اليمامة اسم لإقليم من الجزيرة العربية إلى الجنوب من نجد إلا ان اسم نجد (الإقليم المجاور إلى اليمامة) طغى على اسم "اليمامة" وأصبحت اليمامة محصورة في بلدة صغيرة تعرف حتى اليوم بإسم اليمامة وتقع في منطقه الخرج في نجد فقد أدخل ياقوت الحموي في معجم البلدان أراضي القصيم في الشمال، ووادي العقيق في الجنوب ضمن إقليم اليمامة. ويقال إن الإقليم سمّي بهذا الاسم على قرية من قراها تسمى جو اليمامة، تقع حالياً ضمن محافظة الخرج ثم توسع الاسم ليشمل المناطق المجاورة الداخلة في عمل اليمامة في العصر الأموي والعباسي من القصيم شمالاً وحتى وادي العقيق جنوباً، وهي التي تصادف تقريباً جبل العارض أو عارض اليمامة (طويق
حالياً) وما حوله.
كانت أهم حواضرها في الجاهلية والقرون الأولى من الإسلام حجر (أو حجر اليمامة) وهي التي أقيمت عليها فيما بعد مدينة الرياض، إضافة إلى منفوحة والخضرمة (و هي نفسها جو اليمامة وتسمى أيضاً الخضارم) والعمارية وأثيثية وغيرها، ولكن يبدو أن العمران والزراعة تركزا في مناطق العارض والوشم ووادي حنيفة والخرج والأفلاج
الحالية، بينما غلب على بعض أرجائها الأخرى الطابع البدوي حتى القرن العاشر الهجري (الخامس عشر الميلادي). وكانت اليمامة منذ عصر ماقبل الإسلام مصدر رئيسي للحنطه أي القمح وكانت كما ورد في كتب السيرة تزود مكة والطائف وغيرها بالقمح.
واليمامة هي مسرح لقصة زرقاء اليمامة وأقوام طسم وجديس قبل الإسلام، كما كانت من ضمن أراضي مملكة كندة في القرن الرابع الميلادي. وقد شهدت أيضاً أعتى حروب الردة في عامي 11 و12 للهجرة (633-635 م) عندما قام فيها زعيم قبيلة بني حنيفة مسيلمة الكذاب الحنفي
في بداية العصر الأموي أقام نجدة بن عامر الحنفي زعيم طائفة النجدات من الخوارج دولة في اليمامة وبسط نفوذه مؤقتاً على القطيف عاصمة إقليم البحرين، إلا أنه سرعان ما سقطت تلك الدولة لتصبح اليمامة تابعةً لولاة البحرين من قبل الأمويين ثم العباسيين حتى عام 252 هـ - 866 م حين استولى محمد بن يوسف الأخيضر، وهو من نسل الحسن بن علي
بن أبي طالب، على الخضرمة وجعلها عاصمة لدولته. وقد استمرت الدولة الأخيضرية حتى منتصف القرن الخامس الهجري حين قضى عليها القرامطة، فظلت المنطقة في حالة من العزلة السياسية وانعدام تام للحكم المركزي لمدة قرون. ويبدو أنه في هذه الفترة طغى اسم نجد - وهو أيضاً اسم قديم أيضاً ولكن ذو طابع طوبوغرافي كان يقصد به قديماً الهضبة المجاورة للحجاز من الغرب - على المنطقة بدل اليمامة.
أصل التسمية
يوجد قولين على تسمية اليمامة؛ الأول هو أن اليمامة مشتقة من طائر اليمام ومفرده يمامة، والقول الثاني أنها مسماة على زرقاء اليمامة الطسمية، ولكن هذه التسمية موجودة قبل أن توجد زرقاء اليمامة.[1]
مصادر
- كتاب "منطقة الرياض: الجزء الثاني: منطقة الرياض خلال التاريخ القديم والإسلامي-ص174
المراجع
- كتاب "منطقة الرياض: دراسة تاريخية وجغرافية واجتماعية"-بحث أنجزته أمانة الرياض بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية.