فهو عبارة عن سلة تصنع من السعف ثلاثية الاضلاع لها قاعدة صغيرة ولها في الجزء العلوي رباط من اجل تعليقها بها على سقف المنزل الذي كان يصنع من الخشب أو الزنك أو غيره،
مهامه
كثيرة في ذلك الزمن حيث توضع فيه المتبقي من حلة الملاح [1] أو اللحمة المفوره(ابان عدم تواجد الثلاجات في البيوت) الا لاصحاب الوضع المادي العالي، وكان(المشلعيب) موجود إلى وقت قريب في المدن الكبيرة
الغرض منه
، وكانت الحكمة من وضعه في ذلك المكان العلوي من المنزل اي مع السقف خوفاً من وصول القطط اليه والتي كانت تعيش معنا في بيت واحد وكنا ايضا نربي الكلاب وجميع انواع الطيور من الحمام والدجاج والبط بالإضافة إلى الاغنام مع كل هذه الحيوانات كانوا الاسر تسكن في بيت واحد مع تلك(السعيه)،وكانت تلك الحياة بسيطة للغاية، وكان الاقتصاد المنزلي القديم يعتمد على منتجات تلك(السعيه)من البان الاغنام يكون غذاء الاسرة، ومن بيض الدجاج وبيع الحمام وبيض البط تتخذ مورداَ لدخل الاسرة الإضافي أو الاساسي.
كانت الحياة هادئة لاتحتاج إلى هجرة أو اغتراب طويل الاجل أو مدى الحياة كما هو الحال، وكانت جميع اواني واوعية المنزل طبيعية غير حضارية فنجد(السعن، والمخلاية، والقفة،.....) اما الان فدخلت العديد من الحضاريات واتمتة الحياة ومكننتها في الحياة المنزلية وحولت المنزل إلى حظيرة من الالات الحديثة التي يستطع الانسان الوصول اليها إذا كانت مقتدراَ.
يعتبر المشلعيب من ابرز عناصر الفولكلور والتراث السوداني، اذ كان يشغل حيزه داخل البيت، ومازال المشلعيب يستخدم في انحاء واسعة بمعظم مناطق السودان التي تفتقد التيار الكهربائي، اذ لا يمكن تجاهل المشلعيب فهو بمثابة الثلاجة في الارياف والمدن في قديم الزمان قبل اكتشاف التلاجات، ويصنع من سعف النخيل في شكل بيضاوى ويعلق على سقف التكل «المطبخ» أو الراكوبة.[2]
المراجع
- "بعض الادوات السودانية التي خرجت من المجتمع السوداني - صحيفة صدى الاحداث السودانية". www.sadaalahdas.com. مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 201923 ديسمبر 2019.
- "المشلعيب: آخر أدوات الزمن القديم". سودارس. مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 201923 ديسمبر 2019.