الرئيسيةعريقبحث

المشاعر المعادية للفلبينيين


☰ جدول المحتويات


تشير المشاعر المعادية للفلبينيين إلى مشاعر الكره العامة أو البغض تجاه الفلبين أو الفلبينيين أو الثقافة الفلبينية.

حوادث حسب البلد

الولايات المتحدة

حرض الاستعمار الأمريكي للفلبين على هجرة العديد من الفلبينيين إلى أمريكا، إما بصفتهم مستفيدين من منحة بينسيونادو الأمريكية للالتحاق بالمدارس في الولايات المتحدة، أو بصفتهم عمال للعمل في مزارع هاواي وكاليفورنيا وصناعة صيد الأسماك في ألاسكا. نصّ قانون الهجرة لعام 1924، على أن الفلبينيين لم يكونوا مواطنين أمريكيين أو أجانب، وإنما هم عبارة عن شعب مستعمر، ولكنهم كانوا مواطنين أمريكيين من الناحية الفنية.[1]

كان التمييز العرقي ضد الفلبينيين في أمريكا واضحًا خلال فترة الاستعمار الأمريكي في الفلبين. غالبًا ما يُطلق على الفلبينيين اسم نصف متحضر أو نصف متوحش أو عديم القيمة أو غير متعلم أو عديم الضمير. كان يُنظر للفلبينيين على أنهم يأخذون وظائف الأمريكيين البيض.[2] اتُهموا أيضًا باجتذاب النساء؛ ما أدى إلى سَن قوانين مكافحة تمازج الأجناس. لطالما كان من المرجح أن ترتبط الجريمة والعنف بالفلبينيين، وبالتالي جرى تجنبهم بسبب ظروف معيشتهم متدنية المستوى، إذ كان هناك حالات ينام فيها ما يصل إلى عشرين شخصًا في غرفة واحدة، إلا أن هذه كانت مجرد تحيزات عنصرية. تأثر المهاجرون الفلبينيون في أمريكا بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية المختلفة، وكانت غالبية المهاجرين الفلبينيين في تلك الحقبة من الرجال. كانت نسبة الذكور الفلبينيين إلى الإناث في كاليفورنيا من 14 إلى 1 تقريبًا. اضطر العمال الفلبينيون إلى العيش في ظروف سيئة، إذ كانوا يحصلون على أجور متدنية.[3]

وقع أول حادث موثق ضد الفلبينيين عشية رأس السنة في عام 1926 في ستوكتون، حين تعرض عدد من الفلبينيين للضرب والطعن.[4] ازدادت هذه الهجمات ضد الفلبينيين مع الكساد الكبير،[5] فلم يكن هجوم ستوكتون هو الأخير، فقد هوجم عدد من الفلبينيين في نوفمبر من عام 1927 في وادي ياكيما في واشنطن، وهوجم آخرون في سبتمبر من عام 1928 في وادي ويناتشي في واشنطن،[6] وأيضَا في أكتوبر في عام 1929 في إكسيتير في كاليفورنيا، وفي يناير عام 1930 تعرض فلبينيون لهجوم في واتسونفيل في كاليفورنيا خلال أعمال شغب واتسونفيل، ما أدى إلى مقتل فيرمين توبيرا. فُجر مبنى الاتحاد الفلبيني في الأمريكي في ليتل مانيلا في ستوكتون.[7]

شكلت الحرب العالمية الثانية نقطة تحول مهمة بالنسبة لوجهات النظر الأمريكية في التعامل مع الفلبينيين، إذ مُنع الفلبينيون خلال الفترة الأولى من الحرب من الانضمام للجيش.[8] في جميع الأحوال، سمح الرئيس فرانكلين روزفلت في عام 1942، للفلبينيين بالخدمة في القوات المسلحة. قاتل العديد من الفلبينيين مع الأمريكيين في آسيا وأوروبا بينما اختار البعض أن يشاركوا في جهود التعبئة العامة خلال الحرب، فحصلوا بذلك على القبول والإعجاب في نهايتها. اعترفت الولايات المتحدة بحق الفلبينيين في الحصول على الجنسية، وأكدت على ذلك ضمن قانون الجنسية المعدل لعام 1940. أُتيحت الفرصة من خلال هذا التعديل لغير المواطنين الذين انضموا إلى الجيش للحصول على الجنسية. وأصبح نحو عشرة آلاف فلبيني مواطنين أميركيين بفضل هذا التعديل.[9]

الصين

هونغ كونغ

شهدت هونغ كونغ في الفترة بين عام 1970 وثمانينيات القرن الماضي، صعود السكان الفلبينيين الذين يعمل العديد منهم مساعدين منزليين.[10] أدت الزيادة في عدد السكان الفلبينيين إلى حدوث صدام بين هونغ كونغ والعمال الفلبينيين. أطلق التحالف الديمقراطي من أجل تحسين هونغ كونغ حملة مفادها أن الفلبينيين كانوا يتسببون في ارتفاع كبير في معدلات البطالة المحلية في هونغ كونغ ويكلفون الحكومة مليارات الدولارات في مجال الرعاية الاجتماعية.[11]

ارتفعت المشاعر المعادية للفلبين في هونغ كونغ بعد أزمة الرهائن في عام 2010، إذ حوصرت حافلة مليئة بمعظمها بالسياح في هونغ كونغ من قبل ضابط شرطة فلبيني ساخط. وتوصلت التحقيقات اللاحقة إلى أن تعامل المسؤولين الفلبينيين مع أزمة الرهائن كان السبب المباشر وراء وفاتهم.[11][12][13] هدأت حدة التوترات بعد أن توجه وزير مجلس الوزراء رينيه ألمندراس وجوزيف استرادا إلى هونغ كونغ للتحدث مع المسؤولين وعائلات الضحايا.[14]

إندونيسيا

وُجدت المشاعر المعادية للفلبينيين في عام 2016، داخل منظمة اتحادات العمال الإندونيسية (كيه. بّي. إس. آي) بعد عمليات الاختطاف الأخيرة للمواطنين الإندونيسيين على أيدي جماعة إرهابية مقرها سولو وتُسمى جماعة أبو سياف. نظمت مجموعة من المحتجين الإندونيسيين -التابعين لمنظمة اتحادات العمال الإندونيسية- احتجاجًا واجتمعوا أمام السفارة الفلبينية في إندونيسيا، كانوا يحملون لافتات كُتبت عليها عبارة «فلتذهب الفلبين وجماعة أبو السياف إلى الجحيم» و«دمروا الفلبين وأبو سياف»، لمطالبة الحكومة الفلبينية بمزيد من التحرك ومحاربة الإرهاب في بلادهم الذي أثر على البلدان المجاورة.[15][16]

ماليزيا

صباح

برزت المشاعر المناهضة للفلبينيين بشكل كبير في صباح في ماليزيا بسبب الوجود الكبير لمهاجري مورو غير الشرعيين الذين تسببوا باستياء شديد ضمن الولاية.[17] يصف سكان صباح المهاجرين غير الشرعيين من جنوب الفلبين بأنهم «بيلاك» أو ما يعني (المهاجرين غير الشرعيين الفلبينيين) ويعاملونهم بازدراء.[18] يعود السبب في هذه المشاعر المعادية إلى المسلمين الفلبينيين المهاجرين الذين هربوا في السبعينيات من القرن العشرين من التمرد الحاصل في جنوب الفلبين وجلبوا المشاكل الاجتماعية معهم وثقافة الجريمة وظروف الفقر، بالإضافة إلى الاستيلاء على الوظائف وفرص العمل، ويُزعم أنهم سرقوا أرض السكان الأصليين في صباح (إن. سي. آر) أي (الحق العرفي الأصلي) في البلاد. تعززت هذه الكراهية بشكل أكبر عندما تورط العديد من هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين في الجريمة التي شملت السرقة والقتل والاغتصاب، وشكل السكان المحليون الضحايا الرئيسيين؛ ما أثر على أمن الدولة كما يتضح من أحداث كمين عام 1985 والاختطافات في عام 2000 ومواجهة عام 2013.[19][20][21][22] أُنفقت مبالغ كبيرة على هؤلاء المهاجرين الفلبينيين غير الشرعيين الذين لا يحصلون على إعالة، وما يزال هذا المبلغ غير مدفوع على الرغم من محاولات استرداد الأموال. صرحت إدارة الصحة في صباح بأن الأمراض المعدية بين المهاجرين غير الشرعيين آخذة في ازدياد وهذا ما أدى إلى زيادة النفقات، فضلًا عن توفير المزيد من الأموال لاستيعاب الخدمات اللوجستية مثل تأمين الموظفين الطبيين وغيرها من الخدمات.[23]

