه كما سمعه»
- قال ابن خلكان:[11] «التِّرمِذي الحافظ المشهور، أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنَّف كتاب الجامع والعلل تصنيف رجل متقن، وبه كان يُضرَب المثَل، وهو تلميذ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وشاركه في بعض شيوخه، مثل: قتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر، وابن بشار، وغيرهم»
- قال إسماعيل الهروي:[6] «جامع التِّرمِذي أنفعُ مِن كتاب البخاري ومسلمٍ؛ لأنهما لا يقف على الفائدة منهما إلا المتبحر العالم، والجامع يصلُ إلى فائدته كلُّ أحدٍ»
- قال أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي القزويني:[12] «محمد بن عيسى بن سَورةَ الحافظُ، متفقٌ عليه، له كتابٌ في السنن، وكلامٌ في الجرح والتعديل، روى عنه ابن محبوبٍ والأجلاء، وهو مشهورٌ بالأمانة والعلم»
- قال ابن كثير:[12] «التِّرمِذي: أحدُ أئمة الحديث في زمانه، وله المصنَّفات المشهورة، منها "الجامع"، و"الشمائل"، و"أسماء الصحابة"، وغير ذلك، وكتاب "الجامع" أحد الكتب الستة التي يرجِع إليها العلماء»
- قال أبو يعلى الخليل بن عبد الله:[13] «محمد بن عيسى بن سورة بن شداد الحافظ متفق عليه، له كتاب في السنن، وكتاب في الجرح والتعديل، روى عنه أبو محبوب والأَجِلاَّء، وهو مشهور بالأمانة والإمامة والعلم»
من أقواله
- قال:[14] «قال لي محمد بن إسماعيل البخاري: ما انتفعتُ بك أكثر مما انتفعت»
- وقال:[7] «صنفت هذا الكتاب، وعرضته على علماء الحجاز، والعراق وخراسان، فرضُوا به، ومن كان هذا الكتاب - يعني: سنن الترمذي - في بيته، فكأنما في بيته نبيٌّ يتكلم»
- وقال: «ما أخرجت في كتابي هذا إلا حديثًا قد عمل به بعض الفقهاء، سوى حديث: «فإن شرب في الرابعة فاقتلوه»، وسوى حديث: «جمع بين الظهر والعصر بالمدينة، من غير خوفٍ ولا سفرٍ»»
- قال:[15] «كنت في طريق مكة، فكتبت جزأين من حديث شيخ، فوجدته فسألته، وأنا أظن أن الجزأين معي، فسألته، فأجابني، فإذا معي جزآن بياض، فبقي يقرأ علي من لفظه، فنظر، فرأى في يدي ورقًا بياضًا، فقال: أما تستحي مني؟ فأعلمته بأمري، وقلت: أحفظه كله. قال: اقرأ. فقرأته عليه، فلم يصدقني، وقال: استظهرت قبل أن تجيء؟ فقلت: حدثني بغيره. قال: فحدثني بأربعين حديثا، ثم قال: هات. فأعدتها عليه، ما أخطأت في حرف»
طلبه للحديث
ارتحل وذهب إلى خراسان ، والعراق، والحجاز، ولم يرحل إلى مصر والشام، وحدّث الحديث عن كلًا من:[16]
|
|
|
وأقدم ما عنده من الحديث، حديث مالك والحمادين، والليث، وقيس بن الربيع ، وينزل حتى إنه أكثر عن البخاري ، وأصحاب هشام بن عمار. وحدث عنه كلًا من :[7]
|
|
|
مؤلفاته
سنن الترمذي
- مقالة مفصلة: سنن الترمذي
سنن الترمذي أو جامع الترمذي هو أشهر مؤلفات الترمذي، وله مكانة كبيرة بين كتب الحديث، فهو من كتب الصحاح الستة، ومن كتب السنن الأربعة، ويبلغ عدد أحاديثه (3956) حديثًا، وتضمن الحديث مصنفًا على الأبواب، والفقه، وعلل الحديث، ويشتمل على بيان الصحيح من السقيم وما بينهما من المراتب، واشتمل على الأسماء والكنى، وعلى التعديل والتجريح، ومن أدرك النبي ومن لم يدركه ممن أسند عنه في كتابه، وتعديد من روى ذلك.[17]
الشمائل المحمدية
- مقالة مفصلة: الشمائل المحمدية (كتاب)
هو أحد كتب السيرة، ذكر فيه الترمذي أوصاف النبي، وبين الشمائل والأخلاق والآداب التي تحلى بها للتأسي به سلوكًا وعملًا واهتداءً، فقسمه إلى 55 بابًا، وجمع فيه 397 حديثًا[18].
