الرئيسيةعريقبحث

اهبد 194

حراك رقمي فلسطيني

☰ جدول المحتويات


حملة شبابية فلسطينية ولدت من رحم الوعي الفلسطيني، لكشف زيف الرواية الصهيونية أمام المجتمع الدولي والإعلام العالمي، إذ بدأت من محاولات الإعلام الصهيوني الترويج لفكرة أن "الكيان يواجه عدوانًا فلسطينيًا"، حتى وصلت إلى مختلف القضايا الفلسطينيّة، بدءًا من النكبة، والجرائم الصهيونيّة اليوميّة بحق الفلسطينيين. تسعى الحملة لتوجيه خطاب فلسطيني بالحقائق والدلالات التاريخية لمواجهة الزيف الصهيوني، والتأكيد على الثوابت الفلسطينية والحقوق الإنسانية والدولية للشعب الفلسطيني استناداً إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.[1]


التسمية

تأتى لفظة "اهبد" من العامّيّة الفلسطينيّة ذات معنيين: هَبَدْ، يِهْبِدْ؛ أي يكذب كذبًا فاضحًا مبالغًا فيه، وذلك نظر إلى ما تحمله الرواية الصهيونية من كذب وتدليس للحقائق التاريخية، ومن معانيها أيضًا، الضرب بغتة وبقوّة، وهي إشارة لطبيعة النشاطات التي يقوم بها الشباب الفلسطيني في مكافحة الرواية الصهيونية بقوة الحق والوعي الفلسطيني.

أما الرقم "194" فهو يحمل دلالتين هامتين في السياق التاريخي للقضية الفلسطينية:

الدلالة الأولى: يشير إلى قرار الأمم المتحدة 194 الصادر بتاريخ 11/12/1948، القرار المتعلق بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، والذي جاء في الفقرة 11 منه بأن الجمعية العامة "تقرر وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وكذلك عن كل فقدان أو خسارة أو ضرر للممتلكات بحيث يعود الشيء إلى أصله وفقاً لمبادئ القانون الدولي والعدالة، بحيث يعوّض عن ذلك الفقدان أو الخسارة أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة".[2] وإذا منع من العودة بالقوة، فهذا يعتبر عملاً عدوانياً مخالفاً للقانون الدولي.

الدلالة الثانية: فيشير إلى عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، استناداً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 67/19 الصادر في اجتماعها السابع والستين في 29 نوفمبر 2012، ونص مشروع القرار الذي تم التصويت عليه على منح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" في الأمم المتحدة، كما دعا مجلس الأمن إلى النظر "بشكل إيجابي" إلى قبول طلب دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، ويدعو المشروع إلى ضرورة التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين والوقف الكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.


تأسيسه

بينما تضرب صواريخ طائرات ال F16  التابعة لجيش الاستعمار الصهيونيّ غزّة، فتودي بحياة عشرات الأبرياء، في تصعيدها الذي بدأ في الثالث من مايو 2019، وسط صمت دولي إزاء خرق القوانين الدوليّة والتشريعات الإنسانيّة، [3] انطلق الحراك الرقمي "#اهبد194" وبالإنجليزيّة "#Ihbid194"ليسجل دوراً في مواجهة أدوات الاستعمار الرقميّة، ويبرز للمرّة الأولى لينافس الوحدات الرقميّة والإلكترونيّة الإسرائيليّة، في سباق على القول، والكلمة، والمعلومة الدقيقة؛ لإبراز الرواية الفلسطينيّة ورفدها بالمدافعين عنها، واستقطاب الرأي العامّ الدولي في العالم الرقميّ لها.[4]

وبينما تستخدم وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة لغات متعدّدة عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعيّ، من يوتيوب وفيسبوك وتويتر وإنستجرام، بالإضافة إلى مواقع إلكترونيّة رسميّة عديدة، في الوقت الّذي لا يكاد يوجد حضور رقميّ لوزارة الخارجيّة الفلسطينيّة رسميًّا، استخدم حراك #اهبد194 الإلكترونيّ خمسًا وعشرين لغة، مؤدّيًا لحذف منشورات عنصريّة لدى موظّفي الخارجيّة الإسرائيليّة مثل حنانيا نفتالي، وأوفير جندلمان. ولا يكتفي #اهبد194 بالتعليق على المنشورات الإسرائيليّة، بل ذهب إلى صفحات وسائل الإعلام الأجنبيّة الكبيرة، مثل "الديلي ميل"، وإلى صفحات مؤثّرين وفنّانين عالميّين، من الولايات المتّحدة، إلى أوروبّا، والبرازيل، وغيرها.[5]


المؤسسين

الحراك قائم على آلاف المؤمنين بفكرته ولكن كإدارة للحالة يتم إدارة الحراك من مجموعة نشطة من المؤسسين والفاعلين برز منهم إعلاميًا خمسة أشخاص (3 داخل فلسطين و2 في أوروبا)، أحمد جودة، حسن الداودي، أمين عابد، علي شعت، محمود نشوان.[6]

  • مؤسسين حراك اهبد 194 الفلسطيني

الهدف

يتوجه حراك اهبد 194 للعالم حامل رواية الحق الفلسطيني لتقابل رواية الكذب الصهيوني مخاطبين كل حر بالمنطق والحقائق لتنجلي أكاذيب زرعتها رواية الحركة الصهيونية، ولتعزز كذلك معنويات أنصار الحق الفلسطيني بكل طريقة ودودة متاحة.

