الرئيسيةعريقبحث

بداي بن مضيان


☰ جدول المحتويات


الأمير بداي بن بدوي بن مضيان ويرجع نسبه إلى اسرة المضيان شيوخ شمل قبائل بني سالم من حرب تولى مشيخه القبيلة بعد وفاة أخية بادي بن مضيان الظاهري كان له دور بارز في حوادث ضم الحجاز .ذكر في وثيقة تركية ان "شيخ بني سالم من حرب " بداي ابن مضيان وجنوده قد حاصروا المدينة وهدموا القبب والمزارات التي على القبور وذلك في سنة1217هـ .وفي سنة 1219هـ ذكرت التواريخ الحجازيه ان بداي شيخ حرب قد احتل ينبع بعد محاصرتها وهروب وزيرها ثم عين بداي على ينبع أحد اقاربه وخرج إلى مضيق الجديدة وسيطر عليه؟ ,واشارت وثيقة تركية إلى وقوع مناوشات كما أنه حاصر المدينة وبنى قصرا في عواليها حتى فتحها في عام 1220هـ قال في التاريخ الشامل للمدينة. ففتحت المدينة ابوابها وخرج شيخ الحرم والقضاة لاستقبال مشايخ آل مضيان ومعهم اتباع الحركة الاصلاحية.وأصبح "بداي ابن مضيان" اميرا على المدينة وقائدا للمرابطين هناك.يقول بوركهارت .وقد اضطر الموظف التركي الأكبر اغا الحرم المعيًن من قبل السلطان ان يترك المدينة مع كثير من الحجاج والاتراك .

الأمير بداي بن بدوي بن مضيان
معلومات شخصية
مكان الميلاد عالية نجد
الوفاة 1220هـ
المدينة المنورة - الحجاز
الإقامة بلاد الحجاز
الجنسية سعودي عربي
الكنية اخو جوزاء
اللقب بن مضيان
الديانة الإسلام
منصب
فارس _ قائد _ أمير
الحياة العملية
الجنس ذكر 
المهنة امير و فارس و شيخ
الرياضة سباق الخيل 

سيرته

تولى بعد أخيه بادي وكان له دور نشط وشهرة كبيرة في أحداث ضم الحجاز للدولة السعودية الأولى وتوفي سنة 1220هـ . فخلفه مسعود بن مضيان . كما يقول ابن بشر . وكان لهذا الشيخ دور بارز في حوادث ضم الحجاز إلى الدولة السعودية الأولى وخاصة خلال الفترة مابين 1217هـ حتى 1220هـ , حيث باشر قيادة القوات السعودية التي حاصرت المدينة خلال تلك الفترة . وتوفي في نهاية سنة 1220هـ بعد اصابته بمرض الجدري وقد عين الإمام سعود الشيخ مسعود بن بدوي بن مضيان في مكانه زعيما لقبيلة حرب، حيث يقول ابن بشر في تاريخه . وفيها مات رئيس بني سالم من حرب بداي بن بدوي ابن مضيان بعلة الجدري، وولى سعود مكانه أخاه في بوادي بني سالم حرب .

حصار المدينة سنة 1217هـ

تفيد إحدى الوثائق العثمانية أن بداي بن بدوي بن عيد بن مضيان شيخ بني سالم من حرب في ذلك الوقت قد هاجم المدينة في آخر سنة 1217هـ هو وأتباعه من حرب . حيث كان أتباع الدولة السعودية وعلى رأسهم ابن مضيان يحاولون دخول المدينة ونشر دعوتهم السلفية والقضلء على مظاهر البدع المنتشرة فيها كالبناء على القبور واتخاذها مزارات للحجاج والمعتمرين . فقد ورد في الوثيقة المرسلة إلى السلطان ما نصه : « ... وفي هذه السنة المباركة في 17ذي القعدة جاء بعض جنود العربان الأشقياء بقيادة بداي، فطوقوا البلد ثم هدموا طرفه من قبة المزار الشريف لسيد الشهداء حضرة حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله ... إلخ ».