علل الترمذي الكبير
- مقالة مفصلة: علل الترمذي الكبير
هو عبارة عن عدة أحاديث يرويها الترمذي بأسانيده، ثم يعقبها بالحكم على كل حديث منها إما بكلامه وإما بكلام شيوخه الذين يذكرهم، وقد كان النصيب الأوفر من الحكم على هذه الأحاديث من نصيب الإمام البخاري، وقد بلغت نصوص هذا الكتاب 484 نصًا مسندًا[19]، وقد تم تنقيحه في ترتيب علل الترمذي الكبير.
العلل الصغير
هو كتاب ملحق بسنن الترمذي، يجمع فيه الأحاديث المعللة على ترتيب الأبواب الفقهية، ويبين فيه علة كل حديث[20] .
مؤلفات آخرى
وله عدة مؤلفات آخرى، منها ما هو مفقود:[21]
- الزهد
- كتاب التفسير
- كتاب التاريخ
- كتاب الأسماء والكنى
وفاته
توفي الترمذي ليلة الأثنين (13 رجب 279 هـ = 892م) في بلدة ترمذ[5]، وكان عمره سبعين عامًا[22].
مقالات ذات صلة
وصلات خارجية
- الإمام الترمذي ـ راغب السرجاني ـ موقع قصة الإسلام.
- سنن الترمذي ـ مقالات إسلام ويب .
- الإمام الحافظ: أبو عيسى الترمذي ـ صلاح نجيب الدق.
مراجع
- قوت المغتذي للسيوطي المقدمة صـ12
- "الإمام الحافظ: أبو عيسى الترمذي". www.alukah.net. 2016-03-06. مؤرشف من الأصل في 04 أبريل 202004 أبريل 2020.
- المكتبة الشاملة نسخة محفوظة 20 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- سير أعلام النبلاء جـ13، ص:271
- تذكرة الحفاظ الطبقة العاشرة ـ
- تهذيب الكمال للمزي جـ1، صـ172
- سير أعلام النبلاء جـ13، ص:273
- الكامل في التاريخ لابن الأثير جـ6، صـ474
- شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي جـ3، صـ327
- الأنساب للسمعاني جـ3، صـ42
- وفيات الأعيان لابن خلكان جـ4، صـ104
- البداية والنهاية لابن كثير جـ11، صـ71
- فضائل سنن الترمذي (1/41) [https://web.archive.org/web/20200315103218/http://islamport.com/d/1/mst/1/64/234.html?zoom_highlightsub= نسخة محفوظة] 15 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني جـ5، ص:249
- سير أعلام النبلاء جـ13، ص:274
- سير أعلام النبلاء جـ13، ص:272
- سنن الترمذي ـ مقالات إسلام ويب نسخة محفوظة 08 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- مشكاة الإسلامية:الشمائل المحمدية-الإمام الترمذي نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- مشكاة الإسلامية : علل الترمذي الكبير - الترمذي نسخة محفوظة 02 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
- كتاب العلل نسخة محفوظة 22 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- مقدمة أحمد شاكر في شرح سنن الترمذي ص:90-91 نسخة محفوظة 8 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- تهذيب الكمال للمزي جـ26، صـ252