ايسي ساغاوا (佐川 一政 ايسي ساغاوا ولد في 26 أبريل عام 1949م) و المعروف أيضًا ببانغ هو مجرم ياباني قام بقتل امرأة هولندية تدعى رينيه هارتيفيلت و أكل لحمها في عام 1981م حينما كان في باريس و بعد إطلاق سراحه من السجن أصبح مشهورًا في اليابان و يكسب لقمة عيشه من خلال اهتمام الناس بقصة جريمته.
ايسي ساغاوا | |
---|---|
(باليابانية: 佐川一政) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 26 أبريل 1949 (71 سنة) كوبه |
الإقامة | طوكيو |
مواطنة | اليابان |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | معهد اللغات والحضارات الشرقية بباريس |
المهنة | ممثل، ومترجم، وروائي، ومشاهير، وكاتب |
اللغات | اليابانية |
المواقع | |
IMDB | صفحته على IMDB |
نشأته
ولد ساغاوا لأبوين ثريين في مدينة كوبه في محافظة هيوغو في اليابان و حسب ما ذكر فلقد كان خديجًا حيث ولد قبل موعد الولادة وكان صغيرًا بما يكفي ليملأ راحة يد والده و لقد أصيب فور ولادته بالتهاب الأمعاء الدقيقة و لكنه في نهاية المطاف تشافى منه بعد عدة حقن من مصل فيزيولوجي مكون من البوتاسيوم و الكالسيوم. كانت تجربة ساغاوا الأولى في الرغبة بأكل لحوم البشر في السنة الأولى من المرحلة الابتدائية بعدما رأى فخذ رجل و حينما كان بعمر 23 عامًا تبع امرأة ألمانية طويلة لمنزلها و بعد ذلك اقتحم شقتها بينما كانت نائمة رغبةً منه في أكل لحمها عن طريق تمزيقه و الهرب بقطع صغيرة منه و لكنها استيقظت و دفعت به نحو الأرض و بعد ذلك قبضت عليه الشرطة و اتهم بمحاولة الاغتصاب حيث لم يعترف للسلطات بنيته الحقيقة وراء هذا الاقتحام و في عام 1977هاجر ساغاوا إلى باريس و عمره 28 عامًا من أجل التحضير للدكتوراة في الأدب في جامعة السوربون و صرّح أنه أثناء إقامته في باريس " في كل ليلة تقريبًا أجلب مومسًا لمنزلي و أحاول إطلاق النار عليها و لكن لسبب ما أصابعي تتجمد ولا أستطيع سحب الزناد"
مقتل رينيه هارتفيلت
دعا ساغاوا زميلته في الجامعة رينيه لعشاء في منزله في يوم 11 يونيو من سنة 1981 م حينما كان يبلغ من العمر32 عامًا بحجة مساعدته في ترجمة الشعر لتكليف يخص الجامعة و خطط لقتلها و أكلها ولقد اختارها بسبب صحتها الجيدة و جمالها و هما الصفتان اللتان يعتقد ساغاوا أنه يفتقر إليهما فهو يصف نفسه بالضعيف و القبيح و القصير ( طوله 1.52متر) و ادعى أنه يريد أن يمتص طاقتها فلقد كان عمرها 25 عامًا و يبلغ طولها 1.78 متر، بعد أن وصلت رينيه بدأت في قراءة القصائد الشعرية على الطاولة بينما كانت تعطي ساغاوا ظهرها فاطلق عليها رصاصة في رقبتها بإستخدام بندقية و قال ساغاوا أنه اغمي عليه جراء الصدمة التي تعرض لها بعد أن أطلق عليها النار و لكنه أفاق و أدرك أنه لابد عليه أن يكمل خطته و لكنه لم يستطع أن يقضم جلدها لذلك غادر شقته ليشتري سكين جزار و لمدة يومين أكل ساغاوا قطع مختلفة من جسد رينيه و حفظ باقي الأجزاء في البراد و بعد ذلك حاول رمي جثتها في بحيرة في غابة بولونيا و لكنه شُوهد وهو يحاول رميها فقبضت عليه الشرطة الفرنسية و عندما قبض عليه كان يحمل حقيبتين تحتويان على قطع من جسد ريني، زود والد ساغاوا الثري ابنه بمحامي حتى يترافع عنه و بعد أن سجن ساغاوا لمدة عامين بدون محاكمة حكم عليه بأنه مجنون و غير مؤهل للمحاكمة طبقًا لرأي القاضي الفرنسي جان لويس بروغيير و أمر أن يوضع في مصحة عقلية لأجل غير مسمى و بعد أن زاره الكاتب إينوهيكو يوموتا نشر قصة القتل التي قام بها ساغاوا في اليابان تحت عنوان (في الضباب) لاحقًا اكتسب ساغاوا شهرةً كبيرةً و التي ساهمت في تغيير قرار السلطات الفرنسية التي أمرت بترحيله لليابان و فور وصوله وضع في مستشفى ماتسوزاوا و فحصه عدة أطباء نفسيين و توصلوا أنه عاقل و دافعه الوحيد للقتل كان بسبب انحرافه الجنسي و لأن التهم الموجهه له في فرنسا قد أسقطت تم إغلاق وثائق قضيته في المحكمة الفرنسية ولم يتم إعطائها للسلطات اليابانية وبالتالي لا يمكن احتجاز ساغاوا قانونيًا في اليابان و خرج من المستشفى في 12 أغسطس م1986، وظل حرًا ولقد انتقدت حرية ساغاوا المطلقة على نطاق واسع.
حياته بعد اطلاق سراحه
دُعي ساغاوا كثيرًا بين عامي 1986م و 1997م ليكون ضيفًا متحدثًا و معلقًا و في عام 1992م شارك في أحد الأفلام و ألّف كتب عن جريمة القتل التي قام بها بالإضافة إلى كتاب شونن-أيه وهو كتاب يتحدث عن جريمة قتل الأطفال التي حدثت عام 1997م في كوبه، قام كذلك بكتابة مراجعات لبعض المطاعم لصالح مجلة سبا اليابانية، و لم يعد ساغاوا يجد ناشرين لمؤلفاته، و كافح حتى يجد وظيفة و كاد أن يُقبل في مدرسة للغة الفرنسية لأن المدير أعجب بشجاعته في استخدام اسمه الحقيقي ولكن الموظفين احتجوا على قبوله فرفضه المدير، و في عام 2005م توفي والدا ساغاوا و مُنع من حضور جنازتيهما ولكن سدد ديونهما للدائنين و انتقل للسكن في اسكان حكومي، وتلقى إعانات الرعاية الاجتماعية لفترة من الوقت وفي مقابلة مع مجلة فايس في عام 2011م قال:" إنه لعقابٌ فظيع أن تُجبر على كسب لقمة عيشك بينما أنت معروف بأنك قاتل و آكل للحوم البشر".