الرئيسيةعريقبحث

انتفاضة صفر


☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر انتفاضة (توضيح).

انتفاضة صفر أو انتفاضة الأربعين هي انتفاضة في العراق قام بها الشيعة نتيجة منعهم من السير إلى كربلاء في ذكرى الاربعين عام 1977م / 1397 هـ

انتفاضة صفر
معلومات عامة
التاريخ 1977 م / 1397 هـ
الموقع النجف، كربلاء
النتيجة
  • وصول المسيرة إلى كربلاء تحت نيران وضغوط قوات الامن
  • اعتقال الالاف من الشباب والنساء وكبار السن من قبل قوات الامن
  • استنكار اراقة الدماء وقمع المسيرة من قبل موسى الصدر
المتحاربون
Shiism arabic blue.PNG الشيعة Flag of Iraq (1963–1991); Flag of Syria (1963–1972).svg الحكومة العراقية
القادة
Flag of Iraq (1963–1991); Flag of Syria (1963–1972).svg أحمد حسن البكر
القوة
لم تحدد لم تحدد
الخسائر
عشرات من المواطنين المدنيين لم تحدد

خلفية

قرر النظام الحاكم في العراق منع الشيعة من احياء ذكرى عاشوراء وهو يوم مقتل الحسين بن علي وأصحابه وأهل بيته في واقعة الطف وذكرى الاربعين وهو مُضي أربعين يوماً على مقتل الحسين ويحيي الشيعة هذين المناسبتين بإقامة مجالس العزاء والسير إلى كربلاء فكان قرار منع إقامة هذه الشعائر دافعاً لهم للانتفاض ضد السلطة وإقامة الشعائر رغم المنع فقام البعض بتعليق منشورات في شوارع وأزقّة النجف تدعو أهالي المدينة إلى المشاركة في المسير إلى كربلاء مما أدى إلى شن حملة اعتقالات واسعة في المحافظة من قبل قوات الأمن ولكن هذا لم يمنعهم من مواصلة الحراك والدعوة إلى المسير إلى كربلاء وحددوا الساعة الحادية عشر من صباح الخامس عشر من شهر صفر موعداً لانطلاق المسيرة

مجريات الاحداث

قبل ايام قليلة من بدأ الانتفاضة حاول النظام تدارك الموقف وعقد اجتماعاً مع قادة المواكب ومجالس العزاء في النجف إلا أن هذه الاجتماعات لم تسفر عن نتيجة حيث اصر اهالي النجف على المسير إلى كربلاء رغم التهديد من قبل محافظ النجف جاسم محمد الركابي والسلطات الأمنية فيها

15 صفر

صباح 4 فبراير 1977 م / 15 صفر 1397 هـ خرجت جماهير غفيرة من مناطق النجف الرئيسية وهي البراق والمشراق والحويش والعمارة وهي تجوب شوارع المدينة متوجهة إلى مرقد الامام علي وهم يرددون اهازيج منددة بمنع شعائرهم مثل (اهل النجف يا امجاد راياتكم رفعوها) و(إسلامنا ماننساه ايسوا يابعثية) وواصلت الجموع مسيرها إلى كربلاء وخاضوا صدامات دامية مع قوات الامن المنتشرة في الطريق وصولاً إلى منطقة خان الربع حيث قضى السائرون ليلتهم فيه

16 صفر

يوم 5 فبراير 1977 م / 16 صفر 1397 هـ كان يوماً حافلاً حيث واصلت الجموع مسيرها إلى كربلاء وكانت دوريات الشرطة والامن تلاحقهم على الشارع العام وهي تهددهم وتامرهم بالرجوع إلى النجف إلا أن الحشود لم تكترث إلى تهديداتهم وبقيت تواصل سيرها إلى كربلاء حتى وصلوا إلى منطقة خان النص عصر هذا اليوم حيث توقفت المسيرة للاستراحة والمبيت فيها وواصلت مجاميع من الشباب الحراسة ليلاً خوفاً من اي هجوم محتمل من قبل دوريات الشرطة والامن التي كانت تجوب المنطقة

