بدأ غسان كنفاني كتابة القصص وهو في الرابعة عشرة من عمره وكان يستوحي قصصه من الجانب الواقعي للحياة. تأثرت كتاباته من القضية الفلسطينية بشكل كبير، وأوصل تعلقه بطرق عديدة ومنها في كتابة القصة وقصص الأطفال فقد كان يرى في الأطفال الذين كان يرى فيهم ثوار المستقبل الحقيقيين. تمثل حبه الأكبر للاطفال لابنة شقيقته "لميس حسين نجم" منذ مولدها في 12/1/1955. فقد اعتاد في بداية عيد ميلادها تقديم كُتيّب يزينه برسوم من ريشته، يضم أشعاراً أو أساطير للأطفال. ومن بين كتاباته إلى "لميس" ابنة شقيقته هي قصة "القنديل الصغير" وهو أول عمل موجه للأطفال كتبه ورسمه غسان كنفاني. [1] تم تحويل القصة إلى مسرحيات عديدة.[2]
القنديل الصغير | |
---|---|
معلومات الكتاب | |
المؤلف | غسان كنفاني |
البلد | بيروت |
اللغة | العربية |
الناشر | مؤسسة غسان كنفاني الثقافية |
تاريخ النشر | 2005 |
النوع الأدبي | أدب أطفال |
التقديم | |
عدد الأجزاء | واحد |
عدد الصفحات | 71 |
ترجمة | |
المترجم | نورة الشوا الى الانجليزية |
كان قد كتب للميس في المقدمة اهداء:
"بعد كل هذه السنــوات يبدو لى أنى عرفت
أخيراً من أنـا.. وأين طريقـي ولذلك فأنـى
لن أستطيع أن أكتب لك شعراًلانى لست شاعراً
ولا مقالا لأنى لست كاتب مقال .. ولكى أحافظ
على وعدى لك وهديتى اليك قررت أن أكتب لك
قصة فمهنتى أن أكتب قصة.. وسوف أكتب لك واحدة
اسمها القنديل الصغير..تكبر معك كلما كبرت"
لم تحظى لميس ابنة شقيقة غسان كنفاني بمعرفة كيف تحوّلت هدية عيد ميلادها إلى عمل أدبي رائد في عالم "أدب الطفل العربي"، وهذا لأنها على في بداية عامها الثامن عشر، استشهدت مع غسان كنفاني عام 1972.[3]
أحداث القصة
هي قصة تتناول قصة أميرة يموت والدها الملك الذي حكم البلاد بعدل، تاركًا للأميرة وحيدته وصية، يقول لها ''كي تُصبحي ملكةً يجب أن تحملي الشمس إلى القصر''، والثانية تقول ''إذا لم تستطيعي حَمْل الشمس إلى القصر فإنك ستقضين حياتَكِ في صُندوق خشبي مُغلق عقاباً لك''· وقد عجز الجميع عن مساعدتها، فمنهم من قرر انها مجنونة لمحاولتها المستحيل، ومنهم من قال أنها حكيمة. يحاول رجل عجوز دخول القصر ولكنه يتعرض لمنع من الحرس، اصراره على الدخول ورفع صوته لتسمعه الاميرة، فيقول الرجل العجوز للحرس "إن لم يتمكن رجل عجوز من الدخول إلى قصرها فكيف تطمح الاميرة أن تدخل الشمس إلى القصر". تحاول الاميرة أن مناداته ولكنه يختفي. تستدعي الطفلة قائد الحرس وتسأله عن العجوز، فيخبرها أنه رجل عجوز يأتي كل مساء حاملا قنديلا صغير. تنتظر الاميرة ولكن الرجل العجوز لا يعود، تحزن ولكنها تجد ورقة مدسوسة من تحت الباب مكتوب عليها أن الحزن والبكاء لا يحلان المشاكل، فقررت أن تتحرك لحل المشكلة، وطلبت من القائد احضار كل رجل يحمل فانوسا إلى القصر، وفي المساء خرج الجنود لجلب كل رجل يحمل فانوسا، واستغربت الاميرة حين رأت في الافق، آلاف الرجال من كل صوب يحملون القناديل قادمين نحو القصر، وكانوا يتكاثرون فغصت بهم الابواب والأسوار، فأمرت الاميرة بتوسعة الابواب وهدم الأسوار ليتمكن الجميع من الدخول، وهنا قال لها الرجل العجوز هل تستطيعين حمل كل هذه القناديل وحدك فقالت لا، قال كذالك الشمس لا يستطيع رجل واحد أو امرأة واحدة حملها، فقالت الاميرة أن كل هذه القناديل هي الشمس التي قصدها والدي فقال لها العجوز نعم، وفي الصباح عندما اشرقت الشمس رأت الاميرة نور الشمس يدخل إلى القصر عبر النافذة، ذلك أنها هدمت الاسوار والأبواب التي كانت تحجب نور الشمس.[4]
- "القنديل الصغير". www.goodreads.com. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 201930 نوفمبر 2019.
- "القنديل الصغير لتوجيه الطفل نحو الحرية والتنوير". www.alittihad.ae. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 201930 نوفمبر 2019.
- الخطيب, بسمة. "حين أطلق غسان كنفاني الشمس من "قنديل صغير" - فيديو". alaraby. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 201930 نوفمبر 2019.
- "جريدة الحياة". www.alhayat.com (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 21 نوفمبر 201930 نوفمبر 2019.