القدس الشرقية في عهد المملكة الأردنية الهاشمية هو المصطلح الذي أُطلِق عند قيام المملكة الأردنية الهاشمية بإدارة القدس الشرقية وباقي المناطق في الضفة الغربية في أعقاب حرب 1948 وحتى سنة 1967.[1][2]
خلفية تاريخية
الثورة اليهودية الكبرى
الفتح الإسلامي لبيت المقدس
- مقالة مفصلة: فتح القدس
القدس في عهد الصليبيين، الأيوبيين، والمماليك
القدس في العهد العثماني
- طالع أيضًا: معركة مرج دابق
- سليم الأول
- سليمان القانوني
- محمد علي باشا
- إبراهيم باشا
الثورة العربية الكبرى
الانتداب البريطاني وحرب سنة 1948
- مقالات مفصلة: الانتداب البريطاني على فلسطين
- حرب 1948
التقسيم والضم
الوصاية الهاشمية على أوقاف القدس
القدس في عهد الملك المؤسس
الحرية الدينية والوصول للأماكن المقدسة
معاملة اليهود والأماكن المقدسة اليهودية
في حين كانت الأماكن المقدسة المسيحية محمية، وتمت المحافظة على الأماكن المقدسة الإسلامية وتجديدها،[3] فقد تضررت المواقع اليهودية المقدسة وتم تدميرها في أحياناً أخرى.[4] وفقاً لرافائيل إسرائيلي، تم تدنيس 58 كنيس يهودي أو هدمه في المدينة القديمة، مما أدى إلى إزالة المعالم اليهودية في القدس.[5][6][7] وكتب أستيرستير، وهو رجل دين وعالم مسيحي، "خلال فترة الحكم الأردني، تم تفكيك 34 من المعابد اليهودية في المدينة القديمة البالغ عددها 35".[8] وتحول الجدار الغربي إلى موقع مقدس إسلامي حصري مرتبط بالبراق.[9] وتم تدمير 38,000 من المقابر اليهودية في المقبرة اليهودية القديمة المطلة على جبل الزيتون بشكل منهجي، ولم يُسمح لليهود بدفنهم هناك.[5][6] وكان هذا كله انتهاكًا لاتفاقية الهدنة الإسرائيلية الأردنية المادة 8 - 2 "...؛ حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة والمؤسسات الثقافية واستخدام المقبرة في جبل الزيتون؛ ....".[10] طردت الجيوش العربية السكان اليهود في المدينة القديمة في حرب عام 1948، وسمحت الأردن للاجئين المسلمين العرب بالإستقرار في الحي اليهودي في القدس والذي تم إخلاؤه.[11] في وقت لاحق، بعد نقل بعض هؤلاء إلى شعفاط، وأخذ المهاجرون من الخليل مكانهم.[12] خلال عقد 1960، بينما استمر وضع الحي في التدهور، خططت الأردن لتحويل الحي اليهودي إلى حديقة عامة.[13]
معاملة المسيحيين والمقدسات المسيحية
في عام 1952، أعلن الأردن أن الإسلام هو الدين الرسمي، ووفقًا للأستاذ الإسرائيلي يهودا زفي بلوم، تم تطبيق ذلك في القدس التي كانت تحت السيطرة الأردنية.[14] وفي عام 1953، قام الأردن بتقييد الجماعات المسيحية من امتلاك أو شراء الأراضي بالقرب من الأماكن المقدسة، وفي عام 1964، منع المزيد من الكنائس من شراء الأراضي في القدس.[4] وتم الإستشهاد بها، بالإضافة إلى قوانين جديدة أثرت على المؤسسات التعليمية المسيحية، من قبل كل من المعلق السياسي البريطاني بات يور وعمدة القدس تيدي كوليك كدليل على أن الأردن سعى إلى "أسلمة" الحي المسيحي في البلدة القديمة في القدس.[15][16]
من أجل مواجهة تأثير القوى الأجنبية، والتي أدارت المدارس المسيحية في القدس بشكل مستقل منذ العهد العثماني، شرّعت الحكومة الأردنية عام 1955 بوضع جميع المدارس تحت إشراف الحكومة.[17] وسمح لهم باستخدام الكتب المدرسية المعتمدة فقط والتعليم باللغة العربية.[17] وكان يُطلب من المدارس الإغلاق في أيام العطل الوطنية والجمعة بدلاً من الأحد.[17] ولم تعد الأعياد المسيحية مُعترف بعا رسمياً، وأصبح يوم الأحد كعطلة مقيدًا فقط بالموظفين المسيحيين.[17] وكان يمكن للطلاب، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، أن يدرسوا دينهم فقط.[17] وصفت جيروزاليم بوست هذه الإجراءات بأنها "عملية أسلمة للحي المسيحي في المدينة القديمة".[18]
بشكل عام، تم التعامل مع الأماكن المقدسة المسيحية باحترام،[19] على الرغم من أن بعض العلماء والباحثين يقولون أنها عانت من الإهمال.[20] خلال هذه الفترة، تم إجراء تجديدات لكنيسة القيامة، والتي كانت في حالة من الإهمال الخطير منذ الفترة البريطانية بسبب الخلافات بين المجموعات المسيحية التي تدعي وجود حصة فيها.[21] وفي حين لم يكن هناك تدخل كبير في تشغيل وصيانة الأماكن المقدسة المسيحية، إلا أن الحكومة الأردنية لم تسمح للمؤسسات المسيحية بالتوسع.[19] ومُنعت الكنائس المسيحية من تمويل المستشفيات وغيرها من الخدمات الاجتماعية في القدس.[22] في أعقاب هذه القيود، غادر العديد من المسيحيين القدس الشرقية.[19][23]
مقالات ذات صلة
مراجع
- أحمد (2012-01-01). الآليات القانونية للدفاع عن الأملاك العقارية في القدس في ضوء القانون المحلي والقانون الدولي: دراسة. Al Manhal. . مؤرشف من الأصل في 31 يناير 2020.