الإنجازات

منذ انطلاقة الحراك سجل إنجازات عديدة تنوعت في مضامير هبد الرواية الصهيونية فيما يعرف بهبد الزيف، أو أنصار الرواية الفلسطينية بشكل يعبر عن الحب والشكر فيما يعرف بالهبد الودود، أو في إطار هبد المواقع التي لا تدرج دولة فلسطين كدولة في قائمة دولها وهو ما اصطلح على تسميته بهبد الوجود، وفيما يلي بعض أبرز الإنجازات لحراك اهبد 194: 

  1. شركة جوجل جوجل تعد أصعب الأهداف ولكونه صعبًا تم اعتباره انجازًا مميزًا وذلك عندما تمكنا من جعلها تحذف صورة علم الاحتلال عن واجهة متصفحها الرئيسي وتحجمها في دومين معين بعد أن كانت تحتفل بما يسمى قيام إسرائيل بوضع العلم على كل النطاقات.[7]
  2. على صعيد اليوروفيجن تم شن حملات هبد عديدة على صفحات الحفل الرسمية وصفحات عدد من الفنانين المشاركين وتم اقناع عشرات الاوروبيين الذين كانوا قد قرروا الذهاب بالتراجع عن قرارهم بعد عرض حقيقة ما جرى من ارهاب إسرائيلي في قطاع غزة في آخر تصعيد وأيضا الانتهاكات الأخرى منذ النكبة. كذلك تم تعزيز من قدم موقفا يدعم القضية من خلال الحفل كفريق هاتاري الايسلندي الذي رفع علم فلسطين داخل تل أبيب حيث نظمنا له هبد ودود جعلهم يخرجون بأغنية خاصة للفلسطينيين.[8] [9]
  3. هبد التراث الذي استهدفت فيه قناة tv4 السويدية والتي ادعت ان الشكشوكة اكلة إسرائيلية وبعد هبدها كتبت اعتذارا على هذه المعلومة الخاطئة وصححتها.
  4. على صعيد الهبد الودود كان دانيال دارت الأمريكي أول من تم تعزيزه بعد كتابة منشور عن حقيقة ما رآه اثناء التصعيد على غزة وما كان منه الا تثبيت المنشور وتمويله ليصل لاكبر شريحة من سكان الولايات المتحدة وبهذا نكون قد عززنا سفيراً للقضية الفلسطينية.[10]
  5. كذلك الفنان جارث هويت الذي صنع اغنية اسمي فلسطين وقد هبد عليها ثم كتب عن سعادته البالغة بتعليقات الفلسطينيين فهبد مرة أخرى وقد طلبنا من تلفزيون فلسطين بث اغنيته مترجمة وقد حدث وعندما رآها جارث ارسل رسالة شكر لنا يؤكد فيها انه يعتبر فلسطين وطنه الثاني، وانه سيواصل صناعة اعمال تخدم القضية الفلسطينية.[11]
  6. في ايرلندا تم التوجه لرئيسة التضامن الايرلندي الفلسطيني فاتن التميمي لشكرها على جهودها في تعزيز العلاقات بين الشعبين فما كان منها إلا الخروج بفيديو يوضح اثر اهبد على الجمهور الايرلندي وشكرت الحراك.[12]
  7. كذلك تم تعزيز البي دي اس BDS في وجه القرار الظالم في حقهم في ألمانيا من خلال دعمهم وكذلك تم اطلاق حملة بالتعاون مع بي دي اس مصر ضد نشاطات شركة اكسا الممولة لعدد من المستوطنات.
  8. تم اقناع عشرات ممن لا يعرفون اي شي عن فلسطين بعدالة القضية من خلال مناقشة الهبيدة لهم في عديد المنصات ومختلف اللغات.
  9. تم دعم المرشحات الفلسطينيات بشكل معنوي ودود في انتخابات عدد من الدول كندا والسويد وبلجيكا وتهنئة من فاز منهن.[13]
  10. هبد الوجود الذي تم توجيهه لمنصة eBay لخدمات التسوق الإلكتروني لمطالبتها بإدراج فلسطين على لائحة الدول لديها من خلال تعليقات مكثقة ورسائل على الخاص ووجدنا استجابة بوعد الإدارة بدراسة الطلب.
  11. تم هبد قنوات عربية كالجزيرة لاستجابتها لمطلب إسرائيلي لحذف فيديو وطرد الموظفة التي اعدته كما تم جعل الجزيرة تتراجع عن وصف منطقة ما باسرائيل حتى جعلتها "غرب رام الله" وهبدت لذات السبب قناة العربية ومعا.[14]
  12. تم صناعة عدد من الفيديوهات المترجمة تدحض الرواية الإسرائيلية بجهود ذاتية في اعداد المحتوى وتصوير المواد ومنتجتها.[15]


