بطارية الزنك والكربون أو بطارية الخارصين والكربون هي بطارية جافة وهي خلية جلفانية تحول الطاقة الكيميائية إلى طاقة كهربائيه ، وبالتالي هي مصدر للتيار الكهربائي . تستخدم في أدوات معهودة كثيرة مثل بطاريات الجيب والساعات والأجهزة الإلكترونية مثل الراديو.
مقدمة
بطارية الزنك-كربون من البطاريات البسيطة ، وهي تختلف عن المركم في كونها لا يمكن إعادة شحنها . تعددت استخدامات تلك البطارية حتى نهاية السبعينيات من القرن الماضي في مختلف الأحجام وكان لها معدل للتفريغ الذاتي ليس بقليل ، ثم استبدلت ببطاريات أخرى مرتفعة القدرة ، مثل بطارية قلوي-منجنيز .
يبلغ جهد بطارية الزنك-كربون نحو 1.5 فولت. وعن طريق توصيل عدة بطاريات منها على التوالي (سالب موجب- سالب موجب وهكذا مثلما في بطارية الجيب ) يمكن زيادة الجهد الكلي للمجموعة . ويوجد منها أنواع ذات جهد 4.5 فولط (مكونة من ثلاث بطاريات في علبة واحدة) ونوع آخر يعطي جهدا قدره 6 فولط (مكونة من 4 بطاريات في علبة واحدة ، لأن الخلية الواحدة من البطارية تعطي 1.5 فولط فقط طبقا لخواص المادتين المستخدمتين لتشغيلها وهما الزنك و المنجنيز).
تركيبها
تتكون بطارية الزنك والكربون من علبة من الزنك (تمثل القطب السالب) ومسحوق ثاني أكسيد المنجنيز (كقطب موجب) وهو يحوي عمودا مركزيا من الكربون المضغوط (أو الجرافيت) ، يغطي عمود الكربون غطاء معدنيا لتحسين توصيل التيار . يستخدم كهرل مكون من محلول كلوريد الأمونيوم بتركيز 20 % . يتم استخدام البطارية كمصدر للكهرباء عن طريق توصيل الجهاز المستهلك (مثل بطارية جيب) بقطبي البطارية .
تستهلك علبة الزنك المحيطة بالكهرل وتتآكل بتشغيل البطارية (القطب السالب). ويغطى عمود الكربون (القطب الموجب) غطاء معدنيا لتحسين توصيل الكهرباء .[1] التفاعل الكيميائي المنتج للكهرباء يتم بين الزنك وأكسيد المنجنيز .
مشكلاتها
كانت بطاريات الزنك-كربون معرضة لتسرب محلول الكهرل منها ، فكان ذلك يفسد الجهاز الكهربائي الذي يستخدمها . لهذا إذا استخدمت تلك البطاريات فمن المستحسن اخراج البطارية من الجهاز في أوقات عدم استخدامه .
ينخفض الجهد الابتدائي للبطارية سريعا فهي لا تصلح للاستخدام المستمر عند القدرات العالية . كما أن التفريغ الذاتي لتلك البطارية مرتفع مما يحتاج إلى عدة بطاريات احتياطية مخزونة منها .
التفاعلات
- القطب السالب (المصعد) :
تذهب بعض أيونات الزنك إلى محلول الكهرل ويبقى إلكترونان (عن كل ذرة زنك ) على قطب المصعد ، وينشأ على المصعد جهدا قدره [ −1.04 فولط ] .
(ملحوظة: سنرى أن القطب الآخر (المهبط) سيكون ذو شحنة موجبة مما يجعل الإلكترونات المتولدة على المصعد تتوجه خلال التوصيلة الخارجية (جهاز راديو مثلا) إلى المصعد ، وبذلك تتم الدورة الكهربائية . ونقول دورة لأن في داخل البطارية تسير الأيونات بين القطبين في الاتجاه العكسي ، فتكتمل الدورة).
- القطب الموجب (المهبط أو الكاثود):
يأخذ ثاني أكسيد المنجنيز إلكترونين ويتفاعل مع الماء إلى هيدروكسيد أكسيد المنجنيز تاركا أيونات هيدروكسيد حرة. ينشأ على المهبط جهدا كهربائيا موجبا مقداره [ + 5و0 فولط]
يتكون الماء والأمونيا في كهرل كلوريد الأمونيوم :
ما ينشأ من جزيئات الأمونيا يرتبط بأيونات الزنك :
ويتفاعل هذا المركب مع أيونات الكلور الناشئة من كلوريد الأمونيوم :
المعادلة الكيميائية الكلية :
بذلك تكون القوة الدافعة الكهربائية المتكونة نحو 5و1 فولط . وتكون القوة الدافعة الكهربائية لخلية الزنك-كربون تقريبية بسبب تأثير التفاعلات الجانبية ، في حين أن تفاعل الزنك يولد جهدا دقيق المقدار .
ورغم أن الكربون عنصر أساسي في تركيب البطارية إلا أنه لا يدخل في التفاعلات الكيميائية كما رئينا ، ووظيفته هو تجميع الإلكترونات (التيار) وخفض مقاومة مخلوط ثاني أكسيد المنجنيز . فمن الأصح أن تسمى تلك البطارية "بطارية زنك-منجنيز ".
وتعتبر هذا البطارية "بطارية أولية " حيث لا يمكن اعادة شحنها .
المراجع
- Stiftung Warentest - test.de, 02/2006: Batterietypen: So entsteht der Strom für unterwegs, mehrfarbiges Schnittbild zum Vergleich von „Zink-Kohle-Batterie“=Zink-Braunstein-Zelle und Alkali-Mangan-Batterie, aufgerufen 7. August 2012 نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
أنظر أيضا ً
- خلية جلفانية
- جلفنة
- بطارية
- مركم
- بطارية قلوية
- بطارية ليثيوم أيون
- بطارية الرصاص
- بطارية السيارة
- كيمياء كهربائية
- نصف تفاعل
- مؤكسد
- قائمة الجهود القياسية