الرئيسيةعريقبحث

المسيحية في موريشيوس

تشكل المسيحية ثاني أكثر الديانات انتشارا في موريشيوس

☰ جدول المحتويات


كنيسة النوتردام في بور لويس.

تًشكل المسيحية في موريشيوس ثاني أكثر الديانات انتشاراً بين السكان بعد الهندوسيَّة،[1] ووصلت المسيحية إلى موريشيوس مع التجار والمستعمرين الهولنديين. وقد تخلت هولندا عن الجزيرة في عام 1710، وجلب الفرنسيين المسيحية مرة أخرى عندما وصلوا في عام 1715.[2] منذ 1723، كان هناك قانون بموجبه على جميع العبيد القادمين إلى الجزيرة أن يُعَّمد وفقًا للطقوس الكاثوليكية.[2] علمًا أنّ هذا القانون لم يتم التقيّد التام به. أثناء حروب نابليون، حاول البريطانيون تحويل موريشيوس إلى البروتستانتية خلال الأعوام 1840 إلى 1850.[2] وفقاً لتعداد السكان عام 2011 بلغت نسبة المسيحيين حوالي 32.7% من مجموع السكان.[3] وهي ثانية مجموعة دينية بعد الهندوس التي تبلغ نسبتهم 48% من السكان.

يتوزع المسيحيين في الجزيرة بين ثلاث مجموعات كبيرة وهي الفرنسيين الموريشيوسين والكريول والصينيين الموريشيوسين، ويُميل الكريول إلى أن يكونوا أكثر تقليديًا وأكثر تدينًا، وتبنَّى الكاثوليك الكريول العديد من عناصر الثقافة الكاثوليكية اللاتينيّة ومنها الصلاة في اللغة اللاتينية. وعلى النقيض من الوضع في البلدان الأفريقية الكاثوليكية الأخرى لا تعتبر المسيحية في موريشيوس دين أفريقي.[4]

تاريخ

كنيسة القديس لويس في بور لويس.

وصلت المسيحية أولاً إلى موريشيوس من خلال التجار المستعمرين الهولنديين ووصل التقليد الإصلاحي البروتستانتي إلى الجزيرة في عام 1598، ومع ذلك ترك الهولنديين الجزيرة في عام 1710 مع تجلي الإمبراطورية الهولندية عن الجزيرة.[5] جلب المستعمري الفرنسيين المسيحية مرة أخرى عندما وصلوا إلى الجزيرة عام 1715. ومنذ عام 1723 سنت السطات الإستعمارية قانون حيث أجبر العبيد القادمين إلى الجزيرة أن يُعمدوا حسب الطقوس الكاثوليكية. ويبدو أن هذا القانون لم يتم التقيد به بدقة. وخلال ديسمبر من عام 1810، وصل 11,500 جندي من المملكة المتحدة في سبعين سفينة إلى شمال إيل دو فرانس من رودريغز لتحييد الجزيرة من الفرنسيين ولمنعهم من استخدامها كقاعدة لمهاجمة الهند. وكان ديكان الحاكم الفرنسي، يتوقع وصول القوات في بور لويس لكنه فوجئ لرؤيتهم في إيل دو فرانس. واستسلم بسهولة بمقاومة رمزية في العاصمة. سمحت القوات البريطانية للجنود الفرنسيين بمغادرة البلاد وسمحت للمستوطنين بالبقاء. وتعهد البريطانيون بالحفاظ على قوانين الأرض والدين والعادات واللغة والممتلكات.[6] خلال الحروب النابليونية حاول البريطانيين تحويل موريشيوس إلى البروتستانتية خلال عقد 1840 وعقد 1850. حظرت القوى الاستعمارية الأوروبية الاتّجار بالعبيد خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، وقامت الإمبراطورية البريطانية بحظر هذه الممارسات في العقود الأولى من القرن. ولكن ظلّ الطلب على العمولة الرخيصة ذات الشدة العالية في المزارع الاستعمارية المتخصصة بمحاصيل قصب السكر والقطن والتبغ وغيرها من المنتجات الزراعية المدرة للأموال في تزايد مستمر. واستعاضت الإمبراطورية البريطانية عن العبيد الأفارقة بالعمولة المأجورة القادمة من الهند.[7][8] كان المأجورون الذين أُحضروا من الهند من معتنقي الهندوسية بالإضافة إلى وجود بعض المسيحيين والمسلمين في عدادهم. وخضعوا جميعاً لعقود عمالة مأجورة طويلة الأمد ربطتهم بالأشغال القسرية لفترات محددة ثابتة.[9] غادرت أولى السفن التي حملت على متنها هؤلاء العمال المأجورين من الهند عام 1836.[10]

يعتنق غالب الفرنسيين الموريشيوسين والكريول المسيحية ديناً على المذهب الروماني الكاثوليكي، كما أنَّ الغالبية من الصينيين الموريشيوسين من أتباع الكنيسة الكاثوليكية، ويعود ذلك نتيجة للتحول الديني خلال الحقبة الإستعمارية.[11] وهناك نسبة هامة من الهنود الموريشيوسين الكاثوليك. وقد دخلت الكنيسة الأنجليكانية موريشيوس من خلال البريطانيين من 1810 وفي العصر الحديث، هو جزء من المقاطعة الكنسيَّة للمحيط الهندي وتضم ستة عشرة أبرشية وحوالي 12 كاهن وذلك اعتباراً من عام 2001.

