للمرأة في ميانمار/بورما حالة اجتماعيّة مُختلفة مقارنة بوضع باقي النساء في مجتمعات أخرى وبشكلٍ عام فإنّ المجتمع البورمي يحترمُ المرأة ويُقدّرها فحَسبَ بحثٍ قامَ به ميا ثين سين فإنّ المرأة البورميّة حظيت بقدر كبير من الاستقلال منذ قِدم الزمان كما حصلت على حقوقها القانونية والاقتصادية على الرغم من التأثيرات البوذية والهندوسية. في الوقتِ الحاضر؛ يُمكن للسيدة البورمية أن ترث في والدها أو والدتها بما في ذلك ميراث آبار النفط كما لها الحق في وراثة منصب رئيس القرية فضلًا عن حقها في التعيين في المناصب العليا في مُختلف المجالات.[1]
اللباس التقليدي
عادةً ما ترتدي البورميّات الفساتين التقليديّة التي كانت ترتديها النساء خلال حُكم أسرة كونباونغ (1752-1855). ترتدي النساء في بورما كذلكَ التنورات أو الملابس القصيرة التي تُحيط بالبطن والخصر بإحكام.[2]
الحب والزواج
على عكسِ الكثير من الدول؛ يُسمح للنساء في ميانمار الزواج من رجالٍ أجانب شريطة إتمام هذا الزواج في محكمة بورميّة وإبلاغ ذات المحكمة بإشعار مسبق قبل 21 يومًا. ظلّ صامدًا هذا القانون حتّى مايو/أيار 2010 حينما حظرت الحكومة الزواج بالرجال الأجانب وذلكَ لتجنب قضيّة الاتجار بالبشر؛[3] التي صارت ظاهرة بعدما وثقت الدولة عديد النساء ضحايا الاتجار بالبشر وخاصّة في باكستان وتايلاند.[4] لدى الفتيات البورميات أيضًا الحقّ في اختيار شريك حياتهنّ كما لهنّ كامل الحق في رفضِ أيّ خطيب يتقدم لهنّ إلى جانبِ إمكانيّة عيش قصة حب مع الشاب قبل الزواج دونَ أي نظرة دونيّة من المجتمع أو تضييق من السلطات أو شيء من هذا القبيل.
حقوق المرأة
في عام 2000؛ نَشرَ منتدى الأخبار تقريرًا بعنوان «حقوق الإنسان في بورما» وتحدث عن كيف تتخلّى المرأة (أو الأم بشكلٍ خاص) عن احتياجاتها الخاصة من أجل إعطاء أبنائها الأولوية الأولى كما أشار التقرير أيضا إلى أن النساء في المناطق الريفية والحضرية يُعانينَ من تدهور المناخ ومن الحالة الاقتصادية للبلد.[5] هذه التغييرات أثرت على وصول المرأة البورمية إلى التغذية والخدمات الطبية والتدريب المهني وغيرها من الفرص التعليمية.[5]
تاريخيا وعلى مستوى المناطق الحضرية؛ كانت ولا زالت المرأة البورمية تتمتع بمستويات عالية من السلطة الاجتماعية إلّا أنها واجهت في وقتٍ ما قيودًا على حرية التعبير كما واجهت بعضَ القيود في الوصول للمناصب الرفيعة المستوى سواء في الوظائف العمومية أو الخاصة. وفقًا لمنتدى الأخبار أيضًا فإنّ عددًا قليلًا من البورميات تلقينَ تعلميًا ذا صلة بالتربيّة الجِنسيّة مما يجعلُ معظمهنّ عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.[6]
مقالات ذات صلة
المراجع
- Daw Mya Sein. "Women in Burma", The Atlantic, Atlantic Magazine, February 1958.
- Falconer, John and Luca Invernizzi Tettoni. Burmese Design and Architecture, Tuttle Publishing, page 189. نسخة محفوظة 17 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
- Thae Thae. Burmese Women Not Allowed to Marry Foreigners, The Irrawaddy, 25 May 2010. نسخة محفوظة 02 مارس 2011 على موقع واي باك مشين.
- Trafficking, Burma/Myanmar, Factbook on Global Sexual Exploitation, Coalition Against Trafficking in Women نسخة محفوظة 30 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
- Human Rights in Burma, Asian Women's Resource Exchange (AWORC), 2000 نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- Harding, Andrew. Burmese women in Thai 'human zoo', 30 January 2008. نسخة محفوظة 12 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.