أبو المظفر ركن الدنيا والدين بركياروق بن جلال الدولة ملك شاه (472 هـ-498 هـ) هو سلطان سلجوقي حكم في دمشق و حلب من عام 1094 حتى 1105 م.[2][3][4] بركياروق هو أحد أبناء جلال الدولة ملك شاه الذين خاضوا صراعا على السلطة بعد وفاة والدهم وهم ناصر الدنيا والدين محمود ومعز الدين أحمد سنجر وغياث الدنيا والدين محمد كما شارك في هذه الصراعات ابنه ملكشاه بن بركياروق.
بركياروق بن ملكشاه | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1079 أصفهان |
الوفاة | 1105 بروجرد |
سبب الوفاة | سل |
الجنسية | الدولة العباسية |
الديانة | أهل السنة والجماعة |
أبناء | ملكشاه الثاني بن بركياروق |
الأب | جلال الدولة ملك شاه |
أخوة وأخوات | |
عائلة | سلاجقة العراق |
الحياة العملية | |
المهنة | سياسي[1] |
ويقال أن تركمان خاتون أم محمود بن ملكشاه قامت بإخفاء نبأ وفاة السلطان ملكشاه حتى تعين ابنها محمود وهو يومئذ ابن أربع أعوام على الخلافة. ويقول ابن خلدون في تاريخه أن أم محمود بعثت إلى أصبهان سرا حتى يقبض على بركياروق، خوفا من أن ينازع ابنها محمودا، فحبس. عندما علم الجميع بموت السلطان ملكشاه الأول قام أنصار بركياروق بالثورة في أصفهان وأخرجوا بركياروق من سجنه وبايعوه وخطبوا له بأصبهان. كان تاج الملك الموالي لمحمود بن ملكشاه قد تقدم إلى أصبهان مطالبا بركياروق بالعسكر والأموال. كان بركيارق قد غادر إلى الري واجتمع معه بعض أمراء أبيه في نفس الوقت الذي قدمت فيه خاتون وابنها محمودا إلى أصبهان. بعثت خاتون العساكر لقتال بركياروق وفيهم أمراء ملك شاه. فلما تراءى الجمعان هرب كثير من الأمراء إلى بركياروق وأشتد القتال فانهزم عسكر محمود وخاتون وعادوا إلى أصبهان وسار بركياروق في أثرهم فحاصرهم بها [1].
وكانت علاقته رديئة مع عمه تتش بن ألب أرسلان، وكانت بينهم معارك كثيرة وتمكن بركياروق من قتل ِ عمهِ تتش في المعركة وأغراقه في نهر دجلة، قرب سامراء، في شهر ربيع الأول من عام 487هـ،
في عام 494 هـ كما يخبر الذهبي في العبر في خير من غبر «التقى الأخوان بركياروق ومحمد فانهزم محمد وأسر وزيره مؤيد الملك وذبح ووصل محمد إلى جرجان فبعث له أخوه سنجر أموالا وكسوة ثم تعاهدا وأما بركياروق فصار في مائة ألف فأذن لعسكره في التفرق للغلاء وبقي في عسكر قليل فقصده أخواه ففرّ إلى همذان ونقصت بذلك حرمته ثم فر إلى خوزستان وهو في خمسة آلاف ضعفاء جياع فدخل بغداد وتمرض ومد جنده أيديهم إلى أموال الرعية فوصل سنجر ومحمد إلى بغداد فتقهقر بركياروق إلى واسط وهو مريض وأكثر من معه مجمعة وفي هذا الوقت كثرت فرق والجبل وزعيمهم الحسن بن الصباح فملكوا القلاع،... واستفحل أمرهم لاشتغال أولاد ملكشاه بنفوسهم»
بعد ذلك بعام تلاقى بركياروق مع أخيه محمد مرة أخرى فتصالحا ثم تلاقيا مرة أخرى بعد شهرين فانهزم محمد ونهبت خزائنه فانسحب محمد إلى أصفهان ومعه عدد من جنده فلحقه بركياروق ليقاتله ولم يستطع دخول المدينة.
في عام 497هـ أصطلح الإخوان الثلاثة كل يأخذ جزء من الدولة وكان لبركياروق الري وطبرستان وفارس والجزيرة والحرمين. وبعدها في عام 498هـ، توفي بركياروق واستولى أخوه محمد على ملكهِ بعد أن قتل الأمير إياز السلجوقي الذي صالحهُ في دخول المدينة وسلم لهُ ملكها وكان الأمير إياز هو الوصي على أبنهِ ملك شاه الثاني. [5]
المصادر
- https://pantheon.world/profile/person/Barkiyaruq
- "معلومات عن بركياروق بن ملكشاه على موقع viaf.org". viaf.org. مؤرشف من الأصل في 4 أغسطس 2019.
- "معلومات عن بركياروق بن ملكشاه على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019.
- "معلومات عن بركياروق بن ملكشاه على موقع britannica.com". britannica.com. مؤرشف من الأصل في 1 أغسطس 2016.
- أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - وليد الأعظمي - مكتبة الرقيم - بغداد 2001م - صفحة 49 (تتش بن ألب أرسلان)، وصفحة 50، 51 (الأمير إياز السلجوقي).
- تاريخ ابن خلدون.
- المنتظم في تاريخ الملوك والأمم - ابن الجوزي .
- تاريخ العراق في العصر السلجوقي - د. حسين أمين - بغداد - مطبعة الأرشاد 1385هـ/1965م.
- تاريخ الأعظمية - وليد الأعظمي - صفحة 472.(إياز السلجوقي).
- غاية المرام في تاريخ محاسن بغداد دار السلام - ياسين خير الله العمري - بغداد - مطبعة البصري 1968م.
- كتاب العبر في خبر من غبر. نسخة إلكترونية من موقع الإيمان