- كتاب من الشيخ بداي بن مضيان إلى أهل المدينة : «من بداي بن مضيان إلى شيخ الحرم ومن يراه من كبار أهل المدينة السلام على رسول الله صلى الله عليه وبعد يكون معلوم عندكم أن حرم الله وحرم رسوله مافيه قتال ونهانا نبينا صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام حرمة بلدي هذا كحرمة بيت الله ونقول سمعاً وطاعة لله ورسوله ونعوذ بالله أن نحن نقاتل في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن أصحابه أجمعين ولكن فعل نبينا صلى الله عليه وسلم فيه قدوة، قطعّ السبل عن مكة وقضب عليها الطرق حتى فتحها الله له وحنا نعزم بكم على دين الله ورسوله إن كان لكم بالله مّن والمعيشة نصيب فأقبلوا العافية، ترى حنّا نعزمكم على كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً وردوالرأس إلى كتاب الله وسنة رسوله وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا».

- يقول ابن بشر ما نصه «وفي أول هذه السنة - 1220هـ - قبل مبايعة غالب - شريف مكة - بايع أهل المدينة سعودا على دين الله ورسوله والسمع والطاعة، وهدمت جميع القباب التي وضعت فيها القبور والمشاهد، وذلك أن آل مضيان رؤساء حرب وهما بادي وبداي ابني بدوي بن مضيان ومن تبعهم من عربانهم من حرب أحبوا المسلمين ووفدا على عبد العزيز وبايعوه، وأرسل معهم عثمان بن عبد المحسن أبا حسين يعلمهم فرائض الدين ويقرر لهم التوحيد، فأجمعوا على حرب المدينة ونزلوا عواليها، ثم أمر عبد العزيز ببناء قصر فيها فينوه وأحكموه واستوطنوه، وتبعهم أهل قباء ومن حولهم وضيقوا على أهل المدينة وقطعوا عنهم السوابل، وأقاموا على ذلك سنين , ,ارسل إليهم سعود وهم في موضعهم ذلك الشيخ العالم قرناس بن عبد الرحمن صاحب بلد الرس المعروف بالقصيم، فأقام عندهم قاضيا معلما كل سنة يأتي إليهم في موضعهم ذلك . فلما طال الحصار على أهل المدينة وقعت المكاتبات بينهم وبين سعود من حسن قلعي وأحمد الطيار والأعيان والقضاة وبايعوه في هذه السنة» .

- وقد ذكر ذلك ايضاً د.عبد الباسط بدر في كتابه التاريخ الشامل للمدينة المنورة ما نصه : «في ربيع الأول عام 1220هـ بدأ تنفيذ الأتفاق ففتحت المدينة أبوابها وخرج شيخ الحرم والقضـاة لأستقبال مشايخ آل مضيّان منهم من أتباع الحركة الإصلاحية وكان لقاء السِّلم والمصالحة وصِّلى الجميع في المسجد النبوي».

- ومن القصائد التي قيلت بعد فتح المدينة من ثناء على المضايين الذي كان لهم السبق في هذا الامر قصيدة لا يعرف قائلها ومن عرضها :

ان المضايين إخوانا لنا نصحـوا

حتى أقامـوا لديـن الله ذَا القـدر

كم هدموا وثناً وكم كسروا صنمـاً

في الحي قد عبدت بالشرك والكفر

استيلاء بداي بن مضيان على ينبع ومضيق الجديدة سنة 1219هـ

أورد صاحب مخطوط تاج تواريخ البشر استيلاء بداي بن مضيان ومن معه من اتباعه من حرب وغيرهم على ينبع وتعيينه إبراهيم بن مرشود الرويثي الحربي أميراً عليها، ثم انقلب بداي راجعاً إلى قباء.[1]

كما اشارت إحدى الوثايق التاريخية إلى سيطرة الامير بداي بن مضيان على مضيق الجديدة الذي يمر عبره الطريق بين المدينة وينبع.

