النقوش الخشبية التقليدية هي الرسومات الواقعية، والإبداعية المبتكرة ، والزخارف التي يصنعها الإنسان ويتفنن بها على القطع الخشبية المستخدمة في الحياة سواء بالحفر، أو بالنقش ،أو بالكتابة .[1]
أهميتها
تعد فناً بحد ذاته يثري جمالية المكان،ويختص به أشخاص يعرف الواحد منهم ب " النجّار" ، كما أنه من عناصر الثقافة البصرية التي تعكس علاقة الإنسان بأنواع البيئة المحيطة به مثل الزراعية ، والصحراوية ، والبحرية
أماكن وجودها
توجد هذه المحفورات والمنقورات في الأبواب ، والشبابيك ،والأسرّة ،وصناديق الحفظ التقليدية الثقيلة منها والخفيفة ، وفي السفن والقوارب والمراكب البحرية .
أنواع الأبواب قديماّ
ويقصد بها الأبواب الخشبية قبل ظهور الأبواب الحديدية وانتشارها في البناء.
الباب المسماري
سمي بذلك لبروز مساميره المققبة الكبيرة على وجهه الخارجي ، وعادة يكون للباب الرئيسي للمسكن، ويتكون غالباً من درفيتن إحداهما ثابتة .
الباب المقطع
سمي بذلك لأنه يتكون من قطع خشبية متداخلة على شكل مربعات ، أو مستطيلات ، ويستخدم لأبواب الغرف الداخلية ، أو لأبواب (الكبتات) وهي التي يحفر لها في جدار الغرفة ويركب لها باب للتخزين .
الباب أبو خوخة
وهو باب كبير يستخدم لبوابات المدن القديمة ولبوابات القلاع والحصون وبصفة عامة للمباني ذات الفناء الواسع ، وسمي بذلك لوجود باب صغير يسمى باللهجةالعامية ( خوخة ) في أحد مصراعيه اللذان تكونان كبيرتي الحجم .
الباب البغدادي
انتقل هذا الباب من بغداد بالعراق من قبل حرفيين شاهدوه هناك ، وسمي بذلك لأصله المكاني ، ويتميز عن غيره من أن كل مصراع من مصراعيه يتكون من شريحة خشبية واحدة .
الباب البارودي
يشبه الباب المسماري ( أعلاه) إلا أن المسامير المستخدمة في تثبيت أجزائه غير مقببة بل مسطحة.
باب أبو صاير
يتكون من قطعة واحدة تكون من شرائح خشبية طولية مرصوصة ومثبتة بصفوف عرضية ، وسمي بذلك لوجود عمود ارتكاز في أحد طرفيه الطوليين يسمى " الصاير" وفي الطرف العلوي أو السفلي زيادة خشبية تدخل في نتوء يسمى " الدروند" ، وهذا النوع يكثر استخدامه لأبواب زرايب الحيوانات ، وبابا خراجيا لبيوت ذوي الدخل المحدود .
الشبابيك التقليدية
النمط العام التقليدي للشباك هو إطار خشبي مستطيل أو مربع مقسم من الداخل إلى أضلاع عدة ، وكل ضلع يسمى ( راسطة ) في لهجة شعوب الخليج العربي ، ويتكون الشباك من بابين صغيرين يفتحان ويغلقان بالارتكاز على قطعة متحركة تثبت في الأعلى والأسفل تسمى ( الماكري) . ومهمة الشبابيك تحقيق جوانب الحشمة والخصوصية ، وتوفير الإضاءة والتهوية للسكن ، وإضفاء جمالية للمبنى تكسر حالة الصمت والرتابة في الجدران الطينية .[2]
العناصر والرموز الزخرفية
البيذانة
تكوين زخرفي عرف منذ القدم حيث وجدت في العمارة لدى قدماء المصريين ، وهو منتشر نتيجة درجة الجمالية المكتنزة فيه سواء في النقوش الخشبية ، أو النقوش الجصية ( الجص مادة بيضاء مثل الإسمنت تستخدم للزخرفة والبناء للأجزاء الصغيرة الفنية في العمارة ولتلييس الجدران ) وهي عبارة عن شكل يشبه ورقة نباتية مكون من براعم رباعية ، أو خماسية ،أو سداسية .
عناصر نباتية
كما استنسخت بالنقش أشكال لنباتات مثل : الهيلة ( الهال) ، الزهرة، النخلة، ورقة التين ، الجرو( اليقطين أو القرع) ، كما استعيرت أشكال عدد من الأدوات القابلة للتطبيق بالنقش وتحقق الجمالية مثل : الحبل ، والسلسلة ، والمرش ( وعاء يوضع به ماء الورد الذي يرش على الحاضرين في مناسبات الأفراح ) .
النقوش الكتابية
ويتلخص بنقش آيات كريمات توحي بالتفاؤل وطرد الحسد وبعض الأذكار والعبارات المؤثرة ، أو اسم الصانع ، أو تاريخ النقش .
النقوش الجصية
وهي النقوش المبنية من مادة الجص التي تشبه الإسمنت وهذه النقوش من اختصاص البنائين .
أدوات النقش
يستخدم لصناعة النقش أدوات عدة منها : الإزميل ، والمناقير ، والفؤوس الصغيرة ، والفرجار ( يعد اكتشافه نقلة نوعية في جمال النقش وسرعته ودقته) ويستخدم في النقوش الخشبية والجصية .[3]
مراجع
- محمد ، رزق عاصم ، معجم مصطلحات العمارة والفنون الإسلامية ، مكتبة مدبولي ن القاهرة .
- الوايل ، سعيد بن عبدالله ، الأبواب والنقوش الخشبية التقليدية في عمارة المنطفة الشرقية بالمملكة العربية السعودية ، دارة الملك عبدالعزيز ، 1431هـ .
- قاسم ، حبش حسن ، مختصر تاريخ الزخرفة وأثرها على الفنون ، دار القلم ، بيروت .