الرئيسيةعريقبحث

بسايكي


بسايكي أو سايكي هي اسم لشخصية إغريقية من المثولوجيا الاغريقية القديمة. عرفت سايكي في كل الاساطير بجمالها وشدة حسنها الخرافي الذي دفع السكان الإغريق على العدول عن عبادة إلهة الجمال والخصوبة أفروديت مما جعل هذه الاخيرة تحقد وتكره وتمقت المدعوة سايكي مما جعلها في الاخير تلجأ إلى ابنها كيوبد رامي السهام الذي تقع النساء بحبه حتى الموت فطلبت منه رمي سهمه عليها واصابتها حتى تقع في حب ابشع رجل.[1]

الأسطورة

فتوجه «كيوبيد» لتنفيذ الأمر، مدفوعًا بغضب وكراهية نجحت أمه في تأجيجهما في قلبه تجاه الفتاة، إلا أنه وبمجرد رؤيته جمالها، جرح نفسه بالسهم ووقع في حبها. لم تصب «سايكي» بالسهم، إلا أنها لم تسلم من ضرر تمثل في عدم تقدم أحد لخطبتها، على العكس من شقيقتيها الأقل جمالاً. لجا والدا «سايكي» إلى كاهن «أبوللو» الذي أخبرهما أن قدر الفتاة هو عدم الزواج من بشري، بل مخلوق مجنح، وأمرهم بتركها على قمة جبل،[2] وهناك نقلتها رياح الغرب إلى قصر بعيد عاشت الفتاة في قصر يرعاها فيه خدم غير مرئيين، إلى أن زارها في أحد الليالي زوجها متخفيًا، وأخبرها بأنه دائمًا ما سيزورها ليلاً، وحذرها من محاولة رؤيته.

على الرغم من معاملة الزوج الخفي لـ«سايكي» برقة وطيبة، إلا أنها شعرت بحنين لأهلها، فأقنعته بأن تزورها شقيقتيها، اللتين أثارت حياة «سايكي» غيرتيهما، فأوعزا لها بقتل زوجها «الوحش الذي سيلتهمها عما قريب». تقتنع «سايكي»، فتتسلل حاملة سكين إلى مخدع الزوج، لتفاجأ بأنه المخلوق الجميل «كيوبيد»، ولارتباكها تتساقط قطرات من الشمع المنصهر من المصباح الذي في يدها على كتفه فتوقظه، ليفاجأ بمخالفة زوجته الاتفاق. يسارع «كيوبيد» بترك زوجته في قصرها، ويختفي عن ناظرها في سحابة من الدخان. تبحث «سايكي»، لوقت طويل، عن حبيبها وزوجها، وتعرّضها في الوقت نفسه والدته «أفروديت» التي لاتزال على غضبها، لمتاعب كثيرة.

قررت والدة «كيوبيد» وضع «سايكي» أمام اختبارات صعبة، كان آخرها ما أرسلتها فيه إلى «بروسيربينا»، إلهة العالم السفلي، لتجلب منها قارورة، وأمرتها ألا تفتحها تحت أي ظرف كان. وقعت «سايكي» ضحية لفضولها، وفتحت القارورة، فاستنشقت رذاذ عطر خرج منها لتسقط في نوم عميق، أقرب للموت. بقيت «سايكي» خاضعة لعقوبة النوم الأبدي إلى أن أوقظها «كيوبيد» بعناق وقبلة محبة، أزالت اللعنة.

عاش «كيوبيد» و«سايكي» سعداء بمباركة من الألهة الذين تأثروا بتفاني كل منهما وإخلاصه في محبة الآخر، فقدموا لهما العطور والأطعمة، كما أمر كبير الألهة «أفروديت» بالتوقف عن الزوجين اللذين عاشا سعيدين.[3]

لم يخلد البشر قصة «كيوبيد» و«سايكي» بالكلمات فقط، كما في قصص أقربها للأسطورة «الجميلة والوحش»، بل بالصور وأشكال فنون أخرى مختلفة، كان أشهرها تمثال النحات الإيطالي أنطونيو كانو[4]ڤا، الذي يظهر فيه كيوبيد محتضنًا سايكي بعد أن منحها قبلة الحياة.

مراجع

  1. Paul, Jean-Marie (1988). "Amour de l'autre, amour du double et amour de soi dans « Siebenkäs » de Jean Paul". Romantisme. 18 (62): 75–87. doi:10.3406/roman.1988.5549. ISSN 0048-8593. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019.
  2. Salimi, M. (1975). "Comparison of beta-adrenoceptor blocking properties of sotalol, oxprenolol, propranolol and pindolol on rabbit intestinal smooth muscle". Pharmacology. 13 (5): 441–447. doi:10.1159/000136936. ISSN 0031-7012. PMID 1802. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019.
  3. Waterhouse, Alfred (1877-10-13). "Psyche borne by the Zephyrs.". Notes and Queries. s5-VIII (198): 287–287. doi:10.1093/nq/s5-viii.198.287a. ISSN 1471-6941. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020.
  4. GOEBEL, GERHARD (1966-01-31). "„Style indirect libre" in La Fontaines Amours de Psyché et de Cupidon (1669)". Romanistisches Jahrbuch (1966). 17. doi:10.1515/9783110244755.98. ISSN 1613-0413. مؤرشف من الأصل في 14 مارس 2020.


موسوعات ذات صلة :