سنغافورة

تضاعف عدد الفلبينيين العاملين في سنغافورة إلى ثلاثة أمثاله في العقد الماضي، فبلغ نحو 167 ألف نسمة في عام 2013، وذلك وفقًا لبيانات التعداد السكاني في الفلبين. ووسط تزايد الاستياء العام تجاه الأجانب، حدثت ردة فعل عنيفة تجاه الفلبينيين في سنغافورة. أُلغيت في عام 2014، خطة لإقامة احتفال بيوم الاستقلال الفلبيني في شارع التسوق الرئيس في طريق الثمرة في سنغافورة، وذلك بسبب شكاوى عبر الإنترنت من بعض السنغافوريين الذين قالوا إن هذه المساحة مخصصة للسكان المحليين. وصف أحد المدونين هذه الخطوة بأنها «غير حساسة» قائلًا: «إن الاحتفال بعيد الاستقلال الخاص بك علنًا (خصوصًا في موقع رمزي/ سياحي مثل طريق الثمرة) أمر استفزازي».[24][25]

استمرت المشاعر المعايدة للفلبينيين بالازدياد عبر الإنترنت، وبلغت ذروتها في مدونة بعنوان «سنغافورة الملطخة بالدم» التي تقترح طرقًا لإساءة معاملة الفلبينيين، واصفةً هؤلاء بأنهم «آفة». شملت هذه الاقتراحات طرد الفلبينيين من القطارات وتهديدهم برش المبيدات الحشرية عليهم، ما تسبب في نهاية الأمر بإغلاق المدونة من قبل غوغل بسبب انتهاكها لقواعد المحتوى.[26][27]