- "عيسى: الوصاية الأردنية على القدس الحلقة الأهم بالدفاع عن عروبتها". دنيا الوطن. مؤرشف من الأصل في 27 يونيو 201927 يونيو 2019.
- Yitzhak Reiter (2008). Jerusalem and its role in Islamic solidarity. Palgrave Macmillan. صفحة 136. . مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 201724 مايو 2011.
According to Jordanian government sources, Jordan has spent about a billion dollars since 1954 on al-Aqsa renovations and maintenance.
- J. D. Van der Vyver; John Witte (1996). Religious human rights in global perspective: legal perspectives. Martinus Nijhoff Publishers. صفحة 380. . مؤرشف من الأصل في 31 يناير 202024 مايو 2011.
- Raphael Israeli (31 January 2002). Jerusalem divided: the armistice regime, 1947-1967. Psychology Press. صفحة 24. . مؤرشف من الأصل في 31 يناير 202002 يونيو 2011.
The destruction by the Jordanians of the Jewish Quarter and its many synagogues, including the beautiful ancient synagogue of the Old City known as Khurvat Rabbi Yehuda Hehasid, went a long way to de-Judaize much of the millennia-old Jewish holdings on Jerusalem.
- "L. Machaud-Emin, Jerusalem 1948–1967 vs. 1967–2007: Comparing the Israeli and Jordanian Record, in GLORIA Center, The Interdisciplinary Center (IDC) Herzliya, 2007.
- “Jerusalem,” Teddy Kollek, Foreign Affairs, Vol. 55, No. 4 (Jul., 1977), pp. 701–716.
- Mark A. Tessler (1994). A History of the Israeli-Palestinian conflict. Indiana University Press. صفحة 329. . مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 201724 مايو 2011.
- Simone Ricca (2007). Reinventing Jerusalem: Israel's reconstruction of the Jewish Quarter after 1967. I.B.Tauris. صفحة 22. . مؤرشف من الأصل في 31 يناير 202003 يونيو 2011.
- https://web.archive.org/web/20191215085447/https://www.mfa.gov.il/mfa/foreignpolicy/mfadocuments/yearbook1/pages/israel-jordan%20armistice%20agreement.aspx. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
- John M. Oesterreicher; Anne Sinai (1974). Jerusalem. John Day. صفحة 26. . مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 201703 يونيو 2011.
- Ghada Hashem Talhami (2003). Palestinian refugees: pawns to political actors. Nova Publishers. صفحة 43. . مؤرشف من الأصل في 31 يناير 202003 يونيو 2011.
- Shepherd, Naomi (1988). "The View from the Citadel". Teddy Kollek, Mayor of Jerusalem. نيويورك: Harper & Row Publishers. صفحة 20. . مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2020.
- Yehuda Zvi Blum (30 November 1987). For Zion's sake. Associated University Presse. صفحة 101. . مؤرشف من الأصل في 31 يناير 202002 يونيو 2011.
- Bat Yeʼor (2002). Islam and Dhimmitude: where civilizations collide. Fairleigh Dickinson University Press. صفحة 235. مؤرشف من الأصل في 31 يناير 2020.
- Annelies Moors (1995). Discourse and Palestine: power, text and context. Het Spinhuis. صفحات 57–. . مؤرشف من الأصل في 31 يناير 202025 مايو 2011.
- Kimberly Katz (2005). Jordanian Jerusalem; Holy Places and National Spaces. University Press of Florida. صفحات 97–99. .
- "The Churches Anti-Christian Crusade". Jerusalem Post. 4 October 1992. مؤرشف من الأصل في 23 يونيو 201916 مايو 2017.
- Mark A. Tessler (1994). A History of the Israeli-Palestinian conflict. Indiana University Press. صفحة 328. . مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 201724 مايو 2011.
- Whither Jerusalem?: proposals and positions concerning the future of Jerusalem, Moshe Hirsch, Deborah Housen-Couriel, Ruth Lapidoth, Mekhon Yerushalayim le-ḥeḳer Yiśraʼel, Martinus Nijhoff Publishers, 1995, p. 159.
- Kimberly Katz (2005). Jordanian Jerusalem; Holy Places and National Spaces. University Press of Florida. صفحات 99–106. .
- Sharkansky, Ira (1996). Governing Jerusalem: Again on the world's agenda. Wayne State University Press. صفحة 76. . مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 201903 يونيو 2011.
- Yael Guiladi (1977). One Jerusalem, 1967-1977. Keter Books. صفحة 89. . مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 201703 يونيو 2011.
It is worthy of note that between 1948 and 1967 the Christian population of Jordanian-ruled Jerusalem dwindled rapidly, partly as a result of the systematic bans and restrictions imposed upon it on religious grounds.