الرئيسيةعريقبحث

بول دوكا

ملحن فرنسي

☰ جدول المحتويات


بول دوكا (بالفرنسية: Paul Dukas)‏ (و. 1 أكتوبر 1865 – ت. 17 مايو 1935) ملحن فرنسي. اشتهر بعد أن ألف صبي الساحر (1897)، لكنه كتب أيضا أعمال أخرى: من بينها، أريان واللحية الزرقاء (1899-1907)، زهرة الخلود (1911-1912)، سيمفونية (1895-1896) وسوناتا البيانو (1899-1900). في ذلك الوقت كان هناك اتجاهان في الموسيقى الفرنسية: واحد محافظ والآخر تقدمي. وكان دوكا محافظ.

بول دوكا
(بالفرنسية: Paul Dukas)‏ 
Paul Dukas 01.jpg

معلومات شخصية
الميلاد 1 أكتوبر 1865
باريس
الوفاة 17 مايو 1935 (69 سنة)
باريس
مواطنة Flag of France.svg فرنسا 
الحياة العملية
المدرسة الأم المعهد الوطني العالي للموسيقى والرقص 
تعلم لدى جورج ماثياس،  وتيودور دوبويس 
التلامذة المشهورون أوليفييه مسيان،  وكلود سيمون،  وتوني أوبين 
المهنة ملحن[1]،  ومصمم رقص،  وموسيقي،  وتربوي،  ومعلم موسيقى،  وأستاذ جامعي،  وعازف بيانو 
اللغات الفرنسية[2] 
موظف في المعهد الوطني العالي للموسيقى والرقص،  ومعهد باريس للموسيقى 
التيار موسيقى كلاسيكية 
الجوائز
جائزة روما (1888)
Legion Honneur Officier ribbon.svg
 نيشان جوقة الشرف من رتبة ضابط  
المواقع
IMDB صفحته على IMDB 

حياته

خارج فرنسا، بول دوكا معروفا لعمل واحد "صبي الساحر" الذي وصل لأعرض جمهور في شكل فيلم كارتون. أحد أنجح الحلقات في فيلم "فانتازيا" لوالت ديزني 1940 يقدم ميكي ماوس وهو يسحر مكنسة لتحمل ماء له فقط ليجد أنه مع بداية فيضان المنزل بالماء لا يستطيع إيقافها. مشكلة دوكا كانت تقريبا العكس: أنه رجل شديد النقد لنفسه ويصعب إرضاءه، ألف القليل جدا وفي نهاية حياته أتلف معظم ما كتبه. ما يبقى يكشف عن مؤلف ماهر لكن واحد يصعب عليه ترسيخ صوت قوي مستقل.

مشوار دوكا الفني يوازي معاصره الأكبر سنا: ديبوسي. درس كلا الرجلين التأليف الموسيقي مع جيرو في كونسرفتوار باريس (في عام 1888 خسر دوكا الفوز بجائزة روما التي فاز بها ديبوسي عام 1884)؛ كلاهما كتب النقد الموسيقي، وكلاهما كتب أوبرا مقتبسة من مسرحية لموريس ماترلينك. لكن في حين كان ديبوسي مؤلف تجريبي بالفطرة كان دوكا محافظ أخذ الريادة من الآخرين ومال لاستخدام الأشكال الراسخة.

قبل أن جلبت له "صبي الساحر" الشهرة بين عشية وضحاها عام 1897 كتب دوكا عملين أوركستراليين مهمين. "بوليسيت" وهي افتتاحية لمسرحية لبيير كورني، تكشف عن دينه لكل من سيزار فرانك وفاجنر في الكروماتية الثرية لها. وأكثر إبهارا "السيمفونية في مقام دو الكبير" حيث يجمع بين إحكام البناء والدقة الإيقاعية الأكبر مع كتابة ماهرة في الحركة البطيئة. بالنسبة للبعض أعظم إنجار لدوكا هو "أريان واللحية الزرقاء" المقتبسة عن إعادة صياغة ماترلينك لأسطورة ذي اللحية الزرقاء. عرض أول مرة عام 1907، بعد خمس سنوات من العرض الأول لبلياس ومليزاند لديبوسي، يبتكر عالما مماثلا خافت الضوء (مع بعد الجمل المقتبسة من بلياس) لكن يفتقر لعمق وكثافة رائعة ديبوسي.