اشتراك بداي بن مضيان في حصار مكة سنة 1219هـ

أورد المورخ لطف الله جحاف حصار قادات الدولة السعودية الاولى لمكة في حوادث عام 1218هـ، ومن ثم اتى امير الحج الشامي واستطاع فك ذلك الحصار وهزيمة كلاً من ابن مضيان والمضايفي وبن قرملة وغيرهم من القادة.[2]

اخضاع عشائر جهينة للحكم السعودي

أشار إلى ذلك بيركهارت المستشرق المعاصر في كتابه "ملاحظات عن البدو والوهابيين" حيث ذكر وهو يتحدث عن جهينة من عرض حديثه ما نصه «وهم في حرب دائمة مع جيرانهم من قبيلة حرب، التي بمساعدتها تمكن الزعيم الوهابي سعود من إخضاعهم».[3] وقد اشار إلى ذلك ايضاً اوبنهايم في كتابه "البدو".[4]

قتال بداي بن مضيان مع امير الحج الشامي سنة 1220هـ

اشار إلى ذلك المورخ زيني دحلان حيث ذكر ما نصه : «ووصل الحج الشامي يوم الثامن -سنة 1220هـ- وكان أميره عبد الله باشا ومعه قوة زيادة عن المعتاد وكان معه 1500 خيال، وكان في مجيئه وقع بينه وبين قبيلة حرب قتال شديد لانهم تعرضوه في الطريق، فجلس له بداي شيخ حرب ومعه قوم كثير وابن جبارة شيخ جهينة ومعه قوم كثير في جبال النازية يميناً وشمالاً فقاتلهم ورماهم بالمدفع وأمر بعض العسكر تصعد لهم في الجبال بخيولهم فقتل منهم خلقاً كثير .. الخ»[5]

كما أشارت وثيقة تركية إلى وقوع مناوشات بين بداي بن مضيان امير المدينة وبين قائد الحج المصري ادم أفندي قبل وصوله إلى المدينة وكذلك مع قائد الحج الشامي عبد الله باشا بتاريخ 21 ذي القعدة سنة 1220هـ.

لم تشر المصادر إلى اسباب وقوع ذلك القتال لكن مورخ اخر ذكر ان الامير بداي بن مضيان قام بإرسال 10 هجانة من قبيلة حرب إلى والي الشام يوسف باشا ليقدموا نصائحهم الدينية بخصوص القدوم إلى الحج فارتضى يوسف باشا ذلك، حيث امرهم بان لا يصحبوا معهم شيءً من المحرمات ولا يشربوا في الطريق تنباك ولا دخان.[6] ومن ذلك نستنج ان من اسباب قتال الامير بداي بن مضيان لأمير الحج هو ما يصطحبه من محرمات من تنباك ودخان وغيرها.

امارته على المدينة المنورة

اشارت الكثير من المصادر الحجازية إلى أن الإمام سعود عُيّن الشيخ بداي بن مضيان أميراً على المدينة وعلى قبائل حرب المُحيطين بها، ثم توفي بداي وحل محله مسعود بن مضيان.

وقد وَهُم د.عبد الباسط بدر فذكر أن الإمام سعود بن عبد العزيز قد عيّن مبارك بن مضيان الظاهري الحربي أميراً على المدينة وقائداً للمرابطين، وكان مبارك قد أسهم في بناء القصر في العَوَالي وسُمّي فيما بعد باسمه واستمرت إمارته إلى نهاية الحكم السعودي ؛ أي سبع سنوات وبضعة أشهر . . . إلخ. أقول : والصحيح أن الشخص المقصود هو مسعود بن مضيان وليس مبارك، ولكن د . بدر ينقل إما عن الجبرتي أو عن البرادعي في : تاريخ المدينة المنورة عبر التاريخ الإسلامي، وكلاهما قد وقع في هذا الخطأ.

ويذكر البرادعي ما نصه «أن الأمير ابن مضيان قد سكن بالساحة وعرف سكنه بسفيفة الأمير نسبة إليه، والدار هي وقف الحمصاني ومعمورة حتى اليوم ويسكنها الشيخ محمد مرسي الذي يعمل بالمسجد النبوي الشريف كما أن من آثاره القلعة التي عرفت باسم قلعة ابن مضيان».

