بطرس البستاني ويُلقب المعلم بطرس، هو أديب وموسوعي ومربي ومؤرخ لبناني دخل المدارس الوطنية وألف أول موسوعة عربية سماها دائرة المعارف: قاموس عام لكل فن ومطلب. وكان المعلم بطرس البستاني والمتوفي سنة 1883م أول من أسس مدرسة وطنية عالية راقية، وأول من أنشأ مجلة هادفة سامية وأول من ألف قاموسًا عربيًا عصريًا مطولًا، وأول من ابتدأ بمشروع دائرة معارف باللغة العربية، وهو يعد من أكبر زعماء النهضة العربية الحديثة.
الخوري | |
---|---|
بطرس البستاني | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1819 قرية دبية، ولاية لبنان، الدولة العثمانية |
تاريخ الوفاة | 1 مايو 1883 |
مواطنة | الدولة العثمانية |
أبناء | سليم البستاني |
الحياة العملية | |
المهنة | مترجم، ومترجم الكتاب المقدس، ولغوي |
اللغات | العربية[1] |
أعمال بارزة | جريدة نفير سورية |
حياته
كنيته "البستاني" هي لقب لأسرة مارونية مشهورة أنجبت رجالاً عدة كانوا يجيدون اللغة العربية وقدموا للأدب خدمات عديدة. ولد بطرس البستاني في قرية الدِّبِّيَّة من مناطق الشوف في لبنان في 1 مايو عام 1819م. تلقى علومه في اللاهوت والشرع الكنسي ودّرس الإنكليزية على نفسه. وفي عام (1840)م ذهب إلى بيروت واتصل ببعض المبعوثين الأمريكيين يعلمهم العربية ويعرب لهم الكتب واستعانوا به على إدارة الأعمال في مطبعتهم.
عين أستاذ في "مدرسة عبية" عام 1860م فمكث فيها سنتين، ثم عين ترجماناً للقنصلية الأمريكية في بيروت.
بعد عام 1860م وجه عناية فائقة إلى توعية الشعب في بلاده فأنشأ جريدة "نفير سورية" وهي أول جريدة وطنية راقية، دعا فيها إلى الألفة ونبذ الأحقاد ثم رأى أن القلوب لا تتفق إلا إذا اعتادت الاتحاد والوئام. فأسس سنة 1863م "المدرسة الوطنية" الشهيرة، وكانت أول مدرسة وطنية عالية فأمها الطلاب من مختلف الطرائف ومختلف المناطق، ومن البلدان المجاورة ليتعلموا فيها، وفي جملة ما يتعلمونه العربية والإنكليزية والفرنسية ومحبة الإنسان والتعلق بالأوطان. وأكثر ما عرف به معلمنا هو اللغة والتأليف فقد اشتغل بالتأليف فصنف كتباً متعددة في الحساب والنحو والصرف واللغة والأدب كما ترك لنا أثاراً كان لها أبلغ الأثر في ثقافة عصره. الكاتبة المشهورة ليزة حاج أعراب
كما ترك عدداً من الخطب والمحاضرات والمقالات التي كان يلقيها في المنتديات والجمعيات ويدبجها في الجرائد والمجلات. كذلك أنشأ مستعيناً بابنه الأكبر سليم أربع صحف هي بالإضافة إلى نفير سورية وهي: الجنان والجنة والجنينة وكانت جميعها صحفاً سياسية، وتجارية، وأدبية أسبوعية أو يومية.
أما أعظم أثاره على الإطلاق فهي دائرة المعارف التي عرفها بقوله "إنها قاموس عام لكل فن ومطلب". وقد صدر منها في حياته ستة أجزاء، وصدر منها بعد وفاته خمسة أجزاء. واشتغل فيها أبناؤه وبخاصة سليم ونسيبه سليمان خطار البستاني وتوقف العمل قبل أن يكمل المشروع وتعد هذه الموسوعة فعلاً أول موسوعة وطنية قائمة على المنهج الحديث في التأليف.
أما الأثر الثاني له، والباقي أيضًا فهو معجم محيط المحيط وهو أول قاموس عصري في اللغة العربية طبعه في مجلدين كبيرين في بيروت عام 1870م ورفعه إلى السلطان العثماني، فنال عليه الوسام المجيدي الثالث ولا يزال هذا المعجم أحد أهم المعاجم العربية الحديثة، يحتاج إليه كل عالم لغة وطالب بحث، رغم مرور أكثر من مئة عام على تأليفه وذلك لأنه رتبه على حروف المعجم باعتبار الحرف الأول من الثلاثي المجرد وجمع فيه كثيراً من مصطلحات العلوم والفنون سواء منها القاموسية أم المعّربة وشرح أصول بعض الألفاظ الأجنبية وجمع كثيراً من الألفاظ العامية الحية وفسرها واعتمد المعاجم القديمة الموثوقة واستخدم العبارة السهلة البسيطة.
وقد قامت "مكتبة لبنان" بإعادة طبع المعجم بمجلديه ثم جددت طبعة سنة 1977م في مجلد واحد وصححت الأخطاء الطباعية وميزت المداخل الجذرية والرئيسية بلون مختلف، مما يساعد على سهولة استعمال المعجم.
البستاني اشترك في إنجاز ترجمة الكتاب المقدس من اللغة الأصلية بالكامل إلى اللغة العربية الذي انتهي ترجمته في 23 أغسطس سنة 1864 وأشترك معه الدكتور عالي سمث والشيخ ناصيف اليازجي والدكتور كرنيليوس فان دايك والشيخ يوسف الأسير الأزهــري. ويبدو أيضا أن المعلم البستاني اشترك في إنجاز فهرست الكتاب المقدس حيث ظهرت الطبعة الأولي للكتاب المقدس باللغة العربية في 29 مارس سهة 1865، وأما فهرست الكتاب المقدس فقد ظهرت الطبعة الأولي منه في عام 1875.[2]
مقالات ذات صلة
مراجع
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12551841c — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
- هذه المعلومات منقوله من مقدمة فهرست الكتاب المقدس-بحسب "دار الثقافة" بالقاهرة، صندوق بريد 1298-القاهرة مصر.