كانت الهبات السكندرية عام 34 ق م . حيث قام أنطونيو بتوزيع الأراضي الواقعة تحت سيطرته في شرق الإمبراطورية الرومانية إلي كليوباترا وأبنائها ومنحهم ألقاب عديدة، وهذا أدى إلي سوء العلاقات بين روما وأنطونيو و كان أحد أسباب الحرب الأهلية الختامية في الإمبراطورية الرومانية .
خلفية تاريخية
عندما قام أنطونيوس الكبير بغزو أرمينيا و اعداده لغزو برثيا ( بلاد فارس ) قام بأسر ملك أرمينيا وذهب به في موكب عظيم الي مدينة الإسكندرية وقام بها باستعراض موكب النصر الذي كان يجري كالعادة في روما لكن انطونيس اقامه في الإسكندرية تقربا لـ ” كليوباترا السابعة ” ونكاية في ” أكتافيوس ” …
الهبات
وبعد انتهاء موكب النصر عقد احتفالا آخر في الإسكندرية وقام بنصب مكان مرتفع فيه عرش للملكة كليوباترا وعرش لانطونيوس و4 عروش صغار لاولاد كليوباترا الأربعة واطلق علي كليوباترا اسم ملكة الملوك
وكان لكليوباترا 4 أطفال وهم :-
1- قيصرون صاحب ال 13.5 عام.
2- الاسكندر هيليوس 6 أعوام .
3- اخته التؤم كليوباترا سليني 6 أعوام.
4- بطليموس الصغير عامان .
قام انطونيوس بتوزيع بلاد كثيرة لكي يحكمها كليوباترا واولادها فعين قيصرون ملكا للملوك واشركة في العرش مع امه كليوباترا واعلنهما حاكمين بالاشتراك علي مصر وفلسطين و قبرص وقال ان قيصرون هو ابن يوليوس قيصر فبذلك سيرث حكم الإمبراطورية عندما يبلغ سن الرشد وستكون امه كيلوباترا وصية عليه حتي بلوغة
- واعطي لبطليموس الصغير فينيقيا وسوريا و سيليشيا
- واعطي للاسكندر هيليوس ارمنيا وميديا كما اعطاه بلاد فارس بمجرد غزوها
- واعطي كيلوباترا سليني اقليم برقة
- وفي الحفل كان يرتدي كل طفل من الأطفال زي الممالك التي سيحكموها
النتائج
أرسل أنطونيوس إعلان لهذه الهبات إلي السيناتوس في روما الذي رفضها بشكل قاطع أيضا عندما أصبح قيصرون ابن قيصر بذلك سيضيع حكم روما من يد اكتافيوس فاستغل اكتافيوس رفض السناتو للهبات واعلن الحرب علي انطونيوس فقامت الحرب الأهلية في الجمهورية الرومانية بين اكتافيوس وانطونيوس ومات انطونيوس وانتحرت كيلوباترا وأصبحت مصر ولاية رومانية وأصبحت الإمبراطورية الرومانية تحت حكم اكتافيوس وحده وانتهي عصر الجمهورية الرومانية وبدأ عصر الإمبراطورية .
انظر أيضاً
مصادر
- a b c Prudence J. Jones, Cleopatra: The Last Pharaoh, Haus Publishing, 2006, p. 89-91
- Dio 49.41, 50.3; Plutarch, Life of Antony 54, 58
- كتاب : كيلوباترا سيرتها وحكم التاريخ عليها للمؤلف ذكي علي صفحة 67 .