يوم الهبد الأكبر

يوم الخامس من مايو أعلن حراك اهبد 194 عبر منصاته المختلفة، الحشد والتجهيز لذكرى النكبة الــ 71، من خلال تجهيز مواد مكتوبة بما يزيد عن 20 لغة مختلفة، والعديد من التصاميم والمرئيات التي تركزت موضوعاتها حول المجازر الصهيونية في تلك الحقبة، وتأكيد أن كل لاجئ فلسطيني على قيد الحياة يعرف جيداً قريته الأصلية التي هجرة أجداده منها، داحضين المقولة الشهيرة للحركة الصهيونية " أن الكبار يموتون والصغار ينسون".

وفي اليوم المنتظر الخامس عشر مايو 2019، كشف حراك اهبد 194 عن بنك أهدافه النوعي عبر صفحته على الفيس بوك "جيش الهبد الإلكتروني"، والذي تمثل في صفحات سفارات الاحتلال الإسرائيلي المحتفلة بقيام ما يسمى دولة إسرائيل، حيث استهدفت صفحات 33 سفارة تابعة للاحتلال، حيث تم التعليق بكثافة بعدة لغات فكان هناك حذف لعدة منشورات من قبل تلك الصفحات الرسمية التابعة للخارجية الإسرائيلية وهو أمر صعب الحدوث وكان هناك اتهام مباشر للهبيدة بمعاداة السامية نشرته صفحة سفارة إسرائيل في بلجيكا بعد تصوير عدد من التعليقات مما يدل على الغيظ.



مراجع

  1. #اهبد194: روح جماعية تقاوم إسرائيل رقميًّا | فسحة | عرب 48 - تصفح: نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. "نص القرار رقم 194.. العودة والتعويض". www.aljazeera.net. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 201915 يونيو 2019.
  3. "التصعيد الإسرائيلي على غزة: هل يقود إلى حرب؟". التصعيد الإسرائيلي على غزة: هل يقود إلى حرب؟. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 201915 يونيو 2019.
  4. الهدف, بوابة (2019-05-13). "اهبد 194".. جيش إلكتروني فلسطيني يقاوم الرواية الصهيونية بقوة". موسوعة الهدف الإخبارية. مؤرشف من الأصل في 16 مايو 201915 يونيو 2019.
  5. Alhelou, Yousef (28 MAY 2019). "Can an online campaign help preserve the Palestinian narrative?". https://www.trtworld.com. TRT World. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 201915 يونيو 2019.
  6. IHBID TV (2019-05-31), من هو جيش الهبد الإلكتروني وما هي أهدافه, مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2020,15 يونيو 2019
  7. "راية' تلتقي 'جيش الهبد الالكتروني' وتكشف عن معاركهم". www.raya.ps. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 201915 يونيو 2019.
  8. "مسابقة اليوروفيجن.. فشل ذريع ومقاطعة للاحتلال". شبكة قدس الإخبارية. 2019-05-18. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 201915 يونيو 2019.
  9. "صور وفيديو علم فلسطين يرفعه الفريق الأيسلندي ومادونا ترفع الإسرائيلي والفلسطيني في اليوروفيجين". www.alhadath.ps. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 201915 يونيو 2019.
  10. Dave, Aussie (2019-05-23). "American Punk Singer Daniel Dart Targets Israel". Israellycool (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 201915 يونيو 2019.
  11. Garth Hewitt (2019-04-05), My Name Is Palestine - Garth Hewitt, مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2020,15 يونيو 2019
  12. IHBID TV (2019-06-01), المناضلة فاتن التميمي توجه رسالة لجيش الهبد الإلكتروني, مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020,15 يونيو 2019
  13. "Quebec election: Québec Solidaire's Ruba Ghazal wins in Mercier - Montreal | Globalnews.ca". globalnews.ca (باللغة الإنجليزية). 2018-10-01. مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 201815 يونيو 2019.
  14. التلفزيون العربي - Alaraby TV (2019-06-06), شبابيك | جيش الهبد الإلكتروني .. مقاومة فلسطينية تواكب العصر, مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020,15 يونيو 2019
  15. IHBID TV (2019-05-31), هل حقًا "اسرائيل" دولة ديمقراطية ؟, مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2020,15 يونيو 2019