المراجع

  1. "Filipino Migration to the U.S.: Introduction". Office of Multicultural Student Services, University of Hawai'i. مؤرشف من الأصل في 19 يوليو 201125 يونيو 2012.
  2. Erika Lee (16 August 2016). The Making of Asian America: A History. Simon and Schuster. صفحات 184–186.  . مؤرشف من الأصل في 2 يناير 2020.
  3. "Racial Discrimination". Office of Multicultural Student Services, University of Hawai'i. مؤرشف من الأصل في 08 أغسطس 200125 يونيو 2012.
  4. Dawn Bohulano Mabalon (29 May 2013). Little Manila Is in the Heart: The Making of the Filipina/o American Community in Stockton, California. Duke University Press. صفحة 93.  . Bill Ong Hing (2004). Defining America: Through Immigration Policy. Temple University Press. صفحة 49.  . مؤرشف من الأصل في 19 مارس 2017.
  5. Kevin Starr (1997). Endangered Dreams: The Great Depression in California. Oxford University Press. صفحة 64.  . مؤرشف من الأصل في 2 يناير 2020.
  6. Huping Ling; Allan W. Austin (17 March 2015). Asian American History and Culture: An Encyclopedia: An Encyclopedia. Taylor & Francis. صفحة 934.  . Jonathan H. X. Lee (16 January 2015). History of Asian Americans: Exploring Diverse Roots: Exploring Diverse Roots. ABC-CLIO. صفحة 103.  . A. F. Hinriehs (1945). Labor Unionism in American Agriculture (Report). United States Department of Labor. صفحة 211. مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 201824 أبريل 2018 – عبر Federal Reserve Bank of St. Louis.
  7. Perez, Frank Ramos; Perez, Leatrice Bantillo (1994). "The Long Struggle for Acceptance: Filipinos in San Joaquin County" ( كتاب إلكتروني PDF ). The San Joaquin Historian. The San Joaquin County Historical Society. 8 (4): 3–1802 يناير 2015. Dawn B. Mabalon, Ph.D.; Rico Reyes; Filipino American National Historical So (2008). Filipinos in Stockton ( كتاب إلكتروني PDF ). Arcadia Publishing. صفحة 25.  . مؤرشف من الأصل في 24 يونيو 2016.
  8. Frank, Sarah (2005). "First%20Filipino%20Regiment"&pg=PA37 Filipinos in America. Lerner Publications. صفحة 37.  . مؤرشف من الأصل في 2 يناير 202012 نوفمبر 2009.
  9. "Impact of World War II on Filipino Migrant Workers". Office of Multicultural Student Services, University of Hawai'i. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 200125 يونيو 2012.
  10. Joohee Kim (21 October 2011). "Hong Kong Creates Opportunity for Filipino Migrant Workers". Berkley Center for Religion, Peace & World Affairs. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 201625 يونيو 2012.
  11. "Hong Kong and Anti-Filipino Sentiment". Asia Sentinel. مؤرشف من الأصل في 2 يناير 202025 يونيو 2012.
  12. "Filipinos facing harm in HK may run to gov't commission". Philippine Daily Inquirer. 27 August 2010. مؤرشف من الأصل في 1 فبراير 201525 يونيو 2012.
  13. "RP assured of safety of Filipinos in Hong Kong". Philippine Daily Inquirer. 26 August 2010. مؤرشف من الأصل في 1 فبراير 201525 يونيو 2012.
  14. "How Philippines, Hong Kong agreed on closure". ABS-CBN News. 24 April 2014. مؤرشف من الأصل في 16 يوليو 201501 فبراير 2015.
  15. "Protest at Philippine Embassy in Jakarta as Hostage Crisis Worsens". Jakarta Globe. مؤرشف من الأصل في 30 يوليو 201615 أكتوبر 2016.
  16. Natashya Gutierrez (14 July 2016). "Go to hell Philippines': Indonesian workers ask Duterte to act on Abu Sayyaf kidnappings". Rappler. مؤرشف من الأصل في 26 يوليو 201615 أكتوبر 2016.
  17. "Illegal immigrants causing simmering resentment in Sabah". The Malaysian Times. 22 August 2012. مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 201421 يونيو 2014.
  18. "Kamus Sabah (Sabah Dictionary)" (باللغة الملايوية). Sabah Dictionary. مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 201431 يوليو 2014.
  19. Patrick Pillai (1992). People on the Move: Ban Overview of Recent Immigration and Emigration in Malaysia. Institute of Strategic and International Studies, Malaysia.  . مؤرشف من الأصل في 11 يونيو 2016.
  20. Asiaweek. Asiaweek Limited. April 1994. مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2016.
  21. Azizah Kassim; Universiti Malaysia Sabah (2005). Proceedings of seminar on state responses to the presence and employment of foreign workers in Sabah. Universiti Malaysia Sabah.  . مؤرشف من الأصل في 12 مايو 2016.
  22. Charlie Saceda (6 March 2013). "Pinoys in Sabah fear retaliation". Rappler. مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 201507 مارس 2013.
  23. "RCI: Large amount spent on food, education, healthcare of illegal immigrants". New Straits Times. 3 December 2014. مؤرشف من الأصل في 19 يناير 201503 ديسمبر 2014.
  24. Jake Maxwell Watts (22 April 2014). "Filipino Group Awakens Anti-Foreign Anger in Singapore". The World Street Journal. مؤرشف من الأصل في 2 أغسطس 201815 أكتوبر 2016.
  25. "Celebration by Filipinos sparks wave of anti-immigrant abuse in Singapore". Agence France-Presse. South China Morning Post. 25 April 2014. مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 201615 أكتوبر 2016.
  26. Tessa Wong (29 December 2014). "Unease in Singapore over Filipino workers". BBC News. مؤرشف من الأصل في 9 سبتمبر 201921 مارس 2015.
  27. "Filipinos in Singapore drop IDay celebration plans after abuse". Agence France-Presse. Yahoo! News. 26 May 2014. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 201621 مارس 2015.


موسوعات ذات صلة :