ديموغرافيا

التعداد السكاني

التعداد السكاني (2011)[3]
الديانة مجمل السكان %
هندوسية 48
الكاثوليكية 26
الإسلام 17
طوائف مسيحية أخرى 6
أديان أخرى 3
* أديان أخرى - البوذية وغيرها
* الطوائف المسيحية الأخرى - أدفنتست، والأنجليكانية، والخمسينية، والمشيخية، والإنجيلية، وشهود يهوه وكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة

الإنتشار

المرتبة الضواحي % رومان كاثوليك % مسيحيون
1 رودريغز 90.9 97.7
2 النهر الأسود 45.9 56.6
3 بور لويس 34.7 41.4
4 ضاحية بلاينز ويليمز 28.9 36.8
5 ضاحية السافانا 19.4 24.1
6 ضاحية بومبليموس 19.4 25.1
7 ضاحية الميناء الكبير 17.8 23.4
8 ضاحية نهر ريمبارت 15.8 25.1
9 ضاحية فلاك 15.0 19.7
10 ضاحية موكا 13.4 18.1

الطوائف المسيحية

مقام العذراء في بور لويس.

تعد الكنيسة الرومانية الكاثوليكية مذهب أغلبية المسيحيين في البلاد، ويشكل أتباعها حوالي 26% من مجموع سكان موريشيوس أي حوالي 324,811 نسمة،[3] في حين أنَّ باقي الطوائف المسيحية تمثلّ حوالي 6% من مجموع السكان. وتتوزع باقي الكنائس المسيحية بين الأدفنتست (4,428 عضو)، والكنيسة الأنجليكانية (2,788 عضو)، والخمسينية (6,817 عضو)، والكنيسة المشيخية، والإنجيلية، وشهود يهوه (2,173 عضو) وكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة. ويشكل المسيحيين الغالبية السكانية في رودريغز وضاحية النهر الأسود.[12]

يعود حضور التقليد الإصلاحي البروتستانتي في موريشيوس يعود إلى عام 1598 خلال الفترة الإستعمارية الهولندية. وتعد الكنيسة المشيخية في موريشيوس وريثة للتقاليد الإصلاحية، ولكن على الرغم من وجود ثلاث رعايا تابعة للكنيسة، لا أن لديها صلات قوية مع الرعايا في اسكتلندا وفرنسا وسويسرا. ويُعتقد أن الطائفة الرومانية الكاثوليكية وصلت من خلال الفرنسيين خلال عام 1721. وهي جزء من المؤتمر الأسقفي للمحيط الهندي، ويتوزع الكاثوليك على سبعة وأربعين أبرشية ويقوم برعايتهم الروحية سبعة وتسعين كاهن وذلك اعتباراً من عام 2001. وقد دخلت الكنيسة الأنجليكانية موريشيوس من خلال البريطانيين من 1810 وفي العصر الحديث، هو جزء من المقاطعة الكنسيَّة للمحيط الهندي وتضم ستة عشرة أبرشية وحوالي 12 كاهن وذلك اعتباراً من عام 2001.

مراجع

  1. What is each country’s second-largest religious group? - تصفح: نسخة محفوظة 20 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. Watson, James L. (1980). Asian and African systems of slavery. University of California Press. صفحة 348.  . مؤرشف من الأصل في 9 نوفمبر 201528 يناير 2010.
  3. "Resident population by religion and sex" ( كتاب إلكتروني PDF ). Statistics Mauritius. صفحة 68. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 3 مارس 201601 نوفمبر 2012.
  4. Eisenlohr, Patrick (2006). Little India: diaspora, time, and ethnolinguistic belonging in Hindu Mauritius. University of California Press. صفحة 328.  . مؤرشف من "political+status"+religion&ots=DF4d10oZXw&sig=Ng46wOeajvg6BC4vTTnYk4B_sz8#v=onepage&q=christianity&f=false الأصل في 9 نوفمبر 201528 يناير 2010.
  5. "Christianity history in Mauritisu" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 19 فبراير 201224 أكتوبر 2016.
  6. Richards 2011, p. 24
  7. Paul Younger (2009). New Homelands: Hindu Communities in Mauritius, Guyana, Trinidad, South Africa, Fiji, and East Africa. Oxford University Press. صفحات 3–4.  . مؤرشف من الأصل في 3 يناير 2020.
  8. Steven Vertovik (Robin Cohen, ed.) (1995). The Cambridge survey of world migration. صفحات 57–68.  . مؤرشف من الأصل في 3 يناير 2020.
  9. Tinker, Hugh (1993). New System of Slavery. Hansib Publishing, London.  .
  10. "Forced Labour". The National Archives, Government of the United Kingdom. 2010. مؤرشف من الأصل في 13 مايو 2019.
  11. Eriksen 1998، صفحات 82, 92
  12. "Mauritius 2012 International religious freedom report" ( كتاب إلكتروني PDF ). United States Department of State , Bureau of Democracy, Human Rights and Labor. 2012. صفحات 1–3. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 4 مايو 201724 أكتوبر 2016.

انظر أيضاً

موسوعات ذات صلة :