رساله بداي بن مضيان إلى أهل المدينة

يقول ابن بشر : وفي هذه السنة 1220هـ قبل مبايعة غالب (شريف مكة ) بايع أهل المدينة سعودا على دين الله ورسوله والسمع والطاعة، وهُدمت جميع القِبَاب التي وضُعت فيها القبور والمشاهد، وذلك أن آل مضيان وهُمَا بادي وبَـدّاي أبني بدوي بن مضيان ومن تبعهم من عربانهم من حرب أحبوا المسلمين ووفدا على عبد العزيز ( الدولة السعودية الأولى ) وبايعوه . ويقول في موضع أخر عن محاصرة آل مضيان للمدينة << وتبعهم أهل قباء ومن حولهم وضيقوا على أهل المدينة وقطعوا عنهم السوابل، وأقاموا على ذلك على سنين .>>

ويقول عبد الباسط بدر عن تسليم المدينة :

<< في ربيع الأول عام 1220هـ بدأ تنفيذ الأتفاق ففتحت المدينة أبوابها وخرج شيخ الحرم والقضــاة لأســتقبال مشــايخ آل مضــيّان منهم من أتباع الحركة الإصلاحية وكان لقاء الســِّلم والمصالحة وصِّلى الجميع في المسجد النبوي .>>

نص الخطاب .

بسم الله الرحمن الرحيم

من بداي بن مضيان إلى شيخ الحرم ومن يراه من كبار أهل المدينة السلام على رسول الله صلى الله عليه وبعد يكون معلوم عندكم أن حرم الله وحرم رسوله مافيه قتال ونهانا نبينا صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام حرمة بلدي هذا كحرمة بيت الله ونقول سمعاً وطاعة لله ورسوله ونعوذ بالله أن نحن نقاتل في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن أصحابه أجمعين ولكن فعل نبينا صلى الله عليه وسلم فيه قدوة، قطعّ السبل عن مكة وقضب عليها الطرق حتى فتحها الله له وحنا نعزم بكم على دين الله ورسوله إن كان لكم بالله مّن والمعيشة نصيب فأقبلوا العافية، ترى حنّا نعزمكم على كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً وردو الرأس إلى كتاب الله وسنة رسوله وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً . انتهى كلامه رحمه الله . وقد أشارت إحدى الوثائق التركية إلى خطاب مرسل من شيخ العرب بادي ابن مضيان إلى شريف مكة غالب ووالي جــدة وحــافظ المدينة، يهدد فيها باقتحام المدينة المنورة ومكة المكرمة في حالة عدم تسليمها للقوات السعودية وذلك في حدود سنة 1217هـ (1)

وفاته

توفي بداي بن مضيان عام 1220هـ بعد تاريخ حافل من المجد.

مراجع

http://www.harb10.com/news.php?action=show&id=676

  1. مخطوطة تاج تواريخ البشر
  2. درر بحور العين بسيرة الامام المنصور علي من تأليف لطف الله جحاف
  3. ملاحظات عن البدو والوهابيين تأليف بيركهارت
  4. البدو الجزء الرابع تأليف اوبنهايم
  5. خلاصة الكلام حوادث السنة المذكورة تأليف زيني دحلان وتاريخ ملوك ال سعود تأليف الامير سعود بن هذلول
  6. لبنان في عهد الأمراء الشهابيين تأليف الامير حيدر بن احمد الشهابي

تنويه / الموضوع لايشمل كل الأمراء والأعلام والأخبار والوثائق للأسرة .

() فصول من تاريخ قبيلة حرب، د. فايز بن موسى البدراني .

() أحديات وألقاب من قبيلة حرب، د.فايز بن موسى البدراني .

() من أخبار القبائل في نجد، د. فايز بن موسى البدراني .

() بعض أعيان المدينة واعلام القبائل، د.فايز بن موسى البدراني .

() مذكرات تاريخية عن بعض أعلام قبيلة حرب، د. فايز بن موسى البدراني .

() عالية نجد . سعد الجنيدل .

() الحدواي، الأمير محمد لأحمد السديري .

() تحفة المشتاق، ابن بسام .

() ملامح من تاريخ قبيلة حرب، د. مبارك المعبدي .

() حركة الإخوان في عهد الملك عبد العزيز ( 1910-1930

[1]

[2]

[3]

[4]

موسوعات ذات صلة :

[[تصنيف:بوابة تاريخ الشرق

الأوسط/مقالات متعلقة]]

موسوعات ذات صلة :

  1. خلاصة الكلام .أحمد دحلان
  2. وتاريخ المدينه المنوره عبر التاريخ الاسلامي للبرادعي
  3. دليل الخليج . لوريمر
  4. ابن بشر