من وقت آخر عمل أوركسترالي كبير له، "زهرة الخلود" حتى وفاته عام 1935 لم يؤلف دوكا المزيد من الأعمال الكبرى التي نجت. بدلا من ذلك قضى الكثير من وقته كمحرر لأعمال المؤلفين الفرنسيين السابقين (بمن فيهم رامو وكوبران وكمدرس في الكونسرفتوار لمؤلفين مستقبليين – بالأخص أولفييه ميسيان.[3]

موسيقاه

الموسيقى الأوركسترالية

"صبي الساحر"، عمل مستوحى من أغنية لغوته، أحد الأعمال القليلة لدوكا الخاصة به بشكل فريد. هذه المقطوعة المركزة حيث اللحن المحوري يقول بشكل سحري من مزاج الثقة الآسرة للقوة خلال استخدام التلوين الأوركسترالية. يبدو أن الآلات النحاسية وآلات النفخ تسيطر على الصفة المتغيرة للحن، في حين تستخدم الوتريات أساسا لتضع شعور رواية قصة في بداية العمل ونهايته. نحافظ على التوتر رغم وجود سلسلة من الذروة الزائفة، خلال إيقاع مقلق في الآلات الأكثر خفوتا التي لا تبدو تبتعد.

"الحورية" تعكس موهبة مماثلة للإثارة المسرحية. كلفه به فرقة الباليه الروسي لدياجليف عام 1911، لكن الفرقة لم تعرض المقطوعة قط رغم تصاميم الأزياء الجميلة لباكست، لأن دوكا أصر أنه ينبغي أن تؤدي الدور الأساسي راقصة من خارج الفرقة وهي نتالي تروهانوفا. تروي الحكاية قصة سرقة الأمير إسكاندر لزهرة اللوتس الخالدة التي يحفظها الحورية الجميلة. ترقص لأجله ويقع في حبها ويرجع الزهرة فقط لتختفي. باليه دوكا له نقاط مشتركة كثيرا مع نفس العالم الصوتي الغرائبي لشهرزاد لريمسكي-كورساكوف و"عصفور النار]] لسترافنسكي وهما عملين حققا نجاح في فرقة الباليه الروسي. مثلما مع كلا هذين العملين، يوجد تأكيد على البناء والذروة الرابسودية والتأثيرات المذهلة الساحرة والمغرية.[3]

سوناتا البيانو

عازف البيانو الفرنسي العظيم ألفريد كورتو. أطلق على "سوناتا البيانو” لدوكا "أحد أهم المحاولات التي تمت من قبل لمعالجة خصائص بيتهوفن لأسلوب البيانو الفرنسي". هذا عمل من أربع حركات على أكبر نطاق ممكن، الذي يضع بجرأة الكثير من العناصر المتناقضة ظاهريا إلى التكامل المتماسك. الحركة الأولى تشبه الأعمال الأخيرة لبيتهوفن التي تمر بحساسية سكريابين: يبدو هناك تراكم دائم ولاهث يصل لذروة لا تحدث أبدا. الحركتان المتوسطتان يثيران الأرغن أولا خلال الطابع الديني المشع والهادئ الذي يبدو مثل الارتجال، ثم خلال توكاتا حادة. الحركة الأخيرة، وهي الأطول، هي رابسودي شغوف يقدم إشادة واضحة للفصل الأخير من "تريستان وأيزولده". هذا عمل يتطلب مهارة شديدة من العازف والسامع معا ولابد معالجته بحذر.[3]

هوامش

  1. http://www.nndb.com/people/366/000093087/
  2. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb138934866 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  3. The Rough Guide to Classical Music

موسوعات ذات صلة :