17 صفر

صباح يوم 6 فبراير 1977 م / 17 صفر 1397 هـ تحركت المسيرة من منطقة خان النص باتجاه كربلاء والجموع تردد الاهازيج المختلفة والحماسية وبعد ابتعادها عن المنطقة قامت مجاميع من قوات الامن بالهجوم على مؤخرة المسيرة وإطلاق النار عليها مما أدى إلى سقوط أول قتيل في الانتفاضة وهو محمد الميالي مما أدى إلى تحرك مئات الشباب الغاضبين إلى مراكز الشرطة القريبة والهجوم عليها وتدميرها واخذت جموع كبيرة بالالتحاق بالمسيرة من النجف وبعض المناطق القريبة من كربلاء حتى وصلت المسيرة إلى منطقة خان النخيلة حيث تقرر الاستراحة والمبيت فيه إلى صباح اليوم التالي وقد التحقت القبائل المحيطة بالمنطقة بالمسيرة بعد أن اتجه العشرات اليهم لدعوتهم للمشاركة حيث جاء الالاف إلى المنطقة وهم يرددون اهازيج عراقية مختلفة منها (أسمع العباس ناده ياهلّه بهاي الضيوف....إشلون أأدي هلتحيه واني مكطوع الجفوف)

18 صفر

عصر يوم 7 فبراير 1977 م / 18 صفر 1397 هـ ارسلت الحكومة العراقية أحد خدمة الروضة الحيدرية لتدارك الموقف وايقاف المسيرة واخذ بتهديد السائرين وشتمهم إلا أن لامه لم يأتِ بنتيجة فعاد إلى النجف دون أن ياتي باي نتيجة وفي المساء هطلت الأمطار بغزارة واشتدّ البرد ليلا مما اعاق تقدم قوات الحرس الجمهوري التي وصلت إلى المسيب استعداداً لضرب المسيرة بعد ذلك قامت المرجعية الشيعية متمثلة بالسيد محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة بارسال محمد باقر الحكيم لتوجيه الإرشادات اللازمة إلى جماهير المسيرة والمشاركة معها مما ساعد برفع معنويات الجماهير وحماسها فقد اكد الحكيم لهم بانه مستعد ان يكون بينهم وان بواصل المسيرة معهم إلى كربلاء

19 صفر

قارب المسيرة الوصول إلى مدينة كربلاء يوم 8 فبراير 1977 م / 19 صفر 1397 هـ وهو يصادف ليلة الاربعين وهنا تصاعد غضب رئاسة الجمهورية وسخطها وقامت بارسال اللواء المدرع العاشر إلى طريق كربلاء لاعتراض المسيرة حتى وصل الامر إلى إرسال طائرات ميغ23 إلى المدينة وإعطاءها الامر بإطلاق النار ان استدعى الامر وبعد وصول المسيرة إلى مشارف كربلاء كانت في استقبالهم مجموعة من الدبابات والسيارات المصفحة وسيارات الشرطة ومئات المسلّحين وهم يتاهبون لإطلاق النار ومنع تقدم الجموع إلى كربلاء وقامت هذه القوات بالقاء القبض على اعداد كبيرة من الشباب والنساء وكبار السن بعد محاصرتهم إلا أن مجاميع كبيرة تمكنت من الفرار واكمال المسير عبر طرق فرعية أخرى وصولاً إلى العتبة العباسية والروضة الحسينية

20 صفر

كان يوم 9 فبراير 1977 م / 20 صفر 1397 هـ يوماً حافلاً في كربلاء حيث يوافق ذكرى الاربعين وكان الالاف يتجمهرون حول العتبة العباسية والروضة الحسينية وهم يؤدون مراسم الزيارة والعزاء حتى اشاعت قوات الامن انباء تشير إلى وجود قنبلة موقوتة داخل ضريح الامام الحسين مما أدى تولد الذعر في نفوس الجموع التي كانت في داخل الضريح وهنا استغلت القوات الأمنية الفرصة وقامت بالقاء القبض على مجاميع كبيرة من الشباب ونقلهم إلى المعتقلات القريبة وكان من بين المعتقلين السيد محمد باقر الحكيم مما أدى إلى إضراب في الحوزة العلمية اعلنه محمد باقر الصدر

ردود الأفعال

بعض شهداء الإنتفاضة

المراجع

موسوعات ذات صلة :